ألبوم لطيفة الجديد يُحلّق عربياً بـ«أحسن أحسن»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن تنوع أغنياته زاد من المشاهدات

لطيفة من كواليس عملها الجديد (الشرق الأوسط)
لطيفة من كواليس عملها الجديد (الشرق الأوسط)
TT

ألبوم لطيفة الجديد يُحلّق عربياً بـ«أحسن أحسن»

لطيفة من كواليس عملها الجديد (الشرق الأوسط)
لطيفة من كواليس عملها الجديد (الشرق الأوسط)

تخطت أغنيات ألبوم الفنانة التونسية لطيفة الجديد حاجز 14 مليون مشاهدة في الساعات الأولى من طرحه عبر قناة شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، محققاً رقماً قياسياً رغم أن عدد الأغنيات المطروحة 5 فقط.
كما تصدر «هاشتاغ» اسم الألبوم «لطيفة 2022» عدداً من قوائم الأكثر تداولاً بعدة دول عربية من بينها تونس وليبيا، وجاء ضمن أكثر 10 موضوعات رواجاً في دول مثل مصر والجزائر والمغرب.
والأغنيات الخمس التي يتضمنها الألبوم، هي «هنعشيها مرة واحدة»، من كلمات ملاك عادل، وألحان محمد يحيي، وتوزيع محمد حمدي.
واستطاعت في اليوم الأول لها تخطي حاجز ثلاثة ملايين ونصف مليون مشاهدة، وهو رقم لم تحققه أي أغنية من إنتاج شركة «روتانا» هذا العام، بالإضافة إلى أغنية «أحسن أحسن» من كلمات تامر حسين، وألحان محمد يحيي، وتوزيع توما، وأغنيتي «أعطيني دوم»، و«حبيبو» من كلمات تراث نمير، وألحان علي سالم، وأغنية «طار طار» من كلمات وألحان رضا شعير.
وقالت الفنانة لطيفة لـ«الشرق الأوسط» عن أصداء الألبوم بعد ساعات من طرحه: «سعيدة للغاية بالنجاح الكبير الذي حققته الأغنيات الخمس، وهذا نتيجة مجهود شاق في البحث والاختيار، والشكر بعد الله سبحانه وتعالى لجمهوري الذي كان سبباً في تحقيق هذا الرقم القياسي من المشاهدات في وقت قصير للغاية».
وأثنت لطيفة على شركة «روتانا»، التي قالت إنها «وقفت بجوارها من بداية مشوارها الفني».
كما أثنت على المخرج شريف ترحيني الذي شاركها بأفكاره في خروج تلك الأغنيات المصورة. وهو مخرج لبناني يعيش في ألمانيا.
وأشارت لطيفة إلى أن هناك أغنية سادسة باللهجة المصرية بعنوان «من بلدي»، ومن المقرر طرحها بعد شهرين لاستكمال أغنيات الألبوم، وهي أغنية خاصة للغاية باللهجة المصرية، ولكنها تختلف في الرتم والفكرة، عن باقي الأغنيات التي طرحت في الألبوم، الذي يضم تنوعاً من اللهجات العربية المختلفة زاد من تفاعل الجمهور، حيث يضم أغنيتين مصريتين، أما الثلاثة الأخرى فتتنوع ما بين التونسية والتراث العراقي.
وكشف الشاعر تامر حسين، عن كواليس أغنيته الجديدة «أحسن أحسن»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التعاون ليس الأول بيني وبين الفنانة لطيفة، فبعد النجاح الذي حققناه سوياً العام الماضي بكليب أغنية (الأستاذ)، قررنا تكرار التعاون مرة أخرى بنفس فريق العمل أنا وعزيز الشافعي، وقدمنا لها هذا العام أغنية (أحسن أحسن) التي أعجبت بها، وقررت ضمها لألبومها الجديد، والحمد لله حققت نجاحاً في أول 24 ساعة من طرحها مسجلة 3 ملايين مشاهدة، وهو رقم كبير للغاية».
أما الملحن علي سالم، الذي قدم مع لطيفة أغنيتي «أعطيني دوم» و«حبيبو» فعبر عن سعادته بالعمل معها، وقال: «أشكرها على ثقتها بينا وإيمانها بموهبتنا».
يذكر أن آخر ألبومات لطيفة كان «أقوى واحدة» الذي طرحت أغنياته تباعاً ما بين عامي 2020 و2021. كما سبق وطرحت أغنية في شهر فبراير (شباط) الماضي بعنوان «حلم» من كلمات الشاعر حسين السيد وألحان الموسيقار طلال وتوزيع يحيى الموجي.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.