كيف نتعامل مع حرقة المعدة المزعجة؟

كيف نتعامل مع حرقة المعدة المزعجة؟
TT

كيف نتعامل مع حرقة المعدة المزعجة؟

كيف نتعامل مع حرقة المعدة المزعجة؟

يمكن أن يكون الإحساس بالحرقان في المعدة مزعجًا. إنه إحساس اختبره الكثير منا في مرحلة ما، ويمكن أن ينبع من مجموعة متنوعة من العوامل.

وفي حين أن العناية الطبية ضرورية لتشخيص وعلاج الحالات الأساسية، يمكن أن توفر العديد من العلاجات الطبيعية الراحة من هذا الانزعاج، وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

لكن قبل الخوض في العلاجات الطبيعية، دعونا نعرف أسباب الشعور بالحرقان في المعدة.

أسباب الشعور بالحرقان في المعدة

إن فهم الأسباب المحتملة للإحساس بالحرقان في المعدة أمر بالغ الأهمية لإيجاد الحل المناسب.

وفيما يلي العوامل المشتركة التي يمكن أن تسهم في هذا الانزعاج.

الارتجاع الحمضي:

يحدث الارتجاع الحمضي عندما يتدفق حمض المعدة إلى المريء، ما يسبب تهيجًا وإحساسًا بالحرقان. وغالبًا ما تحدث هذه الحالة عن طريق تناول الأطعمة الحارة أو الحمضية والكافيين والكحول.

التهاب المعدة:

التهاب المعدة هو التهاب بطانة المعدة، والذي يمكن أن ينتج عن عدوى بكتيرية، أو بعض الأدوية أو الإفراط في استهلاك الكحول أو الإجهاد.

فتق الحجاب الحاجز:

فتق الحجاب الحاجز يحدث عندما يدفع جزء من المعدة عبر الحجاب الحاجز، ما يسمح لحمض المعدة بالتدفق مرة أخرى إلى المريء ويسبب إحساسًا بالحرقان.

الإفراط في الأكل:

يمكن أن يؤدي تناول وجبات كبيرة أو تناول الطعام بسرعة كبيرة إلى زيادة إفراز حمض المعدة، ما يؤدي إلى الشعور بالحرقان.

طرق طبيعية لتهدئة حرقان المعدة

فيما يلي علاجات طبيعية يمكن أن تساعد في تخفيف الشعور بالحرقان في المعدة.

- شاي البابونج

للبابونج تاريخ طويل في استخدامه كعلاج طبيعي لمشاكل الجهاز الهضمي. يمكن لشاي البابونج أن يريح عضلات الجهاز الهضمي ويعزز الهضم ويخفف الإحساس بالحرقان. حيث يمكن لخصائصه اللطيفة المضادة للالتهابات أن تخفف أيضًا من تهيج المعدة.

- الزنجبيل

يمكن للزنجبيل، وهو نوع من التوابل متعددة الاستخدامات مع خصائص قوية مضادة للالتهابات، أن يصنع المعجزات في حالة عدم الراحة في المعدة. حيث تساعد مركباته النشطة مثل جينجيرول على تهدئة بطانة المعدة وتقليل التهيج والحرقان.

يمكنك تحضير شاي الزنجبيل عن طريق نقع شرائح الزنجبيل الطازج في الماء الساخن أو إدخال الزنجبيل المبشور في وجباتك.

- عصير الصبار

يشتهر الصبار بخصائصه المهدئة والعلاجية. يمكن أن يساعد شرب كمية صغيرة من عصير الصبار النقي قبل الوجبات على تهدئة بطانة المعدة وتقليل الالتهاب وتخفيف الإحساس بالحرقان. وتشير مجلة الطب الصيني التقليدي إلى أن عصير الصبار المنقى والمزيل اللون يمكن أن يوفر طريقة آمنة وفعالة للتخفيف من الأعراض المرتبطة بالارتجاع.

- الموز

الموز ليس مجرد فاكهة لذيذة ومغذية ولكنه أيضًا علاج طبيعي ممتاز للتحكم في آلام المعدة. إن انخفاض حموضته يجعله لطيفا على المعدة، ويمكن أن تساعد خصائصه الطبيعية المضادة للحموضة في تحييد حمض المعدة الزائد.

كما يساعد وجود البوتاسيوم في الموز أيضًا في الحفاظ على بطانة صحية للمعدة.

- البروبايوتيك

يمكن أن تساعد البروبايوتيك، وهي بكتيريا مفيدة، في الحفاظ على هذا التوازن ودعم وظيفة الجهاز الهضمي.

يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالبروبايوتيك مثل الزبادي والكفير ومخلل الملفوف والكيمتشي إلى تعزيز بيئة الأمعاء الصحية، ما يقلل من احتمالية الانزعاج في المعدة والحرقان.

من خلال فهم الأسباب المحتملة للانزعاج والحرقان في المعدة ودمج العلاجات البسيطة في روتينك، يمكنك تهدئة معدتك وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه العلاجات الطبيعية ليست بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة؛ فإذا كنت تعاني من أعراض مستمرة أو شديدة، من الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية لاستبعاد أي حالات طبية أساسية.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
TT

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

تظهر الأرقام السنوية ارتفاعاً حاداً في السكتات الدماغية بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، حيث يلقي الخبراء باللوم على السمنة المتزايدة وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري وسوء نمط الحياة.

إلا أن هناك سبباً آخر رئيسياً يلقي الخبراء باللوم عليه في هذه المشكلة الصحية، وهو التوتر.

وتحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدم إلى جزء من المخ، إما بسبب انسداد وإما انفجار وعاء دموي، ما قد يتسبب في موت خلايا المخ. ودون علاج طارئ، يمكن أن تكون السكتة الدماغية قاتلة أو تسبب إعاقات طويلة الأمد مثل الشلل وفقدان الذاكرة ومشكلات التواصل.

لماذا يسبب التوتر السكتة الدماغية؟

يقول الدكتور جوزيف كوان، المتخصص في إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية: «في حين أنه من الصعب إثبات أن السكتات الدماغية مرتبطة بالتوتر، إلا أن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية».

ويضيف كوان، الذي يعمل أيضاً استشارياً أول في مركز السكتة الدماغية في مستشفى تشارينغ كروس، أحد أكثر مراكز السكتة الدماغية ازدحاماً في المملكة المتحدة «عندما تكون متوتراً، يكون لديك مستويات أعلى من الأدرينالين؛ ما يرفع ضغط الدم، ويزيد من الالتهاب في الجسم، وكلاهما يتلف الشرايين، ويعد من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

ولفت كوان إلى أن الأشخاص المصابين بالتوتر غالباً ما يلجأون لسلوكيات تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في محاولة منهم لتقليل توترهم.

ومن بين هذه السلوكيات شرب الكحول والتدخين وتناول الوجبات السريعة غير الصحية ومشاهدة التلفزيون، ومن ثم كثرة الجلوس وقلة ممارسة الرياضة.

ويقول كوان: «قديماً، كان الناس يعودون إلى المنزل من العمل، ويتناولون العشاء، ويذهبون في نزهة، ويقابلون بعض الأصدقاء، ويخرجون للرقص - ولكن الآن يعودون إلى المنزل، ويسكبون لأنفسهم كأساً من النبيذ، ويأكلون ويشاهدون التلفزيون».

ويضيف: «لقد جعل توصيل الطعام الوضع أسوأ - لست مضطراً حتى إلى مغادرة المنزل لتناول الطعام غير الصحي».

ما العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في الإصابة بالسكتات الدماغية؟

تشمل المشكلات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني (نوع من عدم انتظام ضربات القلب)، وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري.

ويقول كوان إن قلة النوم هي عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتات الدماغية، وكذلك السمنة، ولكن التوتر يغذي كل هذه العوامل.

ويضيف: «عندما تكون متوتراً، لا تنام جيداً وتكون أقل عرضة لممارسة الرياضة والعناية بجسمك».

كيف يمكن أن نتصدى للسكتة الدماغية في منتصف العمر؟

وفقاً للدكتور كوان، يحتاج الأشخاص في منتصف العمر إلى البدء في تناول الطعام بشكل أفضل، وممارسة لمزيد من التمارين الرياضية - والتوقف عن التوتر الشديد ومعالجة ارتفاع ضغط الدم والكولسترول.

ويقول: «لقد عرفنا خلال السنوات العشر الماضية أن أعداد المصابين بالسكتة الدماغية في الفئة العمرية من 45 إلى 55 عاماً تزداد بشكل أسرع من الفئات العمرية الأكبر سناً. إنهم يأتون إلى قسمي بسكتات دماغية حادة جداً».

ويضيف: «إنهم يميلون إلى الإصابة بجميع عوامل الخطر التقليدية المرتبطة بهذه المشكلة الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين والتوتر، ومع ذلك فإن ما يذهلني في هذه الفئة العمرية هو الانخفاض الشديد في النشاط البدني».

وينصح كوان الأشخاص بمتابعة قياسات ضغط الدم والكولسترول الخاصة بهم باستمرار، وكذلك قياس أوزانهم والسعرات الحرارية التي يتناولونها وعدد الخطوات التي يمشونها يومياً.