دراسة: الخفافيش تحمل بروتيناً قد يكافح «كورونا» والشيخوخة

تتمتع الخفافيش بعمر طويل بشكل استثنائي مقارنة بباقي الثدييات الصغيرة (رويترز)
تتمتع الخفافيش بعمر طويل بشكل استثنائي مقارنة بباقي الثدييات الصغيرة (رويترز)
TT

دراسة: الخفافيش تحمل بروتيناً قد يكافح «كورونا» والشيخوخة

تتمتع الخفافيش بعمر طويل بشكل استثنائي مقارنة بباقي الثدييات الصغيرة (رويترز)
تتمتع الخفافيش بعمر طويل بشكل استثنائي مقارنة بباقي الثدييات الصغيرة (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن هناك بروتيناً يحمله الخفافيش يمكن أن يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البشرية، ومكافحة الأمراض الالتهابية المتنوعة، مثل «كورونا» والتهاب المفاصل.

ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، تتمتع الخفافيش بعمر طويل بشكل استثنائي مقارنة بباقي الثدييات الصغيرة، حيث يعيش بعضها لمدة تصل إلى 40 عاماً، وهي قادرة على العيش بشكل طبيعي مع فيروسات مميتة، مثل سارس، وإيبولا، وزيكا.

وفي الدراسة الجديدة، قام باحثون من سنغافورة والصين بتحديد بروتين يسمى «bat ASC2»، يثبط الاستجابة الالتهابية في الخفافيش، ويبدو أنه السبب الرئيسي في مرونتها المذهلة في التعايش مع وجود الفيروسات المميتة بداخلها.

وأجرى الباحثون تجربة قاموا خلالها بحقن مجموعة من الفئران بهذا البروتين، ليجدوا أنها طورت نفس الدفاعات الالتهابية الموجودة لدى الخفافيش.

هناك بروتين يفسر سبب تمتع الخفافيش بعمر طويل مقارنة بالثدييات الصغيرة الأخرى (رويترز)

وبعد ذلك، كرر الفريق التجربة على خلايا بشرية بالمختبر، ليجدوا تأثيراً مشابهاً، وفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة «Cell».

وكتب الباحثون في دراستهم: «عندما اختبرنا البروتين على الخلايا البشرية، وجدنا أنها أصبحت أكثر مرونة في التصدي للأمراض الالتهابية، مما يدل على إمكاناته العلاجية».

وأشار فريق الدراسة إلى أن هذا البروتين يمكن أن يفسر سبب تمتع الخفافيش بعمر طويل مقارنة بالثدييات الصغيرة الأخرى، قائلاً إنه قد يحمل مفتاح إبطاء الشيخوخة لدى البشر.

وقاد البحث الدكتور لينفا وانغ، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في كلية «ديوك - نوس» للطب في سنغافورة، والعالم الذي ساعد في عام 2005 على إثبات أن الخفافيش هي المستودع الطبيعي لفيروسات سارس.

وقال وانغ إن الدراسة الجديدة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى ابتكار أدوية للبشر، تحاكي بروتين «bat ASC2»، ويمكن استخدامها لعلاج الفيروسات التي تؤدي إلى استجابة التهابية بالجسم، ومن بينها «كورونا».


مقالات ذات صلة

​نوع نادر من العمى يرتبط بأدوية السكري لفقدان الوزن

صحتك أدوية «أوزامبيك» و«ويغوفي» تظهر داخل إحدى الصيدليات (رويترز)

​نوع نادر من العمى يرتبط بأدوية السكري لفقدان الوزن

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون «أوزامبيك» أو «ويغوفي» قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع نادر من العمى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دجاج مقلي (أرشيفية - رويترز)

ما أسوأ ستة أطعمة لصحة الأمعاء؟

يعد الميكروبيوم المعوي داخل الإنسان فريداً مثل بصمة الإصبع، وهو شيء لا ينبغي تجاهله إذا أردنا أن نعيش حياة صحية وسعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المكملات الغذائية تنتجها شركة «كوباياشي» للأدوية وتوصف بأنها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول (رويترز)

اليابان: نقل 500 شخص إلى المستشفى بسبب «أرز الخميرة الحمراء»

أعلنت وزارة الصحة اليابانية، أمس الثلاثاء، أن ما يقرب من 500 شخص في اليابان نُقلوا إلى المستشفى بعد تناول مكملات صحية تحتوي على «أرز الخميرة الحمراء».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك لافتة خارج المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء في وايت أوك بميريلاند في الولايات المتحدة (رويترز)

«الغذاء والدواء الأميركية» تحظر المواد المضافة في المشروبات الغازية

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أمس الثلاثاء، أنها لن تسمح بعد الآن باستخدام الزيوت النباتية المبرومة (BVO) في المنتجات الغذائية والمشروبات الغازية.

