جمهوريون يطالبون بايدن بالتنحي عن الرئاسة

بعد انسحابه من سباق الانتخابات

الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضاوي يناير 2021 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضاوي يناير 2021 (أ.ف.ب)
TT

جمهوريون يطالبون بايدن بالتنحي عن الرئاسة

الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضاوي يناير 2021 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضاوي يناير 2021 (أ.ف.ب)

دعا أكثر من عشرة جمهوريين الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التنحي، أمس الأحد، بعد أن أنهى حملة إعادة انتخابه، قائلين إن عدم رغبته في مواصلة الحملة الانتخابية يثير تساؤلات حول قدرته على مواصلة الحكم، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وحثَّ رئيس مجلس النواب مايك جونسون، والسيناتور جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ومُشرّعون آخرون، الرئيس الحالي، البالغ من العمر 81 عاماً، على التنحي من منصبه.

وأصر بايدن، في بيانه، على أنه سيُنهي فترة ولايته، التي تنتهي في 20 يناير (كانون الثاني) 2025، وانتقد زملاؤه الديمقراطيون الدعوات المنادية بتنحي بايدن، ووصفوها بأنها «سخيفة».

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)

وقال جونسون، الذي يلي بايدن في ترتيب الرئاسة بعد نائبة الرئيس: «إذا لم يكن جو بايدن مؤهلاً للترشح للرئاسة، فهو غير مناسب للعمل رئيساً. يجب عليه الاستقالة من منصبه على الفور».

ودعا رفاق بايدن الديمقراطيون، منذ أسابيع، إلى إنهاء حملته بعد مناظرة كارثية، في 27 يونيو (حزيران) الماضي، مع الرئيس السابق دونالد ترمب، والتي كافح فيها بايدن في بعض الأحيان لإنهاء جمله.

وكتب فانس، عبر موقع «إكس»: «إذا أنهى جو بايدن حملة إعادة انتخابه، فكيف يمكنه تبرير بقائه رئيساً؟».

وطالب آخرون، بمن فيهم السيناتور الجمهوري ماركواين مولين، حكومة بايدن بإقالته من منصبه، من خلال تفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي. ومن غير المرجح أن تفعل حكومة بايدن، المؤلَّفة من مسؤولين اختارهم الرئيس بنفسه، ذلك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، إن بايدن سيواصل منصبه.


مقالات ذات صلة

ترمب يطالب بتعويض الحزب الجمهوري عن «احتيال» بايدن

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يطالب بتعويض الحزب الجمهوري عن «احتيال» بايدن

تساءل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب عما إذا كان ينبغي «تعويض حزبه عن الاحتيال» الذي قامت به حاشية الرئيس جو بايدن، أم لا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن وهاريس (أ.ب)

تقرير: بايدن شكك في فرص فوز هاريس بالانتخابات الرئاسية

تردد الرئيس الأميركي جو بايدن جزئياً في التخلي عن حملة إعادة انتخابه؛ لأنه شعر بالقلق من أن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، لم تكن مستعدة لمواجهة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس (أ.ب)

​في حال فوزها بالرئاسة... كيف ستكون السياسة الخارجية لهاريس؟

من المتوقع أن تحافظ نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس إلى حد كبير على نهج الرئيس جو بايدن في السياسة الخارجية إزاء ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد امرأة تسير أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر القطاعات للأسهم اليابانية خارج شركة للأوراق المالية في طوكيو (أ.ب)

الأسهم العالمية متباينة بعد انسحاب بايدن من سباق 2024

فتحت الأسواق الأوروبية على مكاسب، الاثنين، بعد خروج الرئيس جو بايدن من سباق 2024، فيما تراجعت الأسهم الآسيوية في الغالب.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الولايات المتحدة​ 9 أسماء محتملة... من يكون نائب هاريس؟

9 أسماء محتملة... من يكون نائب هاريس؟

بعد لحظات من انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي وإعلانه عن دعمه لنائبته كامالا بدأت التكهنات تدور حول المرشحين المحتملين لمنصب نائب هاريس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حملة ترمب تغير استراتيجيتها لمهاجمة كامالا هاريس

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)
TT

حملة ترمب تغير استراتيجيتها لمهاجمة كامالا هاريس

المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانس في تجمع انتخابي في ميشيغان (رويترز)

بدأت حملة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس في إجراء تغييرات تكتيكية كبيرة لتحويل الهجمات نحو كامالا هاريس التي أيّد الرئيس جو بايدن ترشحها لخوض السباق الرئاسي بدلاً منه، وأيّدها عدد كبير من المشرعين الديمقراطيين وحكام الولايات الديمقراطيين.

