رئيس الوزراء المجري يرفض انضمام أوكرانيا «الفاسدة» إلى الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)
TT

رئيس الوزراء المجري يرفض انضمام أوكرانيا «الفاسدة» إلى الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه (رويترز)

أكّد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في مقابلة مع أسبوعية «لوبوان» الفرنسية، أنه لا يزال يعارض بشدّة مفاوضات انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، عاداً أن أوكرانيا «محكومة بالفساد» وأنها تمثل تهديداً لقطاع الزراعة الأوروبي.

وقال أوربان، في مقابلة نشرتها المجلة اليوم الجمعة، قبل أيام من التئام المجلس الأوروبي للبحث في ملف انضمام أوكرانيا إلى الكتلة الأوروبية: «أوكرانيا معروفة بكونها واحدة من أكثر الدول فساداً في العالم. إنها مهزلة! لا يمكننا اتخاذ قرار بدء عملية مفاوضات الانضمام».

ونبّه الفرنسيين إلى «ما سيعنيه هذا الانضمام بالنسبة إلى فرنسا على المستوى الاقتصادي». وأضاف: «كل عام، سيتعين عليكم دفع أكثر من 3.5 مليار يورو إضافية في الموازنة المشتركة للاتحاد الأوروبي».

وتابع، وفقا لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، «إذا سمحتم للزراعة (الأوكرانية) بالدخول في النظام الزراعي الأوروبي، فستُدمّره في اليوم التالي».

وأكّد أوربان، الذي التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس في الإليزيه، أن موقفه ثابت لأن «أكثر من ثلثَي الرأي العام المجري يعارض فتح أي مفاوضات». لكنه أقرّ بأن «أوكرانيا تمرّ بصعوبات (...) لأنها تتعرض للغزو الروسي»، ومن «المشروع أن يرسل لها المجلس الأوروبي برمّته إشارات جيدة» مثل إشارة «الشراكة الاستراتيجية» مع الاتحاد بدلاً من المفاوضات من أجل الانضمام.

وفي ما يتصل بإصلاح الهجرة الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي حالياً، قال أوربان: «إنه ربما أفضل من (الإصلاح) السابق لكنه ليس الحلّ». وأضاف: «الحلّ النهائي هو أنه لا يمكن لأحد دخول الأراضي الأوروبية من دون الحصول على تصريح من سلطة ما بناء على إجراء ما». وتابع: «أنا الوحيد الذي بنى سياجاً. في المجر ليس هناك مهاجرون وأنا فخور بذلك».

وقال أيضاً: «إذا كنتم تعتقدون أن استقبال المهاجرين سيؤدي إلى شيء ممتع وإلى مجتمع جديد وإلى شيء أسمى أخلاقياً من المجتمع التقليدي، فافعلوه. إنه خياركم. لكننا نحن المجريين نعتقد أن ذلك محفوف بالمخاطر».


مقالات ذات صلة

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

أوروبا جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

أوقفت السلطات الروسية الجنرال الروسي إيفان بوبوف، القائد السابق للجيش الـ58 الذي يقاتل في أوكرانيا، بتهمة «الاحتيال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)

برلين: كييف تحتاج بشكل عاجل لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارة مفاجئة لكييف اليوم (الثلاثاء)، أن أوكرانيا «تحتاج بشكل عاجل» إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف (أ.ب)

ميدفيديف: زيلينسكي رئيس زائف وهدف عسكري مشروع

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بصفته زعيم «نظام سياسي معاد»، هو «هدف عسكري مشروع».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا تسبب القصف الروسي لخاركيف في قتل 4 أشخاص على الأقل الأحد (رويترز)

روسيا تصعِّد هجومها على خاركيف وسط اتهامات بـ«استهداف المدنيين»

قُتل 4 أشخاص على الأقل، وأصيب 8 آخرون بجروح، في قصف روسي طال مشارف مدينة خاركيف.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي يرفض هدنة أولمبية طلبها الرئيس الفرنسي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة حصريّة مع وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة أنّه رفض فكرة «هدنة» في الحرب مع روسيا أرادها الرئيس الفرنسي ماكرون.

