غوتيريش ينتقد سياسة إسرائيل في الضفة الغربية

تقوض حل الدولتين

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 12 يوليو 2024 (أسوشيتد برس)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 12 يوليو 2024 (أسوشيتد برس)
TT

غوتيريش ينتقد سياسة إسرائيل في الضفة الغربية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 12 يوليو 2024 (أسوشيتد برس)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 12 يوليو 2024 (أسوشيتد برس)

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنها تقوّض حل الدولتين.

وقال غوتيريش في بيان قرأه رئيس مكتبه كورتيناي راتراي خلال اجتماع لمجلس الأمن إن «بعض التطورات الأخيرة تدق إسفيناً في قلب أي احتمال لحل الدولتين».

وأضاف: «لا يتوقف تغيير الجغرافيا في الضفة الغربية المحتلة جراء تدابير إدارية وقانونية إسرائيلية. وسيؤدي الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي في مناطق استراتيجية وتغيير في التخطيط وإدارة الأراضي والحكم إلى تسريع توسع المستوطنات بشكل كبير»، مندداً ببسط «السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض المحتلة».

كما أدان غوتيريش سلسلة «إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية»، وإضفاء إسرائيل الشرعية على خمس بؤر استيطانية.

والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات أقيمت على نحو «عشوائي» من دون موافقة رسمية إسرائيلية.

وقال غوتيريش: «يجب أن نغيّر الاتجاه. أي نشاط استيطاني يجب أن يتوقف على الفور»، مكرراً أن المستوطنات «انتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام السلام».

تشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

وكرر غوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.

وقال إن «الوضع الإنساني في غزة وصمة عار علينا جميعاً».

واندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم غير مسبوق نفذته «حماس» في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش.

ورداً على هجوم «حماس» توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وشنت هجوماً مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38794 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع.


مقالات ذات صلة

أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ينتقد الولايات المتحدة بشكل مباشر (رويترز)

أوكرانيا وخمسون دولة أخرى تندد بـ«نفاق» روسيا

ندّدت أوكرانيا ونحو خمسين دولة أخرى اليوم بـ«نفاق» روسيا التي ترأس وزير خارجيتها اجتماعاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول التعددية لإرساء عالم أكثر عدلاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى 2024 (الشرق الأوسط)

وزير الاقتصاد: السعودية تستثمر أكثر من 180 مليار دولار لتنمية الاقتصاد الأخضر

قال وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم إن السعودية تلعب دوراً محورياً في تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالمناخ، بأكثر من 80 مبادرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج الدبلوماسي العماني محمد بن عوض الحسّان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. (صورة من أرشيف الأمم المتحدة)

العُماني الحسّان مبعوثاً للأمين العام للأمم المتحدة للعراق

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، تعيين الدبلوماسي العماني محمد بن عوض الحسّان، مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة للعراق.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم العربي مبادرات شعبية يمنية لرصف الطرق الريفية في محافظة إب (الصندوق الاجتماعي للتنمية)

طرق ريفية بدعم دولي لمقاومة التغيرات المناخية في اليمن

يعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والبنك الدولي في اليمن على بناء طرق ريفية قادرة على مقاومة تغيرات المناخ، وتحسين الوصول إلى الغذاء والخدمات.

محمد ناصر (تعز)

الجيش الأميركي ينهي مهمة الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)
TT

الجيش الأميركي ينهي مهمة الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)

أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، أن مهمته لتركيب رصيف بحري مؤقت عائم وتشغيله قبالة ساحل قطاع غزة اكتملت، لينهي بذلك بصورة رسمية جهودا استثنائية، إلا أنها متعثرة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

ونقلت «رويترز» عن الأدميرال بسلاح البحرية براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، قوله في إفادة صحفية «اكتملت مهمة بحرية تتضمن الرصيف العائم. لذا، لا يوجد داعٍ بعد الآن لاستخدام الرصيف».

شاوأضاف المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة ستتحول إلى ميناء أسدود لنقل المساعدات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في مارس (آذار) خططا لإقامة الرصيف لإيصال المساعدات وسط اقتراب حدوث مجاعة في قطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة.

واضطر الجيش الأميركي لإزالة الرصيف العائم، الذي يبلغ طوله 370 مترا، عدة مرات بسبب سوء حالة الطقس على الرغم من دخول 8100 طن من المساعدات عبر الرصيف إلى منطقة تجميع في ساحل غزة منذ بدء العمليات في الأول من مايو (أيار).

ولم يصل أغلب المساعدات إلى سكان غزة الجوعى بعدما علّق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة العمليات في يونيو (حزيران) لدواعٍ أمنية.

صورة وزعها الجيش الأميركي للرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الميجر جنرال باترك رايدر من سلاح الجو، الخميس الماضي، إن الجيش لم ينجح في محاولة إعادة تثبيت الرصيف يوم الأربعاء.

وأضاف رايدر «دائما ما كان الهدف من الرصيف أن يكون حلا مؤقتا لتمكين تدفق مساعدات إضافية إلى غزة خلال فترة من الاحتياجات الإنسانية الماسة... ستتوقف عمليات الرصيف قريبا».

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الرصيف أسهم في دخول الأغذية والمساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها غزة، لكن هناك إمدادات إضافية في الوقت الحالي تدخل القطاع الفلسطيني عبر طرق برية.

وأضاف سوليفان «المشكلة الحقيقية الآن لا تتعلق بإدخال المساعدات إلى غزة، وإنما بنقل المساعدات داخلها على نحو فعال»، مشيراً إلى انعدام القانون ووجود عصابات مسلحة ومحاولة حركة حماس في بعض الأحيان عرقلة توزيع المساعدات.

وتقول الأمم المتحدة إن إرسال المساعدات بحرا ليس بديلا لإرسالها برا. وذكرت أن الطرق البرية يتعين أن تظل موضع تركيز عمليات المساعدات في القطاع الذي قال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي إنه يواجه ارتفاع خطر وقوع مجاعة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة لصحافيين «رحبنا بالرصيف بوصفه موردا إضافيا خلال وقت عمله. سنواصل الضغط من أجل ما نحتاج إليه حقا، وهو النقل البري الواسع النطاق للمساعدات إلى داخل غزة».

وتشرف الأمم المتحدة على نقل المساعدات من الرصيف إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي. لكن تلك المشاركة عُلقت بسبب مراجعة أمنية بعد إجراء الجيش الإسرائيلي مهمة في الثامن من يونيو (حزيران) لإنقاذ الرهائن في المنطقة.

وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إنه أجرى عمليات تنسيق لتتولى جهات تجارية بدء نقل المساعدات التي تتراكم على الرصيف لتفادي تلفها.

ويقدّر الجيش الأميركي أن الرصيف ستتجاوز كلفته أكثر من 200 مليون دولار.

وصوّت مجلس الشيوخ الأميركي بفارق ضئيل لصالح وقف تشريع طرحه السناتور الجمهوري تيد كروز لوقف تمويل الرصيف.