​«الرئاسي» يطالب الأمم المتحدة بـ«خطط واقعية» لحلحلة الأزمة الليبية

المشري يتمسّك برئاسة «الأعلى للدولة»... ويتعهد بتشكيل «حكومة جديدة»

الكوني واللافي خلال لقائهما سفراء عدد من الدول الأوروبية الثلاثاء (المجلس الرئاسي الليبي)
الكوني واللافي خلال لقائهما سفراء عدد من الدول الأوروبية الثلاثاء (المجلس الرئاسي الليبي)
TT

​«الرئاسي» يطالب الأمم المتحدة بـ«خطط واقعية» لحلحلة الأزمة الليبية

الكوني واللافي خلال لقائهما سفراء عدد من الدول الأوروبية الثلاثاء (المجلس الرئاسي الليبي)
الكوني واللافي خلال لقائهما سفراء عدد من الدول الأوروبية الثلاثاء (المجلس الرئاسي الليبي)

بينما طالب المجلس الرئاسي الليبي على لسان نائبيه، عبد الله اللافي وموسى الكوني، الأمم المتحدة بـ«خطط واقعة» تناسب الأزمة السياسية، جدّد خالد المشري، أحد المتنازعين على رئاسة «الأعلى للدولة»، تمسكه برئاسة المجلس؛ استناداً إلى حكم قضائي، كما تعهد مجدداً بتشكيل «حكومة موحدة» جديدة في البلاد.

وأكد الكوني واللافي في لقائهما، الثلاثاء، مع سفراء بعض الدول الأوروبية أن الشراكة مع أوروبا تمثل ركيزة أساسية في دعم المسار السياسي الليبي، وشدّدا على أهمية تعزيز التعاون البنّاء، والبناء على المسارات الدولية القائمة، وفي مقدمتها «مسار برلين»، من أجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة، تمهّد لإجراء الانتخابات، وتدفع بالبلاد نحو الاستقرار الدائم. كما أعربا عن التطلع إلى دور أوروبي أكثر حضوراً وفاعلية، يرتكز على دعم جهود المصالحة، وإعادة الثقة بين الأطراف السياسية.

اللافي والكوني شددا على أهمية توسيع التنسيق مع الدول الأوروبية في مواجهة الهجرة غير المشروعة (متداولة)

في سياق ذلك، شدّد اللافي والكوني على أهمية توسيع التنسيق مع الدول الأوروبية في مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الهجرة غير المشروعة، والإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب ضرورة وضع آلية مشتركة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من كامل التراب الليبي، والعمل على دعم جهود مكافحة الفساد والتهريب، عبر مقاربة وطنية شاملة تستند إلى الشفافية، وتكرّس سيادة الدولة الليبية.

ونقل بيان لـ«الرئاسي» عن السفراء دعمهم الكامل له في جهوده الرامية إلى إنجاز تسوية سياسية عادلة، وثمّنوا التزامه بمساندة مساعي بعثة الأمم المتحدة، والعمل الجاد على تنفيذ مخرجات اللجنة الاستشارية، بوصفها قاعدة مناسبة لإنهاء المراحل الانتقالية، وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات. كما رحّبوا بانعقاد مؤتمر برلين المرتقب، وعدّوه محطة مهمة لتعزيز التنسيق الليبي - الدولي، وصياغة توافقات جديدة تعكس الإرادة الوطنية، وتحظى بقبول مختلف الأطراف الليبية.

وكان الكوني واللافي قد شدّدا خلال اجتماعهما، مساء الاثنين، مع أعضاء فريق المراجعة الاستراتيجية التابع للبعثة الأممية، برئاسة دانييلا كروسلاك، على ضرورة إرساء مبدأ المساءلة وتطوير أداء البعثة، بما يتماشى مع تعقيدات المشهد الليبي الراهن، بعيداً عن إعادة إنتاج أساليب لم تفضِ إلى حلول مستدامة. وأكدا على أهمية صياغة «خطط واقعية تتناسب مع السياق الليبي»، وتعزز سيادة الدولة ووحدتها، مع ضرورة أن تكون ليبيا أولوية قصوى في أجندة الأمم المتحدة، من خلال تكليف شخصيات قادرة على فهم تعقيدات الأزمة، والتعاطي مع الانسداد السياسي القائم.

كما أوضحا أن تدخل بعض الأطراف الليبية أسهم في تعقيد فرص التوافق الوطني، وطالبا بدور أممي أكثر فاعلية لتقريب وجهات النظر، وبلورة خريطة طريق زمنية تؤدي إلى انتخابات، تُطرح للنقاش في مسار برلين المرتقب.

ونقل بيان لـ«الرئاسي» عن كروسلاك حرص فريقها على استيعاب الآراء كافة، ودمجها ضمن عملية التقييم الجارية، تمهيداً لرفع التوصيات إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

جانب من اجتماع المنفي مع وفد من طوارق ليبيا (المجلس الرئاسي الليبي)

من جهته، بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مع وفد من وجهاء وأعيان قبائل الطوارق الأوضاع الميدانية، ودور قبائل الطوارق بوصفها شريكاً أصيلاً في النسيج الوطني، وركيزة من ركائز مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، الذي يعمل المجلس على ترسيخه، بوصفه خياراً استراتيجياً لطي صفحة الانقسام.

