افتتح الفنان العربي صابر الرباعي أولى سهرات مهرجان الأغنية التونسية في دورته العشرين بعد نحو 12 سنة من الغياب، وعاد الرباعي بجمهور المهرجان إلى الأغاني التي طبعت بداية مسيرته الفنية في تونس، وأدى باقتدار أغنية «صرخة» التي قدمته للجماهير وتوجت مشاركته في إحدى الدورات السابقة ودوت في أرجاء مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية، وطرب الجمهور على إيقاع «سلطان هواك» ليحمله الرباعي إلى مجموعة من الأغاني التي طبعت مسيرته الفنية في أولى مراحلها.
وتتواصل الدورة الجديدة التي انطلقت يوم 30 مارس الماضي إلى الثالث من شهر أبريل (نيسان) الحالي ومن المنتظر أن يؤثث الفنان التونسي شكري بوزيان حفل الاختتام، إلى جانب تكريم الفنانة سلاف والشاعر الغنائي الحبيب محنوش والفنانة الراحلة «نعمة» ووجوه من الصحافة المكتوبة والمصورين بالإضافة إلى ثلة من مؤسسي المهرجان.
كما يتم عرض «الكليبات» المقبولة ضمن مسابقة الفيديو كليب، على أن يتم الإعلان كذلك عن الأعمال الفنية الفائزة بجائزة الأغنية الوترية وجائزة الإبداع الحر وجائزة منور صمادح للأغنية الملتزمة وجائزة أحسن كليب.
عن هذا المهرجان، قال شكري بوزيان مدير هذه الدورة، إنها تسعى إلى إعادة ألق الأغنية التونسية ذات التاريخ العريق انطلاقا من دراسة واقعها اليوم في الساحة الموسيقية التونسية ضمن فلسفة مغايرة على حد تعبيره.
وفي مواصلة لإحياء لحظات من الماضي الجميل، كرم صابر الرباعي الفنانة التونسية الأصيلة «صليحة» على طريقته من خلال كوكتيل من أغانيها ونثر الفرح في صفوف الجمهور وهو يعزف على أوتار الحنين إلى الماضي.
وفي ظل الجائحة، لم يتفاعل الجمهور بشكل كبير مع أصوات الفنانين الشبان الذين كانوا يتحسسون طريقهم في المشهد الموسيقي التونسي ويتنافسون في مسابقة الأغنية الوترية.
وفي كلمة موشحة بكثير من الحنين إلى الماضي، تحدث الرباعي مع الجمهور الحاضر عن مهرجان الأغنية وعن ذكريات الخوف والرهبة والإحباط أيضا، وعن مكانة مهرجان الأغنية التونسية في قلوب الفنانين والموسيقيين، وعبر عن أمله في ألاّ تكون سنوات الانقطاع قد أثرت على عودته من جديد وأن تحمل هذه العودة الخير للأغنية التونسية، على حد تعبيره.
ومن المنتظر خلال السهرة الثالثة، أن تغني نجمة السهرة الفنانة يسرى محنوش والفنان عماد عزيز ويتبارى المتنافسون في مسابقة الأغنية الملتزمة وكذلك مسابقة الأغنية الوترية.
أما السهرة الرابعة للمهرجان، فيغني خلاله النجم العربي لطفي بوشناق والفنانة ملكة الشارني ويتبارى بقية المتسابقين في قسم الأغنية الوترية.
وعلاوة على السهرات الفنية، يعقد المهرجان ثلاث ندوات فكرية بإشراف الفنان التونسي صالح حميدات وتتعلق الأولى بمهرجان الأغنية التونسية الواقع والآفاق وستتطرق إلى مراحل تأسيسه وإلى فلسفة الدورة العشرين وأهدافها.
أما الندوة الثانية، فتخصّ فن الاتصال وسيتم الحديث فيها عن فن الاتصال كوسيلة لترويج الأغنية التونسية وستعرض شهادات لتجارب ناجحة في هذا المجال، فيما تتناول الندوة الثالثة الأغنية التونسية وإشكاليات الإنتاج وسبل الدعم.
صابر الرباعي يعود بالجمهور إلى أغاني سنوات البداية
في الدورة العشرين لمهرجان الأغنية التونسية
صابر الرباعي يعود بالجمهور إلى أغاني سنوات البداية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة