تحادث مع طبيبك بشأن الضعف الجنسي

قد يرتبط بصحة القلب والأوعية الدموية والصحة النفسية

تحادث مع طبيبك بشأن الضعف الجنسي
TT

تحادث مع طبيبك بشأن الضعف الجنسي

تحادث مع طبيبك بشأن الضعف الجنسي

ليس من السهل الحديث عن ضعف الانتصاب، حتى وإن كان الحديث مع طبيبك الخاص.

يقول الدكتور مارتن كاثرينز، طبيب المسالك البولية في مستشفى بريغهام آند ويمينز التابع لجامعة هارفارد، إن «الكثير من الرجال يترددون في مناقشة ضعف الانتصاب erectile dysfunction (ED) لديهم بداعي الإحراج؛ لأنهم ينظرون إليه باعتباره مشكلة مرتبطة بالجنس فقط. إلا أنه في كثير من الحالات، يرتبط الضعف الجنسي بأمور أخرى مثل صحة القلب والأوعية الدموية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الصحة النفسية، أو انخفاض هرمون التستوستيرون. وبمجرد أن يدرك الرجال أن الحديث عن الضعف الجنسي يعني استكشاف جوانب أخرى من صحتهم، وأنه جزء من الرعاية الصحية الدورية، يصبح من السهل عليهم الانفتاح في الحديث.

أسئلة وإجابات

قد يبدأ طبيبك المحادثة حول ضعف الانتصاب أو مشكلات جنسية أخرى أثناء الفحص الروتيني. ومن شأن معرفة نوعية الأسئلة التي يمكن توقعها، مساعدتك على الشعور براحة أكبر وتوفير المعلومات التفصيلية التي يحتاج إليها الطبيب للتشخيص.

في هذا الصدد، يقول الدكتور كاثرينز إن «الاستعداد من جانبك يمكن أن يسير بالمحادثة في الاتجاه الصحيح».

فيما يلي بعض الأسئلة التي قد يطرحها عليك الطبيب:

• التاريخ الطبي. هل لديك أي أمراض مزمنة؟ ما هي العلاجات والعمليات التي أجريت لك، مثل إزالة البروستاتا أو علاج سرطان البروستاتا؟ ما هي الأدوية التي تتناولها؟ تقول الدكتور كاثرينز إن «بعض الأدوية يمكن أن تسبب ضعف الانتصاب، أو تؤثر على الرغبة الجنسية». وتتضمن الأدوية الأكثر شيوعاً المرتبطة بضعف الانتصاب أدوية ضغط الدم، مثل مدرات البول diuretics (التي تساعد الجسم على التخلص من الصوديوم والماء) وحاصرات بيتا beta blockers.

• عادات نمط الحياة: هل تشرب الكحول؟ وإذا كان الأمر كذلك، كم مرة؟ هل تدخن؟ إذا كنت غير مدخن حالياً، هل أقلعت منذ وقت قريب؟ هل تؤدي تمارين رياضية؟ أي نوع، وكم مرة غالباً؟ هل زاد وزنك في الفترة الأخيرة؟ هل بدأت اتباع نظام غذائي جديد؟ ترتبط هذه العادات بصحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تساعد الإجابات في تحديد ما إذا كان الضعف الجنسي لديك مرتبطاً بمشكلة ما، مثل ارتفاع ضغط الدم.

• الصحة النفسية. قد يسأل أيضاً طبيبك عن صحتك النفسية: هل تعاني (أو سبق لك أن عانيت) من الاكتئاب؟ هل تعاني ضغوطاً؟ هل استجدّ أي عارض مهم في الحياة حديثاً، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة؟ يقول الدكتور كاثرينز «يمكن أن تؤثر أي تغييرات في الحياة على الصحة الذهنية والعاطفية للشخص، وبالتالي تؤثر على صحته الجسدية، بما في ذلك صحته الجنسية».

• حالة العلاقة الجنسية: هل شعرت بفقدان الرغبة تجاه شريك حياتك؟ هل دخلت في علاقة جديدة قريباً بعد فترة عزوبية طويلة؟

أخذ زمام المبادرة

يمكن للرجال كذلك أخذ زمام المبادرة ببدء الحديث مع الطبيب. فيما يلي بعض الاستراتيجيات لمعاونتك على الاستعداد لذلك.

