محامية مدان في هجمات باريس تنتقد نقله من بلجيكا إلى فرنسا

ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)
ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)
TT

محامية مدان في هجمات باريس تنتقد نقله من بلجيكا إلى فرنسا

ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)
ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل (رويترز)

أعلن المدعي العام البلجيكي، الأربعاء، إعادة صلاح عبد السلام، الشخص الرئيسي المدان في هجمات باريس الإرهابية عام 2015، من بلجيكا للسجن في فرنسا.

وانتقدت دلفين باسي محامية عبد السلام، في بيان لها، القرار، ووصفته بأنه «انتهاك صارخ لحكم القانون». وقالت لوكالة «الأنباء الألمانية» إنها لا تعرف السجن الفرنسي الذي سيُحتجز فيه موكلها.

صلاح عبد السلام (أرشيفية أ.ف.ب)

وقال بيان للمدعي العام، «إن الإرهابي المدان تم نقله من سجن هارين في بروكسل، إلى الحدود البلجيكية، وتم تسليمه إلى السلطات الفرنسية».

ولم يذكر المدعي العام السجن الذي سوف يُحتجز فيه عبد السلام في فرنسا. وكانت محكمة في باريس أصدرت حكما على الإرهابي المدان بالسجن مدى الحياة في يونيو (حزيران) 2022 لتورطه في هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.

ثم تم تسليمه إلى بلجيكا، لمحاكمته بخصوص الهجمات الإرهابية في بروكسل عام 2016، وهناك تمت إدانته أيضا بارتكاب جرائم قتل إرهابية.

وظلّ عبد السلام هاربا لعدة أشهر بعد هجمات باريس الإرهابية. ومع ذلك، لم يحصل على فترة إضافية في السجن، حيث كان قد صدر بالفعل ضده حكم في بلجيكا بالسجن لمدة 20 عاما لإطلاقه النار على الشرطة قبل اعتقاله.

رسم بخط اليد لعبد السلام داخل المحكمة في بلجيكا (أرشيفية أ.ف.ب)

واستهدفت التفجيرات الانتحارية التي شهدتها بروكسل في 22 مارس (آذار) 2016 مطار المدينة ومحطة مترو، وأسفرت عن مقتل 35 شخصا وإصابة المئات.

وحاول عبد السلام عدة مرات، منع عودته إلى أحد السجون الفرنسية، لكن محكمة رفضت طلبه بالبقاء في مركز احتجاز بلجيكي. وقال القاضي الذي ترأس المحكمة، إنه «لم يتم بشكل كاف إثبات أن حقوقه سيتم انتهاكها في فرنسا، حسبما زعم».


مقالات ذات صلة

المتمردون يوقعون عشرات القتلى والأسرى في صفوف الجيش المالي

أفريقيا آلية عسكرية محترقة قرب تينزاوتين شمال مالي (ناشطون متمردون)

المتمردون يوقعون عشرات القتلى والأسرى في صفوف الجيش المالي

أعلن ناشطون في تحالف للحركات المتمردة بشمال مالي أن المتمردين قضوا بالكامل على وحدة من الجيش المالي ترافقها مجموعة من مقاتلي «فاغنر»

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا جندي من الجيش الباكستاني يقف للحراسة في إحدى المناطق خلال إحدى العمليات (الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني)

إسلام آباد: لماذا لا يعد شنّ عملية عسكرية ضد «طالبان الباكستانية» فكرة جيدة؟

يعتقد المخططون العسكريون الباكستانيون أن هذه هي اللحظة المناسبة لشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة «طالبان» الباكستانية، بعد أن صعّدت الأخيرة من أنشطتها.

عمر فاروق (إسلام آباد)
آسيا وزيرا الدفاع التركي والصومالي وقَّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في أنقرة فبراير الماضي (وزارة الدفاع التركية)

البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين

وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية بشأن نشر عناصر من القوات المسلحة في الصومال بما يشمل المياه الإقليمية للبلد الأفريقي لمدة عامين.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة )
أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد ينظمون مسيرة حاشدة احتفالاً بيوم الجمهورية التونسية إلى جانب احتجاج أنصار أحزاب المعارضة للمطالبة بالإفراج عن المعارضين السياسيين في البلاد (د.ب.أ)

تطورات جديدة في قضايا المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة» في تونس

أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.

كمال بن يونس (تونس)

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
TT

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)
عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)

تواصل السبت الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان الشركة الوطنية لسكك الحديد عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «باريس 2024».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً لكن الاضطرابات ما زالت قائمة. وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة لسكك الحديد التي أوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات الأحد على الخط الشمالي وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

الا أن الشركة أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس مؤمنة.

وتعرضت الشركة لـ«هجوم ضخم» ليل الخميس الجمعة مما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفلة الافتتاح. وقالت الجمعة إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد» وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة الجمعة أن حرائق متعمدة عطّلت محطات الإشارات في كورتالين على مسافة نحو 140 كيلومترا جنوب غرب باريس، وفي كرواسي على مسافة 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني-سور-موزيل على مسافة 300 كيلومتر إلى الشرق.

وعلى خط الجنوب الشرقي تمكن عمال السكك الحديد من «إحباط عمل خبيث» أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على مسافة 140 كيلومترا جنوب شرق باريس. ورصد العمال أشخاصا وأبلغوا قوات الدرك، ما دفع المخرّبين إلى الهروب، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.