وفاء عامر لـ«الشرق الأوسط»: لا أرفض الأدوار الصغيرة

قالت إن زوجها يعود للإنتاج بعد 7 سنوات من الغياب

عامر تتسلم إحدى جوائزها ({الشرق الأوسط})
عامر تتسلم إحدى جوائزها ({الشرق الأوسط})
TT

وفاء عامر لـ«الشرق الأوسط»: لا أرفض الأدوار الصغيرة

عامر تتسلم إحدى جوائزها ({الشرق الأوسط})
عامر تتسلم إحدى جوائزها ({الشرق الأوسط})

قالت الفنانة وفاء عامر إنها تعود لأدوار البطولة في فيلم «جبل الحريم»، الذي يعد بطولة نسائية خالصة، ويحمل قصة مثيرة، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها «الممثلة الوحيدة التي تقبل بتقديم أدوار صغيرة جنباً إلى جنب مع أدوار البطولة».

وذكرت أنها محظوظة بتقديم عملين في شهر رمضان الماضي هما «حق عرب» و«جودر»، مشيرة إلى سعادتها بالمشاركة في مسلسل «بدون مقابل» الذي يشهد عودة زوجها المنتج محمد فوزي للإنتاج بعد سنوات من الغياب.

وتواصل وفاء عامر تصوير المشاهد المتبقية بفيلم «جبل الحريم» بمدينة الغردقة الذي تقوم ببطولته مع سوسن بدر، ونهال عنبر، ونسرين إمام، وإنجي وجدان، وأميرة العايدي، وعدد من الممثلات الشابات، حيث تذكرهن بالاسم «ندا بهجت، ونانسي صلاح، وهدير الديب، ونورين كريم»، قائلة: «أرجو ألا أكون نسيت أحداً منهن، فقد كنت أحزن في بداياتي حين يتجاهل البعض اسمي ضمن فريق العمل».

الفنانة وفاء عامر ({الشرق الأوسط})

وعن دورها في الفيلم، أوضحت: «ألعب شخصية صاحبة فندق يشهد مجموعة من جرائم القتل، وقد جذبني السيناريو الذي كتبه فتحي الجندي لأن أحداثه غريبة ومثيرة، كما أن مخرجه هو حسام سلامة، شقيق الممثل هاني سلامة، في ثاني أفلامه الطويلة، وأنا أعرفه منذ زمن، وكنت أتطلع للعمل معه».

وحول طريقة اختيارها لأدوارها، قالت: «أجد نفسي في أي دور به مساحة تمثيل، لا فارق عندي بين دور كبير أو آخر صغير، فأنا الممثلة المصرية الوحيدة التي لا أتردد في تقديم مختلف مساحات الأدوار، سواء أكنت بطلة أو في دور ثان أو ضيفة شرف أو حتى أعبر من أمام الكاميرا، المهم أن أترك بصمة فيما أؤديه».

وأشارت إلى أنها قامت بالبطولة في أعمال عديدة منذ مسلسل «كاريوكا» وحتى «بيت الشدة» موضحة: «لكن هذا لا يمنع إذا كان هناك نجوم أو نجمات أعلى مني ولديهم قصة جيدة فإنني لن أرفض المشاركة معهم، فلماذا أقف مكاني وهناك دور أستطيع أن أضيف له ويضيف لي».

وخلال شهر رمضان الماضي شاركت وفاء عامر في عملين؛ الأول «حق عرب»، والثاني «جودر» ونال أداؤها إعجاباً وإشادات، واعتبرت نفسها «محظوظة» لتقديم عملين في رمضان، مؤكدة: «الحظ وحده لا يكفي، فهو عندي قرين الاجتهاد والتحدي».

فيلم «جبل الحريم» بطولة نسائية خالصة... أحداثه غريبة ومثيرة

وعن الشخصية التي لعبتها في «حق عرب» تقول: «جسدت شخصية (صباح الجياش) بصدق، واهتممت بملاحظات المخرج، وهكذا مع جميع المخرجين الذين عملت معهم وكان لهم فضل في نجاح الشخصيات التي قدمتها»، وتضيف: «(صباح) امرأة تتصف بالجبروت والقوة، وقد اتفقت فيها مع الجمهور الذي كان شريكاً لي في المؤامرة، بمعرفته أن (عرب) نجلها، بينما كل من يعرف السر من شخصيات المسلسل كانت تقوم بقتله».

وعن دور المخرجين في توجيه الممثل توضح: «هناك مخرجون يرون في الممثل ما لا يراه الآخرون، مثل المخرج السوري الراحل حاتم علي الذي اختارني في دور (الملكة نازلي) بمسلسل (الملك فاروق) رغم قيامي بأداء أدوار الخادمة والمرأة اللعوب قبلها».

تفكر وفاء عامر في تقديم برنامج اجتماعي تسهم من خلاله في حل المشكلات الأسرية ({الشرق الأوسط})

وفي مسلسل «جودر» أدت الفنانة المصرية شخصية امرأة تفقد بصرها، وتقول عنه: «في أدائي لدور الضريرة بدأنا بالتركيز على عضلات الوجه والجفون، واستشرنا أطباء، ووضعنا في اعتبارنا تميز الفنان محمود عبد العزيز في شخصية (الشيخ حسني) بفيلم (الكيت كات)، وسعدت بمشاركتي في هذا العمل الذي يعد هو و(الحشاشين) من أهم الأعمال المصرية في رمضان الماضي».

في مسلسل «جودر» استشرنا الأطباء لأدائي دور امرأة تفقد بصرها

وبدأت وفاء تصوير مسلسل جديد بعنوان «بدون مقابل» الذي يشهد عودة زوجها المنتج محمد فوزي للساحة الفنية مجدداً بعد غياب عن الإنتاج، وتقول: «سعيدة بمشاركتي في هذا العمل المهم، وهو من بطولة هاني رمزي وداليا البحيري، ويشارك به كضيوف شرف عدد كبير من الممثلين، من بينهم أيتن عامر ونضال الشافعي، والمسلسل يعرض لقضية مقتل العلماء المصريين، وهو من إخراج جمال عبد الحميد».

وأضافت: «غاب زوجي عن الإنتاج 7 سنوات لكن لديه مشروعات مهمة عديدة خلال الفترة المقبلة، من بينها مسلسل تتم كتابته حالياً بعنوان (طبيب الغلابة) عن سيرة الدكتور محمد مشالي، ومسلسل العالمة المصرية سميرة موسى التي أتطلع لتقديم شخصيتها منذ سنوات، والمسلسل يعرض نبوغها منذ طفولتها ومشوار حياتها العلمية، حتى تعرضها للاغتيال، وأتمنى أن ينتج هذا العمل تحت مظلة الدولة».

 

أتطلع لتقديم شخصية العالمة «سميرة موسى» وأتمنى أن ينتج هذا العمل تحت مظلة الدولة المصرية

وتُعدّ وفاء عامر نفسها من أكثر الفنانات تصالحاً مع مواقع «السوشيال ميديا»، بل تشارك أحياناً في حل مشكلات الجمهور، فقد أسهمت في الصلح بين زوج وزوجها بعد انفصالهما، وتقول عن ذلك: «حدثني الرجل وقال لن يعيد زوجتي سواك، وكثيراً ما أصادف هذه المشكلات ويوفقني الله لحلها دون أن أعلن عنها، لكن إذا وافق صاحب المشكلة أعرضها، وهو ما يجعلني أفكر في تقديم برنامج على قناتي بموقع (يوتيوب) لهذا الغرض».


مقالات ذات صلة

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات.

أحمد عدلي (القاهرة )
الوتر السادس عامر متحمسة لإحياء حفلات غنائية (حسابها على {فيسبوك})

أيتن عامر: لن أتوقف عن مهاجمة الرجال في أغنياتي

تستعدّ الفنانة المصرية أيتن عامر لإطلاق أغنيتين جديدتين خلال الفترة المقبلة، بعد «النجاح» الذي حققته أخيراً أغنية «إفراج»

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق فاخوري أول من كتب دراما الـ«سوب أوبرا» (فيسبوك)

شكري أنيس فاخوري لـ«الشرق الأوسط»: هم مترجمو قصص درامية وليسوا مؤلفين

في رأي شكري أنيس فاخوري أن التّكريم يبرهن على حب الناس للمكرَّم فيحفّزه ويعزّز ثقته بنفسه. وصار اسمه اليوم محفوراً في القلوب وفي التاريخ.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات (إنستغرام)

ندى أبو فرحات من قلب بيروت... مسرح تحت القصف

النيران تسيّج المدينة، ونارٌ من نوعٍ آخر تتّقد على خشبات مسارحها. «في انتظار بوجانغلز» جزء من هذه الفورة المسرحية البيروتية، وبطلتها الممثلة ندى أبو فرحات.

كريستين حبيب (بيروت)

وعد ملحم بركات لـ«الشرق الأوسط»: كان يهمّه بصمة يتركها بعد رحيله

وعد بمعية والده في رحلة صيد (وعد بركات)
وعد بمعية والده في رحلة صيد (وعد بركات)
TT

وعد ملحم بركات لـ«الشرق الأوسط»: كان يهمّه بصمة يتركها بعد رحيله

وعد بمعية والده في رحلة صيد (وعد بركات)
وعد بمعية والده في رحلة صيد (وعد بركات)

في 28 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل يُحتفل بالذكرى الثامنة لرحيل الموسيقار ملحم بركات. هذه المناسبة ليست الفرصة الوحيدة التي يتذكره فيها اللبنانيون. فاسمه يتردد دائماً في حوارات إعلامية وتلفزيونية. فالموسيقار شكّل مدرسة في الغناء والتلحين جعلته اسماً لا يتكرر في مجال الفن. نجله وعد بركات يحمل راية والده ويشق طريقه في مجال الغناء والتلحين. «لقد أورثني هاتين الموهبتين ولكنني بالتأكيد لن أستطيع ولا غيري أن نحلّ مكانه».

قريب إلى القلب وخفيف الظل مثله تماماً. يلفتك وعد بركات بلغة بسيطة وعفوية يخاطبك فيها. فترة غياب والده ورحيله منذ 8 سنوات علّمته الكثير. «لقد سمحت لي هذه الفترة باكتشافه من جديد. حلّلت شخصيته ونصائحه وكلامه لي. توقفت عند تفاصيل صغيرة لم أكن أعطيها الأهمية. استوعبته وعرفت قيمته الفنية وهو أمر لم يكن كثيرون ولا هو نفسه يقدرونها».

يتحدث وعد بحماس عن أبيه، يستحضر لقاءاته ويومياته معه عندما كان يرافقه في رحلة صيد. وكذلك عندما كان يواكبه في تسجيل أغانيه أو في ولادة لحن عنده.

«لقد أخذت عنه سرعة البديهة في التلحين. واليوم لديّ نحو 40 لحناً جاهزاً. وقريباً سأصدر أغنية جديدة كتبها صديقي علي خليفة».

يستعد لإصدار أغان جديدة بلهجات مختلفة (وعد بركات)

يخبر وعد بركات «الشرق الأوسط» بأنه لم يكن يخطّط يوماً للتحول إلى الغناء. «لا شك بأني كنت أحب موسيقى الـ(روك ستار) ومعجباً بنجومها مثل مايكل جاكسون. فكانت الأغنية الغربية تطبعني وأعزف على الغيتار. وفي إحدى المرات فاجأته في برنامج تلفزيوني وغنيت إحدى أغانيه. لا أنسى ملاحظاته بعدها، إذ قال لي إنه يلزمني الكثير من الاجتهاد وثقة الوقوف على المسرح. وكذلك التنبّه إلى مخارج الحروف. وبالفعل أخذتها بعين الاعتبار واشتغلت على تطبيقها».

التشجيع الذي لاقاه وعد من عائلته وأصدقائه دفعه إلى تبديل قراره. «كثيرون يومها شدّوا على يدي لدخول هذا المجال، وأقنعوني بذلك. اعتقدت أن الأمر سيكون سهلاً كوني ابن ملحم بركات. ومن ثم صار الواحد تلو الآخر يتخلّى عني. ولكنني لا أنسى ما كان والدي يردده حول مهنة الفن. فيؤكّد لي أن الفنان الحقيقي يولد من رحم المعاناة. وعليه أن يبكي وينقهر وينكسر و(يفقع قلبه) ويشعر بالبهدلة كي يصل إلى هدفه. فوالدي عانى الأمرّين قبل إثبات مكانته الفنية. ونصيحته هذه جاءت عن تجربة حقيقية عاشها».

يصف والده الراحل بالفنان الذي لن يتكرر (وعد بركات)

اليوم يقف بقربه روجيه رزق الله فيدير أعماله ويواكب مشواره. «محظوظ كونه يقف إلى جانبي، وأنا أشكره على ذلك».

يسترسل وعد بركات وهو يتحدث عن والده الراحل. يحكي عن صفاته الحلوة، وعن بعض سيئاته بصراحة. ويعترف لـ«الشرق الأوسط»: «في إحدى الفترات شرد ملحم بركات وأهمل عائلته. أذكر أني عشت فترة صعبة. وتملكني الغضب نحوه فلم أستطع أن أسامحه. وفي إحدى مقابلاته التلفزيونية اعتذر من عائلته علناً. وطلبت مني والدتي ألا أزعل منه بعدها. منذ تلك الليلة صفحت عنه، وأدركت أني أحبّه حبّاً كبيراً من صميم قلبي».

تمسكي بالأغنية اللبنانية من أولى أهدافي ولن يمنعني من الغناء بلهجات أخرى

وعد ملحم بركات

أن يحمل وعد اسم والده لم يكن بالأمر السهل، ويوضح: «الحمل كان صعباً، ومن يعتقد أني محظوظ لهذا السبب فهو مخطئ. فالسلبيات من جراء هذا الأمر تفوق الإيجابيات بكثير. فيصبح في مطارح عدة عقبة بدل العكس. برأيي أن ولا نجل فنان عملاق استطاع أن يحقق ما حققه والده إلا زياد الرحباني. فأن يكون الابن نسخة فنية تماماً مثل والده هو أمر صعب. أستاء عندما يقارنون بيني وبينه، فهو لن يتكرر. لن أستطيع يوماً ما أن أصل إلى ما كان عليه. ولن أكون ملحم بركات».

لديّ نحو 40 لحناً جاهزاً وقريباً سأصدر أغنية من كتابة علي خليفة

وعد ملحم بركات

دَرَسَ وعد التوزيع الموسيقي، وكان يحب تأسيس استوديو تسجيل خاص به. ولكن شاء القدر أن يسير على طريق والده. فهل سيتمسّك كوالده بالأغنية اللبنانية ويحارب من أجلها؟ يردّ لـ«الشرق الأوسط»: «إنها من أولى أهدافي، ولكن هذا لن يمنعني من الغناء بلهجات أخرى».

أستاء من المقارنة بيني وبينه ولن أكون يوماً ما ملحم بركات

وعد ملحم بركات

في الذكرى الثامنة لغياب ملحم بركات هل سنسمع عملاً جديداً بصوته؟ يجيب: «بعضهم يوجّه إليّ الانتقادات لأني لا أخرج أعمال والدي إلى الضوء. ولكنهم لا يعلمون أن هناك 6 أغنيات تم تسجيلها بصوته. ولكني لا أستطيع دفع تكاليفها كي أُفرج عنها. وجدنا طريقة لحل الأمر بحيث نصدر كل أغنية على حِدة. وفي ذكرى غيابه سنسمعه في أغنية «عيب عاللي بيعمل عيب». ويتابع: «أتمنى أن أغني من ألحانه في المستقبل القريب. ولكن عليّ قبلها أن أرسم هويتي وكياني كي أشق طريقي كما يجب. فلا أحب أن أفرض نفسي بصفتي ابن ملحم بركات».

في ذكرى غيابه سنسمعه في أغنية «عيب عاللي بيعمل عيب»

وعد ملحم بركات

لا ينسى وعد بركات إحدى عبارات والده التي تركت أثرها الكبير عليه: «لقد سألته مرة إذا ما هو راضٍ عمّا قدمّه في مشواره الفني. ففاجأني بقوله (ليس المهم ما حققته وأنجزته. الأهم هو ما سيبقى ويحكي عنه الناس بعد رحيلي. بلحظتها لم أستوعب ما قاله. ولكن عندما اكتشفت تأثر الناس بفنّه بعد رحيله أدركت معنى ما قاله لي».

هناك أغانٍ مسجلة بصوته ولكني لا أستطيع دفع تكاليفها كي أُفرج عنها

وعد ملحم بركات

يلفته اليوم على الساحة الفنية مواهب شابة منها المغني ناصيف زيتون. «أحب هذا الفنان، وأنا معجب بصوته وأدائه على المسرح». وعن ظاهرة المغني الشامي يقول: «أصفّق لهذه الموهبة. ولكن شهرته السريعة تترك عندي علامات استفهام كثيرة».

 

أُصفق لموهبة «الشامي» ولكن شهرته السريعة تترك عندي علامات استفهام كثيرة

وعد ملحم بركات

ويختم وعد بركات حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «أعد والدي بالحفاظ على إرثه مهما كلّفني الأمر. وأنصح الأبناء بالاستفادة من وجود أهاليهم حولهم. فأنا شخصياً أندم لعدم قضائي معه أطول وقت ممكن. فالأم كما الأب شخصان عزيزان لن يتكررا في حياتنا. وعندما نخسرهما فقط، نستطيع أن نقدّر أهميتهما في حياتنا».