نصائح غذائية للوقاية من السرطان

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

نصائح غذائية للوقاية من السرطان

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

هناك عوامل كثيرة قد تتسبب في الإصابة بالسرطان، بعضها لا يمكن السيطرة عليه والتحكم به مثل الجينات والتاريخ العائلي، والبعض الآخر قد يتمكن الأشخاص من إدارته، مثل النظام الغذائي.

وأشار الدكتور بريان سلوموفيتز، مدير قسم الأورام النسائية والرئيس المشارك للجنة أبحاث السرطان في مركز ماونت سيناي الطبي في ميامي بيتش بفلوريدا، إلى أن التغذية السليمة أثبتت أنها تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

وقال سلوموفيتز لشبكة «فوكس نيوز»: «أولا، نحن نعلم أن السمنة عامل خطر للعديد من أنواع السرطان. ومن ثم فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن سيساعد على الوقاية من هذا المرض الخبيث».

وأضاف أن اتباع نظام غذائي صحي قد يحد أيضاً من التعب ويعزز زيادة النشاط البدني، وهو ما يمكن أن يساعد أيضاً في الوقاية من السرطان.

وأيدت نيكول أندروز، وهي اختصاصية تغذية مسجلة واختصاصية تغذية للسرطان تعمل مع المرضى والمتعافين من المرض في مدينة كينويك بواشنطن، كلام سلوموفيتز، وتحدثت مع «فوكس نيوز» عن توصياتها ونصائحها بشأن ما يجب تناوله – وما يجب تجنبه – من أجل تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

نصائح غذائية للوقاية من السرطان

النظام الغذائي النباتي

قالت أندروز إن النظام الغذائي النباتي يساعد في بناء نمط حياة صحي وفي الوقاية من السرطان.

وأضافت: «هذا يعني اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور. هذه الأطعمة مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة الأساسية التي تم ربطها بانخفاض خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان».

وتابعت: «هذه المكونات الغذائية لها تأثيرات وقائية لإبطاء إنتاج الخلايا السرطانية من خلال آليات متعددة، مثل موت الخلايا المبرمج (موت الخلايا غير الصحية فقط)، وإصلاح الحمض النووي، وتنظيم الهرمونات والاستجابات الالتهابية».

اختر البروتين المناسب

لفتت أندروز إلى أن تناول اللحوم ومنتجات الألبان بشكل معتدل لا يؤثر سلبا على الصحة، مؤكدة على ضرورة الابتعاد تماما عن اللحوم المصنعة وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء لصالح مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الدجاج والأسماك والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان قليلة الدسم.

وقالت: «تحتوي هذه الخيارات عادة على مستويات أقل من الدهون المشبعة، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللحوم البيضاء والأسماك لا تدفع الجسم لتخزين الدهون، ما يساعد في الحفاظ على وزن صحي، وهو أمر بالغ الأهمية في تقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان».

وتابعت أندروز: «ينبغي أن يتكون ثلثا وجباتنا من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور، وبعد ذلك يمكن أن يشمل الثلث الآخر منتجات الألبان قليلة الدسم أو البيض أو البروتين الحيواني الخالي من الدهون».

تناول الحبوب الكاملة

قالت أندروز إن الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والقمح الكامل والكينوا والشوفان غنية بالألياف التي تساعد على الهضم وتساعد في الحفاظ على وزن صحي، وهو عامل رئيسي في الوقاية من السرطان.

وأشارت إلى أن «هذه الحبوب تحتوي أيضاً على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية التي تحارب الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وكلاهما مرتبط بتطور السرطان».

الخبراء نصحوا بتناول الفواكه والخضراوات بشكل أساسي (أ.ف.ب)

التأكد من تناول كمية كافية من الألياف

كجزء من خطة النظام الغذائي للحد من مخاطر السرطان، توصي أندروز بتناول 30 غراماً من الألياف يومياً

ومن أشهر الأطعمة الغنية بالألياف، البقوليات مثل الفاصوليا والعدس والحمص والمكسرات والبذور والتوت والكمثرى والموز والأفوكادو ودقيق الشوفان.

تجنب شرب الكحول

حذرت أندروز من أن استهلاك الكحول يرتبط بقوة بزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الفم والحنجرة والمريء والكبد والثدي وسرطان القولون والمستقيم.

وقالت الخبيرة: «الكحول يمكن أن يدمر الحمض النووي، ويعزز الالتهاب ويتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية وكلها تساهم في الإصابة بالسرطان».


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن الفقدان التدريجي لأنسجة المخ هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكن الدراسة الجديدة التي تعدّ واحدة من أطول دراسات مسح المخ التي أجريت على الإطلاق، كشفت أن الاتصالات العصبية لدى بعض الأشخاص تتدهور بشكل أسرع من غيرهم بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وأن هذا الأمر قد يرجع لإصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.

واستمرت الدراسة عقوداً من الزمان وبدأت في عام 1995، وشملت 185 مشاركاً، لديهم تاريخ عائلي من الخرف، حيث قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين بانتظام.

وفي نهاية التجربة، أصيب 60 مشاركاً بضعف إدراكي خفيف (MCI)، بينما أصيب 8 بالخرف.

وتم مسح دماغ كل شخص نحو 5 مرات على فترات متباعدة، وبناءً على هذه الصور، يبدو أنه من الطبيعي مع تقدمك في السن أن تفقد تدريجياً المادة الرمادية القشرية، التي تحتوي على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى المادة البيضاء، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.

ومع ذلك، فإن الأمر غير المعتاد هو التدهور السريع للمادة البيضاء، بدءاً من منتصف العمر. وكان المشاركون الذين عانوا من أكبر انخفاض في أحجام المادة البيضاء، من عام إلى عام، أكثر عرضة للإصابة بأعراض ضعف الإدراك الخفيف.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض أيضي، فإن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يفقدون أجزاء من المادة البيضاء أكثر بكثير بمرور الوقت، بحسب الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تشير إلى أن «السيطرة على مرض السكري قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة».

وكشفت دراسة نشرت قبل أيام أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لا يتلقون العلاج.