ألمانيا غاضبة بعد «تسريب» محادثة نتنياهو مع وزيرة خارجيتهاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4975936-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%BA%D8%A7%D8%B6%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%85%D8%B9-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%AA%D9%87%D8%A7
ألمانيا غاضبة بعد «تسريب» محادثة نتنياهو مع وزيرة خارجيتها
رئيس الحكومة الإسرائيلية قال لبيربوك: لا مجاعة في غزة
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس يوم 17 أبريل الحالي (د.ب.أ)
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
ألمانيا غاضبة بعد «تسريب» محادثة نتنياهو مع وزيرة خارجيتها
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس يوم 17 أبريل الحالي (د.ب.أ)
قدّم السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت شكوى إلى ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بسبب تسريب محادثة بين الأخير ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن السفير الألماني تواصل مع طاقم نتنياهو، واحتج على ما وُصف بالتسريبات «المضللة».
وجاء ذلك على خلفية تقرير نشر في «القناة 13» الإسرائيلية تطرق إلى محادثة صعبة جرت بين نتنياهو وبيربوك انتقدت فيها بشدة الوضع في غزة، وقالت إنه وصل إلى وضع جوع كارثي، مضيفة: «يمكنني أن أستعرض صور الأطفال الجائعين على هاتفي»، فرد عليها نتنياهو بالقول: «هيا، اعرضيها أمامنا، لا يوجد جوع في غزة، نحن نتابع الموضوع كل الوقت، تعالي وشاهدي صور الأسواق في غزة، صور الشواطئ في غزة، لا يوجد جوع»، وعرض عليها فعلاً صوراً لغزيين يسبحون في البحر، فردت الوزيرة الألمانية بالقول: «لا أنصحكم بعرض هذه الصور؛ لأنها لا تعرض الوضع الحقيقي في غزة، في غزة يوجد جوع».
ووفق التقرير، فإنه في هذه المرحلة رفع نتنياهو صوته وقال: «هذه حقيقة، هذا الواقع، نحن لسنا مثل النازيين الذين أنتجوا صوراً مزيفة لواقع خيالي».
وفي جزء من النقاش سألت بيربوك نتنياهو: «هل تريدون قول إن أطباءنا بغزة لا يقولون الحقيقة».
وكانت بيربوك قد عبّرت عن انزعاجها من التسريب في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كابري بإيطاليا، الجمعة، قائلة: «نحن لا نعلق على المحادثات السرية. جرى الإعراب لنا عن الأسف حيال النشر الذي لم يتضح مصدره بعد، وليس لدينا ما نضيفه».
وعدَّت وزارة الخارجية الألمانية التقارير عن المحادثة بأنها «مضللة»، وكتبت على منصة «إكس» أن النقاط الرئيسية المذكورة في هذه التقارير عن اللقاء الذي جمع بين بيربوك ونتنياهو لمدة ساعة كانت «خاطئة».
وتعد ألمانيا تقليدياً من أقوى الداعمين لإسرائيل، لكن الحادث يهدد بتوتر تلك العلاقات، وفق الإعلام الإسرائيلي.
بينما استؤنفت المفاوضات في الدوحة، أمس، حول هدنة جديدة في غزة واتفاق تبادل أسرى، مع انشغال المحللين بمعايير التفاؤل والتشاؤم، وفي تفاصيل الخلافات حول بنود
لغط في مطار بيروت إثر رفض ركاب طائرة إيرانية تفتيشهمhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5097756-%D9%84%D8%BA%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D8%A5%D8%AB%D8%B1-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A8-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D9%8A%D8%B4%D9%87%D9%85
لغط في مطار بيروت إثر رفض ركاب طائرة إيرانية تفتيشهم
وزير الداخلية بسام مولوي يجول في مطار رفيق الحريري الدولي قبيل رأس السنة (الوكالة الوطنية)
عاد الوضع الأمني داخل مطار بيروت الدولي إلى الواجهة مجدداً، بعد المشكلة التي حصلت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، إثر وصول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية ورفض ركابها الخضوع لإجراءات التفتيش، ما تسبب باحتكاك بين بعض الركاب وعناصر جهاز أمن المطار الذين أصروا على تفتيش الركاب من لبنانيين وإيرانيين، وارتفعت حدة الخلاف مع إصرار موظف في السفارة الإيرانية في بيروت على مغادرة المطار مع حقيبتين كانتا بحوزته، من دون أي تدقيق.
سرعان ما وصل صدى المشكلة إلى خارج حرم المطار، وجرى الردّ بتحرّك لمناصري «حزب الله» الذين عبّروا عن غضبهم لما يحصل، وتجمّع العشرات منهم يحملون أعلام الحزب، وسط إجراءات أمنية فرضها الجيش اللبناني للحؤول دون قطع طريق المطار كما كان يحصل سابقاً.