• الانفتاح في الأسئلة. يعدّ طرح الأسئلة طريقة رائعة لبدء المحادثة. تقول الدكتورة كاثرين «المقصود هنا استخدام عبارات وأسئلة مريحة يمكن أن تساعد في فتح النقاش مع الطبيب». تدرب على القائها بصوت عال لنفسك أو مع شريكك قبل موعدك مع الطبيب؛ لأن هذه الطريقة يمكنها تعزيز مستوى الثقة والراحة. فيما يلي بعض الأمثلة:

- «كيف يمكنني معرفة ما إذا كان لدي ضعف الانتصاب؟».

- «أواجه مشكلة في الانتصاب».

- «أريد أن أسألك عن مشكلة صحية تخص الرجال».

- «أواجه بعض المشكلات في غرفة النوم».

* اكتب الأسئلة مسبقاً؛ إذ إن الوصول بقائمة من الأسئلة المعدّة سلفاً يمكن أن يؤدي إلى تعزيز احتمالية حصولك على الإجابات التي تحتاج إليها. ستساعدك قائمتك على البقاء على المسار الصحيح، إذا شعرت بالتوتر أو عدم الارتياح أثناء لقائك مع الطبيب.

* تتبع أعراضك. اكتب الأعراض بأكبر قدر ممكن من التفاصيل. على سبيل المثال، هل لديك مشكلة في الانتصاب، أو في الحفاظ عليه، أو في كلاهما؟ هل لديك مشكلة في الوصول إلى هزة الجماع؟ منذ متى تعاني من مشكلة في هذا الأمر؟

تقول الدكتور كاثرين «كلما زادت المعلومات التفصيلية التي يمكنك تقديمها، زادت فرصة نجاح طبيبك في تحديد الأسباب المحتملة لضعف الانتصاب لديك، والتوصية باتباع استراتيجية علاجية». قد يتضمن العلاج وصف عقار لضعف الانتصاب أو إجراء فحص الدم لاكتشاف انخفاض هرمون التستوستيرون. إذا أعتقد طبيبك أنك قد تعاني من مشكلة في القلب، فقد تتم إحالتك إلى طبيب قلب. إذا كان ضعف الانتصاب لديك مرتبطاً بالحالة النفسية، فقد يوصي طبيبك بعقاقير للحد من التوتر أو استشارة مستشار الصحة العقلية أو معالج جنسي.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»



هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)
الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)
TT

هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)
الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقوف على المدى الطويل لا يُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية مقارنة بالجلوس، وقد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية، مثل جلطات الدم في الأوردة العميقة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، ماثيو أحمدي، من جامعة «سيدني» في أستراليا: «الخلاصة الرئيسية هي أن الوقوف لفترة طويلة لن يعوض عن نمط الحياة الكسول، وقد يكون محفوفاً بالمخاطر لبعض الأشخاص من حيث صحة الدورة الدموية».

وقد تابع فريق أحمدي، 83 ألف شخص بالغ في المملكة المتحدة، خالين من أمراض القلب في بداية الدراسة، لمدة تتراوح بين 7 و8 سنوات. وراقب الباحثون حالات الإصابة بأمراض القلب وجمعوا بيانات أمراض الدورة الدموية من أجهزة تشبه الساعات الذكية التي ارتداها المشاركون على معاصمهم.

لم يجد الباحثون أي فوائد صحية للوقوف لفترة أطول، ولكن حدد الفريق أيضاً أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم الانتصابي، وهو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم يحدث عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء.

وأوضح إيمانويل ستاماتاكيس، المحاضر في جامعة «سيدني»: «بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة بشكل منتظم، يمكن للحركة العرضية طوال اليوم والتمارين المنظمة أن تكون طريقة أفضل للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

خلال الصيف، أفاد ستاماتاكيس وأحمدي أن 6 دقائق فقط من التمارين القوية اليومية أو نصف ساعة من التمارين المتوسطة إلى القوية قد تساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب حتى لدى الأشخاص الذين لا يتحركون كثيراً.

ونصح ستاماتاكيس «بأخذ فترات راحة منتظمة، والمشي، واستخدام السلالم، واستغلال ساعة الغداء للابتعاد عن المكتب والقيام ببعض الحركة».

تقول إرشادات النشاط البدني للأميركيين أن البالغين يجب أن يهدفوا إلى 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط ​​الشدة ويومين من تقوية العضلات في الأسبوع.