حذَّر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الثلاثاء)، مما يجري في شمال غزة، بحيث لم تدخل شاحنة مساعدات واحدة إلى شمال القطاع منذ شهر ونصف.
ونقلت قناة المملكة الأردنية عن الصفدي قوله -في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر مستقبل فلسطين، المنعقد بتركيا اليوم- إن «الاحتلال يسعى إلى إفراغ شمال القطاع من سكانه، عبر استهداف المستشفيات، واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين»، مؤكداً أن مجلس الأمن لا يقوم بدوره في حفظ الأمن والسلم.
وأوضح أن «وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإغاثية على غزة، أولوية قصوى الآن»، مضيفاً: «اليوم الوضع في غزة أسوأ مما كان عليه في الماضي، وإسرائيل تريد أن تجعل غزة منطقة غير صالحة للحياة، لتهجير أهلها».
وأشار إلى أن «ما فعلته إسرائيل على مدار عام دمَّر البنى التحتية في غزة، وجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة»، محذراً من «اعتداءات إسرائيل على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة»، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».
وفيما يتعلق بلبنان، قال الصفدي إن إسرائيل شردت مليون و200 ألف لبناني من بلادهم ومن مناطق سكناهم.
ولفت إلى أن مجلس الأمن لا يقوم بدوره في حفظ الأمن والسلم؛ سواء في غزة أو لبنان، مضيفاً أن «الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث إلا بلغة الحرب والدمار».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت اليوم (الثلاثاء)، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 42 ألفاً و344 قتيلاً، إلى جانب أكثر من 99 ألفاً و13 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم: «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 55 شهيداً و329 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية». وأضافت أنه في «اليوم الـ375 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».