وأفادت معلومات من داخل المطار بأن «حالة من الفوضى سادت منطقة الوصول وقرب نقاط التفتيش الأمنية، ولم يسمح بدخول موظف السفارة الإيرانية مع حقائبه إلا بعد تدخل وزارة الخارجية اللبنانية التي سارعت إلى إصدار بيان عند الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل جاء فيه: «تلقت وزارة الخارجية والمغتربين مذكرة كتابية توضيحية من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن محتويات حقيبتين صغيرتين دبلوماسيتين حملهما دبلوماسي إيراني على متن رحلة (ماهان) تاريخ 2 يناير (كانون الثاني) 2025، وتحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط، وبناء عليه، تم السماح بدخول الحقيبتين وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961».
الإشكال هو الثاني من نوعه من ركاب طائرة إيرانية؛ إذ سبق أن اعترض على تفتيش الحقائب وفد أيراني كان يرافق مستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني في زيارته الأخيرة لبيروت قبل وقف إطلاق النار. واستغرب مصدر أمني في مطار بيروت الدولي، الضجّة القائمة حول إجراءات التفتيش المعتمدة في كل مطارات العالم، وأكد أن «هناك تعليمات صادرة عن رئاسة الحكومة ووزارتي الخارجية والداخلية، تفرض إخضاع حقائب كل المسافرين القادمين إلى لبنان للتفتيش، وتمريرها عبر الأجهزة الإلكترونية (سكانر)، وهذه التعليمات لم تستثن الحقائب الدبلوماسية».
الخضوع للإجراءات
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «كل الوافدين إلى المطار يخضعون للإجراءات نفسها، لكن بلا شكّ الرحلات الآتية من إيران تخضع لمعايير أكثر تشدداً، وهذا أمر متفق عليه منذ ما قبل وقف إطلاق النار». وسأل المصدر الأمني: «إذا كان كل شيء قانونياً لماذا الاعتراض على إجراءات التفتيش وافتعال مشكلات مع جهاز أمن المطار الذي يؤدي مهمة أمنية من دون أي غاية سياسية؟».
ونجح لبنان عبر اتصالاته بدول القرار، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، بتحييد مطار بيروت عن الاستهداف الإسرائيلي، رغم أن الغارات ركزت على مناطق الضاحية القريبة جداً من المطار، لكن الرحلات اقتصرت على طيران الشرق الأوسط - الخطوط الجوية اللبنانية، بعدما أوقفت سائر الشركات رحلاتها لدواعٍ أمنية، فيما بقيت الخطوط الإيرانية والعراقية تسيّر عدداً من الرحلات، إلّا أنها عادت وتوقفت جراء تهديدات إسرائيلية لها.
وتزامنت المشكلة مع ركاب الطائرة الإيرانية مع معلومات حول إمكانية إغلاق الملاحة في مطار بيروت في ساعات الليل، بدءاً من مساء السابع من الشهر الحالي (الثلاثاء المقبل) حتى أمام الخطوط اللبنانية، فيما أشارت مصادر وزارة الداخلية إلى أنه «لا شيء محسوماً حتى الآن».
وأوضح مدير مطار بيروت فادي الحسن لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الأمر «مرتبط بموظفي المطار الذين لديهم مطالب مالية ومحاولات لتحسين أوضاعهم المعيشية»، لافتاً إلى أن هذا الموضوع «قيد المعالجة».
طائرة إيرانية ثانية
ووصلت، صباح الخميس، طائرة إيرانية من طهران، ودخل ركابها الذين خضعوا للتفتيش من دون أي احتكاك مع عناصر أمن المطار، وأعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، أن «ما تقوم به الوزارة وجهاز أمن المطار يهدف إلى حماية لبنان واللبنانيين، والقرار اتُخذ بتفتيش كل الدبلوماسيين»، لافتاً إلى أن «تفتيش الطائرة الإيرانية هو بمثابة إجراء روتيني، ونحن نطبّق القانون ونحمي المطار وكل لبنان؛ لأنه لا يحتمل أي اعتداء جديد».
وأضاف: «فتشنا الطائرة الإيرانية التي وصلت صباح يوم (الجمعة) أيضاً، ولم يحدث أي إشكال، ولم يعترض أحد، ونحن فقط نريد حماية لبنان».
وفي موقف رافض لما حصل في المطار، دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، الجميع إلى «مراجعة المراحل الماضية من أدائنا السياسي، للشروع ببناء الدولة القوية العادلة والمجتمع، والعلاقات التي يجب أن نبنيها بين الشرائح الوطنية المختلفة والقوى السياسية، بحيث يطمئن الجميع إلى غدهم ومستقبلهم».
وشدد على «ضرورة إزالة الهواجس عبر الحوار والنقاش الموضوعي الكفيل بتحقيق هذه الأهداف، ولتكون الدولة هي المرجع والحامي والمحقق للمصالح الوطنية».
وانتقد، في خطبة الجمعة، تصرف السلطة الأمنية في مطار بيروت تجاه القادمين من إيران، وقال: «على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو، وليس مع من قدّم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان».