بعد انسحاب بايدن... الديمقراطيون يلتفون حول هاريس

كامالا هاريس (أ.ف.ب)
كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

بعد انسحاب بايدن... الديمقراطيون يلتفون حول هاريس

كامالا هاريس (أ.ف.ب)
كامالا هاريس (أ.ف.ب)

بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، أصبح الديمقراطيون الآن منشغلين بالالتفاف حول نائبة الرئيس كامالا هاريس لتسلم الراية، وفق «وكالة الصحافة الألمانية».

وينظر إلى هاريس (59 عاماً) على أنها المرشح البديل الأكثر احتمالاً في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد حصولها على دعم بايدن نفسه والعديد من كبار رموز الحزب الديمقراطي.

يشار إلى أنه حتى اللحظة لم تعلن أي شخصية بارزة بالحزب عن نيتها الترشح ضدها لخوض السباق الرئاسي.

وسيقوم الحزب الديمقراطي بإعلان القرار النهائي في مؤتمره الوطني المقرر عقده في مدينة شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس (آب)، رغم أن اتفاقاً في الآراء قد يتشكل بالحزب قبل ذلك بوقت طويل.

وتعهد بايدن يوم الأحد «بتأييده الكامل» لهاريس، موضحاً أنه سيكمل ما تبقى من فترة ولايته، التي تنتهي في 20 يناير (كانون الثاني) 2025.

وفي حديثها إلى موظفي الحملة في ولاية ديلاوير يوم الاثنين، قالت هاريس إن الأيام القليلة الماضية كانت «شديدة التقلب، ونحن جميعاً تحدونا العديد من المشاعر المختلطة حول هذا الموضوع».

وقالت: «يجب أن أقول فقط إنني أحب جو بايدن. أحب جو بايدن. وأنا أعلم أننا جميعاً لدينا الكثير من الأسباب الوجيهة لحب جو بايدن».

وأوجزت هاريس بعض القضايا التي ستقوم بحملة من أجلها، بما في ذلك رعاية الأطفال بأسعار معقولة ومعالجة الفقر.

وقالت: «سيكون بناء الطبقة الوسطى هدفاً محدداً لرئاستي؛ لأننا نعلم جميعاً أنه عندما تكون طبقتنا الوسطى قوية، تكون أميركا قوية».

وأضافت: «نحن نعلم أن هذا ليس المستقبل الذي يقاتل دونالد ترمب من أجله».

وتابعت: «لذلك في الأيام الـ160 المقبلة، لدينا عمل للقيام به. لدينا أبواب نطرقها. لدينا أشخاص للتحدث معهم. لدينا مكالمات هاتفية لإجرائها. ولدينا انتخابات للفوز بها».

وانضم بايدن، الذي يخضع للعزل حالياً بسبب تشخيص إصابته بكوفيد 19، إلى هاريس عبر الهاتف.

وقالت حملة هاريس إنها جمعت 81 مليون دولار في غضون 24 ساعة بعد خروج بايدن من السباق.

وكان بايدن قد قال إنه سيكمل ما تبقى من ولايته التي تنتهي في 20 يناير 2025.

وكان رد فعل المعسكر المحيط بالجمهوري المرشح حديثاً، دونالد ترمب، غاضباً على انسحاب بايدن.

ونشر ترمب عدداً كبيراً من التعليقات اللاذعة على منصته على الإنترنت «تروث سوشيال»، معرباً عن أسفه للوقت والمال الذي استثمره فريقه «في محاربة جو بايدن المحتال».

وكتب ترمب: «الآن علينا أن نبدأ من جديد»، متسائلاً عما إذا كان ينبغي الآن «تعويض حزبه عن الاحتيال».

وسرعان ما خرج كبار الديمقراطيين لتأييد هاريس، بمن فيهم الحكام غافن نيوسوم (كاليفورنيا) وجوش شابيرو (بنسلفانيا) وروي كوبر (نورث كارولينا). وتم الترويج للثلاثة في الأسابيع الأخيرة كمرشحين محتملين ليحلوا محل بايدن.

ومن الجناح اليساري للحزب، تلقت هاريس دعماً من عضوة الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.

وفي الوقت نفسه، تحدث الرئيس السابق باراك أوباما فقط عن ثقته في أنه سيتم العثور على «مرشح بارز».

وبصرف النظر عن هزيمة ترمب بشكل مباشر، يأمل العديد من الديمقراطيين أن تتمكن هاريس على الأقل من منع الجمهوريين من السيطرة على مجلسي الهيئة التشريعية.

وستكون جميع المقاعد في مجلس النواب ونحو ثلث المقاعد في مجلس الشيوخ متاحة للسيطرة عليها في انتخابات الخريف.

ومع انسحاب بايدن، أصبح ترمب أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مديرة الخدمة السرية في جلسة استماع بالكونغرس 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

​استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي

أعلنت مديرة الخدمة السرية الأميركية تقديم استقالتها بعد انتقادات لاذعة من الديمقراطيين والجمهوريين بسبب الإخفاقات الأمنية المحيطة بمحاولة اغتيال دونالد ترمب

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يعقد مؤتمراً صحافيا خلال قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس «الناتو» في واشنطن بالولايات المتحدة في 11 يوليو 2024 (رويترز)

بايدن يخاطب الأمة مساء الأربعاء بشأن انسحابه من السباق الرئاسي

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه سيلقي كلمة من مكتبه في البيت الأبيض، الأربعاء، بعد قراره المفاجئ الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مظاهرات معارضة لزيارة نتنياهو في واشنطن (أ.ف.ب)

ماذا يعني غياب هاريس عن خطاب نتنياهو في الكونغرس؟

الغائب عن حضور خطاب نتنياهو هذه المرة قد يكون أهم من الحاضر خاصّة في الأجواء السياسية المتشنجة في البلاد إذ رفضت كامالا هاريس حضوره بسبب التزامات أخرى.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جوناثان ديكل تشين (الثاني من اليمين) والد الرهينة الأميركية ساغي ديكل تشين إلى جانب عائلات أخرى من الرهائن في غزة يتحدث مع الصحافيين بعد اجتماعهم مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان بالبيت الأبيض أمس (أ.ب)

بايدن سيلتقي عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة خلال أيام

قال مسؤول أميركي، اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيلتقي في البيت الأبيض خلال أيام، عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هاريس تتعجل حماية «الجدار الأزرق» لوقف تقدم ترمب

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تصعد إلى طائرة الرئاسة الثانية في قاعدة «آندروز» الجوية بولاية ماريلاند يوم 22 يوليو الحالي (أ.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تصعد إلى طائرة الرئاسة الثانية في قاعدة «آندروز» الجوية بولاية ماريلاند يوم 22 يوليو الحالي (أ.ب)
TT

هاريس تتعجل حماية «الجدار الأزرق» لوقف تقدم ترمب

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تصعد إلى طائرة الرئاسة الثانية في قاعدة «آندروز» الجوية بولاية ماريلاند يوم 22 يوليو الحالي (أ.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تصعد إلى طائرة الرئاسة الثانية في قاعدة «آندروز» الجوية بولاية ماريلاند يوم 22 يوليو الحالي (أ.ب)

تحركت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، بقوة خلال الساعات القليلة الماضية، مستفيدة من الزخم الذي حظيت به حملتها الانتخابية الوليدة بعد قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق لمصلحتها؛ إذ أمّنت العدد الكافي من المندوبين للفوز بترشيح حزبها الديمقراطي، وتوجهت إلى ولاية ويسكونسن المتأرجحة لتكون هذه باكورة حملاتها الفعلية ضد المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب لانتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وفي حين واصل الديمقراطيون عملية الالتفاف حول هاريس وحشد الدعم لها، سافرت هاريس إلى ميلووكي، حيث ستعقد أول تجمع انتخابي لها منذ إعلان بايدن تخليه عن ترشحه الأحد الماضي. ومنذ ذلك الحين، جمعت هاريس تبرعات قياسية بلغت أكثر من 100 مليون دولار، وحصدت دعماً واسع النطاق من المسؤولين الديمقراطيين والجماعات المؤيدة للحزب. وتعدّ ويسكونسن جزءاً مما يسمى «الجدار الأزرق» الذي يشمل ولايات متأرجحة أخرى مثل ميشيغان وبنسلفانيا، وهي ولايات لا بد من الفوز بها للتغلب على الجمهوريين في الانتخابات بعد أقل من 4 أشهر.

