غزة تستقبل العيد بأوامر إخلاء جديدة

مطالبة بتشكيل إدارة مؤقتة للقطاع «في أقرب وقت ممكن»

فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")
فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")
TT
20

غزة تستقبل العيد بأوامر إخلاء جديدة

فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")
فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")

يحل عيد الفطر على غزة اليوم (الأحد) وسط تمسك إسرائيلي بمواصلة الحرب المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفيما عرضت حركة «حماس» شريط فيديو جديداً لرهينة إسرائيلي، أصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مناطق في جنوب القطاع تمهيداً لمهاجمتها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، السبت إن الجيش يطالب السكان الموجودين في مناطق عبسان والقرارة وخربة خزاعة (قرب خان يونس) بإخلائها لأن قواته ستشن غارات عليها. وأضاف أن «المنظمات الإرهابية أطلقت قذائف صاروخية من بين المدنيين... من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري غرباً نحو مراكز الإيواء في منطقة المواصي».

وفي وقت لاحق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تنفيذ عملية برية في منطقة برفح «لتوسيع المنطقة الأمنية جنوب غزة».

إلى ذلك، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ضرورة المضي قُدماً في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة. وأضاف المكتب، في بيان، أنه يأمل في أن يتم تشكيل الإدارة المؤقتة للقطاع «في أقرب وقت ممكن وفق الرؤية المصرية التي تم التوافق عليها».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي أعمدة الدخان تتصاعد من مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي... 2 أبريل 2025 (أ.ف.ب) play-circle

عشرات القتلى في غزة... وإسرائيل توسع عملياتها لضمّ مناطق واسعة من القطاع

أعلنت إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية لضمّ «مناطق واسعة» من قطاع غزة إلى ما تسميه «المنطقة الأمنية» المحيطة بالقطاع حيث قُتل أكثر من ثلاثين شخصا الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص نازحون فلسطينيون عند مركز لتوزيع الطحين (الدقيق) في مدينة غزة... الثلاثاء (إ.ب.أ)

خاص قطاع غزة على شفا مجاعة جديدة

أعلنت «جمعية أصحاب المخابز» في قطاع غزة، الثلاثاء، توقف عمل جميع المخابز في مناطق وسط القطاع وجنوبه، في حين سيتم توقفها عن العمل في مناطق شمال القطاع، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة 1 أبريل 2025 (رويترز) play-circle

قصف مدفعي وجوي إسرائيلي وأوامر إخلاء لمناطق في قطاع غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي شنّ قصفاً مدفعياً استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي نازحون من رفح يصلون إلى مدينة خان يونس في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة بجنوب قطاع غزة في 31 مارس 2025 (أ.ف.ب)

انفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح... رافقتها حركة نزوح

أفادت إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم (الاثنين)، بسماع دوي قصف مدفعي وانفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رفح)

المئات يحتجون ضد «حماس» والحرب في غزة... والحركة تحذّر

نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
TT
20

المئات يحتجون ضد «حماس» والحرب في غزة... والحركة تحذّر

نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)
نساء يبكين أحباءهن الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية استهدفت عيادة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا بغزة (أ.ف.ب)

نُظمت مظاهرة كبيرة جديدة ضد حركة «حماس» وحرب غزة، الأربعاء، في شمال قطاع غزة.

وطالب مئات الأشخاص، ومن بينهم نساء وأطفال، حركة «حماس» الفلسطينية بالانسحاب، حسبما قال شهود عيان لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

كما أكد المحتجون خلال المظاهرة التي نظموها بين أنقاض مدينة بيت لاهيا، معارضتهم خطط الولايات المتحدة لنقل السكان.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تردد أنها للمظاهرة، الفلسطينيين وهم يهتفون ضد الحركة.

وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك احتجاجات في قطاع غزة ثلاثة أيام متتالية ضد حكم «حماس» والحرب مع إسرائيل. ومثل هذه المظاهرات نادرة للغاية، حيث يتردد أن مسلحي الحركة يقمعون المعارضة الداخلية بقوة.

«حماس» تحذّر من «إشاعة الفوضى»

وازدادت مؤشرات وجود معارضة شعبية لحركة «حماس» بعد 18 شهراً من اندلاع الحرب مع إسرائيل، وذلك عقب اعتراف عائلة من قطاع غزة هذا الأسبوع بقتل فرد من قوة الشرطة التي تديرها الحركة، بعد قولهم إن أحد أقاربهم قُتل بالرصاص.

وأثار ذلك تحذيراً من وزارة الداخلية التي تديرها «حماس» بأنها لن تتسامح مع الأعمال التي تقوّض النظام العام.

لكن في أعقاب احتجاجات على «حماس» نظمها مئات المتظاهرين في شمال غزة الشهر الماضي، أبرزت الواقعة ازدياد استعداد بعض المدنيين في غزة للتعبير عن انتقاداتهم للحركة أو التحرك ضدها.

وأثار إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بالإخلاء غضب السكان، وقال الجيش إن الأوامر تأتي عقب إطلاق مسلحين صواريخ من المنطقة.

وربما يكون التراجع الحاد لحضور شرطة «حماس» وقوات الأمن في الأسابيع الماضية، منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق، قد شجع المتظاهرين على النزول إلى الشوارع. وجاء هذا الانخفاض بعد ازدياد أعداد الشرطة خلال وقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني).

وسلط مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الأضواء على المشاعر المناهضة للحركة. ويظهر في المقطع قتل شرطي في الشارع بإطلاق النار عليه في الرأس ثم رشقه بالرصاص من بندقية آلية.

وأصدرت العائلة، وهي عائلة معروفة في دير البلح بوسط قطاع غزة، بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي تداوله عدد من الأقارب قالت فيه إنها قتلت الشرطي، دون أن تحدد من أطلق النار، لكنها أوضحت أيضاً أنه لم يكن عملاً مخططاً له.

وقالوا إن أحد أفراد الأسرة قُتل برصاص شرطي في وقت كانت تحاول فيه الشرطة حل نزاع خارج موقع لتخزين الطحين (الدقيق)، رافضين فكرة أن يكون أصيب بشظايا.

وأوضحت «حماس» في بيان «لن نسمح لأي جهةٍ كانت بإشاعة الفوضى في قطاع غزة، أو أخذ القانون باليد»، مضيفة أنها بدأت إجراءات لتقديم المتورطين للعدالة.

وفي بيان منفصل، ذكرت «حماس» أن مقتل الشرطي جريمة «تخدم الأهداف الصهيونية في محاولة كسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد».

وفي حادث آخر بمدينة غزة، اتهمت عائلة أخرى شرطة «حماس» بإطلاق النار على أحد أقاربها وقتله وتوعدت بالانتقام. وأفادت العائلة في بيان «نؤكد أن دم ابننا لن يضيع هدراً».