تركيا تعيد فتح مضيق الدردنيل بعد السيطرة على حرائق

طائرة هليكوبتر تحلق وسط الدخان الناجم عن حرائق الغابات في كاناكالي بتركيا (رويترز)
طائرة هليكوبتر تحلق وسط الدخان الناجم عن حرائق الغابات في كاناكالي بتركيا (رويترز)
TT
20

  تركيا تعيد فتح مضيق الدردنيل بعد السيطرة على حرائق

طائرة هليكوبتر تحلق وسط الدخان الناجم عن حرائق الغابات في كاناكالي بتركيا (رويترز)
طائرة هليكوبتر تحلق وسط الدخان الناجم عن حرائق الغابات في كاناكالي بتركيا (رويترز)

أعلنت السلطات التركية، اليوم (الخميس)، أن البلاد استأنفت حركة المرور في اتجاه واحد في مضيق الدردنيل الرئيسي إثر السيطرة على حريق غابات في المنطقة، بعد وقف الحركة ليومين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال وزير الزراعة والحراجة إبراهيم يوماكلي في تصريحات عبر التلفزيون، إن القناة الملاحية الضيقة التي تربط البحر الأسود ببحر إيجة، أصبحت مفتوحة الآن أمام حركة المرور في اتجاه واحد.

وأوضحت المديرية العامة للسلامة الساحلية عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً)، إن المضيق سوف يظل مفتوحاً أمام حركة السفن المتجهة شمالاً. ودفع حريق غابات في محافظة جناق قلعة التي تحد المضيق، إلى إجلاء أكثر من 1400 شخص.

وأوضح يوماكلي أن الحريق ألحق أضراراً بسبعة منازل و29 إسطبلاً ومخزناً للحبوب في منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 4 آلاف هكتار. وما زال سبب الحريق غير معلوم. وتعاني تركيا من موجة حر خلال الصيف، ما أدى إلى حرائق غابات عبر البلاد.

الدخان يتصاعد من حريق غابات في كاناكالي بتركيا (رويترز)
الدخان يتصاعد من حريق غابات في كاناكالي بتركيا (رويترز)

وأغلقت تركيا مضيق الدردنيل أمام السفن، أمس (الأربعاء)، لإخلاء المنطقة لنحو 38 طائرة ومروحية تحاول إخماد حرائق الغابات.

وقال مصطفى جان، رئيس شركة النقل البحري «ترانسبوسفور» ومقرها إسطنبول، إن نحو 250 سفينة كانت تنتظر لعبور مضيقي الدردنيل والبوسفور حتى صباح اليوم.


مقالات ذات صلة

حزب كردي يضغط على حكومة تركيا لإقرار تشريع لإطلاق سراح أوجلان

شؤون إقليمية خرج الآلاف إلى الشوارع في ديار بكر جنوب شرقي تركيا في 27 فبراير رافعين صور أوجلان ابتهاجاً بدعوته لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)

حزب كردي يضغط على حكومة تركيا لإقرار تشريع لإطلاق سراح أوجلان

كثف حزب كردي في تركيا ضغوطه لإقرار تشريع يسمح بإطلاق سراح عبد الله أوجلان.ودعا رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي إلى الإسراع بمحاكمة أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير التجارة التركي عمر بولاط خلال تفقده البوابات والمعابر الحدودية مع سوريا يناير الماضي (من حسابه في «إكس»)

تركيا لبحث ملفات النقل والاستثمار والطاقة في سوريا

يقوم وزير التجارة التركي عمر بولاط، بزيارة لسوريا، الأربعاء، على رأس وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الغرف والاتحادات وممثلي شركات القطاعين العام والخاص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية متظاهرون مؤيدون لإمام أوغلو احتشدوا حول سجن سيليفري الجمعة الماضي خلال نظر إحدى القضايا المتهم فيها (أ.ب)

تركيا: رفض طلب محامي إمام أوغلو لمحاكمته من خارج السجن

رفضت محكمة في إسطنبول الاعتراض المقدم من محامي رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المحتجز منذ نحو الشهر على ذمة تحقيق في قضية فساد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الاجتماع الخامس لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى بين تركيا والعراق على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الأحد (الخارجية التركية)

تركيا والعراق لتعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب

أكد الاجتماع الخامس لآلية التعاون الأمني رفيع المستوى بين تركيا والعراق تطابق وجهتي نظر البلدين في التعامل مع تهديد حزب العمال الكردستاني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الاجتماع سيناقش أمن البحر الأسود بعد الموافقة على وقف إطلاق نار محتمل بين أوكرانيا وروسيا (رويترز)

تركيا تستضيف غداً اجتماعاً لمسؤولين عسكريين لمناقشة أمن البحر الأسود

قالت وزارة الدفاع التركية، الأحد، إن مسؤولين عسكريين يمثلون تركيا ودولاً أجنبية سيجتمعون في تركيا يومي 15 و16 أبريل (نيسان) لمناقشة أمن البحر الأسود.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

انخراط روسيا في بلورة اتفاق نووي جديد رهن بمسار الحوار الأميركي - الإيراني

عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT
20

انخراط روسيا في بلورة اتفاق نووي جديد رهن بمسار الحوار الأميركي - الإيراني

عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

بالتزامن مع تحديد جولة مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، السبت، اتجهت الأنظار مجدداً إلى دور محتمل لروسيا في دفع جهود التوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني. ومع الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى موسكو، الخميس، حاملاً رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس فلاديمير بوتين، أكد الكرملين استعداده لانخراط أوسع في «الملف النووي».

وقال السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي إن عراقجي سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية، يوم الخميس، ويخطط لمناقشة التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي مع المسؤولين الروس.

جاء تصريح السفير قبيل الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية الأميركية. ومتزامناً مع تصاعد لهجة التهديدات الأميركية في حال فشل الطرفَين في التوصل إلى تفاهمات.

وجاء في بيان باللغة الروسية نُشر على الصفحة الرسمية لجلالي على مواقع التواصل الاجتماعي: «استمراراً للاتصالات رفيعة المستوى بين إيران وروسيا، سيصل وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو غداً (الخميس) لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الروس».

ومن بين المواضيع المقرَّر مناقشتها خلال الزيارة، ذكر السفير تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والتفاعل على الساحة الدولية.

وإلى جانب الشق الرسمي من المناقشات، التي تجمع عراقجي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، فقد بات معلوماً أن بوتين سوف يستقبل الوزير الذي ينقل إليه رسالة المرشد الإيراني، من دون أن تتضح تفاصيل حول مضمون الرسالة.

وتزامناً مع الإعلان عن الزيارة، سارت موسكو خطوة إضافية لإظهار التزامها بتعزيز الأسس القانونية للتعاون الشامل مع الجمهورية الإيرانية، عبر مصادقة مجلس الاتحاد على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران.

ورغم أن التطور ليس مرتبطاً مباشرة بالزيارة ولا بمسار المفاوضات الإيرانية الأميركية؛ كونه يشكل امتداداً طبيعياً للمصادقة على الوثيقة المبرمة بين الطرفين، مطلع العام، لكن تصادف التوقيت منح إشارة إضافية إلى عزم موسكو مواصلة تعزيز العلاقات مع طهران، ورفع التعاون إلى مستويات غير مسبوقة، وفقاً لما نصت عليه الاتفاقية.

وبحسب الوثيقة، فإن الطرفين يسعيان إلى تعميق وتوسيع العلاقات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، وتنسيق الأنشطة على المستويين الإقليمي والعالمي بشكل وثيق، وهو ما يتوافق مع شراكة طويلة الأمد وشاملة واستراتيجية.

وتُعدّ مصادقة مجلس الشيوخ المرحلة الأخيرة التي تدخل بعدها الاتفاقية حيز التنفيذ العملي.

في غضون ذلك، استبق الكرملين الزيارة بتأكيد استعداد روسيا لانخراط أوسع في المفاوضات «النووية». وكانت موسكو عرضت وساطة في وقت سابق، ولمحت إلى أن الطرفين (الإيراني والأميركي) رحَّبا بجهود قد تقوم بها لتقريب وجهات النظر. وفي وقت لاحق لم يستبعد خبراء أن تشارك موسكو في تقديم ضمانات لتعزيز مسار الاتفاق المرتقَب، على غرار الضمانات التي قدمتها في عام 2015 لتسهيل التوصل إلى الاتفاق النووي في حينها، وكان بين بنودها تعهُّد روسي بإعادة الوقود المخصّب المستخدم في المنشآت الإيرانية، وتخزينه في مستودعات في روسيا لضمان عدم استخدامه في تطوير أسلحة نووية.

وأكد الناطق الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، مجدداً استعداد روسيا للمساعدة في «حل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية».

وقال بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال عن تصريحات إيرانية بأن روسيا والصين يمكن أن تصبحا ضامنتين لاتفاق جديد بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني: «روسيا الاتحادية مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في حل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية. سنكون مستعدين لفعل كل ما يعتمد علينا».

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب أبو الفضل ظهره وند قال لـ«وكالة أنباء نوفوستي»، الثلاثاء، إن روسيا والصين يمكن أن تكونا ضامنتين لاتفاق بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، بشأن عدم قيام طهران بصنع قنبلة ذرية، لأنهما عضوان في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وعضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي.

ورحَّب بيسكوف خلال حديثه، الخميس، بإعلان الطرفين الإيراني والأميركي الاتفاق على عقد جولة ثانية من المفاوضات، وأكد أنه «يمكن لروسيا والصين بالفعل أن تصبحا ضامنتين لاتفاق جديد» بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه رأى أن مستوى انخراط الطرفين الروسي والصيني «يعتمد على مسار المفاوضات بين واشنطن وطهران».