علماء يكشفون 5 أمور يمارسونها للحفاظ على صحتهم العقلية

علماء يكشفون 5 أمور يمارسونها للحفاظ على صحتهم العقلية
TT

علماء يكشفون 5 أمور يمارسونها للحفاظ على صحتهم العقلية

علماء يكشفون 5 أمور يمارسونها للحفاظ على صحتهم العقلية

تناقش طالبة دكتوراه علم الأعصاب إميلي ماكدونالد ثلاثة أشياء تفعلها كل يوم لحماية دماغها؛ ابق بعيدًا عن الهاتف في الصباح وفكر بأفكار إيجابية وتجنب الأطعمة المصنعة. فيما قال اثنان من علماء الأعصاب لموقع «إنسايدر» العلمي المرموق، إن النصيحة التي قدمتها ماكدونالد في مقطع الفيديو الخاص بها ليست نصيحة سيئة. لكن هناك الكثير للحفاظ على صحة الدماغ.

فقد كشف جيسون شيبرد الأستاذ المشارك في علم الأعصاب بجامعة يوتا، وتاليا ليرنر الأستاذة المساعدة لعلم الأعصاب بجامعة نورث وسترن، ما يفعلانه للحفاظ على صحة دماغيهما؛ وتتلخص في 5 عادات رئيسية، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن «بزنس إنسايدر» العلمي المرموق:

1. النوم الجيد

إن ممارسة عادات نوم جيدة والحصول على ست إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لصحة دماغك. فهدف الحصول على قرابة ست إلى سبع ساعات من النوم ليلاً يساعد الدماغ على معالجة المعلومات الجديدة وتشكيل الذكريات وتعزيز المفاهيم والأفكار الجديدة وإزالة التراكمات السامة للبروتينات المعروفة باسم لويحات الأميلويد التي تتراكم عادة في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر. كما يساعد النوم أيضًا على تعزيز مرونة الدماغ وقدرته على التكيف مع المواقف والتجارب الجديدة. فقد أظهرت الأبحاث أنه كلما زادت قدرة عقلك على التكيف مع التحديات الجديدة زادت قدرتك على تحسين وظيفتك المعرفية والحفاظ عليها مع تقدمك في العمر.

2. ممارسة الرياضة بانتظام

يقول شيبرد إنه يمارس الرياضة يوميًا أيضًا للحفاظ على صحة دماغه، لأن التمارين المنتظمة تزيد من تدفق الدم إلى المخ وتساعد القلب القوي على ضخ ما يكفي من الدم إلى الدماغ للحفاظ على أدائه على النحو الأمثل.

وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام لديهم مخاطر أقل للإصابة بمرض ألزهايمر وقد تؤدي التمارين الرياضية أيضًا إلى تأخير التدهور المعرفي مع تقدم العمر.

ويضيف شيبرد «إن التوصية الرسمية من مركز السيطرة على الأمراض (CDC) هي 150 دقيقة في الأسبوع من التمارين المعتدلة. ولكن كلما تمكنت من تحريك جسمك أفضل من لا شيء».

3. الاندماج بالمجتمع والابتعاد عن الوحدة

تبين ليرنر أن الوحدة يمكن أن تضر بالصحة العقلية للشخص والرفاهية العاطفية وصحة الدماغ؛ لذلك من المهم أن تظل على اتصال بالآخرين. وتابعت «بشكل عام، يميل الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية قوية إلى العيش لفترة أطول. وإن قضاء الوقت مع أشخاص آخرين مفيد لحياتك العاطفية؛ وهو أمر جيد لصحة الدماغ».

وتشير الدراسات إلى أن الروابط الاجتماعية القوية يمكن أن تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وتساعد الناس على التعامل بشكل أفضل مع الصعوبات. ووفق ليرنر، فإن البقاء على اتصال بالآخرين يمكن أن يمثل تحديًا، خاصة مع تقدمك في العمر. وتابعت، أنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة لمساعدتها على البقاء على اتصال مع أحبائها. كما أنها تتطوع بانتظام في مدرسة أطفالها كوسيلة لمقابلة أولياء الأمور الآخرين في مجتمعها. قائلة «حتى لو لم يكن لديك أطفال فإن العمل التطوعي مفيد لك».

4. السفر والاستمتاع بالأمور المحببة

يشدد شيبرد أن تعريض نفسك لأشخاص وأماكن وتحديات جديدة يمكن أن يحافظ على عقلك حادًا ويحسن مرونة الدماغ ويقوي عقلك. حيث يمارس شيبرد هذا في حياته من خلال السفر إلى أماكن جديدة وتجربة ثقافات أخرى. كما أنه يستمتع بممارسة الهوايات خارج نطاق عمله كباحث وأستاذ مثل التصوير الفوتوغرافي والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية. لكن تجربة أشياء جديدة لا تعني بالضرورة أنك بحاجة إلى إنفاق المال في السفر أو ممارسة هواية جديدة. إذ يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل محاولة حل لغز صعب لم تفعله من قبل أو وضع نفسك في أوضاع اجتماعية جديدة حيث يمكن لعقلك أن يتعلم التكيف مع أشخاص مختلفين. مستدركا «أعتقد أن الكثير منا يدخل في عادات روتينية حيث نقوم بنفس الشيء القديم كل يوم. لكن تعلم أشياء جديدة يساعد بمرونة الدماغ. وإذا كنت قادرًا على الاستمرار في استخدام عقلك بطرق جديدة فيمكنك الحصول على نتائج عقلية أفضل مع تقدمك في العمر»، وفق قوله.

