أكدت مصادر سياسية وإعلامية في مقديشو وصول طائرتين عسكريتين مصريتين، الثلاثاء، إلى مطار آدم عدي الدولي في العاصمة الصومالية وعلى متنهما معدات عسكرية، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة عقود، وبعد أسابيع من توقيع اتفاق تعاون عسكري بين البلدين.
ولم تعلّق القاهرة رسمياً على الخبر، إلا أن سفير الصومال لدى مصر، علي عبدي أواري، قال إن «وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية يأتي في إطار مشاركة مصر بقوات حفظ السلام».
وتعززت العلاقات بين البلدين بعدما وقّعت إثيوبيا اتفاقاً مبدئياً مع منطقة «أرض الصومال» الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمَل باستقلالها. ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه تعدٍّ على «سيادتها»، وقالت إنها ستعرقله «بكل الطرق الممكنة».
كما نددت مصر بالاتفاق، واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في 14 أغسطس (آب) الجاري، وجرى الإعلان عن بروتوكول للتعاون العسكري بين البلدين.
ولاحقاً، اتهمت الخارجية الإثيوبية، في بيان، الصومال بـ«التواطؤ مع جهات فاعلة خارجية بهدف زعزعة استقرارنا». وأضافت أنه «يتعين على القوى التي تحاول تأجيج التوتر لتحقيق أهدافها القصيرة الأجل، أن تتحمل العواقب الوخيمة». ولم يشر البيان إلى مصر بالاسم.