دعت مجموعة «بريكس»، أمس (الخميس)، كلاً من السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا للانضمام إليها، وذلك في ختام قمتها التي انعقدت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا. وإذ ثمّنت الدول الست هذه الدعوة، قالت السعودية إنها ستدرسها وستتخذ القرار المناسب مع تأكيدها أنها تتطلع إلى مزيد من التعاون البناء. ويعد هذا التوسع لـ«بريكس» التي تضم روسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند والصين، الأول لها منذ 2010.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في ختام القمة، إن المجموعة توصلت بعد مناقشات طويلة إلى اتفاق للمبادئ والمعايير والإجراءات لعملية التوسيع، ووصلت إلى «إجماع على المرحلة الأولى من عملية التوسيع، التي ستتبعها مراحل لاحقة»، موضحاً أن الدول ستنضم إلى «بريكس» في بداية العام المقبل.
وعلًق الرئيس الصيني شي جينبينغ على هذه الخطوة قائلاً إن «توسيع العضوية سيضخ زخماً جديداً لآلية التعاون في المجموعة... ويعكس عزمها على الوحدة والتعاون». كما رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي شارك عبر الفيديو بالأعضاء الجدد، داعياً التكتل إلى تعميق علاقاته الاقتصادية بما في ذلك إنشاء عملة مشتركة وآليات تسوية اقتصادية جديدة.
وقال وزير الخارجة السعودية الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تثمّن دعوة «بريكس» للانضمام وستدرسها وتتخذ القرار المناسب، مشدداً على أن «المملكة تركز في سياستها الخارجية على بناء شراكات اقتصادية».
ولفت إلى أن المملكة تمتلك «أدوات فعالة ودوراً مسؤولاً» في تحقيق استقرار أسواق الطاقة، وأنها تمضي قدماً بخطوات «واثقة» نحو تحقيق الأهداف العالمية والتنمية المستدامة.
وثمّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إعلان مجموعة «بريكس» دعوة بلاده للانضمام، معبراً عن تطلع القاهرة للتعاون والتنسيق مع المجموعة خلال الفترة المقبلة. كما قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في حسابه على «إكس» إن بلاده تقدّر موافقة قادة «بريكس» على ضم الإمارات لهذه المجموعة «المهمة».
وفي إيران، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله إن انضمام إيران لمجموعة «بريكس» سيعزز معارضة التكتل للهيمنة الأميركية. وبدوره، عبّر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن استعداد أديس أبابا لـ«التعاون مع الجميع من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر».