مسؤول عسكري أميركي رفيع يزور الجزائر

بحث علاقات التعاون ومحاربة الإرهاب

الرئيس الجزائري مع المسؤول العسكري الأميركي (الرئاسة)
الرئيس الجزائري مع المسؤول العسكري الأميركي (الرئاسة)
TT

مسؤول عسكري أميركي رفيع يزور الجزائر

الرئيس الجزائري مع المسؤول العسكري الأميركي (الرئاسة)
الرئيس الجزائري مع المسؤول العسكري الأميركي (الرئاسة)

قال الوزير المنتدب للدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة إن «الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية تشهد ديناميكية إيجابية في شتى المجالات، بما فيها الدفاع والأمن، وهي تعكس إرادتنا للارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يخدم مصالح البلدين».

الوزير الجزائري المنتدب للدفاع مع قائد «أفريكوم» (وزارة الدفاع)

جاء ذلك بمناسبة استقبال شنقريحة، الأربعاء، بمقر وزارة الدفاع، مسؤول القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا مايكل لانغلي، الذي زار الجزائر أمس؛ حيث أشاد بـ«ما يميز علاقات التعاون العسكري الجزائري الأميركي، الذي يقوم على العقلانية والبراغماتية والحوار البناء والهادف، الرامي إلى التأسيس لشراكة مستديمة»، وفق ما ذكرته وزارة الدفاع في منشور بحسابها بالإعلام الاجتماعي.

ونقل المنشور ذاته عن لانغلي أنه «يتطلع دائماً للعمل على تعزيز علاقات التعاون العسكري»، مشيداً بـ«مستوى التنسيق متعدد الأبعاد بين الطرفين، وبمساهمة الجيش الوطني الشعبي في استتباب الأمن والسلم في المنطقة». وبحسب مراقبين، بحث المسؤولان العسكريان، مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل.

ووقع شنقريحة ولانغلي، في ختام لقائهما، مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري، بحسب المنشور نفسه، الذي لم يقدم تفاصيل عن المذكرة.

وحضر اللقاء الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات، ورؤساء دوائر ومديرون مركزيون بوزارة الدفاع وأركان الجيش الجزائريين، وأعضاء الوفد الأميركي، «وقد أجرى الطرفان محادثات، تناولت حالة التعاون العسكري بين البلدين، كما تبادلا التحليلات ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك»، حسب وزارة الدفاع.

كما استقبل الرئيس عبد المجيد تبون قائد القيادة العسكرية لأفريقيا، حسب بيان للرئاسة، دون ذكر ما جرى في محادثاتهما.


مقالات ذات صلة

هل يُعزز دمج الصومال لـ«ميليشيات العشائر» بالجيش قوته ضد «الشباب»؟

تحليل إخباري رئيس الوزراء الصومالي يشهد مراسم أداء القسم لوحدات تابعة للجيش (وكالة الأنباء الصومالية)

هل يُعزز دمج الصومال لـ«ميليشيات العشائر» بالجيش قوته ضد «الشباب»؟

أعلن وزير الدفاع الصومالي، عمر عبدي، رسمياً، السبت، بدء عملية دمج قوات ميليشيات العشائر المعروفة بـ«معوسلي» بتسجيل مقاتليها وبدء تدريبهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
أفريقيا رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي (رويترز)

قادة أفارقة يسعون إلى إيجاد حل للصراع في الكونغو الديمقراطية

يجتمع زعماء تكتلات إقليمية من شرق وجنوب أفريقيا في تنزانيا اليوم (السبت) للبحث عن حل للصراع في شرق الكونغو الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (دار السلام (تنزانيا))
شمال افريقيا نائب رئيس مجلس الوزراء المصري خلال استقباله سفير جيبوتي في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

مصر لتعزيز حضورها في «القرن الأفريقي» عبر خط بحري مع جيبوتي

تُعزز مصر حضورها في «القرن الأفريقي» عبر خط بحري مع جيبوتي. وأكدت القاهرة، الخميس، حرصها على دعم جهود التنمية في القارة السمراء.

عصام فضل (القاهرة)
شؤون إقليمية وزيرا الخارجية المصري بدر عبد العاطي والتركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في ختام مباحثاتهما في أنقرة... الثلاثاء (إ.ب.أ)

مصر وتركيا تؤكدان تطابق مواقفهما بشأن قضايا المنطقة... واستمرار تعزيز علاقاتهما

أكدت مصر وتركيا اتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية، والعمل بشكل وثيق ومنسق؛ لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الاشتباكات في السودان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي الرئيس المصري يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي (الرئاسة المصرية)

توافق مصري - جيبوتي على العمل لضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر

توافقت مصر وجيبوتي الأحد على ضرورة العمل من أجل تعزيز أمن البحر الأحمر ما يكفل حرية الملاحة، وذلك في وقت جددت فيه القاهرة رفضها أي وجود عسكري لأي دول غير مشاطئة

فتحية الدخاخني (القاهرة)

مقتل أكثر من 32 في هجوم إرهابي على قافلة مدنية بمالي

عناصر من الجيش المالي خلال مواجهات سابقة مع عناصر من تنظيم «داعش» المتشدد (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش المالي خلال مواجهات سابقة مع عناصر من تنظيم «داعش» المتشدد (أ.ف.ب)
TT

مقتل أكثر من 32 في هجوم إرهابي على قافلة مدنية بمالي

عناصر من الجيش المالي خلال مواجهات سابقة مع عناصر من تنظيم «داعش» المتشدد (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش المالي خلال مواجهات سابقة مع عناصر من تنظيم «داعش» المتشدد (أ.ف.ب)

قتل مسلحون، يشتبه في أنهم متطرفون، 32 شخصاً على الأقل، بعد أن أطلقوا النار، الجمعة، على قافلة آليات يواكبها الجيش المالي، ومرتزقة من مجموعة «فاغنر» الروسية، على ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من مصادر محلية.

