ترمب يريد وقفاً لإطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة قبل تنصيبه

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يريد وقفاً لإطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة قبل تنصيبه

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قال السيناتور الجمهوري النافذ، ليندسي غراهام، إن الرئيس المنتخَب دونالد ترمب يريد أن يرى وقفاً لإطلاق النار وصفقة لتبادل الرهائن في غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن غراهام قوله إن «ترمب أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ويدعم وقف إطلاق النار الذي يتضمن صفقة رهائن. إنه يريد أن يرى ذلك يحدث الآن».

وأضاف غراهام قائلاً: «أريد أن يعرف الناس في إسرائيل وفي المنطقة أن ترمب يركز على قضية الرهائن. إنه يريد وقف القتل وإنهاء القتال». وأعرب غراهام عن أمله في أن يعمل الرئيس المنتخب ترمب وإدارة الرئيس جو بايدن معاً خلال الفترة الانتقالية لإطلاق سراح الرهائن والحصول على وقف إطلاق النار.

ولا يزال هناك 101 رهينة محتجز في غزة من قبل «حماس»، بمن في ذلك 7 مواطنين أميركيين. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن نصفهم تقريباً ما زالوا على قيد الحياة.

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام خلال مؤتمر صحافي في القدس 27 نوفمبر (رويترز)

التركيز على التطبيع وإيران

تأتي تصريحات السيناتور الجمهوري، الذي غالباً ما يتحدث إلى ترمب، ويقدم له المشورة بشأن السياسة الخارجية؛ خصوصاً في الشرق الأوسط، بعد زيارته إلى الشرق الأوسط، وهي الثانية له هذا الشهر، التي التقى فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفيما تواجه إدارة بايدن صعوبة في إنجاز اتفاق في غزة قبل مغادرة الرئيس منصبه، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إدارة ترمب قد تتبنى نهجاً مختلفاً تجاه غزة، وتحديداً فيما يتعلق بما قد يبدو عليه «اليوم التالي» للحرب. وزعم غراهام أن ترمب يحتاج إلى اتفاق في غزة قبل أن يتمكن من التركيز على أهداف سياسته الخارجية الرئيسية في المنطقة، مثل التطبيع الإسرائيلي مع دول في المنطقة، والتحالف الإقليمي ضد إيران.

وخلال زيارته إلى إسرائيل، أعرب غراهام عن اعتراضه على الاحتلال الإسرائيلي غير المحدود لغزة من قبل المتشددين في حكومة نتنياهو، من أمثال وزير المالية بتسائيل سموتريتش الذي قال مؤخراً إنه «مع وصول ترمب، فإن إسرائيل لديها فرصة لتشجيع الهجرة الطوعية» التي من شأنها أن تقلِّل بشكل كبير من عدد السكان الفلسطينيين في غزة.

فلسطينيون يبحثون عن ضحايا جراء قصف إسرائيلي على غزة (رويترز)

تجديد الاحتلال خطأ

لكن غراهام قال إنه «ينبغي التحدث إلى ترمب والاستماع إلى ما يريده. إذا لم تتحدث معه، فلا يمكنك وضع الكلمات في فمه». وأضاف أن «أفضل سياسة تأمين ضد عودة (حماس) لا تكون عبر إعادة احتلال غزة، بل إصلاح المجتمع الفلسطيني، والدول العربية هي الوحيدة القادرة على القيام بذلك».

وكان الرئيس بايدن قد ناقش مع ترمب صفقة احتجاز الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، خلال اجتماعهما الذي استمر ساعتين في المكتب البيضاوي قبل أسبوعين. كما نوقش الوضع في غزة، خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي القادم لترمب، مايك والتز، وكذلك في محادثة بين كبير مستشاري بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأخبر بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن ينصبّ التركيز الآن على التوصل إلى اتفاق في غزة، وهو ما أكده نتنياهو لبايدن بأنه يريد المحاولة. ويقول مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن يعتزم الاستمرار في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن حتى آخر يوم له في منصبه، حتى لو حصل ترمب في النهاية على الفضل في التوصل إلى اتفاق.

وزعم غراهام أن الدبلوماسية في المنطقة ستكون أسهل بسبب فوز ترمب لأن الناس يخافون منه، قائلاً: «إذا كنتَ شخصاً سيئاً ولا تخاف من ترمب؛ فأنت أيضاً شخص غبي. الأشخاص السيئون والأغبياء لا يدومون طويلاً».


مقالات ذات صلة

كيف تشعل «السوشيال ميديا» حروباً افتراضية بين شعوب عربية؟

العالم العربي انتشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على تغذية الوقيعة بين شعوب عربية (أرشيفية - أ ف ب)

كيف تشعل «السوشيال ميديا» حروباً افتراضية بين شعوب عربية؟

شهدت الفترة الماضية نشاطاً ملحوظاً على مواقع التواصل الاجتماعي لحسابات تسعى لتحويل تلك المنصات إلى ساحة حرب جديدة في المنطقة، لكنها حرب افتراضية.

هشام المياني (القاهرة)
ثقافة وفنون راكان الطوق مترئساً أعمال «مؤتمر وزراء الثقافة العرب» في الرباط الأربعاء (واس)

السعودية تُقدِّر الجهود الجماعية لترسيخ الثقافة في التنمية المستدامة

قدّرت السعودية جميع الجهود الجماعية في مواصلة الزخم لترسيخ أدوار الثقافة بالتنمية المستدامة مع الحفاظ على القيم المشتركة والاعتزاز بالتراث الثقافي.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
يوميات الشرق مدرسة الفلاح أقدم مدرسة تأسست في جدة على يد محمد علي زينل (تصوير: غازي مهدي)

مدرسة الفلاح تتحول إلى متحف يثري جدة التاريخية

تدخل مدرسة الفلاح الواقعة في مدينة جدة غرب السعودية، مرحلة جديدة للتعريف بدورها الريادي كأول مدرسة أنشئت في المدينة قبل 120 عاماً على يد الحاج محمد علي زينل.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري (الشرق الأوسط) play-circle 00:46

الخريّف: السعودية تعمل مع الدول العربية لتعزيز قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تعمل مع جميع الدول العربية، لا سيما تلك التي تمتلك تجارب في قطاع التعدين.

آيات نور (الرياض)
شمال افريقيا ناقلة نفط بالبحر المتوسط في 26 مايو 2022 (رويترز)

جنوح منصة نفطية بحرية على سواحل تونس

انفصلت منصة نفطية عن قارب - جرّار بحري بينما كانت في طريقها من اسكوتلندا إلى تركيا وجنحت خلال ليلة السبت - الأحد على شاطئ في شمال تونس، وفقا لوسائل إعلام محلية.

«الشرق الأوسط» (تونس)

السلطات الأميركية تعلّق رحلات الصاروخ «ستارشيب» بعد انفجار طبقته الثانية

صاروخ الدفع الخاص بـ«ستارشيب» في سماء براونزفيل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
صاروخ الدفع الخاص بـ«ستارشيب» في سماء براونزفيل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

السلطات الأميركية تعلّق رحلات الصاروخ «ستارشيب» بعد انفجار طبقته الثانية

صاروخ الدفع الخاص بـ«ستارشيب» في سماء براونزفيل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
صاروخ الدفع الخاص بـ«ستارشيب» في سماء براونزفيل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

علّقت الهيئة التنظيمية للطيران المدني الأميركية، أمس الجمعة، رحلات الصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبايس إكس»، طالبة من الشركة التي يملكها إيلون ماسك فتح تحقيق بعد انفجار الطبقة الثانية من الصاروخ الخميس فوق منطقة البحر الكاريبي.

خلال الرحلة التجريبية السابعة لصاروخ «ستارشيب» العملاق، نجحت «سبايس إكس» في استرجاع الطبقة الأولى من الصاروخ للمرة الثانية، في مناورة معقدة. وأشارت إلى أن الطبقة الثانية من الصاروخ أصيبت بـ«عملية تفكك سريعة غير متوقعة».

وبعد هذا الانفجار، أشارت الهيئة التنظيمية للطيران المدني الأميركية إلى أنها حوّلت مسار الطائرات لفترة وجيزة فوق «منطقة سقوط حطام مركبات فضائية».

وأعلنت حكومة جزر تركس وكايكوس، وهي أرخبيل كاريبي يقع على مسافة أكثر من 2500 كيلومتر من منطقة إطلاق الصواريخ بوكا تشيكا في تكساس، في بيان الجمعة، أن هذه المنطقة تعرّضت لـ«حطام ناجم عن عملية إطلاق فاشلة لسبايس إكس». وأضافت «في الوقت الحالي، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات والأضرار المادية محدودة»، طالبة من السكان الإبلاغ عن أي حطام فضائي يرصدونه من دون لمسه.

مركز إطلاق الصاروخ «ستارشيب» في بوكا تشيك تكساس (أ.ف.ب)

وكانت الهيئة التنظيمية للطيران المدني الأميركية أكدت في بيان الجمعة، أنها «تعمل مع (سبايس إكس) والسلطات المعنية للتأكد من الأضرار التي لحقت بالممتلكات في جزر تركس وكايكوس» في منطقة البحر الكاريبي، مضيفة أنه لا معلومات بشأن وقوع إصابات.

وتُظهر صور منشورة عبر مواقع التواصل التُقطت من هذه الجزر الكاريبية، شهباً ضوئية تهبط من السماء، هي عبارة عن حطام المركبة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبموجب الإجراء، ستُستأنف رحلات «سبايس إكس» عندما ترفع الشركة إلى هيئة الطيران الفدرالية تحقيقها الذي يُفترض أن يتضمّن «إجراءات تصحيحية»، ثم تتلقى الضوء الأخضر من الهيئة التنظيمية. ويمكن لـ«سبايس إكس» التقدّم بطلب استئناف الرحلات قبل انتهاء التحقيق إذا أثبتت أنها اتخذت إجراءات وقائية وأنّ الحادث لم يعرّض سلامة العامّة للخطر.