دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تؤكد أنها لم تتخذ قرار اعتزال الغناء

تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)
تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)
TT

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)
تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

تطلّ الفنانة دانا الحلبي في مسلسل «العميل» ليشكّل أول تجربة درامية لها في الأعمال المعرّبة من التركية. دورها «دونا» الذي تجسّده بإتقان يرتكز على شخصية امرأة تنتمي إلى المافيا، فجذبت المشاهد بأدائها الطبيعي مع إطلالة جميلة ومبهرة. وتركّز كاميرا مخرج العمل على هذا العنصر في غالبية مشاهدها. فدانا سبق واشتهرت بالغناء في بداياتها، ولكنها اليوم تتفرّغ للعمل الدرامي الذي عشقته.

تصف أغنياتها بقطعة حلوى (دانا الحلبي)

«بصّ عليا بصّ أنا دانا» هي أولى الأغنيات التي قدمتها دانا الحلبي في مشوارها الغنائي. وتعلّق دانا: «أتفرّغ اليوم أكثر للتمثيل، وقد أوقفت إحياء الحفلات الغنائية منذ فترة. لم أتخذ قرار اعتزال الغناء بتاتاً».

وتصف دانا نفسها بهاوية غناء وليست بالمحترفة أو المطربة. «أعدّ نفسي مؤدّية جيدة ولدي هويتي الغنائية الخاصة بي». وعن سبب تمسكها بكلمات أغنيات تشير إلى اسمها وكنيتها ترد: «ما أقوم بغنائه أعدّه دندنة أو من نوع المونولوغ. فلا أستعرض صوتي. ويمكن تشبيه ما أغنيه بقطعة حلوى (بونبونة) تحمل الظرافة وبعيدة عن مشهديات عذاب الحب».

مع الممثل سامر إسماعيل في مسلسل «العميل» (دانا الحلبي)

«العميل» ليس العمل الدرامي الأول الذي تشارك به، سبق ومثّلت في مسلسلات مصرية عرضت في مواسم رمضان، ومن بينها «مشوار الونش»، و«كوبرا»، و«ومغامرات كوكو». كما أطلّت في مسلسل «العين بالعين» مع سيرين عبد النور ورامي عياش.

وتقول دانا لـ«الشرق الأوسط»: «بعد عرض حلقات قليلة أشارك بها، لمست تفاعلاً ملحوظاً. وهو ما زوّدني بمشاعر لم تغمرني من قبل. وكأن لهذا المسلسل مفعول السحر على مشاهديه. فهو يحقق نسب مشاهدات مرتفعة في العالم العربي. وأعدّه العمل الذي يوازي كل ما حققته في عالم الدراما من قبل».

فعندما عُرض عليها الدور لم تتردد بتاتاً. «يكفي أنه يحمل أسماء نجوم عملاقة في عالمنا. وقد كنت متحمسة جداً لوقوفي أمام الرائعَين أيمن زيدان وسامر إسماعيل في غالبية مشاهدي فيه».

حضّرت دانا لدورها بدقة، وجسّدته على المستوى المطلوب: «أحب هذا النوع من الشخصيات، وأشعر بأنها تليق بي. ترتكز على الشّر وعلى التشويق في عالم المافيا. وكانت فكرة الاستفادة من هذه الفرصة والنجاح في تجسيد الدور هاجسي باستمرار».

تعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني: «قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. وهو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه. ولو طُلب مني المشاركة في هذا المسلسل من خلال مشهد واحد معه لكنت وافقت. وأعدّ الأمر هذا وساماً أعلّقه على صدري».

إطلالة دانا في المسلسل لفتت انتباه المشاهد. فترافق تمثيلها مع أناقة لافتة برزت في مشاهدها. فمن كان المسؤول عنها؟ تردّ في سياق حديثها: «هناك أشخاصٌ مختصون في هذا الموضوع، يهتمون بإطلالة الممثلين وأزيائهم. ففريق الإنتاج يتّسم بالحرفية وقام بمجهود كبير لإنجاح العمل. ويداً بيد حاولنا إحراز الأفضل لهذه الإطلالات. حملت هذه المسؤولية بكل ما عندي من طاقة. فالحياة فرص، وأنا اغتنمت واحدة من أهمها في مشواري».

اختيارها لتجسيد شخصية «دونا» جاء مناسباً جداً لدانا الممثلة. «فريق الإنتاج لديه نظرة ثاقبة. وعادة ما يختار الشخص المناسب للدّور المناسب. قرأت الدور ودرسته عن ظهر قلب. فرغبت في التحضير له بتأنٍ، وجاءت النتيجة على قدر توقعاتي».

تابعت دانا مختلف الأعمال الدرامية المعرّبة من التركية. ولكنها تعدّ «العميل» الأكثر إشعاعاً ونجاحاً. وتتابع: «إنه عمل لم يمر مرور الكرام، وكأن كوكب الأرض بأكمله يتابعه. بالنسبة لي أعدّه بمثابة مكافأة (بونوس) جاءتني على طبق من فضّة. أعتزّ بهذه التجربة الدرامية، وأفرح كثيراً عندما يُقدر المجهود الذي بذلته».

