دراسة: مكملات فيتامين «د» تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

مكملات فيتامين «د» قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة (أ.ف.ب)
مكملات فيتامين «د» قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة (أ.ف.ب)
TT

دراسة: مكملات فيتامين «د» تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

مكملات فيتامين «د» قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة (أ.ف.ب)
مكملات فيتامين «د» قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن تناول مكملات فيتامين «د» يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة.

ولطالما رُبط الالتهاب المزمن في الجسم بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، وفقاً لشبكة «سي بي إس» الأميركية.

وفي الدراسة الجديدة، قام فريق آيرلندي بقياس تركيزات فيتامين «د»، و«بروتين سي التفاعلي» المرتبط بالالتهابات في الجسم، في عينات الدم المأخوذة من 5381 مشاركاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر.

وقام الباحثون بجمع البيانات المتعلقة بالعمر والجنس والمستوى التعليمي والتدخين وشرب الكحول، لدى المشاركين جميعاً.

وأبلغ المشاركون بأنفسهم عن الأمراض التي يعانون منها، بما في ذلك الأمراض المزمنة كالسكري والسكتة الدماغية وأمراض القلب والنوبات الإقفارية العابرة.

ووجد الباحثون أن 13% من المشاركين كانوا يعانون من نقص في فيتامين «د»، وأن معظمهم كانت لديهم مستويات عالية من «بروتين سي التفاعلي»، مما يشير إلى وجود نسبة عالية من الالتهابات بأجسامهم.

وأكد فريق الدراسة أن نتائجهم تعني أن فيتامين «د» يلعب دوراً مهماً للغاية في المناعة، وفي الوقاية من الأمراض المزمنة.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور إيمون ليرد، الباحث في كلية «ترينيتي» بدبلن: «لقد توقعنا إلى حد بعيد أن نتوصل إلى هذه النتائج، حيث أشارت الأبحاث السابقة إلى وجود ارتباطات قوية بين فيتامين (د) والالتهابات عبر مجموعات مختلفة من السكان».

وأضاف: «ومع ذلك، فإن عملنا يكاد يكون واحداً من كبرى الدراسات السكانية التي بحثت في هذا الأمر حتى الآن. لقد فوجئنا بقوة العلاقة بين هذا الفيتامين والالتهابات والأمراض المزمنة».

وأكد الباحثون أن مكملات فيتامين «د» مهمة جداً، ليس فقط لأولئك الذين يعانون من حالات التهابية بل لجميع الأشخاص، كطريقة للوقاية من مختلف الأمراض.

وفيتامين «د» هو أحد العناصر الغذائية الدقيقة التي يحتاج إليها الجسم في إتمام الكثير من المهام الحيوية، والتي على رأسها بناء الأنسجة العظمية بطريقة صحية والمحافظة عليها. ومن بين أهم آليات دور فيتامين «د» في بناء العظم، هو أن الجسم لا يمكنه امتصاص الكالسيوم -المعدن الرئيسي في نسيج العظام- إلا عند وجود فيتامين «د».

ويُنتج الجسم 80 في المائة من احتياجه لفيتامين «د» عند تعرض الجلد لضوء الشمس المباشر.


مقالات ذات صلة

لـ«السلطان» عليك حق... دراسة: قلبك يعاني بعد 3 ليالٍ من قلة النوم

صحتك لطالما عرفنا أن قلة النوم تُضر بالقلب (رويترز)

لـ«السلطان» عليك حق... دراسة: قلبك يعاني بعد 3 ليالٍ من قلة النوم

يوماً بعد يوم، تثبت مقولة الأجداد إن «النوم سلطان» صحتها العلمية، مؤكدة أن للنوم علينا حقاً مهما كثرت الأعباء والمسؤوليات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات قد يكون مفيداً لنوم أفضل (رويترز)

ماذا تأكل لتنام جيداً في المساء؟

هل تريد الاستعداد لنوم هانئ؟ يبدأ التخطيط لذلك بدايةً من تناول وجبة الإفطار. فما تتناوله خلال اليوم قد يؤثر على جودة نومك ليلاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)

أقل مما تظن... دراسة جديدة تحدد كم نحتاج أسبوعياً لممارسة تمارين القوة

تشير دراسة جديدة إلى أن بناء العضلات قد يتطلب رفع الأثقال لمدة ساعة أسبوعياً فقط، وفق تقرير نشرته مجلة «هيلث».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك اكتسبت الشوكولاتة الداكنة شعبية واسعة نظراً لفوائدها الصحية ويُضيف الكثيرون إليها اللوز (رويترز)

