ترمب يهدّد بـ«تجاهل» محاولة إنهاء الحرب في أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5133927-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%A8%D9%80%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
ترمب يهدّد بـ«تجاهل» محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا
ويؤكد أنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
ترمب يهدّد بـ«تجاهل» محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، أنه «سيتجاهل» محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا صعّبت موسكو أو كييف وضع حد للصراع.
وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل «قريباً» إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف بخصوص «مهلة للوصول إلى اتفاق لتسوية النزاع»: «ليس هناك عدد محدد من الأيام، ولكننا نريد أن ننجز الأمر بسرعة».
لكنه أضاف للصحافيين أنه لا يريد أن يقول إنه سينسحب من المحادثات. وأوضح أنه لا يزال يعتقد أن هناك فرصة جيدة لإنهاء الصراع، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأكد الرئيس الأميركي أن محادثات أوكرانيا وروسيا «تصل إلى ذروتها»، وأن «لا أحد يتلاعب به» في مساعيه لإنهاء الحرب.
إيران
وبخصوص إيران، قال ترمب حين سُئل عما إذا كان سيفكّر في السماح لطهران بالاحتفاظ ببرنامج نووي مدني: «أنا مع منع إيران، بكل بساطة، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاكه. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة».
ويهدّد الرئيس الأميركي بمهاجمة إيران إذا لم تبرم اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي الذي تقول إيران إنه لأغراض سلمية، في حين يقول الغرب إنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
وقال مسؤول إيراني كبير، الجمعة، إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة خلال محادثات (السبت) الماضي باستعدادها لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات قوية على أن ترمب لن ينسحب مجدداً من اتفاق نووي جديد.
ومن المقرر أن تعقد إيران والولايات المتحدة جولة ثانية من المحادثات، غداً السبت، في روما، بعد أسبوع من جولة أولى في عُمان وصفها الجانبان بالإيجابية.
الاقتصاد
وفي سياقٍ آخر، أشار الرئيس الأميركي إلى أن بلاده تُجري محادثات جيدة خصوصاً مع الصين، وسط حرب تجارية بين البلدَيْن. وقال: «نعقد محادثات جيدة مع الصين... إنها جيدة جداً». ولم يُدل بمزيد من التفاصيل.
وأشار ترمب إلى أن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي)، جيروم باول، عليه خفض أسعار الفائدة. وأكد أن التضخم ينخفض، وأن على باول الاستجابة لذلك بخفض أسعار الفائدة.
وقال ترمب: «لو كان لدينا رئيس لـ(الاحتياطي الاتحادي) يفهم ما يفعله، لكانت أسعار الفائدة ستنخفض. عليه أن يخفضها».
خلال معرض لو بورجيه للطيران، قرب باريس، أعرب المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس عن تفاؤله بقدرة أوروبا على ضمان دفاعها الذاتي «في المستقبل».
بوتين يريد وضع حد للنزاع ويبدي استعداده للقاء زيلينسكي في «المرحلة الأخيرة» ويحذر ألمانيا من تسليم كييف صواريخ تاوروس ولا يعتبر تسليح الناتو «تهديداً» لموسكو
على الرغم من التوصل إلى توافق في بعض القضايا، فإن قمة «مجموعة السبع» في كندا، التي كان من المفترض أن تظهر وحدة الموقف بشأن القضايا العالمية الكبرى، لم تصدر أي…
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة صحافية على هامش المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ 18 يونيو (إ.ب.أ)
أكّدت موسكو وبكين تطابق مواقفهما حيال التطورات الجارية في الشرق الأوسط، ودعا الرئيسان فلاديمير بوتين وشي جينبينغ الأطراف إلى العودة إلى المسار السياسي.