«الشرق الأوسط» (كييف)

روسيا تجري تدريبات عسكرية على تجهيز واستخدام الأسلحة النووية التكتيكية

عملية إطلاق سابقة لصاروخ روسي (أرشيفية - رويترز)
عملية إطلاق سابقة لصاروخ روسي (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا تجري تدريبات عسكرية على تجهيز واستخدام الأسلحة النووية التكتيكية

عملية إطلاق سابقة لصاروخ روسي (أرشيفية - رويترز)
عملية إطلاق سابقة لصاروخ روسي (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها بدأت المرحلة الأولى من مناورات عسكرية «تتضمن تدريباً عملياً على تجهيز الأسلحة النووية غير الاستراتيجية (التكتيكية) واستخدامها» في المنطقة العسكرية الجنوبية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أسبوعين، بإطلاق تدريبات عسكرية تُستخدم فيها أسلحة نووية غير استراتيجية، في خطوة وُصفت بأنها التحذير الأقوى في مضمونه، على تلويح بلدان غربية باحتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا، والانخراط بشكل مباشر في الصراع المتفاقم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن التدريبات تهدف إلى «رفع جاهزية أفراد ومعدات الوحدات المعنية بالاستخدام القتالي للأسلحة النووية التكتيكية، بهدف مواجهة أي تهديدات، وضمان سلامة أراضي الدولة الروسية وسيادتها من دون قيد أو شرط». ورأت الوزارة أن التحرك الروسي غير المسبوق بحجمه ومضمونه يعد «رداً على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن بعض المسؤولين الغربيين ضد روسيا».


«الاتحاد الأوروبي» يوافق على استخدام أرباح الأصول الروسية لتسليح أوكرانيا

جانب من اجتماعات «الاتحاد الأوروبي» في بروكسل (إ.ب.أ)
جانب من اجتماعات «الاتحاد الأوروبي» في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

«الاتحاد الأوروبي» يوافق على استخدام أرباح الأصول الروسية لتسليح أوكرانيا

جانب من اجتماعات «الاتحاد الأوروبي» في بروكسل (إ.ب.أ)
جانب من اجتماعات «الاتحاد الأوروبي» في بروكسل (إ.ب.أ)

وافق «الاتحاد الأوروبي» رسمياً، (الثلاثاء)، على استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة لتسليح أوكرانيا، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويأمل «الاتحاد الأوروبي» أن تدر الخطوة حوالي ثلاثة مليارات يورو (3.3 مليار دولار) سنوياً لمساعدة كييف في وقت تسعى فيه للتصدي للغزو الروسي.

وقالت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية لـ«الاتحاد الأوروبي» على منصة «إكس» إن «المجلس الأوروبي أكد اتفاقه لاستخدام الأرباح غير المتوقعة من أصول روسيا المجمّدة لدعم الدفاع عن النفس للجيش الأوكراني، وإعادة الإعمار في سياق العدوان الروسي».

وجمّد «الاتحاد الأوروبي» حوالي 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي التي حجزها التكتل في إطار العقوبات المفروضة على موسكو لغزوها جارتها في فبراير (شباط) 2022.

وتحتفظ منظمة الإيداع الدولية «يوروكلير» ومقرها بلجيكا بحوالي 90 في المائة من الأموال المجمّدة في الاتحاد الأوروبي.

وبناء على خطة «الاتحاد الأوروبي»، ستذهب 90 في المائة من الفوائد إلى صندوق مركزي يستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا، بينما سيستخدم 10 في المائة منها لإعادة الإعمار.

تأتي الموافقة النهائية على خطة «الاتحاد الأوروبي» بعد شهور من السجالات القانونية، وفي وقت تضغط الولايات المتحدة وبريطانيا لخطة أوسع نطاقاً في قمة «مجموعة السبع».

ترتبط الخطة التي طرحتها واشنطن ولندن بتقديم «مجموعة السبع» قرضاً بقيمة حوالي 50 مليار دولار لأوكرانيا بدعم من أرباح مستقبلية من أصول روسية مجمّدة حول العالم.

وفي حال تبنيها، يبدو مرجّحاً أن تحل خطة «مجموعة السبع» محل نظام «الاتحاد الأوروبي».

يتوقع أن تتصدّر هذه المسألة المحادثات بين وزراء خارجية «مجموعة السبع» في إيطاليا هذا الأسبوع، ويمكن أن يتفق القادة عليها خلال قمة الشهر المقبل.

تأتي المساعي الرامية لجمع مزيد من الأموال لأوكرانيا في وقت تحاول فيه القوات الأوكرانية جاهدة التصدي للجيش الروسي على خط الجبهة، فيما يسود القلق حيال التزام واشنطن في حال عودة دونالد ترمب إلى الرئاسة.

