غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

مدير «الطاقة الذرية» يحثّ إيران على «مزيد من التعاون»

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
TT

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران من خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان.

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، أن رافائيل غروسي بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني المنتخب جاء فيها: «أود أن أعرب عن تهنئتي القلبية لانتخابكم رئيساً».

وأضاف غروسي: «لسنوات عديدة، كان التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في مركز اهتمام دولي».

وأعرب غروسي عن أمله في أن تتمكّن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من تحقيق «تقدم واضح في هذه القضايا المهمة».

وقال: «وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن رغبتي في السفر إلى إيران للقاء معكم في أقرب فرصة».

اللقاء الأول

وسيكون هذا اللقاء -إذا تحقّق- هو الأول لبزشكيان، الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية بالانفتاح على الغرب لحل القضايا العالقة بالحوار.

ومع انتخاب بزشكيان رئيساً، ربما تشهد إيران تخفيفاً لحدة سياساتها الخارجية «المتشددة»، بل وربما يتيح فرصة لانفراجة دبلوماسية جديدة، حسبما ذكر مسؤولون وخبراء حاليون وسابقون.

وتلقت آمال الإيرانيين التواقين إلى تحسين العلاقات مع الغرب، دَفعة بانتخاب مرشح الإصلاحيين، إلا أن القليلين منهم يتوقعون حدوث تغييرات كبيرة في السياسات، من بينها «الملف النووي».

والأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون أميركيون وإسرائيليون موقع «أكسيوس» الإخباري، أن واشنطن وجّهت تحذيراً سرياً إلى إيران، الشهر الماضي، إزاء مخاوفها من أنشطة بحث وتطوير إيرانية قد تُستخدم في إنتاج أسلحة نووية.

وفي مايو (أيار) الماضي، أبدى غروسي استياءه من مسار المحادثات التي أجراها على مدى يومين في إيران سعياً لحل القضايا العالقة.

ومنذ وفاة الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، توقف غروسي عن التحدث عن الملف النووي الإيراني، في حين تحدّثت مصادر أوروبية إلى أن طهران طلبت «تجميد النقاشات»، إلى حين ترتيب الوضع الداخلي وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان (ميزان)

صورة قاتمة

وقبل ذلك، كان غروسي قد رسم صورة قاتمة لما آل إليه البرنامج النووي الإيراني، لجهة مواصلة طهران مراكمة اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة، أو لعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة وعدم التزامها باتفاقية الضمانات. وسبق للمسؤول الدولي أن زار طهران بداية شهر مايو (أيار)، وعاد منها خائباً إلى حد كبير.

وفي يونيو (حزيران)، أصدر «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، المؤلّف من 35 دولة، قراراً يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع «الوكالة»، والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين.

وردت إيران سريعاً بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع «فوردو»، وبدأت تركيب أجهزة أخرى، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتقدّمت دول أوروبية بمشروع قرار نصّ على دعوة إيران إلى إبداء التعاون الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ الإجراءات الأساسية والعاجلة على النحو الذي قرره المجلس في قراره الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022؛ لحل قضايا الضمانات التي لا تزال معلقة رغم التفاعلات الكثيرة مع الوكالة منذ 2019.


مقالات ذات صلة

إيران تقلل من أهمية العقوبات «الفاشلة» بعد اتهامها بتزويد روسيا بصواريخ

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

إيران تقلل من أهمية العقوبات «الفاشلة» بعد اتهامها بتزويد روسيا بصواريخ

قلّل وزير الخارجية الإيراني، السبت، من أهمية العقوبات الغربية التي فُرضت مؤخراً على خلفية اتهامات بلاده بتسليم أسلحة إلى روسيا، عادّاً أنها «أداة فاشلة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية امرأة تحمل صورة للشابة الإيرانية مهسا أميني ببروكسل في سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

توتر في مسقط رأس مهسا أميني عشية ذكراها الثانية

حذرت أحزاب كردية إيرانية معارضة من تصاعد القبضة الأمنية في مسقط رأس الشابة مهسا أميني، عشية الذكرة الثانية لوفاتها.

«الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية نشرتها وكالة «تسنيم» للفرقاطة الإيرانية «جماران»

إيران تنهي مهمة أسطول بحري بعد 126 يوماً في البحر الأحمر

أفيد في طهران بأن «أسطول 98»، التابع للبحرية الإيرانية، أنهى مهمته بعد 126 يوماً في مياه البحر الأحمر، واستقرّ أخيراً في أحد أرصفة ميناء «بندر عباس»، جنوب إيران

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بايدن وستارمر خلال اجتماع ثنائي في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض (ا.ف.ب)

بايدن وستارمر يعبران عن قلقهما من إمداد إيران لروسيا بأسلحة «قاتلة»

قال البيت الأبيض في بيان، اليوم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عبرا خلال اجتماعهما اليوم عن القلق بخصوص إمداد إيران وكوريا…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الإيراني يرتدي في مدينة البصرة العراقية عباءة عربية (أ.ف.ب)

بزشكيان يدعو من البصرة إلى «الاتحاد» في غرب آسيا

في آخر أيام زيارته للعراق، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى «الاتحاد» بين دول غرب آسيا لتأمين مصالحها كما فعل الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

إيران تقلل من أهمية العقوبات «الفاشلة» بعد اتهامها بتزويد روسيا بصواريخ

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
TT

إيران تقلل من أهمية العقوبات «الفاشلة» بعد اتهامها بتزويد روسيا بصواريخ

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

قلّل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، السبت، من أهمية العقوبات الغربية التي فُرضت مؤخراً على خلفية اتهامات بلاده بتسليم أسلحة إلى روسيا، عادّاً أنها «أداة فاشلة» للتأثير على سياسات طهران، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء، فرض عقوبات تستهدف النقل الجوي الإيراني، متهمة طهران بتسليم صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

وتنفي إيران إرسال أي أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وتعهدت بالرد على الحلقة الأخيرة من سلسلة العقوبات الغربية ضد طهران، ومن بينها التي تطال أنشطتها النووية.

ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (إرنا) عن عراقجي قوله: «من المدهش أن الدول الغربية ما زالت لا تعلم أن العقوبات أداة فاشلة، وأنها غير قادرة على فرض أجندتها على إيران من خلال العقوبات». ووصف العقوبات بأنها «أداة ضغط وأداة مواجهة، وليست أداة تعاون».

كما نقلت «إرنا» قوله: «إن إيران دائماً ما كانت منفتحة على المفاوضات» وعلى «الحوار البنّاء» مع الدول الأخرى. وأضاف: «لكن الحوار يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل، وليس التهديدات والضغوط».

واستدعت بريطانيا القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، الأربعاء، وحذّرته من أن حكومته ستواجه «رد فعل كبيراً» إذا استمرت في تزويد روسيا بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا.

كما عززت الولايات المتحدة العقوبات على إيران، بما فيها على الخطوط الجوية الإيرانية على خلفية «نشاطها الحالي أو السابق في قطاع النقل المرتبط باقتصاد روسيا الاتحادية»، وفق ما قالت وزارة الخزانة (الثلاثاء).

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، 4 سفراء أوروبيين للاحتجاج على العقوبات.

وترزح إيران منذ سنوات تحت وطأة عقوبات غربية، خصوصاً بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي في 2018 من الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى الكبرى.