أحمد عز لـ«الشرق الأوسط»: أدين بالفضل ليسرا

قال إن دعم «هيئة الترفيه السعودية» لـ«ولاد رزق 3» أحدث نقلة

برأيه أن من حق المشاهد العربي الاستمتاع بوجبة متكاملة من الفنون وأنوع الدراما مثل الكوميدي والتراجيدي والأكشن ({الشرق الأوسط})
برأيه أن من حق المشاهد العربي الاستمتاع بوجبة متكاملة من الفنون وأنوع الدراما مثل الكوميدي والتراجيدي والأكشن ({الشرق الأوسط})
TT

أحمد عز لـ«الشرق الأوسط»: أدين بالفضل ليسرا

برأيه أن من حق المشاهد العربي الاستمتاع بوجبة متكاملة من الفنون وأنوع الدراما مثل الكوميدي والتراجيدي والأكشن ({الشرق الأوسط})
برأيه أن من حق المشاهد العربي الاستمتاع بوجبة متكاملة من الفنون وأنوع الدراما مثل الكوميدي والتراجيدي والأكشن ({الشرق الأوسط})

تحدث الفنان أحمد عز عن ملامح شخصية «رضا» في فيلم «ولاد رزق 3»، الذي يُعرض ضمن موسم أفلام عيد الأضحى. وكشف عز في حواره مع «الشرق الأوسط»، عن كواليس تعاونه الأول مع الملاكم العالمي تايسون فيوري، الذي يخوض تجربته التمثيلية الاحترافية الأولى في السعودية عبر الفيلم، كما أشاد عز بدعم «هيئة الترفيه السعودية»، قائلاً إن دعم الهيئة أحدث نقلة في العمل، كما كشف أيضاً عن تفاصيل تعاونه المسرحي الأول مع الفنانة يسرا بعد مرور 21 عاماً على أول تعاون بينهما منذ مشاركتهما في مسلسل «ملك روحي» عام 2003.

البوستر الدعائي لفيلم {ولاد رزق 3.. القاضية} ({إنستغرام})

في البداية أكد عز أن ملامح شخصية «رضا» في فيلم «ولاد رزق... القاضية» من تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان تشبه دوره في الجزء الثاني من العمل (عودة أسود الأرض)، وكذلك في الجزء الأول، فهو كبير إخوته والقائد الذي يقرر ويرسم تحركاتهم، كما أنه المنقذ أيضاً في النهاية، هذه هي ملامحه التي تتكرر ولم ولن تتغير، لكن الخطط والأحداث والمفارقات بينه وبين إخوته تختلف مع كل جزء.

وعن أثر دعم «هيئة الترفيه السعودية» للفيلم، قال عز: «فترة التصوير في السعودية كانت من أمتع الفترات في الفيلم، حيث شعرت كأنني في بلدي وبين أهلي ولم تعترضنا أي معوقات، كما أن (هيئة الترفيه) دعّمت الفيلم بشكل كبير، وقامت بتوفير كل متطلباته، ويسّرت السبل كلها من أجل إتمام التصوير بالشكل الأمثل».

يقول عز أن ملامح شخصية {رضا} ثابتة ولم ولن تتغير لكن الخطط والأحداث والمفارقات بينه وبين إخوته تختلف مع كل جزء ({الشرق الأوسط})

ويؤكد عز أن منفذي المعارك والأكشن في فيلم «ولاد رزق 3»، (stunt coordinator)، نفّذوا من قبل معارك أفلام عالمية من بينها «mission impossible»، ولهم باع طويل في هذا الجانب باحترافية شديدة، لذلك «لا بد من الإشادة والحديث مراراً عن دعم هيئة الترفيه، والمستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة، الذي كان كبيراً ودون حدود، حيث جعلوا سقف توقعاتنا أبعد من ناحية الإمكانات المادية والفنية، التي فاقت الجزأين الأول والثاني، لذلك أشكرهم على ذلك وأتمنى تكرار التجربة مرة ثانية».

