تقرير: أميركا منفتحة على الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم

جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية بمدينة بالاكلافا في شبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)
جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية بمدينة بالاكلافا في شبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)
TT

تقرير: أميركا منفتحة على الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم

جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية بمدينة بالاكلافا في شبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)
جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية بمدينة بالاكلافا في شبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)

ذكرت وكالة «بلومبرغ»، يوم الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، في إطار اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف، وفقاً لوكالة «رويترز».

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الجمعة، أنه «سيتجاهل» محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا صعّبت موسكو أو كييف، وضع حد للصراع.

وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى، إذا لم يتم التوصل «قريباً» إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف بخصوص «مهلة للوصول إلى اتفاق لتسوية النزاع»: «ليس هناك عدد محدد من الأيام، ولكننا نريد أن ننجز الأمر بسرعة».

لكنه أضاف للصحافيين أنه لا يريد أن يقول إنه سينسحب من المحادثات. وأوضح أنه لا يزال يعتقد أن هناك فرصة جيدة لإنهاء الصراع، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأكد الرئيس الأميركي أن محادثات أوكرانيا وروسيا «تصل إلى ذروتها»، وأن «لا أحد يتلاعب به» في مساعيه لإنهاء الحرب.


مقالات ذات صلة

أوروبا لا تنوي استئناف وارداتها من الطاقة الروسية حتى بعد انتهاء الحرب

الاقتصاد المقر الأكبر في أوروبا لتخزين الغاز بمدينة ريدين الألمانية (رويترز)

أوروبا لا تنوي استئناف وارداتها من الطاقة الروسية حتى بعد انتهاء الحرب

قال دان يونسن، مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن الاتحاد لا ينوي استئناف وارداته من الطاقة الروسية بعد التوصل إلى أي اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا جندي أوكراني من كتيبة الهجوم المنفصلة الرابعة والعشرين «أيدار» يقف خلال فترة راحة بين دورات التدريب في مكان غير معلن (أ.ف.ب)

موسكو: دبلوماسيون أتراك وروس ناقشوا محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا

ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان تحدثا يوم الاثنين لمناقشة اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين إجراء محادثات روسية أوكرانية

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ترمب «يفكّر» في السفر إلى تركيا الخميس لحضور المباحثات الروسية الأوكرانية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، إنّه «يفكّر» في السفر إلى تركيا الخميس من أجل محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا منظر عام لمبنى تضرر جراء هجوم روسي واسع النطاق بطائرة مسيرة في مدينة مارينكا الأوكرانية (د.ب.أ)

اجتماع لوزراء دفاع 5 دول أوروبية في إيطاليا الجمعة لبحث دعم أوكرانيا

أعلنت الحكومة الإيطالية أنّ وزير الدفاع غيدو كروزيتو سيستضيف في روما الجمعة نظراءه من 4 دول أوروبية أخرى لبحث دعم أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها ولا ترد على اقتراح المحادثات المباشرة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، إن روسيا تواصل هجماتها على أوكرانيا وإنها لم ترد على اقتراح إجراء محادثات مباشرة في تركيا هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الأمم المتحدة تُعرب عن «مخاوف جدية» حيال عمليات الترحيل من أميركا

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية- رويترز)
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية- رويترز)
TT

الأمم المتحدة تُعرب عن «مخاوف جدية» حيال عمليات الترحيل من أميركا

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية- رويترز)
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية- رويترز)

أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه، اليوم (الثلاثاء)، حيال الأعداد الكبيرة لغير المواطنين الذين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة، وخصوصاً مئات الفنزويليين وغيرهم ممن أُرسلوا إلى سجن كبير في السلفادور.

وقال تورك -في بيان- إن «الوضع يثير مخاوف جدية حيال مجموعة واسعة من الحقوق الأساسية، بموجب القانون الأميركي والدولي على حد سواء».

وأشار مكتبه إلى بيانات أميركية تُظهر أنه بين 20 يناير (كانون الثاني) و29 أبريل (نيسان) تم ترحيل 142 ألف شخص من الولايات المتحدة.

وأبدى قلقاً بشكل خاص إزاء الوضع، بعد أن استخدم الرئيس دونالد ترمب قانوناً غامضاً يعود إلى عام 1798، لترحيل أشخاص اتهمهم بالانتماء إلى عصابة «ترين دي أراغوا» التي تنشط في فنزويلا، إلى سجن يطبق إجراءات مشددة في السلفادور.

وعلَّقت المحكمة العليا الأميركية وكثير من المحاكم الأدنى مُذَّاك عمليات الترحيل المستندة إلى ذلك القانون، مشيرة إلى عدم مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة.

ومع ذلك، قالت مفوضية حقوق الإنسان إن «الغموض ما زال يلف مصير ومكان وجود ما لا يقل عن 245 فنزويلياً، ونحو 30 سلفادورياً رُحِّلوا إلى السلفادور».

وأضافت أنها تلقت معلومات من أفراد عائلات ومحامين بشأن أكثر من 100 فنزويلي يُعتقد أنهم محتجزون في مركز مكافحة الإرهاب (سجن سيكوت) في السلفادور.

وقال البيان إن «هذه التقارير تشير إلى أن كثيراً من المعتقلين لم يُبلغوا بنية الحكومة الأميركية ترحيلهم إلى بلد ثالث، وأن كثيرين لم يتمكنوا من توكيل محامٍ، وأنهم لم يتمكنوا فعلياً من الطعن في قانونية ترحيلهم قبل قيام الولايات المتحدة بترحيلهم جواً».

وأكد البيان أنه حتى الآن لم تنشر السلطات الأميركية أو السلفادورية أي قوائم رسمية بأسماء المعتقلين، وأن وضعهم القانوني في السلفادور لا يزال غامضاً.

وقال تورك إن «العائلات التي تحدثنا إليها عبَّرت عن شعورها بالعجز التام أمام ما حدث، وعن ألمها لرؤية أقاربها يُصنَّفون ويُعاملون كمجرمين عنيفين؛ بل وحتى إرهابيين، دون أي حكم قضائي بشأن صحة الادعاءات الموجهة ضدهم».

وأضاف أن «طريقة اعتقال وترحيل بعض الأفراد -بما في ذلك تكبيلهم بالأصفاد- بالإضافة إلى الخطاب المهين المُستخدم ضد المهاجرين، تثير أيضاً قلقاً بالغاً».

ورحَّب المفوض السامي لحقوق الإنسان «بالدور الأساسي الذي يضطلع به القضاء والمجتمع القانوني والمجتمع المدني في الولايات المتحدة، لضمان حماية حقوق الإنسان في هذا السياق».

وأضاف: «دعوتُ حكومة الولايات المتحدة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الامتثال للإجراءات القانونية الواجبة، والتنفيذ الفوري والكامل لقرارات محاكمها، وحماية حقوق الأطفال، ووقف ترحيل أي فرد إلى أي بلد يُواجه فيه فعلاً خطر التعذيب، أو غيره من الأذى الذي لا يمكن إصلاحه».