بغداد ترد على اتهام أميركي لقوات «الحشد الشعبي»

الخارجية قالت إنها «تلتزم بأوامر السوداني»... وواشنطن تحذر من السفر إلى العراق

السوداني يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه «أبو فدك» (إعلام حكومي)
السوداني يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه «أبو فدك» (إعلام حكومي)
TT

بغداد ترد على اتهام أميركي لقوات «الحشد الشعبي»

السوداني يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه «أبو فدك» (إعلام حكومي)
السوداني يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه «أبو فدك» (إعلام حكومي)

دافعت الخارجية العراقية عن «الحشد الشعبي»، بعد أيام من اتهام نظيرتها الأميركية قوات هذه المؤسسة بأنها لا تستجيب لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

وأكدت وزارة الخارجية أن الحشد الشعبي مؤسسة أمنية عراقية تلتزم بأوامر القائد العام للقوات المسلحة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي: «تابعت وزارة الخارجية تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر التي تضمنت معلومات غير دقيقة، حملت (الحشد) الشعبي مسؤولية أعمال تنتهك الأمن في العراق».

وأضاف البيان: «بهذا الصدد، نؤكد أن الحشد الشعبي هو مؤسسة أمنية عراقية تخضع بالكامل للقوانين العراقية، وتلتزم بأوامر وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وتعمل بكل جهد لتحقيق الأمان والاستقرار في البلاد وفقاً للأطر القانونية المحددة».

وأوضحت الوزارة أن «الاعتداءات التي تمت على بعض المطاعم نفذتها مجموعات من الخارجين على القانون، ولا تمثل بأي حال من الأحوال مؤسسة (الحشد الشعبي)، أما المتورطون في هذه الحوادث فيخضعون الآن للعقوبات الإدارية والانضباطية المناسبة».

والأسبوع الماضي، قالت الداخلية العراقية إنها اعتقلت مجموعة من المتهمين من منفذي أعمال التخريب بالمطاعم والوكالات الأجنبية في مناطق العاصمة.

ورفعت القوات الأمنية درجة التأهب قرب المطاعم والمعامل الأميركية في مدن رئيسية، بالتزامن مع مخاوف كبيرة لدى الشارع من الإضرار ببيئة الاستثمار الأجنبي في البلاد.

وفي إثر الهجمات، فتح المتحدث الأميركي ماثيو ميلر النقاش مجدداً حول أن «جماعات عراقية مسلحة لا تستجيب لرئيس الحكومة (السوداني)، وتشارك في أنشطة عنيفة ومزعزعة للاستقرار في المنطقة».

عنصر في «الحشد الشعبي» العراقي يحرس بوابة بين شعار «الحشد» وصورة أبو مهدي المهندس في بغداد (أ.ف.ب)

تحذير أميركي

وأصدرت السفارة الأميركية في بغداد بيان تحذير للمواطنين الأميركيين إثر استهداف بعض المطاعم والشركات في العراق من قبل فصائل مسلحة، ونصحت بمواصلة تجنب السفر إلى البلاد.

وتراقب السفارة الأميركية في بغداد التقارير المتعلقة بالهجمات والتهديدات على الشركات والمؤسسات التي يُنظر إليها على أنها تابعة للولايات المتحدة، وفقاً للبيان.

وشددت السفارة على أن «يكون مواطنو الولايات المتحدة على دراية بهذا الاحتمال، وأن يراقبوا وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات، وأن يتوخوا الحذر بالقرب من الشركات والمؤسسات الأخرى الموجودة في الولايات المتحدة أو التابعة لها».

وأشار البيان إلى أنّ «تحذير وزارة الخارجية بشأن السفر إلى العراق يظل عند المستوى 4: لا تسافر، بسبب الإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطرابات المدنية، وقدرة بعثة العراق المحدودة على تقديم الدعم للمواطنين الأميركيين».


مقالات ذات صلة

السوداني طلب من التحالف الحاكم «التحرك بسرعة قبل الحرب»

المشرق العربي السوداني في اجتماع لـ«الإطار التنسيقي» في بغداد (إكس)

السوداني طلب من التحالف الحاكم «التحرك بسرعة قبل الحرب»

أكد مسؤول حكومي بارز أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ قادة «الإطار التنسيقي» بتفاصيل شاملة عن «المخاطر المتوقعة على العراق».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي السوداني طلب من قادة الجيش العراقي رفع الجهوزية (إعلام حكومي)

«رسالة عسكرية» عن خريطة الأهداف الإسرائيلية في العراق

قالت مصادر موثوقة إن ضباطاً كباراً في الجيش العراقي أبلغوا قادة فصائل بأن الضربة الإسرائيلية باتت أقرب من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص رئيس الحكومة محمد شياع السوداني يتوسط عمار الحكيم (يمين) ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد (يسار) في اجتماع ببغداد (إعلام حكومي)

خاص مصادر: إسرائيل حددت 35 هدفاً لضربها في العراق

طلب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني من 3 شخصيات شيعية مؤثرة التوسط لكبح جماح الفصائل ومنعها من التورط في الحرب الدائرة بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي عناصر من كتائب «حزب الله» في جرف الصخر (أ.ف.ب)

فصيل عراقي يتعهد بإرسال 100 ألف مقاتل إلى لبنان

تعهّد فصيل عراقي موالٍ لطهران، الجمعة، بإرسال 100 ألف مقاتل إلى حدود لبنان، في رسالة موجهة إلى الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي «كتائب حزب الله العراقي» خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

«المرصد السوري»: مقتل قيادي في فصيل عراقي قرب مطار دمشق

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قيادياً في «حزب الله» العراقي قُتل في هجوم بمسيرة يرجح أنها إسرائيلية، بينما أُصيب عنصر آخر من الفصيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الجيش اللبناني يحذر من محاولات إسرائيلية «للتجسس وتجنيد عملاء»

جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)
جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)
TT

الجيش اللبناني يحذر من محاولات إسرائيلية «للتجسس وتجنيد عملاء»

جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)
جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)

حذّر الجيش اللبناني، السبت، مما سمَّاه «محتوى إعلامياً مشبوهاً» اتهم إسرائيل بنشره بغرض «التجسس» أو «تجنيد» أشخاص، بعد نحو أسبوعين من بدء حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في مناطق لبنانية مختلفة.

وقال الجيش اللبناني، في بيان على منصة «إكس»: «يعمد العدو إلى نشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط والتطبيقات لاستدراج المواطنين إلى مواقع مخصصة للتجسس وجمع المعلومات أو تجنيد العملاء».

وحذّر مواطنيه من محتوى قال إنّه يشكل «خطراً أمنياً على الوطن والمجتمع وسط مخططات العدو الإسرائيلي المستمرة ضد لبنان»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ 23 سبتمبر (أيلول)، تشن إسرائيل غارات جوية مدمرة بشكل رئيسي على جنوب لبنان، وشرقه، وضاحية بيروت الجنوبية، حيث المعقل الأساسي لـ«حزب الله»، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص، وتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص.

والأسبوع الماضي، قتلت إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، في غارات جوية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

والشهر الماضي، حث «حزب الله» اللبنانيين على التخلص من منشورات ألقتها إسرائيل في شرق البلاد، محذراً من مسح الرمز التعريفي (الباركود) الذي قال إنه قد يعرض البيانات الشخصية للسكان للخطر.