بدوره، قال المشري إنه بصدد الاجتماع قريباً مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، للاتفاق على تشكيل «حكومة جديدة»، ووجه عدة خطابات رسمية، (الثلاثاء)، إلى كل من رئيس المجلس الرئاسي وأعضائه، والنائب العام، ورؤساء المؤسسات القضائية والرقابية والمالية، أكد فيها أن المحكمة العليا «حسمت النزاع القانوني حول رئاسته للمجلس لصالحه».

وأوضح المشري أن دائرة القضاء الإداري بالمحكمة العليا أبطلت حكم محكمة جنوب طرابلس لعدم اختصاصها، ما يعني استمرار صفته القانونية رئيساً للمجلس، والممثل الشرعي له داخلياً وخارجياً.

المشري أكد استمرار صفته القانونية رئيساً للمجلس (متداولة)

ودعا المشري الجهات المعنية كافة إلى الالتزام بالحكم القضائي، والتعامل مع المجلس عبر قنواته الرسمية، مؤكداً حرصه على التنسيق مع مؤسسات الدولة، واحترام سيادة القانون.

وكان المشري قد أعلن خلال مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، أنه أصبح «الرئيس الشرعي» للمجلس الأعلى، استناداً إلى حكم المحكمة العليا، وقال إنها «حسمت الخصومة لصالحه، وأكدت صفته رئيساً شرعياً للمجلس»، عادّاً أن تشكيل «حكومة ليبية موحدة بات قريباً جداً»، ومؤكداً أنه سيجتمع لاحقاً مع صالح، بالإضافة إلى عدد من الأطراف الليبية المؤثرة لمناقشة آليات تشكيل الحكومة الجديدة.

في غضون ذلك، ناقش صالح مع سفير اليونان وقنصلها، مساء الاثنين، سُبل إنهاء الأزمة الليبية عبر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل حكومة موحدة في أنحاء البلاد كافة لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي.

صالح مستقبلاً سفير اليونان لدى ليبيا (مكتب صالح)

في شأن مختلف، اعتمدت المفوضية العليا للانتخابات رسمياً، القائمة النهائية لمرشحي المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، استكمالاً للإجراءات التنظيمية المعتمدة لضمان شفافية وعدالة العملية الانتخابية على مستوى البلديات المشمولة ضمن المجموعة الثانية. علماً بأنها اعتمدت مطلع الشهر الحالي القوائم الأولية للناخبين، ضمن هذه المجموعة، التي تشمل عدداً من البلديات في مناطق متفرقة من البلاد، وذلك في إطار الاستعدادات الميدانية والتنظيمية للعملية الانتخابية المنتظرة.


مقالات ذات صلة

تصادم أذرع «الوحدة» الليبية يُعيد التوتر المسلّح إلى الزاوية

شمال افريقيا عرض صباحي في المنطقة العسكرية الساحل الغربي (المكتب الإعلامي للمنطقة)

تصادم أذرع «الوحدة» الليبية يُعيد التوتر المسلّح إلى الزاوية

أدى التصادم المسلح بين تشكيلين في مدينة الزواية غرب ليبيا إلى نشر حالة من الذعر بين المواطنين، الأمر الذي اضطر جهاز الإسعاف والطوارئ إلى تحذير المسافرين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام)

النيابة العامة تحقق في قضية تزوير «أوراق وطنية»

قال مكتب النائب العام الليبي إن التحقيقات انتهت من فحص تسعة قيود عائلية وتبين للمحقق تآمر موظف بمكتب السجل المدني مع تسعة أشخاص غير ليبيين

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً المبعوثة الأممية في مكتبه بطرابلس الأربعاء (مكتب الدبيبة)

محادثات أممية - كندية حول سبل تنفيذ «خريطة الطريق» الليبية

ناقشت المبعوثة الأممية إلى ليبيا مع الدبيبة آليات تطبيق «خريطة الطريق»، بما في ذلك إطلاق «الحوار المهيكل» وقضايا أخرى تتعلق بتطورات العملية السياسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا على الرغم من قبول البعض بمبدأ إجراء الانتخابات الرئاسية فإنهم أبدوا مخاوفهم من عقبات كبيرة تعترض المسار الذي اقترحته المفوضية (مفوضية الانتخابات)

كيف يرى الليبيون إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل؟

رفض مجلس حكماء وأعيان طرابلس إجراء الانتخابات الرئاسية قبل وجود دستور، وذهب إلى ضرورة تجديد الشرعية التشريعية أولاً عبر الانتخابات البرلمانية.

