بعد رحيل ماسك... البيت الأبيض يكشف عن «القادة» الجدد لإدارة كفاءة الحكومة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يتحدث إلى الإعلام إلى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يتحدث إلى الإعلام إلى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)
TT

بعد رحيل ماسك... البيت الأبيض يكشف عن «القادة» الجدد لإدارة كفاءة الحكومة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يتحدث إلى الإعلام إلى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يتحدث إلى الإعلام إلى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)

مع اختتام قطب التكنولوجيا إيلون ماسك رسمياً لمهامه في خفض تكاليف الحكومة الأميركية، سيكثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولو حكومته جهودهم لملء الفراغ في إدارة كفاءة الحكومة، وفقاً لما كشفته كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

وصرحت ليفيت للصحافيين يوم الخميس، رداً على سؤال حول الهيكل القيادي الجديد لإدارة كفاءة الحكومة المعروفة بـ«Doge»: «إن قادة وزارة كفاءة الحكومة هم كل فرد من أعضاء حكومة الرئيس - والرئيس نفسه - وهم ملتزمون تماماً بخفض الهدر والاحتيال وإساءة الاستخدام من حكومتنا».

وكان ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، قد أنهى مسؤولياته في وزارة كفاءة الحكومة في الأسابيع الأخيرة، حيث كان من المقرر أن تنتهي فترة عمله كموظف حكومي خاص بنهاية مايو (أيار).

وعاد ماسك إلى قيادة أعماله، بما في ذلك شركة «تسلا»، التي تضررت بشدة خاصة فيما يرتبط بأرقام المبيعات في أوروبا وعدم اليقين بشأن كيفية التعامل مع سياسات ترمب الجمركية، من بين قضايا أخرى.

كما استقال ستيف ديفيس، نائب ماسك الفعلي في الإدارة، من منصبه بسبب القيود المفروضة على موظفي الحكومة الخاصين الذين يُسمح لهم بالخدمة لمدة 130 يوماً في الحكومة سنوياً، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ».

وكان ماسك قد كتب يوم الأربعاء على منصته للتواصل الاجتماعي «إكس» أن فترة عمله المقررة «كموظف حكومي خاص قد انتهت».

على الرغم من رحيل ماسك، أكدت ليفيت أنه من المتوقع بقاء الكثير من المواهب التي جلبها.

وأوضحت قائلةً: «الحكومة بأكملها معنية بالأمر... تحدثتُ مع الرئيس حول الأمر هذا الصباح، ويتفهم مجلس الوزراء بأكمله الحاجة إلى الحد من الهدر الحكومي والاحتيال وسوء الاستخدام، ويلتزم كل وزير في وزارته، في وكالاته، بذلك».

وأضافت: «سيواصلون العمل مع موظفي إدارة كفاءة الحكومة المعنيين الذين انضموا إلينا كموظفين سياسيين في جميع هذه الوكالات».

كما أعلن الرئيس الأميركي أنه سيودع مستشاره الملياردير إيلون ماسك، عبر مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض اليوم الجمعة.

وقد لاقت الوزارة ترحيباً حاراً من المحافظين، خاصةً من المتشددين الماليين في الكونغرس.

وتقدر الإدارة أنها وفرت أكثر من 175 مليار دولار في الإنفاق - أي ما يعادل 1087 دولاراً لكل دافع ضرائب - لكن هذا الادعاء محل نزاع شديد، وقد وجدت العديد من التحليلات أن هذه الوفورات مبالغ فيها.

يشار إلى أن أفعال ماسك في واشنطن جعلته غير محبوب بشكل متزايد. حتى إن ملياردير تكنولوجي آخر، مؤسس «مايكروسوفت» بيل غيتس، اتهم ماسك بالمسؤولية عن وفيات ملايين الأطفال في المستقبل في الدول الفقيرة.

وكان ماسك قد تفاخر بإلغاء «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، منظمة المساعدات التنموية الأميركية.


مقالات ذات صلة

تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

المشرق العربي السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)

تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

أوردت وكالة «بلومبرغ» أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز سيبدأ غدا السبت جولة في الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام تشمل إسرائيل والأردن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

ألقت سلطات الهجرة الأميركية القبض على أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هذا الأسبوع، بعد أن اعترف باستخدامه بندقية خرطوش خارج كنيس يهودي في ماساتشوستس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.


أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)
TT

أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)

أمر قاضٍ فيدرالي في فلوريدا، اليوم (الجمعة)، بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بقضايا الاتجار بالجنس الفيدرالية الخاصة بجيفري إبستين وغيسلين ماكسويل.

وقال قاضي المحكمة الجزئية، رودني سميث، إن القانون الفيدرالي، الذي صدر مؤخراً، والذي يأمر بالكشف عن المحاضر المتعلقة بالقضايا يتجاوز القاعدة الفيدرالية، التي تحظر الكشف عن الأمور المطروحة أمام هيئة محلفين كبرى.

والشهر الماضي، طلبت وزارة العدل الأميركية من قاضٍ فيدرالي، رفع السرية عن مواد هيئة المحلفين الكبرى، وإلغاء الأوامر الحمائية المرتبطة بقضيتي جيفري إبستين وغيلين ماكسويل، وذلك بعد توقيع الرئيس دونالد ترمب «قانون شفافية ملفات إبستين»، وفق ما نشرت شبكة «فوكس نيوز».

وبموجب القانون، الذي وقّعه ترمب في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، يتعين على وزيرة العدل بام بوندي نشر جميع السجلات والاتصالات والمواد التحقيقية غير المصنفة المرتبطة بإبستين خلال 30 يوماً.


ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، عبر تكثيف بناء قوة عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، وفق ما نشرت «رويترز».

وحدّدت إدارة ترمب نهجها تجاه واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية حساسية في العالم في وثيقة تتعلق باستراتيجية الأمن القومي تتألف من 29 صفحة، ومؤرخة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن لم تُنشر على الإنترنت إلا في الآونة الأخيرة.

وجاء في الوثيقة أن «منع الصراع بشأن تايوان، من خلال الحفاظ على التفوق العسكري، يُمثل أولوية».

وتعدّ الصين أن تايوان، التي تنعم بحكم ديمقراطي، جزءاً لا يتجزأ منها، ولم تتراجع بكين مطلقاً عن فكرة استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. كما أن للصين مطالبات بالسيادة على مناطق شاسعة، تشمل بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو بحر متنازع عليه مع عدد من جيرانها الأصغر.

وليس للولايات المتحدة، شأن معظم الدول، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان. لكن واشنطن هي أهم داعم دولي للجزيرة، وهي ملزمة بحكم القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها.

وتوضح الوثيقة أن إدارة ترمب ترى أن عدم الاستقرار قرب تايوان يُشكل خطراً بسبب هيمنة الجزيرة على تصنيع أشباه الموصلات، ولأن حصة كبيرة من التجارة العالمية تمر عبر المياه القريبة.

ودائماً ما كانت هذه القضية مصدر إزعاج في العلاقات الأميركية الصينية.

وتجنّب الرئيس الجمهوري إلى حد بعيد التصريح مباشرة بالطريقة التي يمكن أن يرد بها على تصاعد التوتر بشأن الجزيرة، وقال إنه يتطلع إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وحضّ كذلك اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفتان إقليميتان رئيسيتان، على زيادة الإنفاق الدفاعي.

وورد في أحدث وثيقة «سنكّون جيشاً قادراً على صد العدوان في أي مكان، في سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى جنوب شرق آسيا... لكن الجيش الأميركي لا يستطيع القيام بذلك بمفرده، وينبغي ألا يضطر إلى ذلك».