في السياق، أعربت دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا، عن رغبتها ببدء مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي جان نويل بارو، قبل اجتماع وزاري في بروكسل، إن هذا اللقاء «فرصة للتعبير عن دعم فرنسا لمولدوفا وأوكرانيا في طريقهما نحو عضوية الاتحاد الأوروبي (...)، والدعوة إلى الافتتاح الفعلي للمفاوضات قبل انتهاء الولاية البلجيكية» لرئاسة «الاتحاد الأوروبي».

وبعد انتهاء ولاية بلجيكا في 30 يونيو المقبل، ستتولى المجر الرئاسة الدورية حتى نهاية العام.

من جهتها، ترى بودابست أن الشروط غير متوافرة لبدء هذه المفاوضات، وقد سعت في مناسبات عدة إلى تأخير عملية انضمام أوكرانيا إلى «الاتحاد الأوروبي».

وأعرب وزراء من السويد وآيرلندا وفنلندا، من بين دول أخرى، عن دعمهم لبدء المفاوضات قبل نهاية يونيو.

وكان رؤساء الدول والحكومات في «الاتحاد الأوروبي» قد مهدوا لمفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا في منتصف ديسمبر (كانون الأول). لكن لبدء هذه المفاوضات، يتعين على الدول الأعضاء أن تتبنى بالإجماع العملية التفاوضية، مع بقاء المجر العقبة الرئيسية.

كما أعرب رئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال عن أمله في التمكن من عقد أول اجتماع للتفاوض خلال الولاية الحالية لبلجيكا.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الـ27 في قمة تعقد يومي 27 و28 يونيو في بروكسل.


روسيا: التجربة الأميركية «غير النووية» لا تنتهك معاهدة حظر التجارب النووية

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا: التجربة الأميركية «غير النووية» لا تنتهك معاهدة حظر التجارب النووية

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)

قالت روسيا إن تجربة أميركية دون النقطة الحرجة، أي لم تسفر عن انفجار نووي، بهدف تقديم بيانات عن مسلك المواد المستخدمة في الرؤوس الحربية النووية، لا تمثل انتهاكاً لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وقالت الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي إنها نفّذت بنجاح تجربة دون النقطة الحرجة في 14 مايو (أيار) بمختبر «بالس» تحت الأرض في موقع التجارب النووية في نيفادا.

وأضافت: «تعتمد إدارة الأمن النووي على تجارب دون النقطة الحرجة لجمع معلومات قيّمة بهدف تعزيز سلامة وأمن وموثوقية وفعالية الرؤوس الحربية النووية الأميركية دون استخدام تجارب التفجيرات النووية».

وتابعت: «تماشياً مع الوقف الاختياري الذي فرضته الولايات المتحدة على تجارب التفجيرات النووية منذ عام 1992، لم يُشكّل ذلك تفاعلاً متسلسلاً ذاتي الاستدامة فوق النقطة الحرجة».

ووفقاً للإدارة، تستخدم الاختبارات دون النقطة الحرجة متفجرات كيميائية شديدة الانفجار لتوليد حرارة وضغط شديدَين يتم تطبيقهما على مواد نووية خاصة في مختبر على عمق 1000 قدم تحت الأرض، وإن أجهزة كومبيوتر تصنع نماذج للبيانات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه انطلاقاً من المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة، فإن هذه التجربة لا تتعارض مع مفهوم روسيا عن «التجربة دون النقطة الحرجة».

وأضافت: «ولا يشكل ذلك بالتالي انتهاكاً لأحكام معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أو الوقف الأميركي للتجارب النووية».


توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)
TT

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية (رويترز)

أفادت وكالات الأنباء الروسية، الثلاثاء، بأن الجنرال الروسي إيفان بوبوف، القائد السابق للجيش الـ58 الذي يقاتل في أوكرانيا والذي أقيل العام الفائت بعدما حذّر من صعوبات على الجبهة، تم توقيفه بتهمة «الاحتيال».

الجنرال الروسي إيفان بوبوف (رويترز)

وقالت محكمة عسكرية في موسكو لوكالة «تاس» الرسمية إن الضابط المذكور «أُوقف في 17 مايو (أيار) بعد الاشتباه بممارسته الاحتيال على نطاق واسع»، موضحة أنه سيتم حبسه مؤقتاً مدة لا تقل عن شهرين.