«الشرق الأوسط» (ميريلاند (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق تعاطي التبغ يظل السببَ الرئيسي للوفاة والأمراض التي يُمكن الوقاية منها (جامعة بنسلفانيا)

الشعور بالامتنان يقلل الرغبة في التدخين

أفادت دراسة أميركية بأن تعزيز الشعور بالامتنان يمكن أن يقلل من الرغبة في التدخين ويساعد على الانضمام إلى برامج الإقلاع عن التدخين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

​نوع نادر من العمى يرتبط بأدوية السكري لفقدان الوزن

أدوية «أوزامبيك» و«ويغوفي» تظهر داخل إحدى الصيدليات (رويترز)
أدوية «أوزامبيك» و«ويغوفي» تظهر داخل إحدى الصيدليات (رويترز)
TT

​نوع نادر من العمى يرتبط بأدوية السكري لفقدان الوزن

أدوية «أوزامبيك» و«ويغوفي» تظهر داخل إحدى الصيدليات (رويترز)
أدوية «أوزامبيك» و«ويغوفي» تظهر داخل إحدى الصيدليات (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون «أوزامبيك» أو «ويغوفي» قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بنوع نادر من العمى. ومع ذلك، يقول الأطباء إنه لا ينبغي أن يُمنع المرضى من استخدام الأدوية لعلاج مرض السكري أو السمنة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

في الصيف الماضي، لاحظ الأطباء في مستشفى «Mass Eye and Ear» عدداً كبيراً بشكل غير عادي من المرضى الذين يعانون من الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني، أو NAION، وهو نوع من سكتات العين التي تسبب فقدان الرؤية المفاجئ وغير المؤلم في عين واحدة.

هذه الحالة نادرة نسبياً - قد يعاني منها ما يصل إلى 10 من كل 100 ألف شخص من عامة السكان - لكن الأطباء لاحظوا ثلاث حالات في أسبوع واحد، وكان كل من هؤلاء المرضى يتناول أدوية «سيماغلوتيد».

وأظهرت نظرة إلى السجلات الطبية لست سنوات أن الأشخاص المصابين بداء السكري كانوا أكثر عرضة للإصابة بـNAION بأكثر من أربع مرات إذا كانوا يتناولون «سيماغلوتيد»، وكان أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة بنسبة سبعة أضعاف للإصابة بالحالة إذا كانوا يتناولون الدواء. تم العثور على أن الخطر يكون أكبر خلال السنة الأولى من تلقي وصفة طبية لـ«سيماغلوتيد».

الدراسة لا يمكن أن تثبت أن أدوية «سيماغلوتيد» تسبب NAION. وقد لا ينطبق العدد الصغير من المرضى - ما متوسطه نحو 100 حالة كل عام - من مركز طبي متخصص على نطاق أوسع من السكان، بحسب التقرير.

وأكدت شركة «Novo Nordisk»، الشركة المصنعة لأدوية «سيماغلوتيد» الوحيدة في الولايات المتحدة، أن البيانات الواردة في الدراسة الجديدة ليست كافية لإثبات وجود علاقة سببية بين استخدام هذه العقاقير وNAION.

علبة من عقار «أوزامبيك» (رويترز)

وكتب متحدث باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شبكة «سي إن إن»: «سلامة المرضى هي أولوية قصوى بالنسبة لشركة «Novo Nordisk»، ونحن نأخذ جميع التقارير حول الأحداث السلبية الناجمة عن استخدام أدويتنا على محمل الجد».

ارتفعت وصفات «سيماغلوتيد» في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص المعرضين لخطر الآثار الجانبية المحتملة. وNAION هو السبب الرئيسي الثاني لعمى العصب البصري بعد الغلوكوما.

لكن حتى مع زيادة المخاطر، تظل هذه الحالة غير شائعة نسبياً.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور جوزيف ريزو: «لقد انتشر استخدام هذه الأدوية في جميع أنحاء البلدان الصناعية، وقد قدمت فوائد كبيرة جداً بعدة طرق، لكن المناقشات المستقبلية بين المريض وطبيبه يجب أن تشمل NAION بوصفه خطراً محتملاً».

وتابع: «ينبغي النظر إلى النتائج التي توصلنا إليها على أنها مهمة ولكنها مؤقتة، حيث إن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لفحص هذه الأسئلة في عدد أكبر بكثير وأكثر تنوعاً من السكان».

والطرق التي تتفاعل بها هذه الأدوية مع العين ليست مفهومة تماماً. والسبب الدقيق لـNAION غير معروف أيضاً. تسبب هذه الحالة ضرراً للعصب البصري، لكن غالباً لا يوجد تحذير قبل فقدان البصر.

وقالت الدكتورة ديشا نارانغ، اختصاصية الغدد الصماء ومديرة طب السمنة في إنديفور هيلث في شيكاغو، إن التغيرات في مستويات السكر في الدم يمكن أن تؤثر على شكل عدسة العين وقد تؤثر على الرؤية.

تتضمن ملصقات كل من «أوزامبيك» و«ويغوفي» تغيرات في الرؤية بين الآثار الجانبية المحتملة، وتستكشف «Novo Nordisk» العلاقة بين استخدام «سيماغلوتيد» واعتلال النظر في تجربة يتوقعون إكمالها عام 2027.