«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)
صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)
TT

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)
صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت والذي يمتد لـ215 دقيقة، بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» (الكرة الذهبية) في دورتها الـ82 أمس (الأحد).

وانطلق في هوليوود حفل جوائز «غولدن غلوب» السنوي الذي يحتفي بالعاملين في مجال السينما والتلفزيون في احتفال بفندق بفرلي هيلتون في بفرلي هيلز، بولاية كاليفورنيا الأميركية. ويعتبر هذا العرض هو البداية الرسمية لموسم الجوائز لعام 2025

وتم تصوير «ذا بروتاليست» باستخدام تقنية «فيستا فيغن»، ويجري عرضه بفترة استراحة في المنتصف، وحصل مخرج الفيلم برادي كوربيت على جائزة أفضل مخرج كما حصد بطل الفيلم أدريان برودي جائزة أفضل ممثل.

وتدور أحداث الفيلم حول فنان يهودي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ويحمل الفيلم العديد من الروابط مع أحد أفلام برادي الأكثر شهرة؛ «عازف البيانو».

الممثلة الأميركية زوي سالدانا في حفل «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)

وفاز الفيلم الغنائي الناطق بالإسبانية «إيميليا بيريز»، للمخرج جاك أوديار، بجائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، معززاً فرصه في الفوز بجوائز أوسكار، كما حصل على جائزة أفضل ممثلة مساعدة لزوي سالدانا، وأفضل أغنية «إل مال»، وأفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية.

وأكّد أوديار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه يشعر بارتياح لإنجازه هذا العمل. وقال: «عندما يحظى فيلم ما بترشيحات كثيرة، نخشى من خيبة الأمل».

القائمة الكاملة لجوائز «غولدن غلوب»

وفيما يأتي قائمة بالفائزين في الفئات الرئيسية لجوائز «غولدن غلوب» التي أقيمت دورتها الثانية والثمانين الأحد في بيفرلي هيلز:

- أفضل فيلم درامي: «ذا بروتاليست»

- أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي: «إيميليا بيريز»

- أفضل ممثل في فيلم درامي: أدريان برودي عن «ذا بروتاليست»

- أفضل ممثلة في فيلم درامي: فرناندا توريس عن «آيم ستيل هير»

- أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي: سيباستيان ستان عن «إيه ديفرنت مان»

- أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي: ديمي مور عن «ذي سبستنس»

- أفضل ممثل في دور مساعد: كيران كولكين عن «إيه ريل باين»

- أفضل ممثلة في دور مساعد: زوي سالدانيا عن «إيميليا بيريز»

- أفضل مخرج: برادي كوربيت عن «ذا بروتاليست»

- أفضل فيلم بلغة أجنبية: «إيميليا بيريز»

-أفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر (فئة جديدة): «ويكد»

- أفضل فيلم رسوم متحركة: «فلو»

- أفضل مسلسل تلفزيوني درامي: «شوغَن»

- أفضل ممثل في مسلسل درامي: هيرويوكي سانادا عن «شوغَن»

- أفضل ممثلة في مسلسل درامي: أنّا ساواي عن «شوغَن»

- أفضل مسلسل موسيقي أو كوميدي: «هاكس»

- أفضل ممثل في مسلسل موسيقي أو كوميدي: جيريمي ألن وايت عن «ذا بير»

- أفضل ممثلة في مسلسل موسيقي أو كوميدي: جان سمارت عن «هاكس»

- أفضل فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: «بايبي رييندير»

- أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: كولن فاريل عن «ذا بنغوين»

- أفضل ممثلة في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: جودي فوستر عن «ترو ديتيكتيف: نايت كنتري»

- الأفلام التي حصلت على أكبر عدد من الجوائز: «إيميليا بيريز» مع 4 جوائز و«ذا بروتاليست» مع 3 جوائز.

والفوز في «غولدن غلوب» يجعل الأفلام تكسب جماهير جديدة وتبني زخماً لاحتفال توزيع جوائز الأوسكار المرتقب في أوائل مارس (آذار).

من خلال فوزه، يسجّل الممثل أدريان برودي عودة إلى المشهد السينمائي، بعد أكثر من عقدين على فوزه بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم «ذي بيانست»، الذي أدى فيه أيضا دور أحد الناجين من محرقة اليهود، وبات بفضله أصغر شخص يفوز بأوسكار في هذه الفئة. وقال الأحد: «قبل فترة ليست ببعيدة جداً، شعرت أنّ هذه اللحظة قد لا تتاح لي مرة أخرى». وأضاف: «هذه القصة... تذكرنا برحلة والدتي وأجدادي للفرار من أهوال الحرب والمجيء إلى هذا البلد العظيم».

حصد بطل فيلم «ذا بروتاليست» أدريان برودي جائزة أفضل ممثل في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

وفي واحدة من أكبر مفاجآت الأمسية، فوز البرازيلية فرناندا توريس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «آيم ستيل هير»، الذي يتناول قصة عائلة فككها النظام الدكتاتوري العسكري في البلاد خلال سبعينات القرن العشرين، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

البرازيلية فرناندا توريس فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «آيم ستيل هير» (أ.ف.ب)

إلى ذلك، فازت ديمي مور بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في «ذي سبستنس»، الذي تؤدي فيه شخصية نجمة هوليوودية سابقة مدمنة على مصل لتجديد الشباب. وأقرّت مور أنها كانت تخشى أن تصبح ممثلة مسنّة.

