رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها في «المعتقل الأميركي»

الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (رويترز)
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (رويترز)
TT

رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها في «المعتقل الأميركي»

الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (رويترز)
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (رويترز)

أعلنت رغد، نجلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عن بدء نشر بعض من مذكرات والدها التي كتبها أثناء فترة احتجازه من قبل القوات الأميركية.

وأثار الخبر الذي يأتي بعد نحو 18 عاماً من وفاة صدام (أُعدم في ديسمبر «كانون الأول» 2006)، اهتماماً وتفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

جزء من مذكرات صدام التي نشرتها ابنته على منصة «إكس»

وكتبت رغد صدام، في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» تخاطب والدها: «اليوم قررتُ أن أبدأ في نشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي؛ لأن دور النشر لديها (محاذير من نشرها) وسيكون اليوم مهماً لكثير من محبيك وحتى لغيرهم».

وأضافت: «إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتَها أثناء وجودك بالمعتقل الأميركي في العراق. لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي».

وكانت الولايات المتحدة قد غزت العراق في مارس (آذار) 2003؛ حيث قال الرئيس جورج دبليو بوش إنه يريد إنهاء «دعم صدام حسين للإرهاب».

وفرَّ الرئيس العراقي هارباً مع اشتداد الغارات الجوية على البلاد التي يحكمها منذ عام 1979. وبعد أشهر، عثر عليه جنود أميركيون مختبئاً في حفرة صغيرة لا تكاد تتسع لشخص واحد في الدور بوسط العراق.

وجرى تقديم صدام حسين للمحاكمة بتهم متعددة، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، انتهت محاكمته وحُكم عليه بالإعدام شنقاً.


مقالات ذات صلة

إيران تقارن بين نهاية السنوار ونهاية صدام

شؤون إقليمية صورة التقطتها الطائرة المسيّرة ليحيى السنوار وهو مغطى الوجه (تايمز أوف إسرائيل)

إيران تقارن بين نهاية السنوار ونهاية صدام

أجرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة مقارنة بين نهاية السنوار الذي قُتل أثناء «مواجهة العدو»، ونهاية صدام حسين الذي «أُخرج من حفرة على يد القوات الأميركية».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
خاص الحجيلان يكشف حدود الدور الفرنسي في تحرير المسجد الحرام play-circle 01:52

خاص الحجيلان يكشف حدود الدور الفرنسي في تحرير المسجد الحرام

في الحلقة الأخيرة من مذكراته، يوضح رجل الدولة السعودي الشيخ جميل الحجيلان، حقيقة الدور الفرنسي في جهود تحرير الحرم المكي الشريف من مجموعة جهيمان العتيبي.

بندر بن عبد الرحمن بن معمر (الرياض)
خاص فشلت محاولتا التواصل بين نظام صدام وبن لادن لكن اتهامات التعاون طاردت العراق (أ.ف.ب) play-circle 10:40

خاص بن لادن استقبل مبعوث صدام حسين فارتبط غزو العراق بهجمات 11 سبتمبر

قصة لقاء فاشل استخدمه جورج بوش للربط بين صدام حسين وأسامة بن لادن وتبرير غزو العراق.

غسان شربل (لندن)
خاص الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين (أ.ف.ب) play-circle 06:48

خاص صدام شاهراً سلاحه: لديك أولاد فلا تجعلهم أيتاماً

القصة الكاملة للانقلاب الذي مكّن صدام والبكر من العراق في 1968، كما يرويها بعض أبرز صانعيه.

غسان شربل (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

إسرائيل تطالب حلف الأطلسي بطرد تركيا من عضويته

حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد قيام الأخير بالتهديد بالتدخل في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إسرائيل عطّلت رادارات المراقبة البحرية خلال خطف مسؤول في «حزب الله»

جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل عطّلت رادارات المراقبة البحرية خلال خطف مسؤول في «حزب الله»

جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أشار مصدر قضائي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الثلاثاء)، إلى معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية بشأن خطف إسرائيل لمواطن لبناني، تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال تنفيذ العملية أجهزة قادرة على تعطيل رادارات القوة الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني.

وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، السبت، أن قوات كوماندوز بحرية إسرائيلية «اعتقلت عنصراً رفيعاً في (حزب الله) في مدينة البترون الساحلية في شمال لبنان ونقلته إلى الدولة العبرية للتحقيق معه»، موضحاً أنه يعتبر «خبيراً في مجاله»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

والمخطوف ويدعى عماد أمهز، في الثلاثينات من عمره، كان وفق ما قال مصدر مطلع على الملف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الأسبوع الماضي، في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري من معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في مدينة البترون.

وقال المصدر القضائي اللبناني إن التحقيقات الأولية التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار أظهرت أن «العملية نُفذت بدقة وبسرعة وكان معداً لها مسبقاً وبإتقان».

وأشار إلى أن «التقديرات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم زورقاً حربياً سريعاً مزوداً بأجهزة متطورة قادرة على تعطيل رادارات القوة البحرية الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني».

ومنذ عام 2021، تتولى ألمانيا قيادة القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). ويناط بها، وفق موقع القوة الإلكتروني، دعم البحرية اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية وضمان أمن الشاطئ ومنع دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر من دون إذن.

ووصف المصدر ما حصل بأنه «جريمة حرب أدت إلى خرق السيادة الوطنية، وأسفرت عن خطف مواطن لبناني، بغض النظر عن انتمائه ودوره وما إذا كان ينتمي إلى (حزب الله) أم لا، لا سيما وأن الجريمة نفذت في منطقة آمنة وبعيداً جداً من مناطق الاشتباك مع العدو».

وأشار إلى «اتصالات وتنسيق بين الدولة اللبنانية والقوة الدولية»، موضحاً أن الجانب اللبناني «لا يمكنه أن يخضع قوات اليونيفيل للتحقيق أو الطلب منها تزويده بالمعلومات أو بالصور التي ترصدها راداراتها لكونها تتمتع بحصانة».

ونفى والد أمهز أي علاقة لابنه بجماعة «حزب الله»، مناشداً الحكومة اللبنانية التدخل لإطلاق سراحه بعد خطفه من البترون، المدينة التي كانت بمنأى عن التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل.