«حماس» تعلن استئناف محادثات «هدنة غزة» اليوم في قطر

البيت الأبيض يحث الحركة الفلسطينية على توقيع اتفاق للإفراج عن الرهائن

فلسطيني يقف في موقع غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يقف في موقع غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

«حماس» تعلن استئناف محادثات «هدنة غزة» اليوم في قطر

فلسطيني يقف في موقع غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يقف في موقع غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة (رويترز)

أعلنت حركة «حماس» استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الهدنة في قطاع غزة، في وقت لاحق، اليوم الجمعة، في قطر.

وقالت الحركة الفلسطينية، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «تستأنف، اليوم الجمعة، المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة»، مضيفة: «ستركّز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أُخرجوا منها في كل مناطق القطاع».

وشدد القيادي في «حماس»، باسم نعيم، على جدية الحركة في التوصل لاتفاق في أقرب فرصة.

وفي وقت سابق اليوم، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس جو بايدن تحث «حماس» على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه السماح بإطلاق سراح الرهائن في غزة.

وأشار كيربي إلى أن البيت الأبيض رحّب بقرار إسرائيل إرسال فريق إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل لضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل.

وأجاز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمفاوضين الإسرائيليين مواصلة المباحثات في الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفق ما أفاد مكتبه، الخميس.

يأتي ذلك عقب تبادل إسرائيل والحركة الفلسطينية اتهامات بشأن عرقلة مساعي التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرّة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني المدمَّر.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه «أجاز لوفد من الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) والشين بيت (جهاز الاستخبارات الداخلية) والجيش، مواصلة المفاوضات في الدوحة».


مقالات ذات صلة

انقسامات جمهورية حادّة تُخيّم على أعمال الكونغرس الجديد

الولايات المتحدة​ ترمب وماسك في تكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:36

انقسامات جمهورية حادّة تُخيّم على أعمال الكونغرس الجديد

تستعد الولايات المتحدة والعالم لموسم حافل بالأحداث والتجاذبات السياسية وتتأهب لتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترمب سدة الرئاسة في البيت الأبيض.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في ناديه في مار آلا غو بفلوريدا (أ.ف.ب)

تحديد 10 يناير لإصدار الحكم على ترمب في قضية «أموال الصمت»

أصدر قاض أميركي، حكماً بضرورة فرض عقوبة على الرئيس المنتخب دونالد ترمب، في العاشر من يناير في قضية «شراء الصمت»، مضيفاً أنه لا يميل إلى فرض عقوبة بالسجن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتجه لركوب الطائرة الرئاسية في قاعدة الحرس الوطني الجوي في ديلاوير في نيو كاسل بولاية ديلاوير بالولايات المتحدة في 1 يناير 2025 (رويترز)

بايدن يسابق الزمن لتحقيق إنجازات قبل تسليم مفاتيح البيت الأبيض

يسابق الرئيس الأميركي جو بايدن الزمن لإتمام أمور لم تُنجز بعد في محاولة لتعزيز إرثه وحماية أبرز سياساته في اللحظات الأخيرة قبل تسليم مفاتيح البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من الموقع الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأميركية 1 يناير 2025 (رويترز)

ترمب يربط بين الهجرة غير النظامية وهجوم نيو أورليانز

ربط الرئيس الأميركي المنتخب ترمب الهجوم بشاحنة على حشد في مدينة نيو أورليانز الأميركية الأربعاء بالهجرة غير النظامية التي كانت محور انتصاره في الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب بعد محاولة اغتياله الأولى في بنسلفانيا - 13 يوليو 2024 (رويترز) play-circle 01:46

أميركا في 2024... سوابق ومفاجآت

شهدت الولايات المتحدة أحداثاً تاريخية متعاقبة، من إدانة رئيس أميركي بتهم جنائية، إلى حصول امرأة سوداء على ترشيح حزبها، مروراً بمحاولة اغتيال مرشح رئاسي مرتين.

رنا أبتر (واشنطن)

العراق... هجوم مسلح على كلية أهلية يصيب 6 أشخاص

كلية الإسراء - إعلام الكلية
كلية الإسراء - إعلام الكلية
TT

العراق... هجوم مسلح على كلية أهلية يصيب 6 أشخاص

كلية الإسراء - إعلام الكلية
كلية الإسراء - إعلام الكلية

شن إبراهيم الساعدي، الأحد، هجوماً مسلحاً على كلية الإسراء الأهلية الواقعة في تقاطع الأندلس ببغداد، وأسفر الهجوم عن إصابة 6 أشخاص قبل أن تتمكن قوات الشرطة من القبض عليه.

وأبلغت مصادر «الشرق الأوسط» أن المهاجم ليس من طلاب الجامعة، ويبدو أنه «متأثر بالهجمات التي نفذت في الولايات المتحدة مؤخراً».

وقال بيان أولي لوزارة الداخلية أصدره المتحدث باسمها، مقداد ميري، إن «قوة من قيادة شرطة بغداد الرصافة، تمكنت من إلقاء القبض على أحد طلبة كلية الإسراء في بغداد».

وأضاف أن «عملية إلقاء القبض على هذا الطالب جاءت نتيجة قيامه بإطلاق النار على أحد حراس الكلية واثنين من الطلبة، بسبب مشاجرة حصلت بينهم، وأن قيادة الشرطة شرعت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

وذكر أن «الحالة الصحية للمصابين مستقرة وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج».

وفي بيان لاحق، نشرت وزارة الداخلية، تفاصيل حادثة إطلاق النار داخل الحرم الجامعي، وأكدت إصابة 6 أشخاص من قِبَل المتهم المهاجم إبراهيم الساعدي، من مواليد 2005.

وفي التفاصيل قال بيان الداخلية إنه «وردت معلومات من أحد مصادرنا تفيد بوجود مشاجرة وإطلاق نار ضمن محلة 103، بالتحديد داخل الحرم الجامعي لكلية الإسراء، تبين إصابة 5 أشخاص».

وذكر أن المتورط في الهجوم شاب يدعى إبراهيم علي محمد جبر الساعدي، من مواليد 2005، ويعمل في مجال المهن الحرة، ويسكن حي العبيدي الفقير شرق العاصمة بغداد.

وتسبب الهجوم، طبقاً للبيان، في إصابة علي كريم غربي، أحد أفراد الحراسة في الكلية، برصاصتين في الفخذين، وكذلك إصابة الحارس حيدر سالم عبود بالصدر، وأيضاً إصابة الحارس علاء كريم غربي بالفخذين الأيسر والأيمن.

وأكد البيان إصابة الطالبة سارة عدي عبد النبي حماد بالساق الأيمن، والطالب نزار كاظم حسن في الساق الأيسر، وكذلك إصابة مسؤول الأمنية علاء كريم بالفخذ.

وأظهرت مقاطع فيديو للمهاجم وهو يخرج سلاحاً خفيفاً ويقوم بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، وكذلك أظهرت اللحظات الأولى لاعتقاله.

وقال أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية الإسراء لـ«الشرق الأوسط»، إن «دوافع المهاجم غير معروفة حتى الآن، وتبين أنه لا ينتمي إلى الكلية سواء كان طالباً أو موظفاً فيها».

ورجح أن يكون «المهاجم قد تأثر بالهجمات العبثية التي شنت مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية، ذلك أن ملامح وشكل وهندام المهاجم على الكلية تبدو طبيعية جداً، ولا تشير إلى أنه من جماعات الإرهاب أو الإجرام السابقين، كما أنه صوب رصاصاته إلى منطقة تحت الحزام غير المميتة غالباً».

ويؤكد أن «الهجوم أحدث هلعاً كبيراً، لكنه لم يؤدِ لحسن الحظ إلى إصابات كبيرة بالنظر لعدم وجود عدد كبير من الطلبة الذين يستعدون هذه الأيام لأداء امتحانات نصف السنة ومعظمهم في منازلهم».

ولم يسبق أن شُن مسلح هجوماً على إحدى الكليات أو الجامعات العراقية على غرار الهجوم الحالي.