فرنسا: المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يندد بـ«مساواة» باريس بين «حماس» وإسرائيل

المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)
المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يندد بـ«مساواة» باريس بين «حماس» وإسرائيل

المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)
المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» كريم خان (أ.ف.ب)

ندّد المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، في فرنسا اليوم (الثلاثاء)، بـ«قبول» باريس بـ«المساواة» بين «حماس» وإسرائيل في ردّ فعلها على طلبات المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين في الدولة العبرية والحركة الفلسطينية.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المجلس، في منشور على منصة «إكس»: «كيف يمكن لفرنسا أن تقبل المساواة بين حماس وإسرائيل بعد طلبات مذكرات التوقيف التي قدمها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس (الاثنين)؟».

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قد طلب (الاثنين) إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، و3 من قادة حركة «حماس» هم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة محمد دياب إبراهيم (ضيف)؛ للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل.

وأعربت فرنسا، في وقت متأخر الاثنين، عن دعمها «المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها، ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الحالات».

وأشار المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا إلى أن باريس «ذكّرت بالفعل بإدانتها لمجازر 7 أكتوبر (تشرين الأول)» في إسرائيل، لكنها «لم تبدِ أي انتقاد للمحكمة الجنائية الدولية، واختارت على العكس من ذلك التذكير بأنها تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها».

وأضاف: «يفتقر الموقف الفرنسي إلى التماسك والشجاعة»، متابعاً: «اختار بلدنا في هذا الموضوع أن ينأى بنفسه عن حلفائنا الطبيعيين، أي الديمقراطيات الغربية الكبيرة».


شولتس يقدم تعازيه في وفاة رئيسي

أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)
أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)
TT

شولتس يقدم تعازيه في وفاة رئيسي

أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)
أشخاص يحضرون مراسم جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في تبريز - مقاطعة أذربيجان الشرقية - إيران (رويترز)

قال المكتب الصحافي للحكومة الألمانية، الثلاثاء، إن المستشار الألماني أولاف شولتس قدم تعازيه لإيران بعد وفاة رئيسها في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وبحسب بيان مقتضب، كتب شولتس في رسالة إلى نائب الرئيس الإيراني «تعازينا لحكومة جمهورية إيران وعائلات القتلى في الحادث».

وبدأت، صباح الثلاثاء، مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك في مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غربي البلاد، حيث لقي حتفه في حادث تحطم طائرة مروحية، الأحد، في منطقة جبلية وعرة.


إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين... وميلي يصف القرار بالـ«سخيف»

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين... وميلي يصف القرار بالـ«سخيف»

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي (أ.ف.ب)

أعلنت إسبانيا، الثلاثاء، سحب سفيرتها لدى الأرجنتين «بشكل نهائي» بعدما رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الاعتذار عن تصريحات مثيرة للجدل انتقد فيها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وزوجته.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: «أعلن أننا سنسحب سفيرتنا من بوينس آيرس» بعدما استُدعيت، الأحد، للتشاور، مضيفًا: «ستبقى السفيرة بشكل نهائي في مدريد. لن يكون للأرجنتين بعد اليوم سفير» إسباني.

ومن جانبه، رأى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أن سحب مدريد سفيرتها على خلفية تصريحاته هو قرار «سخيف يتخذه اشتراكي متعجرف».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأرجنتين ستسحب سفيرها من إسبانيا، قال ميلي لقناة «لا ناسيون ماس»: «طبعاً لا»، مؤكداً أن قرار مدريد «يشوّه صورتها على الساحة الدولية، ويعكس عجرفتها».

وكان ميلي قد أثار غضب الحكومة الإسبانية قبل أيام بعدما وصف زوجة سانشيز بأنها «فاسدة».


محكمة يونانية تبرئ 9 مصريين في قضية غرق مهاجرين بـ«المتوسط»

متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)
TT

محكمة يونانية تبرئ 9 مصريين في قضية غرق مهاجرين بـ«المتوسط»

متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «إنهم مذنبون بهذه الجريمة» خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)

برّأت محكمة يونانية أمس (الثلاثاء) 9 مصريين متهمين بالتسبب في واحد من أخطر حوادث غرق المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وذلك في اليوم الأول من محاكمتهم.

