هل هناك طرق لتعزيز عملية التمثيل الغذائي؟

هل هناك طرق لتعزيز عملية التمثيل الغذائي؟
TT

هل هناك طرق لتعزيز عملية التمثيل الغذائي؟

هل هناك طرق لتعزيز عملية التمثيل الغذائي؟

هل تساءلت يومًا لماذا يبدو أن بعض الأشخاص يديرون أوزانهم ببساطة بينما يعاني الآخرون؟

يمكن الإجابة على هذا التساؤل من خلال عملية التمثيل الغذائي؛ فهي الآلية المعقدة التي تحفز إنتاج الطاقة في الجسم واستخدامها، وفق ما يذهب تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الاسْتِقْلاب

التمثيل الغذائي عبارة عن شبكة معقدة من الأنشطة البيولوجية التي تحدث داخل خلاياك لإبقائك على قيد الحياة ونشطًا. يمكنك اعتباره المحرك الذي يبقي جسمك يعمل بشكل يومي.

دور التمثيل الغذائي

لا يقتصر التمثيل الغذائي على التحكم في الوزن فحسب؛ إذ يلعب دورًا حيويًا في العديد من الوظائف الرئيسية مثل إنتاج الطاقة؛ حيث يحوّل الطعام إلى طاقة، والتي تزود كل ما تفعله بدءًا من المشي وحتى الجري.

الصيانة الخلوية

يعمل التمثيل الغذائي على إصلاح واستبدال الخلايا والأنسجة البالية، ما يبقيك حيويًا وصحيًا.

إزالة السموم

فهو يساعد على التخلص من النفايات والسموم، ما يضمن لجسمك العمل بسلاسة.

تنظيم الهرمونات

يؤثر التمثيل الغذائي على إنتاج وتنظيم الهرمونات التي تتحكم في العمليات الجسدية المختلفة.

هل يمكنك تعزيز عملية التمثيل الغذائي؟

نعم، يمكنك أن تساعد عملية التمثيل الغذائي لديك، لكن تذكر أنه لا يوجد زر سحري للحصول على نتائج فورية.

وفيما يلي بعض النصائح المبنية على الأدلة لتعزيز معدل الأيض بلطف:

- حافظ على نشاطك:

النشاط البدني المنتظم، مثل تمارين القلب والأوعية الدموية وتمارين القوة، يمكن أن تزيد من معدل التمثيل الغذائي لديك.

لا تفوت وجبات الطعام:

تناول الطعام خلال اليوم يساعد في الحفاظ على استقرار عملية التمثيل الغذائي لديك. تناول وجبات متوازنة وخفيفة.

يجب إعطاء الأولوية للبروتين:

تتطلب الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين المزيد من الطاقة لمعالجتها، ما قد يؤدي إلى رفع معدل الأيض بشكل مؤقت.

حافظ على رطوبة جسمك:

نظرًا لأن الماء يشارك في العديد من العمليات الخلوية، فإنه يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي.

احصل على قسط كافٍ من النوم:

الحرمان من النوم يمكن أن يتداخل مع عملية التمثيل الغذائي، لذا اهدف إلى الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

تناول التوابل الحارة:

تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض التوابل، مثل الفلفل الحار، يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي بشكل مؤقت.

حافظ على بيئة خالية من التوتر:

قد يؤدي التوتر المزمن إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي. قم بتضمين ممارسات الحد من التوتر مثل التأمل أو اليوغا.

وأخيرا، فإن عملية التمثيل الغذائي هي أكثر من مجرد حرق السعرات الحرارية. فعلى الرغم من أنك لا تستطيع إصلاح عملية التمثيل الغذائي بشكل كامل، إلا أنه يمكنك بالتأكيد إعطاءها دفعة ودية من خلال تبني عادات نمط حياة صحية.

تذكر أن الأمر لا يتعلق بالسعي وراء الحلول السريعة؛ إنه يتعلق برعاية العمليات الطبيعية لجسمك.

داوم على هذه العادات ودع عملية التمثيل الغذائي لديك تعمل بسحرها.


