أنفاق «حماس» تعيد الحرب إلى بداياتها

«القسام» تنفذ عمليات في جباليا والزيتون... وإسرائيل تقول إنها رصدت وفككت منصات صواريخ


أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)
TT

أنفاق «حماس» تعيد الحرب إلى بداياتها


أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار في شمال غزة أمس (رويترز)

اتسعت دائرة الحرب في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، أمس، في محاكاة لبدايتها قبل أكثر من 7 أشهر، وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن قواته «رصدت وفكّكت خلايا مسلّحة ومنصات جاهزة لإطلاق الصواريخ ومرافق لتخزين السلاح ونقاط مراقبة وممرات أنفاق».

وفي حين خصّ الجيش حديثه عن الأنفاق على منطقة رفح، أقصى جنوب غزة، فإنه أفاد كذلك بتلقّي معلومات استخباراتية عن محاولة «حماس» تجميع بنيتها العسكرية في مخيم جباليا، شمال غزة. وأضاف أنه يواصل «عمليات دقيقة» في مناطق محددة من شرق رفح، والجانب الفلسطيني من معبر رفح بجنوب القطاع، وحي الزيتون بمدينة غزة. وذكر البيان أن الجيش حدد وفكّك في رفح عدداً من فتحات الأنفاق وقاذفات الصواريخ المُعدّة للإطلاق باتجاه إسرائيل.وفاجأت «حماس» عبر جناحها العسكري «كتائب القسام» إسرائيل باستهداف قواتها في شمال غزة، ما دفع تل أبيب إلى إرسال دبابات إلى منطقة مخيم جباليا.

وأفادت «القسام» بأنها نفذت عملية «استهداف دبابة إسرائيلية (شرق جباليا)، وتفجيرمنزل مفخخ لجأ إليه جنود إسرائيليون؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى». وفي المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: «رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من (حماس) لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية في جباليا. ننفذ عملياتنا هناك لإجهاض تلك المحاولات».

وفي شمال القطاع أيضاً ذكرت «القسام» أنها «قصفت قوات إسرائيلية في جنوب حي الزيتون بقذائف (الهاون)»، كما قصفت بلدة سديروت برشقتين صاروخيتين.


مقالات ذات صلة

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

المشرق العربي «معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)

إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»

سعت إسرائيل، أمس (الجمعة)، إلى التوسّع داخل لبنان فيما يمكن وصفه بـ«الوقت الضائع»، بانتظار بدء لجنة المراقبة عملها لتنفيذ اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»

حكومة موازية لـ«الدعم السريع» في الخرطوم

أعلنت «قوات الدعم السريع» تشكيلَ إدارة مدنية (حكومة ولائية) في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد 19 شهراً من سيطرتها على معظم أنحاء ولاية الخرطوم.

أحمد يونس (كمبالا)
شؤون إقليمية مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة في منشأة «نطنز» في 8 أغسطس (أ.ب)

إيران تُصعّد بـ6 آلاف طارد مركزي

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنَّ طهران «تنوي بالفعل نصب أجهزة طرد مركزي جديدة».

راغدة بهنام (برلين) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»
TT

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات بيد تنظيم «داعش».

وبعد هجماتٍ طوال اليومين الماضيين، تمكَّن مقاتلو مجموعات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة من تركيا من السيطرة على خمسة أحياء غرب حلب، قبل وصولهم إلى قلب المدينة التي تُعدّ ثانية كبريات مدن البلاد، وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان.

وتبدّد المعركة حول حلب السيطرة التي فرضتها قوات الحكومة السورية، وروسيا وإيران الداعمتان لها، كما تنهي هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق روسي – تركي أبرمه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكّلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومع حلول مساء الجمعة، وتقدم الفصائل المسلحة داخل عاصمة الشمال السوري، تقدم «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة» يتبع «ميليشيا لواء الباقر»، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور بشرق البلاد نحو حلب، وفق «المرصد السوري».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على مدينة إدلب وقرى محيطة بها، فيما دعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على إدلب، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.