قال مزارعون ورعاة أغنام في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، إنهم عثروا خلال اليومين الماضيين، على ألغام فردية مزروعة في محيط «محمية جباتا الخشب» الطبيعية، بالقرب من القاعدة العسكرية للقوات الإسرائيلية التي أقيمت بعد سقوط النظام.
ولاحظ آخرون ألغاماً على أطراف بلدة «بيت جن» في ريف دمشق بالقرب من سفوح جبل الشيخ على الحدود مع الأراضي المحتلة، وفق ما قالته مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط»، وذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاتها في الأراضي السورية وتنفذ اعتقالات بحق الأهالي، حيث اعتقل الثلاثاء مواطن في جباتا الخشب، ليبلغ عدد المعتقلين أكثر من 112 منذ بداية العام، أطلق سراح عدد منهم، وتبقى 46 معتقلاً في الأسر.

وأفادت مصادر متقاطعة من المزارعين ورعاة الأغنام في القنيطرة بملاحظة وجود أجسام غريبة في أراضيهم، وبعد تصويرها وإرسالها إلى خبراء عسكريين، تبين أنها ألغام عسكرية فردية إسرائيلية، وُضعت لتأمين النقاط العسكرية التي تم احتلالها في الأشهر الماضية.
كما أكد أهالي من بلدة بيت جن، وجود أجسام خضراء تبين أنها ألغام وضعتها القوات الإسرائيلية ليلاً، بعد أن انحدرت من قواعدها العسكرية في قمة جبل الشيخ السوري.

واعتقلت دورية عسكرية إسرائيلية، المواطن السوري وليد علي منصور العائد حديثاً من تركيا، لدى مروره في بلدة جباتا الخشب على الطريق العام، وفق ما ذكره «مركز توثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا»، الذي أشار إلى عدم وضوح أسباب الاعتقال.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاتها في العمق السوري بالتزامن مع تعزيز وجودها العسكري والاستخباراتي وطيران الاستطلاع الذي يكاد لا ينقطع من سماء القنيطرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح في مقابلة تلفزيونية منذ أيام بأن إسرائيل «لن تنسحب من الأماكن الحدودية التي توغلت فيها بعد سقوط نظام الأسد، وخصوصاً قمة جبل الشيخ».
