بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

التقارب التركي - السوري «كان ملفاً أساسياً» خلال المحادثات


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)
TT

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية بشكل مفاجئ.

وأفاد الكرملين، في بيان، بأن الرئيس بوتين حذّر خلال اللقاء من تصعيد محتمل في المنطقة، مشيراً إلى أنه «لسوء الحظ، تميل الأمور إلى التفاقم، كما نرى، وهذا ينطبق أيضاً على سوريا».

وفي دمشق، أفادت وسائل إعلام رسمية، أمس، أنه «لم يجرِ بحث اللقاء المحتمل بين الرئيس الأسد ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، ولم يطلب الرئيس بوتين من الأسد لقاء إردوغان».

لكن مصدراً دبلوماسياً روسياً أكد لـ«الشرق الأوسط» أن ملف العلاقة التركية - السورية كان محوراً أساسياً خلال المحادثات في موسكو، وأن بوتين شدد على الدفع بجهود الحوار بين دمشق وأنقرة.


مقالات ذات صلة

ترمب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية

العالم الرئيسان الأميركي والروسي خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا عام 2019 (د.ب.أ)

ترمب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ب)

فرنسا: لا سلام عادلاً في أوكرانيا دون مشاركة الأوروبيين

أكد وزراء خارجية إسبانيا وألمانيا وفرنسا الأربعاء في باريس أن أي قرار في شأن أوكرانيا لا يمكن اتخاذه بمعزل عن كييف ومن دون مشاركة الأوروبيين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

ترمب بحث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي إنهاء الحرب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم، بشأن بدء المفاوضات على الفور لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في دمشق نهاية يناير الماضي (روسيا اليوم)

في أول اتصال هاتفي مع الشرع... بوتين يعرض مساعدة سوريا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، هو الأول من نوعه منذ الإطاحة بحليف الكرملين السابق في سوريا بشار الأسد.

المشرق العربي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يؤكد للشرع هاتفياً دعم «سيادة» سوريا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع مكالمة هاتفية بحسب ما أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، في أول تواصل بينهما منذ سقوط نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أوروبا: لا سلام عادلا ومستداما في أوكرانيا من دون مشاركتنا

وزراء خارجية ست دول أوروبية وأوكرانيا خلال اجتماعهم في باريس (رويترز)
وزراء خارجية ست دول أوروبية وأوكرانيا خلال اجتماعهم في باريس (رويترز)
TT

أوروبا: لا سلام عادلا ومستداما في أوكرانيا من دون مشاركتنا

وزراء خارجية ست دول أوروبية وأوكرانيا خلال اجتماعهم في باريس (رويترز)
وزراء خارجية ست دول أوروبية وأوكرانيا خلال اجتماعهم في باريس (رويترز)

أكّد وزراء خارجية ست دول أوروبية وأوكرانيا خلال اجتماع في باريس ليل الأربعاء أنّ أوروبا وكييف ينبغي أن «تشاركا في أيّ مفاوضات» لوقف الحرب بين موسكو وكييف، وذلك إثر توافق الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين على بدء محادثات «فورية« بهذا الشأن.

وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأوكرانيا في بيان مشترك «نرغب في أن نتباحث مع حلفائنا الأميركيين في الطريق الواجب اتخاذه» لوقف الحرب. وأضاف الوزراء السبعة في البيان الذي أصدروه بعد اجتماع استمر ساعات عدّة «يجب أن تكون أهدافنا المشتركة وضع أوكرانيا في موقف قوة. يجب على أوكرانيا وأوروبا أن تشاركا في أيّ مفاوضات».

وإذ ذكّر البيان بالتزام الدول الأوروبية «استقلال وسيادة وسلامة أراضي» أوكرانيا «في مواجهة العدوان الروسي»، شدّد على أنّ «أوكرانيا يجب أن تستفيد من ضمانات أمنية قوية». وشدّد البيان على أنّ تحقيق«سلام عادل ودائم في أوكرانيا هو شرط ضروري لأمن قوي عبر الأطلسي».

وقبيل الاجتماع، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو «لن يكون هناك سلام عادل ومستدام في أوكرانيا من دون مشاركة الأوروبيين»، فيما أكدت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ونظيره الإسباني خوسيه مانويل الباريس بوينو أنّ أيّ قرار حول أوكرانيا لا يمكن اتخاذه «من دون أوكرانيا». وقال الباريس بوينو «نحن نتحدث عن بلد سيّد ذي حكومة منتخبة ديموقراطيا. كذلك، لا يمكن اتّخاذ أي قرار يؤثر على الأمن الأوروبي - والعدوان الروسي على أوكرانيا يهدد الأمن الأوروبي بشكل مباشر - من دون أوروبا».

بعده بدقائق قليلة كرّرت بيربوك موقفها بشأن عدم جواز «اتّخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا»، وشدّدت على أن أوروبا يجب أن «تبقى موحدة». وشدّد الوزير البولندي رادوسلاف سيكورسكي على الحاجة إلى تعزيز الدعم لأوكرانيا، داعيا إلى «تعاون وثيق عبر الأطلسي».

وعقد الوزراء اجتماعا في باريس حول الدفاع الأوروبي وأوكرانيا بالتزامن مع محادثة هاتفية استمرت ساعة ونيّفا بين ترامب وبوتين اللذين اتفقا، بحسب الرئاسة الأميركية، على بدء مفاوضات «فورية» لإنهاء النزاع في أوكرانيا. وقال نويل-بارو إن «التخلي عن أوكرانيا، وإجبار أوكرانيا على الاستسلام، سيكون بمثابة تكريس نهائي لقانون الأقوى ودعوة موجّهة إلى جميع الطغاة على هذا الكوكب لغزو جيرانهم والإفلات من العقاب». وقال وزير الخارجية الإسباني إن العالم ليس «غابة»، وتابع «لدينا نظام عالمي يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة فاعل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لمصلحة الجميع».

في الأثناء، حدّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة إلى بروكسل الأربعاء الخطوط الحمر بالنسبة لترمب في ما يتّصل بحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا. واعتبر هيغسيث أنه من «غير الواقعي» تصوّر عودة أوكرانيا إلى حدودها قبل العام 2014، أي بما في ذلك شبه جزيرة القرم. كذلك، فإنّ انضمام أوكرانيا إلى التحالف الأطلسي بعد مفاوضات السلام «غير واقعي»، وفق هيغسيث.