طالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الكونغو الديمقراطية ورواندا بإفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية تحد من التوترات القائمة، واستعادة الهدوء والاستقرار في منطقة شرق الكونغو.
ويشهد شرق الكونغو الديمقراطية تصعيداً عسكرياً، بعد سيطرة حركة «إم 23» المسلحة المدعومة من رواندا، نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو. وأسفر الهجوم الذي شنته الحركة، ضد القوات الكونغولية، عن مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 700 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، قراراً يدعو قوات الدفاع الرواندية إلى وقف دعم الجماعة المسلحة والانسحاب الفوري من الأراضي الكونغولية.
وخلال اتصالين هاتفيين أجراهما الوزير عبد العاطي على مدار يومي السبت والأحد، مع تريز فاغنر، وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية، وأوليفييه ندوهونجيرهى وزير الخارجية والتعاون الدولي في رواندا، أكد الوزير عبد العاطي أهمية وقف التصعيد والعمل على تهدئة الموقف وممارسة ضبط النفس.
وفق بيان للخارجية المصرية، الأحد، أكد عبد العاطي، خلال الاتصالين، العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، والاهتمام الذى توليه مصر لتعزيز مسارات التعاون الثنائي في المجالات المختلفة مع البلدين الصديقين، والتطلع للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
وأكد عبد العاطي ضرورة اتخاذ خطوات عملية لرفع المعاناة الإنسانية المتفاقمة عن سكان منطقة شرق الكونغو، منوهاً إلى استعداد مصر لتقديم أي دعم ممكن للتخفيف من حدة الأزمة.
أجرى عبد العاطي، وكومبو، محادثات ثنائية في العاصمة التنزانية، دار السلام، الأربعاء، وشدد على «حرص بلاده على دعم التنمية في حوض النيل»، حسب «الخارجية المصرية».
محادثات سلام جديدة تستضيفها العاصمة الأنغولية لواندا، الثلاثاء، بين الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة «23 مارس» المسلحة، المتهمة بتلقي دعم من الجارة رواندا.
سفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا يعود إلى بلاده «دون ندم»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5124969-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%86%D8%AF%D9%85
السفير إبراهيم رسول يتحدث للصحافة بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)
بريتوريا:«الشرق الأوسط»
TT
بريتوريا:«الشرق الأوسط»
TT
سفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا يعود إلى بلاده «دون ندم»
السفير إبراهيم رسول يتحدث للصحافة بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)
وصل سفير جنوب أفريقيا، الذي طُرد من الولايات المتحدة على خلفية خلاف مع حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى بلاده، الأحد، وسط ترحيب حار، مستخدماً نبرة تحدٍّ إزاء القرار.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا منذ خفض ترمب المساعدات المالية لجنوب أفريقيا على خلفية قانون لـ«مصادرة الممتلكات» عُدَّته الولايات المتحدة منطوياً على تمييز ضد المزارعين البيض، وكذلك على خلفية قضية جنوب أفريقيا المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة في العدوان على غزة... وغيرها من الخلافات في السياسة الخارجية.
وقال السفير إبراهيم رسول، في كيب تاون بعد طرده من واشنطن وسط اتهامات بأنه «سياسي عنصري» يكره ترمب: «لم نختر العودة إلى الوطن، لكننا نعود دون أي ندم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
«الرسالة وصلت»
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأسبوع الماضي أن رسول طُرد بعدما وصف حركة ترمب «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.
واستقبل رسولَ مئاتُ المؤيدين في مطار كيب تاون الدولي بالهتافات والتصفيق، ومعظمهم كانوا يرتدون لونَي حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم، الأخضر والأصفر.
وقال رسول مستخدماً مكبراً للصوت بعد رحلة استغرقت أكثر من 30 ساعة عبر العاصمة القطرية الدوحة: «كنا نتمنى أن نعود مع مثل هذا الاستقبال لو أننا تمكنا من إبلاغكم بأننا تخلصنا من أكاذيب الإبادة الجماعية البيضاء في جنوب أفريقيا، لكننا لم ننجح في ذلك في أميركا».
السفير إبراهيم رسول يتحدث لمستقبليه بعد وصوله إلى «مطار كيب تاون الدولي»... (أ.ب)
ودافع السفير، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته، الأحد، قائلاً إنه كان يتحدث إلى مثقفين وقادة سياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن «الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح».
وقال: «يجب أن تتغير لغتنا ليس فقط إلى لغة تعامل، بل أيضاً إلى لغة قادرة على اختراق فئة حددت بوضوح مجتمعاً أبيض هامشياً في جنوب أفريقيا بوصفه جمهوراً لها».
وأضاف: «حقيقةُ أن ما قلته لفت انتباه الرئيس ووزير الخارجية وأثّر فيهما إلى حد إعلاني شخصاً غير مرغوب فيه، تشير إلى أن الرسالة وصلت إلى أعلى منصب».
«وسام شرف»
وأعلنت جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي لـ«مجموعة العشرين» التي تضم أكبر اقتصادات العالم، أنها تعتزم تحسين علاقتها بالولايات المتحدة بوصف ذلك أولوية. ومن المفترض أن يقدم رسول تقريراً للرئيس سيريل رامافوزا، الاثنين.
ويرى رسول أنه ينبغي أن تحاول بريتوريا إصلاح علاقاتها بواشنطن «من دون التضحية بقيمنا». وأضاف أن «الغرض من إعلان (شخص غير مرغوب فيه) هو إذلاله، لكن عندما نعود وفي استقبالنا حشد كهذا... فإنني سأعدّ إعلاني (شخصاً غير مرغوب فيه) وسام شرف لي ولقيمنا بأننا فعلنا الشيء الصحيح».
وكان ترمب جمّد في فبراير (شباط) المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات عُدَّ منطوياً على تمييز ضد المزارعين البيض.
وتشهد العلاقات توتراً أيضاً بسبب القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل حليفة الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية. وتقول بريتوريا إن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة ضد الفلسطينيين في هجومها الواسع على قطاع غزة.
وتفاقم التوتر في العلاقات في وقت سابق هذا الشهر عندما أعلن ترمب أنه سيسهل على أي مزارع من جنوب أفريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة الحصول على الجنسية الأميركية، بسبب المعاملة «الفظيعة» من جانب حكومة بريتوريا، من دون تقديم أدلة على أن الحكومة «تصادر» أراضيَ من البيض.
بدوره، اتهم إيلون ماسك، حليف ترمب والمولود في جنوب أفريقيا في ظل الفصل العنصري، حكومة رامافوزا بتطبيق «قوانين ملكية عنصرية علنية».