هاريس تغازل الناخبين العرب في ميشيغان

بايدن يشكّك في «سلمية» الانتخابات

هاريس تلقي خطاباً انتخابياً في فلينت بميشيغان يوم 4 أكتوبر (أ.ف.ب)
هاريس تلقي خطاباً انتخابياً في فلينت بميشيغان يوم 4 أكتوبر (أ.ف.ب)
TT

هاريس تغازل الناخبين العرب في ميشيغان

هاريس تلقي خطاباً انتخابياً في فلينت بميشيغان يوم 4 أكتوبر (أ.ف.ب)
هاريس تلقي خطاباً انتخابياً في فلينت بميشيغان يوم 4 أكتوبر (أ.ف.ب)

تسعى نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة إلى تكثيف اتصالاتها بالجالية العربية والمسلمة، المعترضة على مواقف إدارة الرئيس جو بايدن من الحرب في غزة ولبنان.

والتقت هاريس، الجمعة، بعدد من القيادات العربية الأميركية في مدينة فلينت بولاية ميشيغان، التي تعد من بين أبرز الولايات المتأرجحة، وأعربت عن «قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة والخسائر المدنية والنزوح في لبنان». كما ناقشت جهودها لإنهاء حرب غزة، بحيث تكون «إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، ويدرك الشعب الفلسطيني حقّه في الكرامة والحرية وتقرير المصير».

من جهة أخرى، وبينما كان المرشّح الجمهوري دونالد ترمب يتّجه إلى موقع محاولة اغتياله الأولى، قال بايدن إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية ستكون سلمية. (تفاصيل ص 11)


مقالات ذات صلة

كلينتون منحه لأخيه... أبرز حالات العفو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة

الولايات المتحدة​ غيرالد فورد وريتشارد نيكسون (أ.ب)

كلينتون منحه لأخيه... أبرز حالات العفو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة

سبق للرؤساء الأميركيين أن أصدروا قرارات عفو لمساعدة أفراد عائلاتهم وحلفائهم السياسيين.

ماري وجدي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يوقع على الأوتوغرافات إلى جانب مسعد بولس في ديربورن، 1 نوفمبر (أ.ب)

ترمب يختار مسعد بولس مستشاراً رفيعاً للشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في الساعات الـ48 الماضية، عن 3 تعيينات بارزة جديدة، شملت الأميركي - اللبناني مسعد بولس مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مسعد بولس مرشح ترمب لمنصب مستشار الشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط في ديربورن بولاية ميتشغان 1 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 02:57

من هو مسعد بولس نسيب ترمب ومستشاره للشؤون العربية؟

وُلد مسعد بولس بلبنان حيث ينتمي لعائلة أرثوذكسية، وانتقل إلى ولاية تكساس الأميركية في سن المراهقة، حيث التحق بجامعة هيوستن وحصل على شهادة في القانون.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يوقع على الأوتوغرافات إلى جانب مسعد بولس في ديربورن، 1 نوفمبر (أ.ب)

ترمب يختار مسعد بولس مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، أنه اختار مسعد بولس ليكون مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط. 

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن كاش باتيل مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»؟

رشَّح الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، كاش باتيل، الموالي له، والذي عمل مستشاراً له خلال ولايته الأولى، لتولِّي قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، فماذا نعرف عنه؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن يصدر عفواً عن ابنه هانتر... ماذا يعني ذلك؟

هانتر بايدن يصعد إلى سيارة أثناء مغادرته المحكمة الفيدرالية في لوس أنجليس 5 سبتمبر 2024 (أرشيفية- أ.ب)
هانتر بايدن يصعد إلى سيارة أثناء مغادرته المحكمة الفيدرالية في لوس أنجليس 5 سبتمبر 2024 (أرشيفية- أ.ب)
TT

بايدن يصدر عفواً عن ابنه هانتر... ماذا يعني ذلك؟

هانتر بايدن يصعد إلى سيارة أثناء مغادرته المحكمة الفيدرالية في لوس أنجليس 5 سبتمبر 2024 (أرشيفية- أ.ب)
هانتر بايدن يصعد إلى سيارة أثناء مغادرته المحكمة الفيدرالية في لوس أنجليس 5 سبتمبر 2024 (أرشيفية- أ.ب)

كان الرئيس جو بايدن قد تعهَّد منذ فترة طويلة بأنه لن يعفو عن ابنه هانتر الذي كان من المقرر أن يُحكَم عليه هذا الشهر في تهمتين: حيازة أسلحة بشكل غير قانوني، واحتيال ضريبي. ولكن أمس (الأحد) أصدر الرئيس ذلك العفو.

لا يشمل العفو الشامل إدانات هانتر بايدن (53 عاماً) في قضيتين في ديلاوير وكاليفورنيا فحسب؛ بل وأيضاً أي «جرائم أخرى ضد الولايات المتحدة ارتكبها، أو ربما ارتكبها، أو شارك فيها، خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2014 إلى 1 ديسمبر (كانون الأول) 2024».

وبايدن ليس أول رئيس يستخدم سلطاته في العفو لصالح المقربين منه؛ لكن ما فعله لا يزال انقلاباً مفاجئاً لرجل تعهد باستعادة المعايير واحترام سيادة القانون، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكان البيت الأبيض قد قال مراراً وتكراراً إن بايدن لن يعفو أو يخفف الأحكام الصادرة بحق ابنه الذي يتعافى من إدمان المخدرات، وأصبح هدفاً للجمهوريين، بمن في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

ولكن ما هو العفو الرئاسي؟

يقول دستور الولايات المتحدة إن الرئيس يتمتع بسلطة منح العفو وتبديل الأحكام. ويغفر العفو الجرائم الجنائية الفيدرالية؛ ويخفف تبديل الأحكام العقوبات، ولكنه ليس شاملاً.

وتعود جذور هذه السلطة للرئيس الأميركي إلى القانون الإنجليزي؛ إذ كان الملك قادراً على منح العفو لأي شخص، وقد انتقلت الفكرة عبر المحيط إلى المستعمرات الأميركية وبقيت هناك. ووجدت المحكمة العليا الأميركية أن سلطة العفو الرئاسي واسعة النطاق للغاية.

وحسب وكالة «أسوشييتد برس»، يستخدم الرؤساء هذه السلطة كثيراً: فقد منح دونالد ترمب 237 قانوناً للعفو خلال سنواته الأربع في منصبه، ومنح باراك أوباما العفو 1927 مرة خلال سنواته الثماني. كما عفا الرؤساء عن جرائم المخدرات، وإدانات الاحتيال، والمتهربين من الخدمة العسكرية في حقبة فيتنام، من بين أشياء أخرى كثيرة.

ولكن لا يمكن للرئيس أن يمنح العفو إلا عن الجرائم الفيدرالية، وليس الجرائم المرتبطة بالولايات. ولا يجوز العفو عن إدانات العزل.

ما هي الجرائم التي اتُّهم هانتر بايدن بارتكابها؟

في يونيو (حزيران)، أُدين هانتر بايدن بالكذب، عندما اشترى سلاحاً في عام 2018، وأقسم أنه ليس متعاطياً للمخدرات. وبعد أشهر قليلة أقر بالذنب في التهم التي تتهمه بالتخطيط لتجنب دفع 1.4 مليون دولار على الأقل في الضرائب. وزعم المدَّعون أنه عاش حياة باذخة بينما كان ينتهك قانون الضرائب؛ حيث أنفق نقوده على أشياء مثل الراقصات العاريات والفنادق الفاخرة.

وكان هانتر سيواجه عقوبة بسبب الإدلاء ببيانات كاذبة وإدانته بحيازة أسلحة. وفي سبتمبر (أيلول) أقر بالذنب في تهم تتعلق بعدم دفع ضرائب قدرها 1.4 مليون دولار، بينما كان ينفق ببذخ على المخدرات.

وكانت الحالتان ناجمتين عن فترة في حياة هانتر بايدن، عانى فيها من تعاطي المخدرات والكحول، قبل أن يصبح متزناً في عام 2019.

وكان من المتوقع أيضاً أن تعرض محاكمة الضرائب تفاصيل حول تعاملات هانتر بايدن التجارية الخارجية، والتي استغلها الجمهوريون لمحاولة تصوير عائلة بايدن على أنها فاسدة.

لم يذكر مكتب المستشار القانوني الخاص المعين من وزارة العدل، ديفيد فايس ما إذا كان المدَّعون العامون قد خططوا لطلب عقوبة بالسجن. وتصل عقوبة التهم الضريبية إلى 17 عاماً خلف القضبان، وتهم السلاح تصل عقوبتها إلى 25 عاماً في السجن، على الرغم من أنه من المتوقع أن تدعو إرشادات المحكمة الفيدرالية إلى وقت أقل بكثير، وكان من الممكن أن يتجنب هانتر عقوبة السجن تماماً، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ألم يقل بايدن إنه لن يعفو عن ابنه؟

يخضع هانتر بايدن للتحقيق الفيدرالي منذ عام 2020. وقد توصل إلى اتفاق مع المدعين الفيدراليين، وكان من المفترض أن يعترف بالذنب العام الماضي في جرائم ضريبية، وكان ليتجنب الملاحقة القضائية في قضية السلاح، ما دام بعيداً عن المتاعب لمدة عامين؛ لكن جلسة الإقرار بالذنب سرعان ما انهارت عندما أثار القاضي مخاوف بشأن جوانب غير عادية من الصفقة. وقد وُجِّهت إليه الاتهامات لاحقاً في القضيتين، وزعم أنه تم استبعاده لأنه نجل الرئيس.

وأخبر الرئيس الصحافيين في وقت سابق من هذا الصيف أنه لن يعفو عن ابنه، وقال: «أنا فخور للغاية بابني هانتر. لقد تغلب على الإدمان. إنه أحد أذكى الرجال الذين أعرفهم وأكثرهم كرامة». وتابع: «أنا ملتزم بقرار هيئة المحلفين. سأفعل ذلك ولن أعفو عنه».

لماذا أخلف بايدن وعده؟

في بيانه أمس (الأحد)، قال بايدن إن ابنه «تعرض لملاحقة قضائية انتقائية وغير عادلة». كان بايدن قلقاً -كما كان هانتر- بشأن خصومه السياسيين. كما أن الرئيس لم يترشح لمنصبه مجدداً، وتعهد بعدم العفو عن ابنه قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي في يونيو.

في بيانه، قال الرئيس إنه من الواضح أن ابنه عومل بشكل مختلف عن المتهمين الآخرين في مآزق مماثلة. وقال إن صفقة الإقرار بالذنب انهارت، وأن المعارضين السياسيين لبايدن أخذوا الفضل في الضغط على العملية، وتابع بايدن: «لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر في وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أن هانتر تم عزله –فقط- لأنه ابني، وهذا خطأ. كانت هناك محاولة لكسر هانتر الذي كان رصيناً لمدة 5 سنوات ونصف، حتى في مواجهة الهجمات المتواصلة والملاحقة القضائية الانتقائية. في محاولة لكسر هانتر وكسري، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن الأمر سيتوقف هنا. كفى، كفى».

وقال هانتر في بيان: «لقد اعترفتُ وتحملتُ المسؤولية عن أخطائي خلال أحلك أيام إدماني... تم استغلال الأخطاء للتحقير من شأني ووصمي أنا وعائلتي علناً، لأهداف سياسية». وأضاف: «لن أعُدَّ العفو الذي حصلت عليه اليوم أمراً مفروغاً منه أبداً، وسأكرس الحياة التي أعيد بناءها لمساعدة المرضى والذين ما زالوا يعانون»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عبر منصة «تروث سوشيال» التي يملكها: «هل يشمل العفو الذي أصدره جو لهانتر رهائن السادس من يناير المسجونين منذ سنوات؟ يا لها من إساءة وإجهاض للعدالة!». وكان ترمب يشير إلى المدانين باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير 2021، بعد أن ادعى ترمب دون دليل أنه الفائز في انتخابات الرئاسة 2020.