تقرير: مصر تقترح صفقة «مصغرة» لوقف إطلاق النار في غزة

فلسطينيون أمام جثامين لذويهم الذي قتلوا في قصف إسرائيلي على شمال غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون أمام جثامين لذويهم الذي قتلوا في قصف إسرائيلي على شمال غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

تقرير: مصر تقترح صفقة «مصغرة» لوقف إطلاق النار في غزة

فلسطينيون أمام جثامين لذويهم الذي قتلوا في قصف إسرائيلي على شمال غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون أمام جثامين لذويهم الذي قتلوا في قصف إسرائيلي على شمال غزة أمس (أ.ف.ب)

أبلغ مسؤولان إسرائيليان موقع «أكسيوس» بأن مدير المخابرات العامة المصرية الجديد قدم لرئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي مقترحاً لإبرام صفقة «صغيرة» تتضمن إطلاق سراح رهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وأفاد الموقع الأميركي بأن هذا الاقتراح يمكن أن يدفع المفاوضات نحو اتفاق أوسع نطاقاً، بعد أن وصلت المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود منذ ما يقرب من شهرين، ولم تجر أي محادثات جدية بين الأطراف.

وأشار «أكسيوس» إلى أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يعتقدون أن وفاة رئيس المكتب السياسي السابق لحركة «حماس» يحيى السنوار تخلق فرصة لاستئناف المفاوضات من أجل إبرام صفقة لإطلاق سراح الـ101 رهينة، الذين لا يزالون محتجزين لدى «حماس» ووقف إطلاق النار في غزة.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن رئيس «الشاباك»، رونين بار، أخبر رئيس جهاز المخابرات المصرية، حسن رشاد، خلال اجتماع بالقاهرة الأحد، بأنه «بعد مقتل السنوار هناك فرصة لتجديد المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار»، وأكد أن مصر تلعب دوراً رئيسياً في هذا الجهد.

وأفاد الموقع بأن رئيس «الشاباك» قدم الاقتراح إلى مجلس الأمن الإسرائيلي في اجتماع عُقد ليلة الأحد عند عودته من القاهرة.

ويشمل الاقتراح المصري البدء بـ«صفقة صغيرة» تشمل إطلاق سراح عدد صغير من الرهائن المحتجزين لدى «حماس» مقابل بضعة أيام من وقف إطلاق النار في غزة، كما قال المسؤولون الإسرائيليون.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن رئيس المخابرات المصرية أخبر بار بأن «الصفقة الصغيرة» ستستمر بعد ذلك بمفاوضات متجددة بشأن اتفاق أوسع نطاقاً بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار.

وأيد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المقترح المصري، في حين عارضه الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وفقاً لما قاله المسؤولون.

وأشار «أكسيوس» إلى أن المسؤولين المصريين لم يردوا على الفور على أسئلة بشأن المقترح.


مقالات ذات صلة

غزة... «هدنة تدريجية» على طاولة التفاوض

المشرق العربي الشرطة الإسرائيلية تتفقد يوم الأحد موقع اصطدام شاحنة بمحطة حافلات قرب تل أبيب (أ.ب)

غزة... «هدنة تدريجية» على طاولة التفاوض

تبلورت ملامح مقترح مصري لإبرام ما بدا «هدنة تدريجية» في غزة، أمس (الأحد)، في وقت بدأت فيه جولة جديدة من المفاوضات بين مسؤولين من قطر وأميركا وإسرائيل في الدوحة

«الشرق الأوسط» (القاهرة - الدوحة)
شمال افريقيا فلسطينيون يتفقدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»: جولة جديدة للوسطاء لبحث «المقترح المصغر»

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في القاهرة، الأحد، إن بلاده أطلقت مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة ليومين

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

السيسي: مصر اقترحت هدنة ليومين بغزة

قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة ليومين مقابل الإفراج عن 4 رهائن إسرائيليين، وبعض الأسرى الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن 25 يوليو (رويترز)

تحليل إخباري كيف تختلف سياسات هاريس الخارجية عن «نهج بايدن»؟

في حال فوز نائبة بايدن، كامالا هاريس، بالسباق إلى البيت الأبيض، يُرجح ألا تختلف سياساتها الخارجية جذرياً عن سياسات الإدارة الحالية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة (رويترز)

الأمم المتحدة تعبّر عن صدمتها «لمستويات القتل والدمار» في شمال غزة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، الأحد، عن شعوره «بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة» في شمال قطاع غزة، حيث تشنّ القوات الإسرائيلية هجمات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
TT

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)

يسود انطباع في لبنان مفاده أنه لا يوجد طريق لوقف الحرب الإسرائيلية البرية ضد «حزب الله»، في ظل غياب الحراك السياسي الجدي، إلا بارتفاع الخسائر في صفوف المهاجمين من الجيش الإسرائيلي.

وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الدبلوماسية التي يربطها كثيرون بنتائج الميدان، تحتدم المعارك على الأرض؛ حيث يتم تسجيل مواجهات يومية بين الطرفين.

وأفاد الإعلام العبري، أمس (الأحد)، بمقتل نحو 27 جندياً وضابطاً في معارك جنوب لبنان وغزة خلال الأسبوع الأخير، إضافة إلى إصابة 88 عسكرياً في معارك لبنان خلال 18 ساعة.

وتساءل رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هل الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي اليوم متوقعة أو مقبولة بعدما بات يخسر بشكل يومي بين 4 و5 جنود، إضافة إلى الجرحى، أم لا تزال ضمن الهامش المقبول لهم؟». ويضيف قائلاً: «هذا الأمر سيتحدد في المستقبل القريب، بحيث إذا استمرّت المعركة أسابيع، فهذا يعني أنها متوقعة بالنسبة إليهم، وإذا توقفت خلال أيام يعني ذلك أنها تفوق توقعاتهم وسيعيدون حساباتهم».