إيران تحذر من امتداد أحداث غزة إلى مناطق مجاورة

تدعو واشنطن لـ«لجم» إسرائيل إذا أرادت تجنُّب حرب إقليمية

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بيروت (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بيروت (أ.ب)
TT

إيران تحذر من امتداد أحداث غزة إلى مناطق مجاورة

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بيروت (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بيروت (أ.ب)

حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم (الجمعة)، من امتداد أحداث غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، إذا لم يوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حربه المدمرة ضد القطاع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وحذّر الوزير الإيراني، خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، من «امتداد الأحداث الجارية في غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، إذا لم يوقف نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع»، مشيراً إلى أن «ما قامت به حركة (حماس) كان رداً على سياسة نتنياهو وجرائم إسرائيل»، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.

وأضاف: «المهم بالنسبة إلينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، وأقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الأوضاع».

ورأى عبداللهيان أنّ على الولايات المتحدة الأميركية «لجم» إسرائيل إذا أرادت تجنّب حرب إقليمية.

وقال بعد لقائه ميقاتي: «تريد الولايات المتحدة إعطاء إسرائيل فرصة لتدمير غزة، وهذا خطأ أميركي فادح»، وفق بيان عن «الخارجية» الإيرانية.

وأوضح أنه «إذا أراد الأميركيون منع تطور الحرب في المنطقة، فعليهم لجم إسرائيل». وأشار إلى أن الدعم الأميركي «غير المحدود لجرائم إسرائيل المستمرة سيجعل الوضع أكثر سوءاً».

من جهته، أكد ميقاتي «ضرورة بذل كل المساعي الدبلوماسية من قبل جميع الأطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (أ.ب)

وكان وزير خارجية إيران قد وصل مساء أمس (الخميس) إلى بيروت، في زيارة يقوم بها من ضمن جولة له في المنطقة بدأها أمس، في ظل الأحداث التي تدور في فلسطين.

وأكد عبداللهيان، في تصريحات لدى وصوله، أن إيران ستستمر وبقوة بدعمها السياسي والإعلامي والدولي لفلسطين.

ومنذ العملية غير المسبوقة التي نفّذتها «حماس» ضد إسرائيل السبت، تتوجّه الأنظار إلى إيران بسبب دعمها الحركة منذ أعوام طويلة. ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، يؤكّد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم، إلا أنهم أعربوا عن دعمهم للعملية.

ومنذ السبت، حذّرت دول غربية عدّة إيران من توسيع نطاق النزاع مع إسرائيل، في وقت تخشى واشنطن أن تُفتح جبهة جديدة في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان، في حال قرّر «حزب الله» التدخّل بشكل واسع في النزاع.

ولا يزال تدخّل الحزب محدوداً حتى الساعة، لكنّ محلّلين يتوقّعون أن يبادر إلى فتح جبهة جديدة إذا ما بدأت إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري» يحتكر نصف صادرات إيران النفطية

شؤون إقليمية اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مجموعة «خاتم الأنبياء» (وكالة مهر الحكومية)

«الحرس الثوري» يحتكر نصف صادرات إيران النفطية

يسيطر «الحرس الثوري» على نصف الصادرات التي تدرّ معظم إيرادات إيران وتمول جماعات تدعمها في الشرق الأوسط، وفقاً لمسؤولين غربيين ومصادر أمنية ومطلعين إيرانيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيرانية تنزع الحجاب في أحد شوارع طهران أمس (أ.ف.ب)

الحكومة الإيرانية تطلب تدخل «الأمن القومي» لوقف قانون الحجاب

قال مسؤول إن إيران أوقفت مؤقتاً عملية تنفيذ إجراءات خاصة بقانون جديد أكثر صرامة بشأن الحجاب الإلزامي للمرأة.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع خامنئي من خطابه أمام مجموعة من الإيرانيات الثلاثاء

خامنئي: تصور أميركا وإسرائيل بشأن نهاية المقاومة خاطئ

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن «الأعداء» يتصورون أن قضية «المقاومة» انتهت مع سقوط بشار الأسد، مكرراً تهديداته بمحو «إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في مطار طهران الدولي (أرشيفية - رويترز)

إيران تنفي إغلاق مجالها الجوي

نفت منظمة الطيران المدني الإيرانية، اليوم (الاثنين)، إغلاق المجال الجوي للبلاد وفرض أي قيود على حركة الطيران بسبب أنشطة عسكرية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية قوات الأمن الإسرائيلية تجري دورية في مكان وقوع إطلاق نار بالقرب من نقطة تفتيش (أ.ف.ب)

متورط بمخطط لتنفيذ هجوم... اعتقال إسرائيلي في القدس تجسس لصالح إيران

كشفت قوات الأمن الإسرائيلية اليوم أنها اعتقلت إسرائيلياً مقيماً بالقدس للاشتباه في أنه على اتصال بعملاء للمخابرات الإيرانية في إطار مخطط لتنفيذ هجوم.

«الشرق الأوسط» (القدس)

تركيا ترفض وصف ترمب لإسقاط الأسد بـ«عملية استيلاء غير ودية» لأنقرة

جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)
جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

تركيا ترفض وصف ترمب لإسقاط الأسد بـ«عملية استيلاء غير ودية» لأنقرة

جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)
جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)

رفضت تركيا، الأربعاء، توصيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إسقاط فصائل المعارضة السورية بشار الأسد بأنه «عملية استيلاء غير ودية» من جانب أنقرة.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة أجرتها معه قناة «الجزيرة»: «لا يمكننا وصف الأمر بأنه استيلاء، لأنه سيكون خطأ فادحاً توصيف ما يحصل في سوريا على هذا النحو». وأضاف: «بالنسبة للشعب السوري، ليس هذا استيلاء»، مشدّداً على أن «إرادة الشعب السوري هي السائدة الآن».

وكان ترمب قد قال، الاثنين الماضي، إن تركيا سيكون معها المفتاح للأحداث في سوريا، مؤكداً أن الكثير من الأمور لا تزال غير واضحة في هذا البلد بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأضاف ترمب: «أعتقد أن تركيا ذكية للغاية... لقد قامت تركيا بعملية استيلاء غير ودية، من دون خسارة الكثير من الأرواح. أستطيع أن أقول إن الأسد كان جزاراً، وما فعله بالأطفال كان وحشياً».

وتابع الرئيس الأميركي المنتخب: «أعتقد أن تركيا ستكون لها السيطرة».

ودعمت تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، المعارضة التي أنهت، بتوليها السلطة في دمشق، الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاماً. وأعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق، يوم السبت، بعد يومين من زيارة رئيس المخابرات التركي للعاصمة السورية.

وفرّ الأسد إلى روسيا بعد هجوم خاطف لفصائل معارضة قادته «هيئة تحرير الشام»، سيطرت خلاله على مدينة تلو أخرى حتى وصلت إلى العاصمة السورية.