ديمي مور الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في «ذي سبستنس» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

وشكرت مخرجة الفيلم الفرنسية على «النص الساحر والجريء والشجاع»، الذي أتاح لها التميّز باحتفال مهم. وقالت: «أنا في حالة صدمة. أمارس هذه المهنة منذ فترة طويلة، منذ أكثر من 45 عاماً، وهذه المرة الأولى التي أفوز بها كممثلة».


مقالات ذات صلة

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

يوميات الشرق الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

وجهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق هيفاء وهبي ممنوعة من الغناء في مصر (حسابها على فيسبوك)

هيفاء وهبي مهددة بالمنع من التمثيل في مصر

تصاعدت أزمة منع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من العمل في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سينما المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)

يسري نصر الله: أفلامي شعبية... والسينما التجارية «على كف عفريت»

يعدّ المخرج المصري يسري نصر الله من المخرجين القلائل الذين سعوا لتحقيق المعادلة الصعبة بين السينما الهادفة المرتبطة بالنخب، والسينما التجارية التي تتجه للجمهور.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان غوتز فاليان (غيتي)

غوتز فاليان... الديناصور الأخير في غابة السينما اليدوية

على مدار أكثر من 30 عاماً، ظلَّ الفنان النمساوي المولد، يعتاش من رسم بوسترات الأفلام الضخمة يدوياً، لتزيِّن أعرق دور العرض السينمائية في العاصمة برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق آمبر هيرد

آمبر هيرد تعلن إنجابها توأمين في منشور بمناسبة عيد الأم

أعلنت الممثلة الأميركية آمبر هيرد أنها أصبحت أمّاً لثلاثة أطفال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

يسري نصر الله: أفلامي شعبية... والسينما التجارية «على كف عفريت»

المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)
المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)
TT

يسري نصر الله: أفلامي شعبية... والسينما التجارية «على كف عفريت»

المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)
المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)

يعَدّ المخرج المصري يسري نصر الله من المخرجين القلائل الذين سعوا لتحقيق المعادلة الصعبة بين السينما الهادفة المرتبطة بالنخب، والسينما التجارية التي تتجه للجمهور وتراهن على شباك التذاكر، ويرى نصر الله أنه مخرج «أفلام شعبية»؛ فجميع الموضوعات التي تناولها من البيئات الشعبية وتعبر عن طبقات شعبية.

وفي حواره مع «الشرق الأوسط» تحدث يسري نصر الله عن «صناعة السينما باعتبارها الهاجس الأكثر أهمية وإلحاحاً لديه»، ويقول صاحب «مرسيدس» و«سرقات صيفية» و«صبيان وبنات» و«احكي يا شهرزاد» إن «السينما تنهار»، ووصف السينما التجارية التي تراهن على شباك التذاكر بأنها «على كف عفريت».

وقال إن «السينما تحتاج إلى شيء جوهري، وهو عودة الجمهور إلى دُور العرض، هذه العادة اختفت، ولم يعد هناك مشوار السينما المعتاد، مثلما كانت في الحي الذي تسكن فيه. السينما الآن في المولات، وتحتاج إلى سيارة لتذهب إليها، والتذكرة تصل إلى 250 جنيهاً، وأقل تذكرة بـ100 جنيه، وهذا مبلغ كبير»، وحكى نصر الله عن موقف شاهده وهو ذاهب لرؤية فيلم لمحمد سعد في السينما، حيث سأله شاب: «أيهما أفضل الصالة أم البلكون؟ ما يعني أن ثقافة السينما ومعرفة الجمهور والأجيال الجديدة بدور العرض وارتباطهم بها؛ كلها أمور أصبحت غائبة تماماً عنهم الآن».

الملصق الدعائي لفيلم «احكي يا شهرزاد» (سينما. كوم)

وقبل عام تقريباً شارك نصر الله في مهرجان «كان» بصفته رئيس لجنة تحكيم لمسابقة الأفلام القصيرة، وقبل أيام شارك في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بصفته رئيس لجنة تحكيم مسابقة الاتحاد الأوروبي للفيلم الأورومتوسطي، وعن أفلام المهرجانات يقول: «هناك أفلام جيدة جداً، لكن الرهان هل هذه الأفلام تحفز الجمهور ليذهب إلى السينما؟ المشكلة التي عرفتها أن دور العرض لا تستغل المهرجانات، خصوصاً التي تقام في الأقاليم بعيداً عن مركزية العاصمة القاهرة، بطريقة جيدة لجذب الجمهور واستعادة ثقافة دخول السينما».

وعن تأثير المنصات الجديدة على ذهاب الجمهور للسينما، قال: «بالطبع تؤثر سلباً، فالمستقبل للمنصات، ونلاحظ أن سينمات الأحياء تغلق أبوابها الواحدة تلو الأخرى».