وأكّد الرئيسان، خلال مكالمة هاتفية جرت بمبادرة من الجانب الروسي، على استحالة تحقيق تسوية للصراع المتفاقم عبر الوسائل العسكرية. وفيما حذّرت موسكو الولايات المتحدة مجدداً من التدخل عسكرياً بشكل مباشر، دعت الخارجية الروسية الجانب الإسرائيلي إلى وقف استهداف المنشآت النووية «فوراً»، ونبّهت إلى وجود خبراء روس في المنشآت الإيرانية، وخصوصاً في مفاعل «بوشهر».
تحرّك مشترك
وقال مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الدولية، يوري أوشاكوف، إن بوتين وشي ناقشا تطورات الوضع في الشرق الأوسط، واتفقا على تنشيط تحرك مشترك لدعم تسوية سياسية للصراع.
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال منتدى «آسيا الوسطى» في أستانا يوم 17 يونيو (إ.ب.أ)
وأكّد الرئيسان على أنه من غير الممكن تحقيق التسوية في منطقة الشرق الأوسط باستخدام القوة العسكرية. واتفقا، وفقاً لأوشاكوف، على «توجيه الجهات المعنية في البلدين لتعزيز التواصل وتبادل المعلومات حول التصعيد بين إيران وإسرائيل». وأوضح مساعد الرئيس أنه «بالنظر لمستوى تعقيد الوضع الراهن، اتّفق الزعيمان على إصدار تعليمات للجهات والهيئات المختصة في كلا البلدين خلال الأيام القليلة القادمة للقيام بأكثر الاتصالات كثافة وتبادل المعلومات والآراء الممكنة».
كما أكّد الرئيسان على تطابق مواقفهما حيال الوضع الناشئ، وعبّرا عن «إدانة شديدة لتصرفات إسرائيل التي تنتهك بها ميثاق الأمم المتحدة». ودعم الرئيس الصيني خلال المكالمة عرض جهود الوساطة الذي قدمته موسكو، ورأى أنّ «جهود موسكو ستساهم في خفض التصعيد».
تجديد عرض الوساطة
وفي سياق مُتّصل، جدّد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف رغبة موسكو في القيام بجهد للوساطة بين طهران وتل أبيب برغم التحفظات التي أبدتها الإدارة الأميركية على العرض الروسي.
دميتري بيسكوف خلال جلسة صحافية على هامش المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ 18 يونيو (أ.ب)
وقال بيسكوف إن موسكو «تحافظ على شراكتها مع طهران، وعلاقات الثقة مع تل أبيب، وترى أن ثمة إمكانية لحل هذا النزاع سلمياً إذا توفرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك». كما أكّد، على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن الرئيس الروسي «يرى أنه يمكن إيجاد حلّ للصراع المعقد بين إيران وإسرائيل، ولديه القدرة على التوسط في الصراع بين إسرائيل وإيران». وأوضح أنه «حتى في ظل الصراع المعقد القائم بين إسرائيل وإيران، يرى بوتين أن بإمكان الأطراف التوصل إلى تسوية للعديد من التفاصيل والمسائل الدقيقة المتعلقة بالأزمة. هذا الأمر يتطلب وقتاً، ويتطلب جهداً، ويحتاج إلى إرادة سياسية حسنة، لكن يجب على الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار والتحدث. وهو يعتقد أنه يمكن العثور على مخرج من هذا الوضع».
ولفت بيسكوف إلى أن إيران لم تطلب أية مساعدات عسكرية من روسيا، لكن دعم موسكو لطهران قائم بشكل عام. وذكّر بتصريحات الرئيس الروسي، الأربعاء، حول أن «طهران لم تطلب المساعدة منا. وحتى في سياق الاتفاق (اتفاقية الشراكة الشاملة) الذي أبرمناه مع إيران، لا يوجد أي بند للمساعدة العسكرية المتبادلة في مثل هذه الحالات... لكن بشكل عام، دعمنا واضح لإيران». وأكّد بيسكوف أن «روسيا وإيران تربطهما علاقات شراكة على مختلف المستويات، وقد أكد الرئيس بوتين أمس أن الاتصالات مستمرة».