عز في أحد مشاهد فيلم (فرقة الموت) ({الشرق الأوسط})

وعن كواليس التعاون الأول بينه وبين الملاكم العالمي تايسون فيوري، قال: «أحداث الفيلم تتضمن مشاجرة كبيرة بيننا وبينه داخل سيارة، وهذه المواجهة كانت شديدة الصعوبة، خصوصاً أنه ملاكم قوي ومحترف، وأي لكمة أو ضربة منه تضل طريقها كفيلة بأن تجعلنا نلزم منازلنا، لكنه في الوقت نفسه يعي جيداً ماذا يفعل، لذا أؤكد أن التعامل معه كان ممتعاً».

وذكر أنه «شعر بحب تايسون للتمثيل في تجربته الاحترافية الأولى، كما أن الوحش الذي نراه داخل الحلبة عكس الشخص الطيب الذي عرفناه عن قرب، بل إنه يتمتع بحس فكاهي جميل على المستوى الشخصي».

الفنان أحمد عز (صفحة المستشار تركي آل الشيخ على {فيسبوك})

وبجانب عرض «ولاد رزق 3»، ينتظر عز الوقوف على المسرح في ثالث عروضه المسرحية يوم 26 يونيو (حزيران) الحالي في السعودية، عبر عرض «ملك والشاطر». ويقول: «هو عرض مسرحي مميز بكل تفاصيله، وسيجمعني مجدداً بالجمهور السعودي المحب للفن، الذي أوجه له الشكر على حفاوة الاستقبال في مدن عدة بالمملكة قمت بزيارتها على غرار أبها وجدة والرياض، فقد شعرت بمدى حب الجمهور، لذلك أتمنى رؤيته في مصر لرد جزء من كرمه وحبه الكبيرَين».

التعامل مع تايسون فيوري ممتع... وأي لكمة منه تضل طريقها كفيلة بأن تجعلنا نلزم منازلنا

وأعرب النجم المصري عن سعادته بالعرض الذي يجمعه لأول مرة بالفنانة يسرا على مستوى المسرح، منذ مشاركتهما معاً قبل 21 عاماً في مسلسل «ملك روحي».

وقال: «يسرا لها فضل كبير فيما وصلت إليه، خصوصاً في بدايتي لأنها أخذت بيدي في بداياتي، فلم أنسَ فضلها وجميلها مطلقاً، لذلك أدين لها بالفضل». بحسب تعبيره.

وأوضح أنه «سعيد بالعمل معها في المسرحية، فهي نجمة كبيرة وفي المقدمة، وأتشرف أن أكون بعدها، لذلك شعوري لا يوصف بالعمل معها مرة ثانية بعد 21 عاماً، خصوصاً على خشبة المسرح الذي يشهد عودتها بعد غياب».

أحداث «فرقة الموت» تدور في إطار تاريخي... وأحب هذه النوعية من الأفلام التي تتضمن فناً وصورة وتفاصيل خارج الصندوق

وعن آخر مستجدات فيلم «فرقة الموت»، قال عز: «ما زلنا في مرحلة التصوير، لا سيما أن أحداثه تدور في إطار تاريخي، خصوصاً فترة أواخر الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، كما أن تنفيذه صعب جداً لأن كل إطار يتطلب مواءمة الفترة الزمنية بكل تفاصيلها، لكنني مطمئن للعمل مع مخرج كبير مثل أحمد علاء، وأتوقع النجاح الكبير وتحقيق مشاهدات واسعة، لأنه عمل مختلف عن السائد».

ونوه عز إلى أنه يفضّل نوعية فيلم «فرقة الموت» قائلاً: «أحب هذه النوعية من الأفلام التجارية التي تتضمن فناً وصورة وتفاصيل خارج الصندوق، فهي مختلفة عمّا هو موجود، وتشبه أفلاماً قدمتها على غرار (كيرة والجن)، و(بدل فاقد)، و(المصلحة)، التي تتضمن متعة وإبهاراً ونجاحاً تجارياً، كما أنني أشعر بأن من حق المشاهد العربي الاستمتاع بوجبة متكاملة من الفنون وأنواع الدراما مثل الكوميدي والتراجيدي والأكشن بدلاً من الاستمرار في تقديم نمط فني واحد».