5. تناول نظام غذائي صحي

أظهرت العديد من الدراسات أن الأطعمة المعالجة، مثل المعلبة أو البطاطا المقلية، يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العامة وتزيد من مخاطر الإصابة بالحالات الصحية كمرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم. حيث تؤثر هذه الأمراض على الأعضاء المختلفة بطرق مختلفة.لكنها يمكن أن تضر الجسم بالكامل، بما في ذلك الدماغ.

وتشرح ليرنر «إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال، فقد تكون في خطر متزايد للإصابة بمشاكل في الدماغ، مثل السكتة الدماغية أو الخرف الوعائي.لذلك، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطعام عالي التصنيع سيئًا بالنسبة لك».

وتخلص ليرنر الى القول «للحفاظ على صحة دماغك وجسمك يجب الحد من الأطعمة المصنعة والسعي لتناول نظام غذائي جيد من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. ولأن عقلك ليس منفصلاً تمامًا عن جسمك بطريقة ما، فإن الأشياء المفيدة لجسمك مفيدة أيضًا لعقلك».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

المكسرات والأسماك للوقاية من الإصابة بالخرف

ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم  (جامعة ناغويا)
ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم (جامعة ناغويا)
TT

المكسرات والأسماك للوقاية من الإصابة بالخرف

ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم  (جامعة ناغويا)
ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم (جامعة ناغويا)

أفاد فريق من الباحثين من مركز جنوب غرب تكساس الطبي بالولايات المتحدة بأن البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو ما يعرف بالكوليسترول «الجيد»، قد يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على مادة الدماغ الصحية لدى البالغين في منتصف العمر، ما قد يحمي خلايا الدماغ من التعرض للضمور والإصابة بالخرف.

ووفق الدراسة التي نُشرت في «مجلة الطب السريري»، يمكن أن تمنح النتائج الأطباء والمرضى المزيد من التبصر في العوامل التي تؤثر على الصحة الإدراكية لدى البالغين والمسنين.

وترفع أغذية معينة من معدلات الكوليسترول الجيد في الجسم، وأبرزها: المكسرات مثل الجوز واللوز والفستق، والأسماك الدهنية لغناها بأحماض «أوميغا 3» التي تخفف من الالتهابات التي تصيب الجسم وتحسن قدرة الخلايا المبطنة للأوعية الدموية على أداء وظائفها، كما تساعد الخضروات والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف على تحسين مستوياته بالجسم أيضاً.

وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور جون جياكونا، أستاذ مساعد للأبحاث السريرية التطبيقية والطب الباطني في كلية المهن الصحية في مركز جنوب غرب تكساس الطبي: «لقد حددت دراستنا دوراً جديداً لوظيفة الكوليسترول الجيد (HDL) في الحفاظ على حجم المادة الرمادية في الدماغ، وهو أمر مهم للوظيفة الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر».

وأضاف في بيان منشور الجمعة: «كانت دراستنا هي الأولى التي تبحث في وجود صلة محتملة بين وظيفة الكوليسترول (HDL) وحجم الدماغ».

ويعمل البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول «الجيد» على تقليل كمية البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول «الضار»، في الأوعية الدموية عن طريق نقل الفائض إلى الكبد، حيث يتم تكسيره.

قام الباحثون بتقييم 1826 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاماً مسجلين في دراسة دالاس للقلب متعددة الأعراق، وهي دراسة ممتدة الآن في عامها الخامس والعشرين، إذ تم تقييم تركيزات البروتين الدهني الصائم باستخدام الرنين المغناطيسي النووي. ثم تم اختبار المشاركين للوظيفة الإدراكية، كما تم قياس حجم المادة الدماغية لديهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

أجريت التقييمات الأولية بين عامي 2000 و2002، وتم إعادة تقييم المشاركين بين عامي 2007 و2009.

وقال الدكتور جياكونا، الذي يعمل أيضاً أخصائياً معتمداً في ارتفاع ضغط الدم في مركز القلب والأوعية الدموية السريري كعضو في قسم ارتفاع ضغط الدم: «إن تركيزنا الموحد على صحة القلب والدماغ يعزز التعاون متعدد التخصصات بين أقسام أمراض القلب والأعصاب ومركز أبحاث التصوير المتقدم».

وأضاف أن هذا البحث «وسّع الدور المفيد المحتمل لوظيفة تدفق الكوليسترول الجيد إلى الدماغ»، موضحاً أن «ذلك يساعد على (جمع) جزيئات الكوليسترول الضار من اللويحات في الأوعية الدموية للقلب ونقلها إلى الكبد للتخلص منها».