تقيم دانا حالياً في مصر، وتتنقل من وقت لآخر بينها وبين لبنان. وجودها في «أم الدنيا» أتاح لها فرصاً عديدة للقيام بأعمال درامية مصرية. «لدي حالياً عرضان لعملين مصريين أدرسهما، و ينفذان في موسم رمضان المقبل. لم أوقّع بعد على أيٍّ منهما، ولكنني قريباً أحزم أمري، و أتخذ قراري».

تؤكد دانا أنها لم تتّخذ قرار اعتزال الغناء (دانا الحلبي)

تجد دانا أن تلوين «العميل» بين وقت وآخر بعناصر تمثيلية منوعة زوّده بخلطة تمثيلية جذّابة. فهناك وجوه جديدة تطلّ بين وقت وآخر تزيد من حماس متابعته.

وعن النهاية المقررة لدورها تقول: «لن تغادر (دونا) المسلسل إلا بعد أن تقلب الطاولة على رؤوس الجميع فتخربها. وما عليكم سوى متابعة الحلقات المقبلة لتعرفوا ماذا أعني بذلك».

وعما اكتسبته من تجربة إقامتها في مصر تقول لـ«الشرق الأوسط»: «لقد علّمتني كثيراً وأدركت من خلالها أنه لا يزال يلزمني الكثير من الدروس الفنية. تمنّيت لو دخلت مجال التمثيل في وقت أبكر، لكانت تجربتي اليوم أكثر نضوجاً في عالم الدراما».

شاركت دانا في أفلام سينمائية من بينها مع الفنان زياد برجي «بالغلط»، و«بغمضة عين». وعلى الرغم من غيابها عن الساحة لنحو 5 سنوات بمناسبة زواجها، فإنها ما لبثت أن عادت إلى الساحة من بابها العريض. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لا أصنّف نفسي بطلة ولا نجمة درامية. ولكن بكل بساطة وظّفت موهبتي التمثيلية في المكان المناسب. وأتمنى أن يشهد مشواري التّطور المطلوب، وأصبح بطلة مطلقة لعمل درامي معيّن».


مقالات ذات صلة

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان يحيى الفخراني (صفحته على فيسبوك)

لقب «ملك الدراما» يثير انقساماً «سوشيالياً» في مصر

أثار إطلاق لقب «ملك الدراما» انقساماً بين جمهور «السوشيال ميديا» بمصر، بعد أن طرحت صفحات على «إكس» أسماء ليختار المتابعون من بينها من يستحق لقب «ملك الدراما».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)
مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)
TT

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)
مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية، وهي مناورة أثارت إعجاب الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي يُفترض أن يحضر عملية الإطلاق، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُفترض أن تُثبت الشركة المملوكة لإيلون ماسك أنّ هذه العملية تشكل تحولاً حاسماً نحو إعادة استخدام هذا الصاروخ الثقيل بعد كل عملية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى إطلاق مزيد من الصواريخ بسرعة أكبر، وبتكلفة أقل كثيراً مما لو كان يتعيّن استخدام معدات جديدة في كل مرة.

تطمح «سبيس اكس» لاستخدام «ستارشيب»، وهو أكبر وأقوى صاروخ في العالم، لاستعمار المريخ. وتراقب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من كثب عملية تطوير المركبة الفضائية، وتعوّل عليها لإرسال روادها إلى سطح القمر.

وخلال الاختبار الأخير، اكتسب الصاروخ معجباً جديداً هو دونالد ترمب. وفي خطاب الفوز الذي ألقاه ليلة الانتخابات الرئاسية، قال إنه تابع عملية الإطلاق، وشعر كأنّ ما يشاهده عبارة عن «فيلم».

وقد أنفق ماسك عشرات الملايين لدعم الحملة الانتخابية للجمهوريين، وحصل في المقابل على منصب استشاري، متجاهلاً احتمال تضارب المصالح، إذ إن «سبيس إكس» لها عقود كثيرة قيد التنفيذ مع الحكومة الأميركية.

وعملية إطلاق الصاروخ مرتقبة بداية من الساعة 16:00بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش) من قاعدة «ستار بايز» الفضائية التابعة للشركة في أقصى جنوب تكساس.

وستكون الأهداف مشابهة إلى حد كبير للاختبار السابق.

ويتألف الصاروخ من طبقة «سوبر هيفي» (ارتفاعها 70 متراً)، وفوقها المركبة الفضائية التي تحمل اسم الصاروخ نفسه.

وبعد دفع المركبة، تنفصل عنها «سوبر هيفي» وتعاود الهبوط. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، بدل إنهاء رحلتها في البحر كما كان يحدث سابقاً، نجحت في إجراء مناورة غير مسبوقة، إذ عادت إلى منصة الإطلاق، وقبل أن تصل إلى الأرض مباشرة، أغلقت الأذرع الميكانيكية المثبتة على منصة الإطلاق حولها، وشلّت حركتها.

أما المركبة الفضائية، فواصلت رحلتها حتى هبطت في المحيط الهندي، والسيناريو نفسه متوقع للعملية المرتقبة، الثلاثاء.