وقال قاضي محكمة كالاماتا (جنوب) إن المحكمة «تعلن تبرئة المتهمين التسعة» وإسقاط كل التهم الموجهة إليهم.

بعد مرور نحو سنة على غرق سفينة الصيد الذي خلف أكثر من 80 قتيلاً ونحو 600 مفقود، واجه المتهمون التسعة تهمة «تسهيل الدخول غير القانوني للمهاجرين إلى المنطقة» والتسبب في «القتل نتيجة الإهمال»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

كما واجهوا عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة «الانتماء إلى منظمة إجرامية».

مصرية من أقارب أحد التسعة المتهمين بالتسبب في غرق سفينة تحمل صورته على هامش المحاكمة خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)

وهم رهن الحبس الاحتياطي منذ 11 شهراً تقريباً.

وقال أحدهم خلال الجلسة: «كنت في المستشفى، بالكاد نجوت من غرق السفينة ووجدت نفسي متهماً (...) لا أعرف السبب».

وأشار آخر إلى أنه دفع للمهربين 150 ألف جنيه مصري (نحو 2950 يورو) كلفة هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا.

وقال ثالث: «لقد بعت كل ممتلكاتي للقيام بهذه الرحلة، أريد مساعدة عائلتي (...) لا أعرف سبب وجودي في السجن».

وتجمع نحو 30 شخصاً أمام محكمة كالاماتا قبل افتتاح جلسات الاستماع، وسط أجواء متوترة. وهتف يساريون ومناهضون للعنصرية: «هذه الجريمة لن تُنسى!».

وقال أحدهم ويدعى باناغيوتيس ميرديكاس (45 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه تم اعتقال شخصين، وتابع: «نحن نتظاهر (...) سلمياً. نشروا قوات مكافحة الشغب، وتم اعتقال شخصين»، من دون أن تقدم الشرطة أي توضيحات.

وقالت قريبة لأحد المتهمين أتت من إيطاليا إن قريبها بريء. وتابعت: «جاء إلى أوروبا للبحث عن مستقبل أفضل، هذا كل شيء، هو ليس مجرماً».

اشتباكات الشرطة مع متظاهرين خارج محكمة في كالاماتا جنوب غربي اليونان (أ.ب)

وأثار غرق سفينة الصيد القديمة «أدريانا»، ليل 13- 14 يونيو (حزيران) 2023، قبالة سواحل اليونان، كثيراً من التساؤلات حول مسؤولية السلطات اليونانية التي تُتهم باستمرار بتنفيذ عمليات إعادة مهاجرين غير قانونية، للحد من عدد الوافدين إلى الأراضي اليونانية.

ونجا 104 مهاجرين من حادث السفينة التي غرقت على بعد 47 ميلاً بحرياً (87 كيلومتراً) قبالة سواحل بيلوس في جنوب غربي اليونان. وتم انتشال 82 جثة أثناء عمليات البحث التي تلت المأساة.

ووفقاً للأمم المتحدة، كان على متن السفينة التي أبحرت من ليبيا باتجاه إيطاليا أكثر من 750 شخصاً، من بينهم 350 باكستانياً حسب إسلام آباد.

وقال محامو المتهمين التسعة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و37 عاماً، إنهم «كبش فداء لتغطية مسؤوليات سلطات المواني اليونانية».

كما شككوا في اختصاص المحكمة اليونانية بالحكم في هذه القضية؛ لأن غرق السفينة حصل في المياه الدولية.

وحذرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من «خطر حقيقي يتمثل في إدانة هؤلاء الناجين التسعة، على أساس أدلة غير كاملة ومشكوك فيها»، حسب تعبير المديرة المساعدة لأوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة، جوديث سندرلاند.

عناصر الشرطة أمام المحكمة (رويترز)

وندد المدافعون عن المتهمين بوجود مخالفات إجرائية خطيرة في التحقيق: إذ قبض على موكليهم بعد 24 ساعة فقط من نجاتهم من المأساة، على أساس 9 شهادات فقط.

وقال بعض الناجين إنهم «اضطروا تحت ضغط الشرطة اليونانية إلى اتهام أشخاص، استناداً إلى صور لم تكن واضحة تماماً»، كما أوضحت المحامية إيفي دوسي، قبل أيام قليلة من بدء جلسات الاستماع.

وقالت: «كانوا في حالة صدمة (...) وفجأة، اعتُقلوا من دون أن يفهموا السبب!».

وأشارت جمعيات معنية بمساعدة المهاجرين ووسائل إعلام دولية، إلى مسؤولية عناصر خفر السواحل الذين تدخلوا بعد وقت طويل من وقوع الحادث.

متظاهر مصاب يحمله طاقم طبي بعد اشتباكات مع الشرطة خارج محكمة كالاماتا (أ.ف.ب)

وكانت منظمة «ألارم فون» غير الحكومية، ووكالة حرس الحدود الأوروبية «فرونتكس» قد أبلغتا السلطات اليونانية بوجود سفينة صيد حين كانت داخل منطقة البحث والإنقاذ اليونانية.

وأصرت السلطات اليونانية التي كانت في موقف دفاعي بعد هذه المأساة، على أن المهاجرين رفضوا أي مساعدة.

من جانبهم، قال الناجون إن خفر السواحل أرادوا سحب السفينة التي كانت تضيق بعدد كبير من الركاب، ما كان سيؤدي إلى انقلابها.

ورفض رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي تُتهم بلاده بممارسة عمليات صدّ غير قانونية على حدودها مع تركيا، اتهام سلطات المواني، معتبراً أنه أمر «غير عادل للغاية».

ولا يزال التحقيق جارياً في المسؤوليات المحتملة لعناصر خفر السواحل؛ لكن طلبات الوصول إلى الملف رُفضت جميعها، وفقاً لمحامي المتهمين.

وفي سبتمبر (أيلول)، قدم نحو 50 ناجياً من الحادث شكاوى ضدّ خفر السواحل اليونانيين.


برلين: كييف تحتاج بشكل عاجل لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)
يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)
TT

برلين: كييف تحتاج بشكل عاجل لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)
يقوم رجال الإطفاء بإزالة الأنقاض من المنازل الخاصة في ضواحي خاركيف التي دمرها هجوم الطائرات الروسية من دون طيار (أ.ف.ب)

أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارة مفاجئة لكييف اليوم (الثلاثاء)، أن أوكرانيا «تحتاج بشكل عاجل» إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة القصف الروسي على منطقة خاركيف بشمال شرقي البلد.

ووصلت بيربوك إلى أوكرانيا بعد هجوم ليلي جديد بمسيّرات متفجرة على خاركيف ومناطق أوكرانية أخرى.

وقالت الوزيرة الألمانية اليوم بعد وصولها في قطار مسائي إلى العاصمة الأوكرانية: «تدهور الوضع في أوكرانيا مجدداً بشكل كبير مع الغارات الجوية الروسية الكثيفة على المنشآت المدنية والهجوم الروسي الوحشي في منطقة خاركيف». وأضافت أن أوكرانيا «تحتاج بشكل عاجل إلى تعزيز دفاعها الجوي من أجل حمايتها من وابل الصواريخ والمسيّرات الروسية».

وتزور بيربوك أوكرانيا للمرة الثامنة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022.

وتسعى عبر زيارتها إلى طمأنة المسؤولين الأوكرانيين بشأن دعم ألمانيا والاتحاد الأوروبي لكييف حتى مع تصاعد وتيرة القتال، حسبما أكّدت وزارة الخارجية الألمانية.

وقالت بيربوك في كييف: «يعتمد دعمنا على اقتناعنا العميق بأن أوكرانيا ستفوز في هذه الحرب».

وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوقع أنه «في مرحلة ما ستتراجع قوتنا، لكن لدينا القدرة على الصمود».

وتطالب كييف الغربيين بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية منطقة خاركيف المحاذية لروسيا والتي تتعرض باستمرار لضربات.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب في مقابلة حصرية مع وكالة «الصحافة الفرنسية» الجمعة، عن خشيته من أن يكون الهجوم البري الذي بدأته روسيا في منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد، بمثابة تمهيد لهجوم أوسع نطاقاً في الشمال والشرق.

وأعلن سلاح الجوي الأوكراني الثلاثاء أنه أسقط ليلاً 28 مسيّرة متفجّرة من طراز «شاهد» من أصل 29 أطلقتها روسيا، لا سيّما على مدينة خاركيف ثانية كبرى مدن أوكرانيا ومناطق في جنوب ووسط البلد.

وفي خاركيف، تضررت نحو 30 شاحنة وحافلة وسيارة، بينما احترق منزلان ومرأب وحافلة صغيرة بسبب سقوط حطام مسيّرات، حسبما قال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على «تلغرام».

وأُصيب شخصان بجروح «بعد هجوم صاروخي على شركة نقل»، وفق سينيغوبوف.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف مقتل امرأة وإصابة 3 آخرين الثلاثاء، في هجوم بمسيّرة أوكرانية.

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية من جهتها عن اعتراض أنظمة الدفاع الجوي الروسية لمسيّرتَين أخريين وصاروخ «فيلكا» أوكراني ليل الاثنين - الثلاثاء.

واعتُرضت مسيّرة أخرى صباح الثلاثاء فوق منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، وفق المصدر نفسه.


قلق وتحفظ دوليَّان بعد طلبات «الجنائية» تجاه إسرائيل و«حماس»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
TT

قلق وتحفظ دوليَّان بعد طلبات «الجنائية» تجاه إسرائيل و«حماس»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)

قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، اليوم (الثلاثاء)، إنه من «غير المقبول» المساواة بين إسرائيل وحركة «حماس» بعدما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من الجانبين.

وأوضح تاياني، في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، «من غير المقبول تماماً المساواة بين حماس وإسرائيل»، مضيفاً: «يجب توخي الحذر من إضفاء الشرعية على المواقف المعادية لإسرائيل، التي يمكن أن تغذي الظاهرة المعادية للسامية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، عن أملها في أن تكون المحكمة الجنائية الدولية «موضوعية». وقال المتحدث باسم الخارجية وانغ ونبين: «نأمل في أن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقعها الموضوعي وغير المنحاز، وتمارس صلاحياتها تماشياً مع القانون»، داعياً في الوقت عينه إلى وضع حد لـ«العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».

هاجمت إسرائيل و«حماس» قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بتقديم طلبات إلى الدائرة التمهيدية بالمحكمة لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، ومسؤولين آخرين.

وكان خان قد أعلن، الاثنين، أنه قدم طلبات للدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال بحق زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية؛ لأن لديه أسباباً معقولة لاعتقاد أنهم يتحملون المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بداية من السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023.

وفي سياق متصل، انتقد خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي - أكبر حزب معارض في ألمانيا - بشدة الإجراء الذي اتخذه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل. وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، رودريش كيزفيتر، في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة اليوم، إن طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت هو «فضيحة سياسية مدوية»، مضيفاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتمتع بالشرعية الديمقراطية. وانتقد كيزفيتر كذلك المحكمة الجنائية الدولية «التي تخلط بين السبب والنتيجة وتفتقد الوسطية». وقال: «مَن يصدر ويدعم مذكرة الاعتقال هذه يدعم بوضوح عكس دورَي الجاني والضحية»، داعياً الحكومة الألمانية «بصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية إلى الاحتجاج، ودعوة نتنياهو إلى محادثات سياسية في ألمانيا».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، مساء أمس (الاثنين)، إن الإجراءات المتزامنة التي اتخذها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ضد حركة «حماس» وإسرائيل، أعطت انطباعاً خاطئاً. وقال متحدث باسم الوزارة في برلين: «طلبات إصدار مذكرات توقيف بحق قادة حماس من جهة، واثنين من المسؤولين الإسرائيليين من جهة أخرى في الوقت نفسه أعطت انطباعاً خاطئاً بالمساواة بين الحالتين»، مضيفاً في المقابل أن المحكمة «ستقيم وقائع مختلفة تماماً».

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس تدعم المحكمة الجنائية الدولية «ومكافحة الإفلات من العقاب». وصرحت في بيان في وقت متأخر أمس الاثنين: «تدعم فرنسا المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحتها الإفلات من العقاب في الحالات كافة». وبينما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الخطوة القانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين بأنها «شائنة»، اتخذت وزارة الخارجية الفرنسية موقفاً مختلفاً.

وأكدت الوزارة تنديدها «بالمذابح المعادية للسامية» التي ارتكبتها «حماس» في السابع من أكتوبر، وكذلك تحذيراتها من انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي؛ بسبب الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة. وقالت الوزارة: «فيما يتعلق بإسرائيل، الأمر متروك للدائرة التمهيدية بالمحكمة كي تقرر ما إذا كانت ستصدر مذكرات الاعتقال هذه بعد فحص الأدلة التي قدمها المدعي العام».