ووقع الهجوم بالقرب من مدينة غاو، في منطقة تشهد أعمال عنف بشكل منتظم، ونفذ فيها الجيش مؤخراً عمليات ضد المتشددين. وقال مسؤول محلي منتخب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «الحصيلة المؤقتة الجديدة لقتلى الهجوم المتطرف على القافلة بلغت في حصيلة أولية، 32 قتيلاً من المدنيين والعسكريين». في حين أكد مصدر في منظمة غير حكومية محلية هذه الحصيلة. لكن أحد سكان غاو قال إن نحو 50 شخصاً قتلوا في هذا الهجوم، مضيفاً أن الهجمات القاتلة «أصبحت متكررة، لدرجة أن الجيش بات ينظم عمليات حراسة شبه يومية».

من جهته، قال مصدر بمستشفى في غاو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في وقت سابق، السبت: «وصلنا حتى الآن إلى أكثر من 30 جثة من مكان المأساة». وقال مسؤول طلب عدم كشف هويته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «المتطرفين نصبوا كميناً الجمعة بين غاو وأنسونغو (شمال) لقافلة مدنية، يواكبها عسكريون ماليون ومرتزقة (فاغنر)»، مؤكداً أن «ثمة مدنيين وعسكريين بين القتلى والجرحى».

الهجومات المتكررة للمتشددين فرضت على الجيش المالي القيام بدوريات منتظمة لضبط الأمن (أ.ف.ب)

كما أوضح مصدر طبي في غاو، اليوم (السبت)، أنه تم نقل «كثير من القتلى والجرحى» جراء الهجوم، إلى هذه المدينة التي تعد الأكبر في شمال مالي. وقال أحد الناجين أصيب في رأسه، إنه رأى «ظهور مسلحين بدأوا بإطلاق النار على القافلة من الجانبين، فسقط كثير من القتلى، بينهم عناصر من الشرطة وجنود... لكن تمكنت سيارتنا من العودة».

من جانبه، أكد مسؤول في اتحاد مالي للنقل، طالباً عدم كشف هويته، أنه «بحسب أحد السائقين الناجين، فقد نصب المتطرفون كميناً للموكب، وفتحوا النار على الجميع بصورة عشوائية للتسبب بسقوط أقصى عدد من الضحايا».

بدوره، قال مسؤول آخر في شمال مالي، إنه خلال الهجوم «كان العسكريون الماليون، وعناصر (فاغنر) موجودين في نحو 10 آليات لضمان أمن موكب الركاب المدنيين في 22 حافلة صغيرة، و6 حافلات كبيرة و8 شاحنات... لكنّ جهاديي تنظيم (داعش) دمروا ما لا يقل عن 5 شاحنات».

في سياق ذلك، قال مسؤول محلي آخر في المنطقة، إن «الضحايا المدنيين هم في الغالب من الأجانب، الذين كانوا متوجهين إلى موقع لاستخراج الذهب في منطقة إينتاهاكا». ولم يتبنَّ التنظيم هذا الهجوم حتى صباح السبت. كما لم يصدر أي إعلان عن الجيش المالي بشأنه. بينما أكد مصدر أمني مالي: «إننا نسيطر حالياً على الوضع ميدانياً بين أنسونغو وغاو».

وتعرضت الطريق بين أنسونغو وغاو في الأشهر الأخيرة لهجمات نسبت إلى متطرفين، أو قطاع طرق يقومون بسلب المدنيين. وفي مطلع عام 2025، أعلن الجيش المالي اعتقال قيادي بارز في تنظيم «داعش» المتشدد في منطقة الساحل الأفريقي، عقب عملية استخباراتية في منطقة غاو، قُتل فيها عدد من مقاتلي التنظيم.

وعرّف الجيش عن الرجل المعتقل بأنه «أبو حاش»، مشيراً إلى أنه مطلوب منذ فترة طويلة لدوره المحوري في تنسيق كثير من الفظائع الجماعية، والانتهاكات ضد السكان في منطقتي ميناكا وغاو. وتواجه مالي اضطرابات عميقة منذ عام 2012، بسبب المتطرفين المرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وكذلك العصابات الإجرامية المحلية، وقد اندلعت موجات تمرد في شمال مالي القاحل في أعقاب تمرد انفصالي للطوارق في عام 2012. وانتشر المسلحون المتشددون منذ ذلك الحين، إلى دول أخرى في منطقة الساحل الوسطى الفقيرة، جنوب الصحراء الكبرى.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أسفرت الهجمات عن مقتل الآلاف، وأسهمت في أزمة إنسانية مع نزوح أكثر من 3.2 مليون شخص حتى يناير (كانون الثاني) الماضي.