مع انتشار شعبيتها... هل الشوكولاتة الداكنة واللوز وجبة خفيفة وصحية؟

يبحث عشاق الشوكولاتة دائماً عن طرق جديدة ولذيذة للاستمتاع بحلوياتهم المفضلة، خاصةً إذا كانت مُعززة للصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 13 سبباً قد تؤدي لتساقط الشعر

13 سبباً تؤدي لتساقط الشعر... إليكم كيفية معالجتها

بالنسبة للكثيرين، يبدأ تساقط الشعر بشكل خفي: بضع خصلات إضافية تسقط على أرضية الحمام، أو تجمع فرشاة شعرك شعراً أكثر من المعتاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لـ«السلطان» عليك حق... دراسة: قلبك يعاني بعد 3 ليالٍ من قلة النوم

لطالما عرفنا أن قلة النوم تُضر بالقلب (رويترز)
لطالما عرفنا أن قلة النوم تُضر بالقلب (رويترز)
TT

لـ«السلطان» عليك حق... دراسة: قلبك يعاني بعد 3 ليالٍ من قلة النوم

لطالما عرفنا أن قلة النوم تُضر بالقلب (رويترز)
لطالما عرفنا أن قلة النوم تُضر بالقلب (رويترز)

يوماً بعد يوم، تثبت مقولة الأجداد إن «النوم سلطان» صحتها العلمية، مؤكدة دراسة بعد أخرى أن للنوم علينا حقاً مهما كثرت الأعباء والمسؤوليات.

ولطالما عرفنا أن قلة النوم تُضر بالقلب، لكن العلماء بدأوا الآن فهم كيفية تأثيرها في الصحة، وفقاً لتقرير نشره موقع «ساينس أليرت».

وفي دراسة جديدة من جامعة أوبسالا في السويد، وجد باحثون أن ثلاث ليالٍ فقط من النوم القليل -نحو أربع ساعات في الليلة- تُسبّب تغيرات في الدم مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.

ودرس الباحثون البروتينات الالتهابية في الدم، وهي جزيئات يُنتجها الجسم عند التعرض للتوتر أو عند مُقاومة المرض.

عندما تبقى هذه البروتينات مرتفعة لفترة طويلة، يُمكن أن تُلحق الضرر بالأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة بمشكلات مثل قصور القلب، وأمراض القلب التاجية، والرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب).

وشملت الدراسة 16 شاباً يتمتعون بصحة جيدة، أمضوا عدة أيام في مختبر، حيث تمّ التحكم في كل شيء، من وجباتهم إلى مستويات نشاطهم وتعرضهم للضوء، بعناية.

واتبع المشاركون روتينَيْن: ثلاث ليالٍ من النوم الطبيعي (8.5 ساعة)، وثلاث ليالٍ من النوم القليل (4.25 ساعة). بعد كل مرحلة نوم، أكمل الرجال تمريناً قصيراً وعالي الكثافة لركوب الدراجات، وخضعوا لفحص دم قبل الدراسة وبعدها.

وقام الباحثون بقياس ما يقرب من 90 بروتيناً مختلفاً في عينات الدم. ووجدوا أن الحرمان من النوم أدى إلى ارتفاع واضح في مؤشرات الالتهاب المرتبطة بأمراض القلب.

ورغم أن التمارين الرياضية عادةً ما تعزّز البروتينات الصحية؛ مثل: «الإنترلوكين-6» وعامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ «BDNF»، اللذين يدعمان صحة الدماغ والقلب؛ فإن هذه الاستجابات كانت أضعف بعد قلة النوم.

حتى الشباب

ومن اللافت للنظر أن التغييرات حدثت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضع ليالٍ فقط من قلة النوم. وهذا أمر مثير للقلق؛ نظراً إلى شيوع معاناة البالغين من قلة النوم من وقت إلى آخر. ويعمل نحو واحد من كل أربعة أشخاص في نوبات عمل تُعطّل أنماط النوم.

كما اكتشف الباحثون أن وقت أخذ عينة الدم خلال اليوم كان له تأثير؛ إذ تفاوتت مستويات البروتين بين الصباح والمساء، وازداد هذا التأثير عند تقييد النوم. وهذا يشير إلى أن النوم لا يؤثر فقط في مكونات الدم، وإنما في وقت ظهور هذه التغيرات بشكل أوضح.

وعلى الرغم من أن الحياة الحديثة تشجعنا في كثير من الأحيان على استبدال الإنتاجية أو التواصل الاجتماعي أو قضاء الوقت أمام الشاشات بالنوم، فإن دراسات مثل هذه تذكرنا بأن الجسم يسجل النتائج من دون أي تنازلات.