لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: سأعود للسينما العام المقبل

كشفت عن تسجيلها ألبوماً غنائياً بالتعاون مع زياد الرحباني

مشهد من كليب أغنية  {Mon Amour} (لطيفة)
مشهد من كليب أغنية {Mon Amour} (لطيفة)
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: سأعود للسينما العام المقبل

مشهد من كليب أغنية  {Mon Amour} (لطيفة)
مشهد من كليب أغنية {Mon Amour} (لطيفة)

قررت الفنانة لطيفة، العودة مجدداً للسينما بعد فترة غياب دامت أكثر من 20 عاماً، منذ تجربتها السينمائية الوحيدة مع المخرج المصري الكبير الراحل يوسف شاهين في فيلم «سكوت ح نصور».

وكشفت لطيفة في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عن تفاصيل فيلمها الجديد، وأغنيات ألبومها الجديد «لطيفة 2023» الذي تواصل طرح أغنياته، وكواليس ألبومها مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، ورأيها في مستقبل الأغنية التونسية.

لطيفة مع الموسيقار زياد الرحباني في لقاء سابق جمعهما (الشرق الأوسط)

في البداية قالت لطيفة إن «هناك مشروع فيلم سينمائي عالمي، يتم التحضير له حالياً، ومن المقرر أن نبدأ فعلياً في التجهيز له مع قدوم فصل الشتاء المقبل»، مضيفة: «ليس متاحاً لي في الوقت الراهن الحديث عن تفاصيله باستفاضة، نظراً لأننا ما زلنا في مرحلة التحضير».

أغنية {Mon Amour} جرى تصويرها في موناكو جنوب فرنسا (لطيفة)

لطيفة طرحت منذ أيام، كليب ثالث أغنيات ألبومها الجديد «لطيفة 2023»، التي حملت عنوان «ناس كتير» عبر قناتها بموقع الفيديوهات «يوتيوب»، والمنصات السمعية كافة، وصفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كتبها كريم حكيم، ولحنها شريف إسماعيل، ومن توزيع بيرم مرغني، وكانت لطيفة طرحت في التاسع من أغسطس (آب) ثاني أغنيات ألبومها وكانت بعنوان “Mon Amour”، وهي من كلمات أحمد مرزوق، وألحان محمد يحيى، وتوزيع الموزع الموسيقي المغربي جلال حمداوي، وجرى تصوير الكليب في جنوب فرنسا بمدينة موناكو.

وبشأن الأغنية، قالت الفنانة التونسية: «منذ بداية العمل على تسجيل أغنيات ألبومي الجديد، كنت أبحث عن أغنية جديدة وعصرية تبعث طاقة إيجابية وبهجة وسعادة للمستمعين، إلى أن قدم لي الشاعر أحمد مرزوق والملحن محمد يحيى أغنية (Mon Amour)، وعلى الفور اتخذت قراراً بتسجيلها وتصويرها، ورأيت أن أفضل مكان يتم تصوير الأغنية فيه هو فرنسا، فسافرنا إلى جنوب فرنسا بإمارة موناكو، وظللنا نصور في الأغنية لمدة 5 أيام مع فريق عمل فرنسي تحت إدارة المخرج الفرنسي ستيفان ليوناردو الذي أخرج لي من قبل كليبات (ما تروحش بعيد)، و(الكام يوم اللي فاتو)، و(خلوني)، والحمد لله الأغنية خرجت بالصورة التي كنت أتوقعها لها».

مع الفنان راغب علامة الذي أحيا حفلاً غنائياً بمهرجان قرطاج الدولي 2023 (لطيفة)

وبسؤالها عن ألبومها الجديد، قالت: «هو ميني ألبوم يتضمن 4 - 5 أغنيات جديدة، يغلب عليه اللهجة المصرية، مثلما فعلت في ميني ألبوم العام الماضي، ستكون جميع أغنيات الألبوم الجديد مصورة، وسأقوم بطرحها عبر قناتي بموقع يوتيوب، لأنني بعد خبرة كل هذه السنوات أصبحت متيقنة أن الكليبات هي أفضل وسيلة لتأريخ الأغنيات، فمثلا حينما عرضت بدلة أغنية (بحب في غرامك) للبيع الخيري، وجدت أن الأغنية رغم مرور أكثر من 30 سنة عليها محفوظة من قبل الجماهير بسبب كليبها، لذلك قررت عدم طرح أي أغنية قادمة دون تصويرها بطريقة الفيديو كليب».

وعن أعمالها الجديدة مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، قالت: «هناك ألبوم غنائي كامل تم تسجيله من ألحان زياد الرحباني، ولكن لن أتحدث عن تفاصيله حالياً، حتى يتم الانتهاء بشكل كامل من التجهيز له، وطريقة طرح أغنياته».

أغنية «ناس كتير» تحمل رسائل... و«الكليبات» هي أفضل وسيلة لتأريخ الأعمال الفنية

وأشادت لطيفة بمستوى الأغنية التونسية في الوقت الراهن، قائلة: «الأغنية التونسية بخير، وتمتلك عدداً واعداً من الأصوات الشابة الرائعة، التي استمعنا لها في المهرجانات الغنائية التونسية مثل قرطاج، والحمامات، وبنزرت، ويكفي أن لدينا صوتا رائعا مثل محمد الجبالي، الذي حينما اختارت دار الأوبرا المصرية مطرباً عربياً يقدم شخصية الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، اختارته لكي يمثل صوته وأداءه في مصر، أي أن الأغنية التونسية ستظل شابة بفضل أولادها».

وأعربت لطيفة عن سعادتها لعودتها من جديد للغناء في مهرجان قرطاج بتونس: «أنا غنيت على أكبر مسارح العالم من بينها مسرح ألبرت هول، ولكن لا يوجد أجمل من أن تغني في بلدك، وأعلم أنني تغيبت كثيراً عن الغناء في تونس، ولكن هذا الغياب لم يكن بيدي، وأحببت أن أتبرع بجزء من أجري في الحفل لصالح المتضررين من حرائق مدينة طبرقة».

وعن صورتها التي جمعتها بالفنان اللبناني راغب علامة في تونس، التي قبّل فيها رأسها، قالت: «راغب علامة صديق عمر، وأسعد دوماً حينما يشدو في بلدي تونس، وهو من أكثر المطربين شعبية في تونس، وخلال مقابلتنا هنأته على حفله الكبير والضخم الذي أحياه هناك».


مقالات ذات صلة

ليالٍ سينمائية سعودية في الدول الإسكندنافية

يوميات الشرق مشهد من فيلم «فخر السويدي» - الشركة المنتجة

ليالٍ سينمائية سعودية في الدول الإسكندنافية

بالتزامن مع إقامة النسخة الـ15 من مهرجان «مالمو للسينما العربية»، تستضيف 3 دول إسكندنافية 5 أفلام سعودية

أحمد عدلي (القاهرة)
سينما «كابينة الدكتور كاليغاري» (دكلا بيوسكوب)

سينما الرعب رموزاً لمراحل سياسية مختلفة

تختلف أفلام الرُّعب في هذا العصر عن تلك التي شهدها هذا النوع من الأفلام منذ عشرينات القرن الماضي وعلى نحو مطرد وحتى سنوات قريبة.

محمد رُضا
سينما كايت بلانشت ومايكل فاسبندر في «حقيبة سوداء» (فوكاس فيلم)

فيلمان جديدان لمخرج واحد أفضلهما رعب ناعم

بينما‬ تتجه معظم أفلام الرُّعب إلى الداكن والمعتم والمظلم، وفي حين توفر نظام المشهد، الصدمة كلما رغبت في تخويف مشاهديها، يُلغي سودربيرغ (وقبله كوبريك في «The Sh

محمد رُضا
يوميات الشرق الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي (إدارة المهرجان)

«عين حارة» يمثل «القاهرة السينمائي» في «فانتاستيك 7» بمهرجان كان

اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مشروع فيلم «عين حارة» للمخرج العراقي ياسر كريم لتمثيل المهرجان في مبادرة «Fantastic 7»، بمهرجان كان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
سينما يتناول المهرجان في دورته الجديدة سينما الهويّة ويقدم تأملات على تجارب سينمائية (الشرق الأوسط)

انطلاقة «أفلام السعودية»... رؤية جديدة تتجاوز التصنيفات التقليدية

يعود مهرجان أفلام السعودية بدورته الحادية عشرة، هذا المساء، برؤية تتجاوز حدود العرض، ليطرح أسئلة أعمق حول ماهية السينما، ومكانة الهوية، وعلاقة الفن بالجمهور.

إيمان الخطاف (الدمام)

مي كساب لـ «الشرق الأوسط»: موهبتي في الغناء لا تقل عن التمثيل

طرحت كساب كليب أغنية {إحنا أهوه} تريو يجمعها بأوكا وعلي لوكا ({الشرق الأوسط})
طرحت كساب كليب أغنية {إحنا أهوه} تريو يجمعها بأوكا وعلي لوكا ({الشرق الأوسط})
TT

مي كساب لـ «الشرق الأوسط»: موهبتي في الغناء لا تقل عن التمثيل

طرحت كساب كليب أغنية {إحنا أهوه} تريو يجمعها بأوكا وعلي لوكا ({الشرق الأوسط})
طرحت كساب كليب أغنية {إحنا أهوه} تريو يجمعها بأوكا وعلي لوكا ({الشرق الأوسط})

قالت الفنانة المصرية مي كساب إنها رغم بدايتها القوية بصفتها مطربة، فإن التمثيل استحوذ عليها في السنوات الأخيرة، وإنها كانت تتحين الفرص، بين وقت وآخر، لتطرح كليباً لأغنية جديدة، بعدما قدمت 4 ألبومات، لكنها شعرت، كما تقول في حوارها لـ«الشرق الأوسط»، بأنها قصرّت في حق نفسها بصفتها مطربة حين اكتفت بالتمثيل في الأفلام والمسلسلات، من دون أن تغني فيها على غرار بعض المطربين والمطربات.

وطرحت كساب، أول من أمس، «تريو» غنائياً جديداً يجمعها بزوجها المطرب الشعبي أوكا ومطرب الراب علي لوكا، ويجمع الكليب بين 3 ألوان غنائية مختلفة، هي الغناء الرومانسي، والمهرجانات، والراب، وهو بعنوان «إحنا أهوه»، الذي تؤكد أنه جاء بمثابة تجربة وليدة اللحظة، من كلمات علي لوكا وألحان أوكا وتوزيع أسامة طارق وإخراج ميا المهدي، كما تعمل في الوقت ذاته على ألبومها الغنائي الجديد.

تتمسك مي كساب بتقديم مسلسل {نون النسوة} في رمضان العام المقبل ({الشرق الأوسط})

وكانت كساب قد وضعت حداً فاصلاً بين أدوارها بوصفها ممثلة وأعمالها كونها مطربة، لكنها تعترف بأنها «توقفت عن ذلك، فلم تكن تقصد هذا البعاد»، حسبما تقول: «أخطأت لعدم اشتراطي الغناء في أعمالي بصفتي ممثلة مثل زملائي، لذا شعرت بأنني ظلمت نفسي؛ لأن موهبتي في الغناء لا تقل عن التمثيل»، وتضيف: «أنا كسولة بطبعي وانشغلت بأولادي لفترة ابتعدت فيها عن الغناء، وقد كنت سلسة في اتفاقاتي الفنية، فلم أضع شروطاً لدعم المطربة، لكن بعدما غنيت في مسلسلي (اللعبة) و(جعفر العمدة)، هناك جيل كامل لم يكن يعلم أنني مطربة، وراحوا يسألونني لماذا لا تغنين في أعمالك؟».

وتوضح أن «هذا كله حدث بسبب عدم وجود المنتج الفنان الذي يأخذ بيد المواهب ويدفع بها كما كان يحدث من قبل، لذا فقد أخذني التمثيل، واستحوذ عليّ تماماً، وشعرت بأنني مقصرة في حق نفسي، لذا فقد بدأت عهداً جديداً، ولدي 3 أفلام جديدة أقدم بكل منها أغنية، الأول فيلم بعنوان (ذعر) الذي ينتمي لنوعية كوميدي رعب، مع الفنانين محمد رضوان ومحمود حافظ وأحمد فتحي وهشام يحيى وإخراج شادي علي، وفيلم (آخر رجل في العالم) مع بيومي فؤاد وانتصار وأيمن منصور، وفيلم (يا فرحة ما تمت) مع أحمد فتحي وياسر الطوبجي».

وعن سبب مشاركاتها المتكررة في الأفلام الكوميدية فقط رغم تقديمها أدواراً أكثر تنوعاً في الدراما التلفزيونية، تقول: «هذه هي النوعية التي تُعرض عليَ، وكثيراً ما أرفض أفلاماً، لكن عندما يطول الرفض وأشعر بوحشة للسينما أعود إليها، لكنني أتطلع لتقديم أدوار سينمائية مهمة ومتنوعة».

تتمنى مي كساب أن تحقق رصيداً من الأعمال المتميزة كمطربة وممثلة ({الشرق الأوسط})

وترى مي كساب أن الفنانة الراحلة شادية هي النموذج الأكثر نجاحاً وتفوقاً في الجمع بين التمثيل والغناء عبر تاريخ طويل من الأفلام والأدوار المتباينة التي برعت فيها، وأنها تتمنى أن تسير على دربها، وتحقق رصيداً من الأعمال المتميزة بصفتها مطربة وممثلة.

تعاونت كساب مع زوجها مطرب المهرجانات محمد صلاح الشهير بـ«أوكا»، ودعمته بعد حصوله على جائزة بحفل «بيلبورد عربية» في نسختها الأولى بالشرق الأوسط، كما اعتادت أن تقدم أغنيات من ألحانه، وتقول عنه: «أحب أعماله لأنه مخلص جداً لكل ما يقوم به، ويسعى دائماً للتطوير، ولا يحب الثبات على لون واحد، وهذا التغيير الذي ينتهجه يستلزم مجهوداً رهيباً».

وتضيف قائلة إن النجاح العادي لا يرضي «أوكا» بعدما حققت أغنياته 100 مليون مشاهدة على مستوى الشرق الأوسط، وهو يطمح لتحقيق مليار مشاهدة؛ لأنه مؤمن بما يقوم به ولا يريد تقديم أغنيات تنطوي على إسفاف أو استخفاف بعقول الناس، على حد تعبيرها.

وأطلت مي كساب ضيفة شرف عبر مسلسل «المداح 5» خلال شهر رمضان الماضي في شخصية «عالمة فلك»، وربط البعض بينها وبين إحدى الوجوه البارزة في مجال التنبؤ بالأحداث، لكن كساب تنفي ذلك قائلة إن «الشكل جاء بالصدفة، ولم أقلد أحداً أو أنفذ إسقاطاً على أحد»، وكشفت عن حماسها للظهور في المسلسل، قائلة: «حمادة هلال صديق عمري وتربطني به صداقة على المستوى العائلي، كما أن (المداح) مسلسل ناجح وله جمهور كبير، والجزء الخامس يتضمن رسائل مهمة»، لافتة إلى أنها لا تؤمن بالأبراج وتتعامل معها على سبيل «الهزار»، فالغيب لا يعلمه إلا الله، ولا أحد يستطيع أن يضر آخر إلا بإذن الله، مؤكدة أنها تواظب على الصلاة وقراءة القرآن الكريم، مشيرة إلى أن كواليس المسلسل كانت كلها روحانيات.

وكان قد تأجل تصوير مسلسلها الرمضاني «نون النسوة» لعدم جاهزية السيناريو، وذكرت أنها شعرت بالحزن والاكتئاب لأيام ثم رأت أن ذلك أفضل حتى يكتمل السيناريو، وتلفت إلى أنه عمل مهم وأنها متمسكة بتقديمه في رمضان العام المقبل، وأنها مرتبطة بتصوير الجزء الجديد من مسلسل «اللعبة» ومسلسل «ريمونتادا» لتقدمهما خارج الموسم الرمضاني.

تصف كساب حياتها مع أسرتها بأنها تعيش في «مسرح منوعات» مع أطفالها الثلاثة الذين يتمتعون بمواهب فنية، كما تقول: «نوح مثل أبيه يحب الموسيقى العالمية، وفريدة تحب الغناء الرومانسي وصاحبة صوت جميل، وداليدا تريد أن تعمل كل شيء، تغني وتمثل دراما وكوميديا». «شادية» هي النموذج الأكثر نجاحاً وتفوقاً في الجمع بين التمثيل والغناء