ونقلت وسائل إعلام حكومية أن موسكو في، إطار الدعم الذي تقدمه لطهران، أبدت استعداداً لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمواجهة تداعيات القصف الإسرائيلي. وقالت وكالة أنباء «نوفوستي» إن الكرملين سوف يتحرك على هذا الصعيد إذا طلبت إيران مساعدات إنسانية عاجلة.
خطر التدخّل الأميركي
وحذّر الناطق الرئاسي الروسي مجدداً من مخاطر التدخل الأميركي المحتمل في الصراع الإيراني - الإسرائيلي، ورأى أن هذا التطور إن وقع «سيكون منعطفاً خطيراً آخر في التصعيد المتواصل».
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة صحافية على هامش المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ 18 يونيو (إ.ب.أ)
وكان بوتين قال الأربعاء، في لقاء مع الصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي، إنه «ينبغي على جميع الأطراف البحث عن سبل لإنهاء القتال بين إسرائيل وإيران، وإن موسكو نقلت أفكارها حول كيفية تحقيق السلام إلى القوى المعنية». ورفض بوتين الفكرة الإسرائيلية لتغيير النظام الإيراني، وقال إن «المجتمع الإيراني متحد» حول قيادة بلادهم، مضيفاً «لا أريد حتى مناقشة احتمال قيام أميركا بقتل (المرشد الإيراني علي) خامنئي».
وأكّد بوتين أنه ينبغي على جميع الأطراف البحث عن سبل لإنهاء الأعمال القتالية بطريقة تضمن حقّ إيران في امتلاك قدرات نووية لأغراض سلمية، وحق إسرائيل في الأمن غير المشروط.
في غضون ذلك، وجهت الخارجية الروسية بدورها تحذيراً لواشنطن من مغبّة التّدخل العسكري المباشر في الصراع. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن «مثل هذه الخطوة تُنذر بعواقب بالغة الخطورة لا يمكن التنبؤ بها».
سحب خبراء «بوشهر»
وكرّرت زاخاروفا التحذير من «كارثة نووية» تنتظر المنطقة في حال تواصل الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت إنه «من المستغرب أن وسائل الإعلام الغربية لا ترى أي أثر للضربات على المنشآت النووية الإيرانية». وزادت: «من الواضح أن الضربات تُشن على البنية التحتية النووية الإيرانية، وهي ذات طبيعة سلمية، لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ذلك. هذا أمر بالغ الخطورة. ومن المدهش حقاً أن وسائل الإعلام العالمية، التي تُولي عادةً اهتماماً متزايداً بحقوق الإنسان والقضايا البيئية وحرية التعبير، لا ترى أي أثر لها، كما هو الحال دائماً. يبدو أنهم عادوا إلى الصمت الاستراتيجي، أمام حدث قد يسفر حقاً عن كارثة عالمية».
صورة بالأقمار الاصطناعية لمفاعلات بوشهر في إيران 14 يونيو (إ.ب.أ)
ودعت زاخاروفا الجانب الإسرائيلي إلى «وقف الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية فوراً». ولفتت إلى أن موسكو «تعتبر هجمات إسرائيل على المنشآت النووية السلمية في إيران أمراً غير مقبول على الإطلاق». وأضافت: «هذه مغامرة إجرامية من جانب إسرائيل، تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. ومحاولات تبريرها بادعاءات منع الانتشار النووي، هي ضرب من النفاق».
كما أعربت زاخاروفا عن قلق روسيا البالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية، ولا سيما سلامة محطة «بوشهر» للطاقة النووية التي يعمل فيها متخصصون روس.
وزادت: «تدعو روسيا القيادة الإسرائيلية إلى وقف الغارات على المنشآت والمواقع النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تشكل جزءاً من أنشطتها التفتيشية، مع إبداء قلق خاص بشأن سلامة محطة بوشهر النووية التي يشارك فيها خبراء روس». وبات معلوماً الخميس أن موسكو سحبت جزءاً من الخبراء الروس العاملين في «بوشهر».