ليست لدي أعمال خاصة... ولا أعرف فعل شيء سوى البحث عن أعمال فنية جذابة وممتعة أقدمها للناس

ورغم اتجاه كثير من الفنانين المصريين خلال السنوات الماضية إلى فتح مجالات أعمال خاصة بعيدة عن الفن، فإن عز يؤكد عدم إجادته لهذا الأمر: «ليست لديّ أعمال خاصة، ولا أعرف فعل شيء سوى البحث عن أعمال فنية جذابة وممتعة أقدمها للناس كي أترك بصمة وأصبح ممن أسهموا في الصناعة وأثروا في وجدان الناس بضحكة وفرحة، أو بمعلومة أو بتسلية، هذا هو هدفي، فأنا لا أجيد التعاملات المادية لأنني لا أبحث عن جمع المال بقدر بحثي عن النجاح منذ بداياتي».

تكريمي في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» أمر يسعدني وشرف كبير

ووفق عز فإنه «تربى في بيت اعتاد العيش في هدوء رغم تقلبات الزمن، مع الاهتمام بالحفاظ على الاسم والسمعة الطيبة»، مؤكداً أن «الحياة لم تعد سهلة، والنجاح لا يتحقق بسهولة، فنحن في زمن صعب يحتم علينا العمل وسط الأمواج، خصوصاً مع انتشار السوشيال ميديا التي تضم المحب والكاره».

وعن تكريمه في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» في دورته المقبلة، قال عز: «تكريمي في (القاهرة السينمائي)، أمر يسعدني وشرف كبير لأنه مهرجان بلدي، كما أن التكريم سيكون من النجم الكبير حسين فهمي، ورغم سعادتي بهذا الاحتفاء فإنني أؤكد أنه رغم تقديمي عدداً كبيراً من الأعمال بالسينما والتلفزيون والمسرح، فإنني أتمنى تجسيد كثير من الشخصيات وتقديم مزيد من الأعمال».


مقالات ذات صلة

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

يوميات الشرق إسماعيل ياسين ونجله الراحل ياسين (الشرق الأوسط)

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

جدّد حديث المخرج المصري عمرو سلامة عن الفنان المصري الراحل إسماعيل ياسين خلال حضوره ضيفاً على «ليك لوك 3» أزمة انتقاد رموز الفن المصري.

داليا ماهر (القاهرة )
سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
سينما «المستعمرة» (ماد سوليوشن)

شاشة الناقد: المستعمرة

بعد بداية تُثير القلق حول مستوى الفيلم، تتبدَّى الخيوط على نحوٍ أوضح يقود المخرج الجديد محمد رشاد فيلمه صوب نتائج فنية ملائمة لما يريد الحديث فيه وكيف.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق لدى المسلسل ما يقوله وسط الكلام المُكرَّر وما يُصوِّره خارج المشهد الجاهز (البوستر الرسمي)

«ليالي روكسي»... حكايةُ ولادة أول فيلم سينمائي سوري

للمسلسل مزاجه، وقد يراه البعض بطيئاً ومملاً. لا تتسارع الأحداث ولا تتزاحم المفاجآت، بقدر ما يتمهَّل برسم ملامح زمن ساحر تلفحه ذكريات الأوقات الحلوة...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق إيفان فوند خلال تسلمه الجائزة على المسرح في برلين (إدارة المهرجان)

المخرج الأرجنتيني إيفان فوند: السينما مساحة للتجربة والدهشة

وصف المخرج الأرجنتيني، إيفان فوند، «السينما بأنها مساحة للتجربة والدهشة تعيدنا إلى الطفولة».

أحمد عدلي (القاهرة)

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
TT

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})

قال قائد الأوركسترا السعودية، الموسيقار هاني فرحات، إن «مشروع الأوركسترا السعودية يُعدّ من أهم المشاريع الثقافية في المملكة؛ لكونه يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في نشر الموسيقى السعودية عالمياً»، وأوضح أن «الفكرة تعتمد على تقديم الموسيقى السعودية بأسلوب أوركسترالي، والمشاركة مع أكبر الفرق السيمفونية العالمية».

وأضاف فرحات لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المشروع يُعدّ أقوى وسيلة لنشر الثقافة والموسيقى السعودية عالمياً، مع إعداد جولات حول العالم لتقديم التراث الموسيقي بأسلوب احترافي»، مشيراً إلى أن هذه الجولات تشمل زيارة قارات مختلفة، ويتم اختيار البلدان بناءً على استراتيجيات مدروسة لنشر الموسيقى السعودية على أوسع نطاق عالمياً.

تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)

وأشار إلى أن «البرنامج الموسيقي في كل جولة يتم تصميمه بعناية، مع اختيار الأعمال التي يمكن تقديمها بأسلوب أوركسترالي، مع التركيز على إبراز عناصر الموسيقى السعودية، وفقاً لطبيعة العروض السيمفونية»، وأكد أن الوجهة المقبلة ستكون في أستراليا خلال مايو (أيار) المقبل مع أوركسترا سيدني، التي تحتل تصنيفاً عالمياً متقدماً، ما يمثل تحدياً وفرصة في الوقت نفسه، وفق قوله.

ولفت إلى أن التحضير لكل جولة موسيقية يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يبدأ العمل قبل أشهر من موعد الحفل، مشيراً إلى أنه يعمل على الموسيقى التي سيتم تقديمها في سيدني منذ انتهاء حفل اليابان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ يتم تجهيز النوتات الموسيقية التوزيع بدقة عالية قبل البروفات.

وبدأ المشروع، بحسب فرحات، بـ«تقديم الموسيقى السعودية التقليدية بطريقة أوركسترالية، ثم تطورت الفكرة لتشمل إدخال المقامات الشرقية التي يصعب على الفرق الغربية عزفها»، مؤكداً أن «الأوركسترا السعودية نجحت في تقديم هذه المقامات، فيما قام الموزعون الأجانب بتقديمها بأسلوب أوركسترالي؛ مما يسهم في نشر المقامات الموسيقية العربية عالمياً».

ووفق فرحات فإن «الحفلات تعتمد على أن تقدم الأوركسترا السعودية مقطوعات في بداية الحفل، تعقبها مقطوعات تقدمها أوركسترا البلد المضيف، قبل أن يُختتم الحفل بتعاون مشترك بين الأوركسترا السعودية والبلد المضيف، يتضمن مقطوعات بتوزيعات مختلفة وجديدة».

المايسترو هاني فرحات ({الشرق الأوسط})

وقال فرحات إن «الموسيقى السعودية تتميز بتنوع كبير، حيث تمتلك كل منطقة طابعاً موسيقياً خاصاً، من ناحية الإيقاعات والألحان والأسلوب الغنائي»، مشيراً إلى أن هذا التنوع يجعل الموسيقى السعودية غنية للغاية، ويمنحها القدرة على الانتشار عالمياً بأسلوب فريد. ووصف حالة الانبهار التي لاحظها عند سماع الجمهور الأجنبي للآلات العربية مثل الربابة والناي والقانون ضمن التوزيع الأوركسترالي، لافتاً إلى أن «الإعجاب لم يكن فقط بالألحان، بل أيضاً بالحرفية العالية للعازفين العرب على هذه الآلات».

وأكد فرحات حرصه على نقل كل ما تعلمه من خبرات إلى الشباب السعودي الموهوب، الذين أذهلوه بشغفهم الكبير وسرعة تطورهم، موضحاً أن «العازفين الشباب لديهم طموح ورغبة قوية في تقديم الأفضل، رغم التحديات التي يواجهونها»، معتبراً أن مقارنة الأوركسترا السعودية بالأوركسترات العالمية الأقدم غير منصفة، موضحاً أن «الأوركسترا السعودية تحتاج إلى الوقت والتجربة، وبعد ذلك يمكن الحكم عليها بإنصاف».

وعَدّ أهم مميزات هذا المشروع هو اعتماده بالكامل على المواهب السعودية؛ مما يعزز فكرة دعم الكوادر المحلية وتقديم صورة مشرفة للموسيقى السعودية عالمياً، مشيراً إلى أن دوره في الأوركسترا لا يقتصر على العروض الموسيقية فقط، بل يشمل أيضاً جانباً تعليمياً، حيث يتم تدريب العازفين على أساليب العزف الجماعي والانسجام الموسيقي وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر.

واعتبر فرحات الجانب التعليمي في الأوركسترا جزءاً أساسياً من عمله معهم، حيث يقوم خلال البروفات التحضيرية بنقل خبراته إلى العازفين، ويتأكد من استيعابهم لكل التفاصيل قبل بدء العروض، وفق قوله. معتبراً أن هذا المشروع من أهم المشاريع التي عمل عليها في مسيرته، حيث تظهر نتائج العمل عليه بسرعة من خلال ما يلمسه من تطور في أداء العازفين خلال وقت قصير، مع التأكيد على أن شغف الموسيقيين السعوديين يجعل العمل معهم تجربة مميزة، حسب تعبيره.

وعن قيادته لعدد من الحفلات الغنائية لنجوم الغناء العرب في «موسم الرياض»، قال هاني فرحات إن «التحدي الذي أعمل على تجاوزه باستمرار مرتبط بالجديد الذي يتم تقديمه في كل حفل، للحفاظ على شغف الجمهور المستمر لحضور الحفلات»، مشيراً إلى أنه يطرح باستمرار فكرة إعادة توزيع بعض الأغنيات وتقديمها بشكل مختلف لإضفاء طابع جديد عليها، وهو ما يلقى رد فعل جيداً في كل مرة.

وأكد أن «التحضير لأي حفل يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يتم التجهيز له قبل الحفل بفترة طويلة لضمان تقديم أفضل أداء»، وأضاف أن «الموسيقيين العرب يمتلكون موهبة كبيرة وقدرة على التنوع في الأداء؛ مما يجعلهم قادرين على تقديم مختلف الألوان الموسيقية بكفاءة عالية».

 

تعلمت من الفنان محمد عبده الكثير على المستويين الفني والإنساني

هاني فرحات

وحول علاقته بفنان العرب محمد عبده، الذي قاد حفل عودته بعد أزمته الصحية الأخيرة، أكد هاني فرحات أنه يعتبره بمثابة والده الروحي، وفي كل مرة يتعاون معه يتعلم منه الكثير على المستويين الفني والإنساني، خصوصاً أنه يُعدّ من أكثر الفنانين احتراماً لجمهوره، مع اهتمامه بأدق التفاصيل خلال البروفات التحضيرية، بالإضافة إلى المفاجآت التي يقدّمها في كل حفل من خلال إضافة لمسات موسيقية جديدة في أعماله، حتى تلك التي قدّمها عشرات المرات من قبل.

وأرجع فرحات حالة التفاهم بينه وبين الفنانة أنغام، التي برزت في أكثر من موقف على خشبة المسرح، إلى تشابه أذواقهما الموسيقية وتشاركهما في الرؤى بالعديد من الجوانب الفنية، وأوضح أن «أي فنان لديه خلفية موسيقية يكون أكثر سلاسة في التعاون على خشبة المسرح، لوجود لغة مشتركة تجمعه مع قائد الفرقة».

فرحات، الذي يقود الفرق الموسيقية لعدد كبير من الفنانين العرب، أكد عدم تفضيله الدخول في أي صراعات فنية، مع تركيزه على الأعمال الموسيقية التي يقدّمها، مشيراً إلى أن من يعمل معهم يفهمون شخصيته ورغبته في العمل في أجواء قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.