عالم اقتصادي عربي مرشح لمنصب عميد «بنك إسرائيل»

نتنياهو يدرس «صنع الحدث» بتعيين سامر حاج يحيى في قمة الهرم الاقتصادي

بروفسور سامر حاج يحيى متحدثاً في المؤتمر السنوي لمبادرة الاستثمار المستقبلي (FII) في العاصمة السعودية الرياض 27 أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)
بروفسور سامر حاج يحيى متحدثاً في المؤتمر السنوي لمبادرة الاستثمار المستقبلي (FII) في العاصمة السعودية الرياض 27 أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)
TT

عالم اقتصادي عربي مرشح لمنصب عميد «بنك إسرائيل»

بروفسور سامر حاج يحيى متحدثاً في المؤتمر السنوي لمبادرة الاستثمار المستقبلي (FII) في العاصمة السعودية الرياض 27 أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)
بروفسور سامر حاج يحيى متحدثاً في المؤتمر السنوي لمبادرة الاستثمار المستقبلي (FII) في العاصمة السعودية الرياض 27 أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)

ذكرت أوساط عليمة مقربة من حكومة بنيامين نتنياهو، أن العالم الاقتصادي العربي، البروفسور سامر حاج يحيى، هو أحد أقوى المرشحين لمنصب عميد «بنك إسرائيل».

والبروفسور سامر حاج يحيى (54 عاماً)، مواطن عربي في إسرائيل (فلسطينيي 48)، من مواليد وسكان مدينة الطيبة العربية في المثلث الجنوبي. وهو من عائلة معروفة بنجاحاتها الأكاديمية، وشقيقه البروفسور سامي حاج يحيى، يعدّ عالماً في أمراض القلب ويدير كلية طب في بريطانيا، واشتهر عندما أسس كلية الطب الناجحة في جامعة النجاح في نابلس في الضفة الغربية.

البروفسور سامر اشتهر بأبحاثه الاقتصادية في إسرائيل والعالم، من خلال عمله كبير باحثين في جامعة هارفارد وجامعة «MIT» في بوسطن. حصل على ثلاثة ألقاب أكاديمية في الاقتصاد وإدارة الحسابات وكذلك في القانون. وعمل مستشاراً اقتصادياً في شركات إسرائيلية وعالمية عدة، وعيّن عضو مجلس إدارة في عدد آخر من الشركات، من ضمنها «المركز الطبي هداسا» و«مجموعة شتراوس»، ونائب رئيس في شركة «فيديليتي كابيتال ماركتس» الأميركية. كما عُيّن عضواً في إدارة مجلس التعليم العالي في إسرائيل، وكان أول عربي يدخل مجلس إدارة «بنك إسرائيل».

البنك المركزي الإسرائيلي (أرشيفية - رويترز)

وقد دوّى اسمه بشكل خاص، عندما تولى مناصب رفيعة في «بنك لئومي». وفي سنة 2019، تم تعيينه رئيساً لمجلس إدارة هذا البنك، الذي لا يعدّ أكبر بنك في إسرائيل وحسب، بل أيضاً هو أقدم البنوك التي أقامتها الحركة الصهيونية.

وخلال إدارته، شهد البنك نقلة نوعية في أدائه وحقق أرباحاً كبيرة. ومن المفترض أن ينهي مهامه في هذا البنك الشهر الحالي. وقد أثار تعيينه في هذا المنصب، في حينه، انتقادات في الشارع العربي، وكان هناك من شكك في انتمائه الوطني.

سامر حاج يحيى (الثاني يمين) في صورة عائلية مع النائب أحمد الطيبي (فيسبوك)

إلا أن عدداً من قادة الأحزاب العربية الوطنية، تصدت لهذا الاتهام، وكتب النائب أحمد طيبي، رئيس «الحركة العربية للتغيير» على صفحته في الشبكات الاجتماعية: «البروفسور سامر نموذج للشباب العصامي الذي يقتحم الأبواب رغم كل العقبات. نعتز بهذه العائلة الطيباوية المشرفة، وتحية لوالدتهم أم سليم والوالد أبو سليم أمد الله في عمرهما وللعائلة جميعاً».

يذكر أن عميد «بنك إسرائيل» الحالي، البروفسور أمير يارون، سينهي عقده في الأسابيع القريبة. وبحسب المقربين من نتنياهو، فإنه لا يرغب في تمديد ولايته؛ كونه أحد الناقدين المتشددين لخطة الحكومة لإصلاح القضاء ويعدّها خطة انقلابية تلحق ضرراً بالاقتصاد الإسرائيلي. ولكن بعض مستشاري نتنياهو ينصحونه بإبقائه في منصبه؛ للتخفيف من وطأة الانتقادات السياسية في العالم لهذه الخطة. ويقولون له: إن إبقاء يارون في منصبه، يمكن أن يسجل نقطة لصالح الاقتصاد الإسرائيلي، ويمنع اتخاذ إجراءات لتخفيض مكانة إسرائيل في التدريج الاقتصادي الدولي وفي سجل الائتمان.

ولكن، في حال إصرار يارون على إنهاء مهامه، سيكون على الحكومة الإسرائيلية اختيار شخصية اقتصادية أخرى ذات وزن في الاقتصاد العالمي. ولذلك؛ تم طرح أسماء عدة لمرشحين للمنصب.

وبحسب الخبير الاقتصادي، سيفر فلوتسكر، فإن سامر حاج يحيى، هو أحد أقوى المرشحين لهذا المنصب. لافتاً إلى «إن تم تعيين حاج يحيى، فلن يكون ذلك بغرض صنع حدث تاريخي بوضع عالم اقتصاد عربي في منصب رفيع ومؤثر كهذا، إنما أيضاً لأن الرجل كفؤ. وله سمعة عالمية ناصعة. ثم أن موقفه من الخطة الحكومية ليس سلبياً للدرجة التي بلغها عميد البنك المركزي الحالي، يارون. فهو ينتقد بعض جوانب الخطة، لكنه ينتقد أيضاً طروحات يقدمها رجال اقتصاد آخرون».


مقالات ذات صلة

اليمين الإسرائيلي يخطط لتقليص تمثيل العرب في الكنيست

شؤون إقليمية وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق جولدكنبف ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست (أ.ف.ب)

اليمين الإسرائيلي يخطط لتقليص تمثيل العرب في الكنيست

حذّر قانونيون وحقوقيون من خطورة خطط يعدها اليمين الإسرائيلي لسن قوانين في الكنيست (البرلمان)، وترمي إلى تقليص أعضائه من النواب العرب وإضعاف تأثيرهم السياسي.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
تحليل إخباري مواطنون عرب في إسرائيل يحيون ذكرى يوم الأرض في شمال الجليل مارس 2022 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري خبراء خيَّروا الإسرائيليين والفلسطينيين بين الحرب أو «الدولتين»... فكيف أجابوا؟

بعد نحو شهر على استطلاع أظهر أن 68 في المائة من اليهود في إسرائيل يعارضون إقامة دولة فلسطينية، كُشفت مؤخراً جوانب أخرى في الاستطلاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري ضابط شرطة إسرائيلي أمام مبنى سكني في مدينة الطيرة العربية وسط إسرائيل تعرّض لأضرار بسبب شظايا اعتراضات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان السبت (إ.ب.أ)

تحليل إخباري العرب في الداخل الإسرائيلي بلا ملاجئ تحميهم... وكفاءة دفاعية أقل

فتَحَ مقتل عدد متزايد من فلسطينيّي الداخل بصواريخ أو شظايا، خلال اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان، نقاشاً قديماً في إسرائيل حول التمييز الصارخ بين اليهود والعرب.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري الشرطة الإسرائيلية تتفقد يوم الأحد موقع اصطدام شاحنة بمحطة حافلات قرب تل أبيب (أ.ب) play-circle 00:18

تحليل إخباري لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟

آخر ما تريده إسرائيل المنخرطة في جبهات عدة الآن هي جبهة جديدة في الداخل مع العرب؛ وهي مواجهة استعدت لها سابقاً لكنها تعرف جيداً أنها ليست مثل أي جبهة أخرى.

كفاح زبون (رام الله)

إردوغان: سنحافظ على أمن حدودنا... والهجرة قضية حساسة «للعالم أجمع»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
TT

إردوغان: سنحافظ على أمن حدودنا... والهجرة قضية حساسة «للعالم أجمع»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن بلاده سوف تحافظ على أمن حدودها، وستتخذ تدابير إضافية لتحصينها.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن إردوغان قوله: «في ما يتعلق بالهجرة، هي واحدة من أكثر القضايا الحساسة في الوقت الحالي ليس فقط بالنسبة للبلدان الواقعة على طريق العبور مثل تركيا بل للعالم أجمع».