ورداً على سؤال حول طبيعة سينما يسري نصر الله التي تهتم بالجماليات الفنية أكثر من البحث عن الجمهور أو الرهان على شباك التذاكر، قال: «أنا أصنع الفيلم كما يجب أن يكون في تصوري»، مضيفاً: «أقدم أفلاماً شعبية، حين أقدم فيلم (صبيان وبنات) في نزلة السمان هو موضوع شعبي، وكذلك (الماء والخضرة والوجه الحسن)، وغيرهما من الأفلام. الفيلم الذي قد يبدو صعباً هو (جنينة الأسماك)؛ حيث إن الصعوبة هي الرهان على الموضوع. فقد صنعت (سرقات صيفية) من دون نجوم، وعبلة كامل وقتها لم تكن نجمة، ورغم ذلك حقق الفيلم نجاحاً لافتاً، البعض كان يرى فيلم (مرسيدس) صادماً، لكن مع الوقت اختلفت الرؤية، والبعض يتعامل معه الآن على أنه فيلم كوميدي؛ فالأجيال الجديدة تشاهده وتضحك».

فيلم «باب الشمس» من إخراج يسري نصر الله (سينما. كوم)

وعن ابتعاده عن السينما التجارية، قال: «لم يحدث أن تعرض منتج للخسارة من أفلامي، لكن للأسف السينما بشكل عام تعاني، ولم تعد صناعة السينما صحية». وتابع: «اليوم لدي صعوبة في صناعة أفلامي؛ لأن السينما انهارت في حد ذاتها، حتى ما يطلق عليه البعض سينما تجارية أصبحت (على كف عفريت)، البعض يصنع أفلاماً لأسواق بعينها، وهذا ليس سيئاً؛ فالمهم أن تستمر صناعة السينما... حين يصنعون فيلماً مثل (الحريفة) وينجح يكررون التيمة (الحريفة 2) وهكذا، ولكن لا يوجد تيار أو خطة تضمن استدامة هذه السينما»، وتابع: «حين كانت لدينا سينما تجارية حقيقية، كان الجميع يستطيع العمل مثل محمد خان وحسن الإمام وخيري بشارة وداود عبد السيد وغيرهم، كان لهم مكان ويحققون أرباحاً، لكن الآن دُور العرض فارغة، وتذكرة السينما وصلت إلى 250 جنيهاً (الدولار يساوي 50.64 جنيه مصري) فكيف تصبح السينما تجارية؟ كيف تجذب الجمهور البسيط من الشارع للصالات؟ هذه الثقافة لم تعد موجودة للأسف».

وعن رؤيته لصناعة السينما في السعودية خلال الفترة الأخيرة، قال: «السعودية بها أكبر سوق للفيلم المصري، وأرى لديها إمكانيات لصناعة سينما حقيقية، وهناك مخرجون سعوديون رائعون يعبرون عن قضايا وموضوعات المجتمع السعودي بشكل رائع، ويستطيعون الاستعانة بنجوم من مصر، لكن لا أعتقد أنني بصفتي مخرجاً مصرياً أستطيع تقديم فيلم عن السعودية؛ فلديهم مخرجون قادرون على فعل ذلك أفضل مني، وقد شاهدت أكثر من فيلم سعودي جيد جداً، وبهذه الأفلام هامش حرية أكبر بكثير من المتاح في مصر»، وتابع: «لكن إذا أتيح لي صناعة فيلم مصري في السعودية سأفعل ذلك، بحيث يكون الموضوع مصرياً وكذلك الأبطال، وتم تصويره غالباً في مصر، وإذا تعثرت في مصر وعُرض علي استخدام الاستوديوهات والإمكانيات الموجودة في السعودية سأفعل ذلك».

وأضاف نصر الله: «منذ سنوات ونحن نطالب بانفتاح مصر على تصوير الأفلام العالمية، وللأسف هذا لا يتم رغم ما لدينا من إمكانيات».

ولصناعة أفلام قادرة على الاستمرار، قال صاحب «باب الشمس»: «على كل مخرج أن يعيش عصره، أفلامي وأفلام محمد خان ويوسف شاهين وغيرها تعيش حتى الآن لأنها عاشت حاضرها، واستمتعت بهذا الحاضر، وتعبر عنه، حتى لو عبرت عنه بلؤم، فمثلاً فيلم (سيكو سيكو) أراه فيلماً رائعاً، لأنه يعبر عن عصره صناعه، فعلاقة الأجيال الجديدة بالدنيا تجعلهم يشاهدون أشياء ربما لا نستطيع فهمها، وحين يصنعون أفلاماً ستكون من بعدٍ مختلف، لا يمكن أن يصنعوا أفلاماً تشبه أفلامنا، ولا أنا أستطيع صناعة فيلم يشبههم، المهم صناعة فيلم جيد، ومعنى فيلم جيد هنا هو أن يعبر عن علاقة صانعي الفيلم بالعالم في لحظته الراهنة، ومن ثم يصل إلى وجدان المتلقي».