مقالات ذات صلة

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

يوميات الشرق الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

قدَّم موقع «سيكولوجي توداي» نصائح للتحكُّم في النفس؛ حيث قال إن التحكم في النفس يشير إلى مقاومة الرغبات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فما بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟

يوميات الشرق المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) في ميريلاند (رويترز)

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحدث تعريف الأطعمة «الصحية»

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) يوم الخميس تغييرات جديدة والتي بموجبها سيتعين على الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة اتباع قواعد جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 6 مأكولات بحرية... قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

6 مأكولات بحرية... قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

دون الحديث عن الأسماك، فإن عالم مأكولات الحيوانات البحرية متنوع بشكل كبير، ويكاد أن يكون واسعاً مثل سعة المحيطات نفسها.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك استئصال اللوزتين ربما يرتبط بالإصابة بالقلق لاحقاً

استئصال اللوزتين ربما يرتبط بالإصابة بالقلق لاحقاً

كشفت دراسة لعلماء من السويد عن احتمالية وجود ارتباط بين استئصال اللوزتين، وكذلك إزالة اللحمية وخطر الإصابة باضطرابات نفسية مرتبطة بالقلق في وقت لاحق من الحياة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
TT

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

مع اقتراب عيد الميلاد وليلة رأس السنة، يسافر كثير من الناس إلى أماكن مختلفة حول العالم، ويستضيفون العائلة والأصدقاء، ويشاركون في مناسبات عامة، كل ذلك مع الحفاظ على مسؤوليات أخرى من العمل ورعاية الآخرين.

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فماذا عن بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟ وعلى العكس من ذلك، هل هناك بعض العادات التي يجب على الناس التفكير في التوقف عنها بسبب تأثيراتها السلبية على الجهاز المناعي؟ تجيب عن هذه الأسئلة لشبكة «سي إن إن»، الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة. تعمل وين طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في الطب السريري بجامعة جورج واشنطن.

أشخاص يلتقطون الصور خارج مبنى تاريخي في بوخارست وسط زينة عيد الميلاد (أ.ب)

ما العادات التي يجب على الناس تبنيها لتعزيز مناعتهم؟

تشرح وين أن هناك 3 عادات مهمة يجب على الناس مراعاتها. أولاً: الحفاظ على النشاط البدني؛ فبالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، تحفِّز ممارسة الرياضة الجهاز المناعي. قد يقلل النشاط البدني من فرص الوفاة بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، في الولايات المتحدة.

ثانياً: توصي وين بتقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة. تحتوي هذه «الأطعمة غير الصحية» على كميات عالية من المواد الكيميائية، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية والأصباغ. قد يؤدي تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة إلى تقصير العمر بنسبة تزيد على 10 في المائة.

يرتبط نقص النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بالسمنة، التي تسبِّب ضعف وظائف المناعة. ينبغي للناس أن يهدفوا إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين الرياضية المتوسطة إلى عالية الكثافة، وعليهم أن يحاولوا اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات.

ثالثاً: استهدف الحصول على نوم أفضل، بحسب وين؛ فقد أظهرت الدراسات أن الحرمان من النوم يسبب تغيرات مناعية تزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة. والأشخاص الذين يحصلون بشكل روتيني على أقل من 7 ساعات من النوم في الليلة لديهم احتمالية أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في تحسين النوم. يعاني العديد من الأشخاص لأنهم ببساطة لا يملكون وقتاً كافياً للراحة. حاوِلْ إعطاء الأولوية لـ8 ساعات على الأقل في السرير، وهدفك هو الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه تقريباً كل يوم. تشمل العناصر الأخرى لتحسين النوم عدم استخدام الشاشات قبل فترة من النوم، وتهيئة بيئة الغرفة لتكون هادئة ومظلمة.

هل من عادات يجب علينا التوقف عن ممارستها؟

تجيب وين: «نعم. أهمها تجنُّب التدخين والإفراط في تناول الكحول».

وتشرح الطبيبة أن كثيراً من الدراسات تربط التدخين بالتأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على المناعة، بما في ذلك إضعاف قدرة الجسم على محاربة العدوى الفيروسية والبكتيرية. يتم عكس بعض هذه التأثيرات بالإقلاع عن التدخين. يمكن للإفراط في تناول الكحول أيضاً إضعاف استجابة الجهاز المناعي.

هل فات الأوان لتلقي التطعيم ضد الفيروسات التنفسية؟

تقول وين: «قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى يبني الجسم استجابات الأجسام المضادة بعد التطعيم. بشكل عام، من الجيد التأكد من تحديث اللقاحات الموصى بها والحصول على لقاحات الإنفلونزا و(كوفيد - 19) السنوية».

وتتابع: «إذا كنتَ ستجتمع، على سبيل المثال، بعد بضعة أيام مع أحبائك المعرَّضين للخطر، فإن الحصول على اللقاحات الآن ربما لن يغير من حمايتك أثناء هذه الزيارة، ولكن لا يزال من الجيد الحصول عليها لأنها ستساعدك بالتأكيد طوال موسم الفيروسات التنفسية».