وقد استقبل الجمهوريون خبر انسحاب بايدن من السباق بمزيج متباين من الفرجة والابتهاج والخوف وخيبة الأمل، فقد كان الابتهاج من منطلق أن الرئيس بايدن فقد ثقة حزبه، واضطر إلى الخضوع للضغوط والمطالبات بانسحابه، أما الخوف فكان من طرح اسم كامالا هاريس (59 عاماً) الأكثر نشاطاً والأصغر عمراً من الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (78 عاماً)، وبالتالي تحول الهجوم الجمهوري السباق ضد تقدم بايدن في العمر إلى هجوم مضاد يشنّه الديمقراطيون ضد ترمب باعتباره المتقدم في العمر، أما خيبة الأمل فتعلقت باضطرار حملة ترمب إلى البدء من جديد في سياسات جديدة واستراتيجيات وتكتيكات وحملة إعلانية للانتقال من الهجوم على بايدن للهجوم على كامالا هاريس.

وخرجت التصريحات الأولية من حملة ترمب تشير إلى أن الفوز على كامالا هاريس أسهل من الفوز على الرئيس بايدن، وأن تغييرات الديمقراطيين بعد انسحاب بايدن لن يغير من قدرات الرئيس ترمب على الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.

وقالت حملة ترمب إنها ستستمر في توجيه الأنظار إلى تراجع قدرات بايدن، وبالتالي عليه أن يستقيل من منصبه كرئيس للولايات المتحدة، وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز» بعد دقائق من إعلان بايدن انسحابه: «إنه غير لائق للخدمة كرئيس وأنا أسأل من سيدير البلاد للأشهر الخمسة المقبلة»، وهو توجه يفتح الباب لكثير من الجدل والنقاشات حول لياقة بايدن للاستمرار في منصبه.

هاريس خلال تجمع نظمته حملتها الانتخابية في مارس الماضي بكولورادو (أ.ف.ب)

خطة الهجوم على هاريس

وقد بدأت حملة ترمب – فانس بالفعل في التخطيط لاستراتيجية جديدة للهجوم على كامالا هاريس ولم تتخل عن الهجوم المستمر ضد الرئيس بايدن. في حين توقع خبراء ديمقراطيون أن تتزايد نغمة العنصرية وكراهية النساء في هجمات حملة ترمب ضد هاريس.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن استراتيجية حملة ترمب ستعتمد على ثلاث ركائز أساسية في حملة التشكيك والهجوم ضد كامالا هاريس. الركيزة الأولى هي ربط كامالا هاريس بالرئيس بايدن باعتبارها امتداداً للسياسيات نفسها التي اتبعها بايدن، والقول إنها ستكون أكتر تطرفاً من بايدن، وبالتالي تحميلها كل الإخفاقات التي تتهم حملة ترمب إدارة بايدن بارتكابها، سواء في مجال الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم أو في مجال ضعف السياسات تجاه الهجرة وأمن الحدود أو في مجال سجل هاريس الليبرالي الضعيف في مجال مكافحة الجريمة أثناء عملها مدعية عامة في ولاية كاليفورنيا. وفي تغريدة على موقع «إكس» قال جي دي فانس: «إن هاريس كانت مع بايدن في كل خطوة على الطريق وتتحمل كل هذه الإخفاقات»

والركيزة الثانية هي اتهام كامالا هاريس بأنها أخفت عن الأميركيين الوضع الصحي للرئيس بايدن ولم تكن صريحة مع الجمهور الأميركي حول صحته وقدراته الذهنية والبدنية. وبدأت بالفعل لجنة العمل السياسي الداعمة لترمب وحركة ماجا «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى» في بث إعلان جديد مدته 30 ثانية يتم بثه في ولايات أريزونا، وجورجيا، ونيفادا وبنسلفانيا يتهم كامالا هاريس بإخفاء الحالة الصحبة لبايدن، وأنها كذبت على الجمهور الأميركي لسنوات عدة. ورصدت حملة ترمب – فانس 77 مليون دولار لتلك الإعلانات.

أما الركيزة الثالثة، فأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أنها ستوجه إلى الديمقراطيين واتهامهم بتقويض الديمقراطية ومحاولة الإشارة إلى أن تأييد بايدن لكامالا هاريس يعني تقويض العملية الانتخابية وأسس الحزب الديمقراطي في إجراء انتخابات تمهيدية، وترك الأمر مفتوحاً للتنافس بين متنافسين عدة، خاصة أنه «من غير الديمقراطي» إجبار بايدن على الخروج من السباق بعد أن صوّت له الديمقراطيون بالفعل، وبالتالي ليس لقادة الحزب تقرير من سيخوض السباق في الغرف المغلقة. لكن حملة ترمب لا تزال متفائلة بشكل كبير من استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم حظوظ الرئيس ترمب، خاصة في الولايات المتأرجحة.