علاء حموده (القاهرة )
شمال افريقيا محادثات صدام حفتر وقائد «أفريكوم» (الجيش الوطني)

«الجيش الوطني» الليبي يناشد واشنطن رفع «حظر التسليح»

دعا الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الولايات المتحدة عبر قيادتها العسكرية في أفريقيا «أفريكوم» لرفع حظر التسليح المفروض دولياً منذ 2011

خالد محمود (القاهرة )

وزير الخارجية المصري يدعو إلى نشر قوة استقرار دولية في غزة «بأسرع وقت»

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)
TT

وزير الخارجية المصري يدعو إلى نشر قوة استقرار دولية في غزة «بأسرع وقت»

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم (السبت) إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية نصت عليها المرحلة الثانية من اتفاق السلام في قطاع غزة، لمراقبة وقف إطلاق النار.

وقال عبد العاطي خلال منتدى الدوحة: «فيما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية، فإننا بحاجة إلى نشر هذه القوة بأسرع وقت ممكن على الأرض؛ لأن أحد الأطراف -وهو إسرائيل- ينتهك وقف إطلاق النار يومياً... لذا نحن بحاجة إلى مراقبين».

وأضاف أن معبر رفح البري بين مصر وغزة «لن يكون بوابة للتهجير؛ بل لإمداد غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية فقط».

وحسب مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واقترحته واشنطن، ستستخدم القوة الدولية «جميع التدابير اللازمة» لنزع سلاح غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات، وتأمين حدود القطاع، ودعم قوة شرطة فلسطينية مدربة.


بعد تمديد ولاية «الأونروا»... أبو الغيط يدعو الدول المانحة إلى التحرك لسد فجوة التمويل

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
TT

بعد تمديد ولاية «الأونروا»... أبو الغيط يدعو الدول المانحة إلى التحرك لسد فجوة التمويل

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)

رحّب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (السبت)، بنتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح الموافقة على تمديد ولاية «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) لمدة ثلاث سنوات.

وأكد أبو الغيط في بيان أن الوكالة الأممية تلعب دوراً لا غنى عنه في إعاشة وتشغيل ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وأن دورها يكتسب إلحاحاً أكبر بسبب الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الوحشية التي امتدت لعامين.

ووجّه أبو الغيط نداء لكافة الدول المانحة بالتحرك على نحو عاجل لسد فجوة التمويل التي تعاني منها الوكالة الدولية، والتي تبلغ نحو 200 مليون دولار، لتمكينها من مواصلة عملها الإنساني الذي لا غنى عنه.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الجمعة) على تمديد عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمدة ثلاث سنوات إضافية.


هولندا: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الأكثر واقعية لنزاع الصحراء

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع نظيره الهولندي خلال لقائهما الجمعة في لاهاي (ماب)
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع نظيره الهولندي خلال لقائهما الجمعة في لاهاي (ماب)
TT

هولندا: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الأكثر واقعية لنزاع الصحراء

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع نظيره الهولندي خلال لقائهما الجمعة في لاهاي (ماب)
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع نظيره الهولندي خلال لقائهما الجمعة في لاهاي (ماب)

في إطار الدينامية الدولية التي أطلقها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، دعماً لسيادة المغرب على صحرائه ولمخطط الحكم الذاتي، أكدت هولندا أن «حكماً ذاتياً حقيقياً تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر واقعية لوضع حد نهائي لهذا النزاع الإقليمي».

جرى التعبير عن هذا الموقف في الإعلان المشترك الذي تم اعتماده، اليوم الجمعة في لاهاي، من جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية وزير اللجوء والهجرة بالأراضي المنخفضة، ديفيد فان ويل، عقب لقاء بين الجانبين.

سجل الإعلان المشترك أيضاً أن هولندا «ترحب بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار رقم 2797، وتعرب عن دعمها الكامل لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي»، الرامية إلى تسهيل وإجراء مفاوضات قائمة على مبادرة الحكم الذاتي المغربية، وذلك بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف، كما أوصت بذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للعلاقات الممتازة والعريقة، التي تجمع بين المغرب وهولندا، وجددا التأكيد على الإرادة المشتركة لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي، المبني على صداقة عميقة وتفاهم متبادل، ودعم متبادل للمصالح الاستراتيجية للبلدين.

كما رحّبا بالدينامية الإيجابية التي تطبع العلاقات الثنائية في جميع المجالات، واتفقا على العمل من أجل الارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية.

وخلال اللقاء أشادت هولندا بالإصلاحات الطموحة التي جرى تنفيذها تحت قيادة الملك محمد السادس، وبالجهود المبذولة في مجال التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً عبر النموذج التنموي الجديد، وإصلاح مدوّنة الأسرة، ومواصلة تفعيل الجهوية المتقدمة.

كما أشادت هولندا بالجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب من أجل الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل.

وإدراكاً لأهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، أكدت هولندا عزمها على تعزيز الحوار والتعاون مع المغرب في هذا المجال، موضحة أنه سيتم بحث المزيد من الفرص لتعزيز هذه الشراكة خلال الحوار الأمني الثنائي المقبل.

كما أشادت هولندا بالمبادرات الأطلسية، التي أطلقها الملك محمد السادس لفائدة القارة الأفريقية، ولا سيما مبادرة مسار الدول الأفريقية الأطلسية، والمبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع خط أنابيب الغاز الأطلسي نيجيريا - المغرب.