«نوع ترمب»

وخلال زيارة لمقر الحملة الانتخابية في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، الاثنين، حيث استقبلتها مجموعة من النشطاء، عرضت هاريس للموضوعات التي ستكون بارزة في حملتها ضد ترمب، مقارنة بين موقعها مدعيةً عامة وترمب بوصفه «مجرماً» صدرت ضده أحكام بالإدانة. وقالت: «في تلك الأدوار، حاربت الجناة من كل الأنواع (...) المفترسين الذين يسيئون معاملة النساء، والمحتالين الذين سرقوا المستهلكين، والغشاشين الذين انتهكوا القواعد لتحقيق مكاسبهم الخاصة. لذا؛ فاسمعوني عندما أقول إنني أعرف نوع دونالد ترمب».

وأضافت أنه «على مدى الأيام (...) المقبلة، سننقل قضيتنا إلى الشعب الأميركي، وسننتصر». واتهمت الرئيس السابق بالرغبة في «إعادة بلادنا إلى الوراء، إلى ما قبل حصول مواطنينا الأميركيين على الحريات والحقوق الكاملة»، مضيفة: «نحن نؤمن بمستقبل أكثر إشراقاً يفسح المجال لجميع الأميركيين».

وخلال الاجتماع، اتصل بايدن عبر الهاتف، مستخدماً تصريحاته العلنية الأولى بعد انسحابه من السباق الرئاسي ليشكر موظفيه ويطلب منهم دعم هاريس «قلباً وروحاً». وقال: «تغيّر الاسم في الجزء العلوي من البطاقة، لكن المهمة لم تتغير على الإطلاق. لا نزال بحاجة إلى إنقاذ هذه الديمقراطية. ترمب لا يزال يشكل خطراً على المجتمع. إنه خطر على الأمة».

الرئيس جو بايدن متحدثاً في «المكتب البيضاوي» بالبيت الأبيض يوم 14 يوليو الحالي (أ.ب)

اصطفاف الديمقراطيين

وبالفعل، فبعد أقل من 36 ساعة من خروج بايدن من السباق وتأييد هاريس خلفاً له، ألقى المئات من مندوبي الولايات وأكثرية المشرعين والحكام الديمقراطيين ومجموعة من رؤساء الأحزاب في الولايات وكثير من مجموعات المصالح المؤثرة، بدعمهم خلف هاريس. وأكد المرشحون المحتملون أنهم لن يتحدوها. وحذا كبار قادة الكونغرس حذوهم، حيث عبّر زعيم الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، عن دعمهم هاريس منذ الاثنين.

وبينما دعا عدد صغير من الديمقراطيين إلى عملية تنافسية مفتوحة، بدا أن هاريس لديها مسار داخلي لتأمين الترشيح بسرعة قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر المقبل.

وسعت هاريس إلى عكس هذا الشعور بالوحدة خلال زيارتها إلى ويلمينغتون، حيث أشادت ببايدن وأعلنت أنها عينت رئيسة حملته جين أومالي ديلون، لقيادة حملتها الرئاسية.

وفي مؤشرات سريعة إلى التفاف الديمقراطيين حول هاريس، أعلن حاكم كنتاكي، آندي بشير، تأييده لها، فقال: «أنا متحمس لتأييد نائبة الرئيس هاريس بشكل كامل»، واصفاً إياها بأنها «ذكية وقوية، مما يجعلها رئيسة جيدة، لكنها أيضاً لطيفة وتتمتع بالتعاطف، مما قد يجعلها رئيسة عظيمة».

كما أيد حكام ولايات: ميشيغان غريتشن ويتمر، وإلينوي جاي بي بريتزكر، وماريلاند ويس مور، وكاليفورنيا غافين نيوسوم، وبنسلفانيا جوش شابيرو، ترشيح هاريس، منضمين إلى قائمة كبيرة من المنافسين المحتملين للترشيح. وكشف الزعماء الديمقراطيون عن أن جلسة افتراضية ستعقد لاختيار المرشحة مكان بايدن بحلول 7 أغسطس (آب) المقبل، أي قبل 12 يوماً من بدء مؤتمر الترشيح في شيكاغو.

وقال مساعدو حملة هاريس إن أكثر من 28 ألف متطوع جديد سجلوا أسماءهم لتقديم الدعم، أي أكثر من 100 ضعف العدد المعتاد.

وقال مساعدون إن حملة هاريس جمعت رقماً قياسياً قدره 81 مليون دولار في أول 24 ساعة بعد انسحاب بايدن وتأييده نائبة الرئيس.

وكان الاحتضان السياسي السريع لهاريس بمثابة تحول ملحوظ من حزب كان شكك في السابق في نقاط قوتها مرشحةً ونائبةً للرئيس. في العام الماضي، دعا كثير من المعلقين إلى الاستبدال بهاريس من منصب نائب الرئيس، وكافح كثير من الديمقراطيين البارزين على شاشات التلفزيون المباشر للإجابة عما أصبح سؤالاً ساخناً: هل هاريس هي الخيار الأفضل للمرشح لمنصب نائب الرئيس؟

ومع انسحاب بايدن، أظهر السناتور جو مانشين في البداية اهتمامه بتحدي هاريس، قبل أن ينسحب من السباق الاثنين. وقال مانشين، الذي ترك الحزب الديمقراطي في مايو (أيار) الماضي ليصبح مستقلاً، إنه يريد أن يتبنى الحزب عملية مفتوحة للسماح للمرشحين الأكثر اعتدالاً بالمنافسة.

وقال: «أعتقد أنه يمكننا إعادة بناء العلامة التجارية للحزب الديمقراطي، والآن سيتعين عليك اختيار شخص يؤمن جسدياً وعقلياً بكل ذرة من جسده بأننا ذهبنا بعيداً إلى اليسار» مع هاريس.

«ليبرالية خطرة»

وفي حين كانت هاريس تضع رسالة حملتها تحت شعار «الدفاع عن الحريات»، استعدت حملة ترمب لشن هجوم واسع النطاق ضدها من خلال وصفها بأنها «ليبرالية خطرة» وتهديد لحقوق الأميركيين الأساسية.

وكتبت كبيرتا المستشارين في حملة المرشح الجمهوري، كريس لاسيفيتا وسوزي ويلز، مذكرة هاجمتا فيها هاريس في شأن ملفات التضخم، والهجرة، والسيارات الكهربائية، والجريمة. وقالتا إن «هذه معركة جديدة من أجل الاستقلال الأميركي».

وكذلك حمل المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ترمب، السيناتور جاي دي فانس، بشدة على هاريس، واصفاً بايدن بأنه «انهزامي»، وعادّاً أن هاريس «أسوأ منه بمليون مرة».

وتعكس المذكرة وظهور فانس، الذي حدد بعض الخطوط الرئيسية لهجوم الحزب الجمهوري على هاريس، مدى اضطرار ترمب وحلفائه إلى إعادة تجميع صفوفهم وإعادة توجيه استراتيجيتهم في أعقاب خروج بايدن، علماً بأن الجمهوريين احتفلوا بالخلافات الداخلية بين الديمقراطيين في أعقاب أداء بايدن الكارثي في مناظرته مع ترمب خلال يونيو (حزيران) الماضي.

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الرئيس السابق دونالد ترمب السيناتور جاي دي فانس يتحدث خلال تجمع انتخابي في فيرجينيا يوم 22 يوليو الحالي (أ.ف.ب)

وكان ترمب حقق تقدماً في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة الرئيسية وبدا في بعض الأحيان محبطاً من خروج بايدن من السباق. وهو أسف الأحد لأنه اضطر إلى «البدء من جديد» بعد التركيز لفترة طويلة على بايدن. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، وصف ترمب، الذي يعتمد في كثير من الأحيان على الإهانات والشتائم، هاريس بأنها «غبية كالصخرة».