سعى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، إلى تحميل أميركا مسؤوليتها عن وقف تدهور الأوضاع في غزة، وقال إنها «البلد الوحيد» القادر على إيقاف «الكارثة» المتمثلة في هجوم إسرائيلي محتمل على رفح في جنوب القطاع.
وبعدما حذّر عباس، أمس، من أن اجتياح رفح سيكون «أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني» في حال حدوثه، قال أمام المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض: «نناشد الولايات المتحدة الأميركية الطلب من إسرائيل أنّ تتوقف عن عملية رفح، لأن أميركا هي الدولة الوحيدة القادرة على أن تمنع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة».
وخلال فعاليات المؤتمر، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن منح الفلسطينيين حقوقهم هو الحل الوحيد الذي يجلب الاستقرار والحقوق والأمن والسلام للجميع، رافضاً الحديث عما وصفه بـ«أنصاف الحلول» التي يطرحها البعض. ووصف الوزير الوضع في غزة بـ«الكارثي»، بكل ما للكلمة من معنى، وعدَّ ذلك «فشلاً للنظام السياسي الحالي للتعامل مع هذه الأزمة».
بموازاة ذلك، كثّفت مصر تحركاتها بهدف التوصل إلى «هدنة مؤقتة»، وإتمام صفقة لتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس»، في وقت قالت فيه مصادر إن «حماس» تعتزم تقديم ردّها على مقترحات وقف إطلاق النار خلال زيارة وفد الحركة للقاهرة، اليوم (الاثنين).
في غضون ذلك، قالت هيئة البثّ الإسرائيلية، أمس، إن حكومة إسرائيل تدرس بقلق احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحقّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.