نام وسط الأسود والفيلة... طفل ينجو بعدما تاه 5 أيام في متنزه أفريقي

استخدم معرفته بالحياة البرية ومهارات البقاء على قيد الحياة

تينوتيندا بودو بعد العثور عليه في حديقة الألعاب (إكس)
تينوتيندا بودو بعد العثور عليه في حديقة الألعاب (إكس)
TT

نام وسط الأسود والفيلة... طفل ينجو بعدما تاه 5 أيام في متنزه أفريقي

تينوتيندا بودو بعد العثور عليه في حديقة الألعاب (إكس)
تينوتيندا بودو بعد العثور عليه في حديقة الألعاب (إكس)

عُثر على صبي صغير يبلغ من العمر 7 سنوات على قيد الحياة، بعد أن عاش بمفرده لمدة خمسة أيام في متنزه ألعاب يسكنه أسود وفيلة في شمال زيمبابوي، وفقاً لعضوة في البرلمان.

ووفق شبكة «فوكس نيوز»، بدأت المحنة عندما تجول تينوتيندا بودو على بُعد 23 كيلومتراً (14 ميلاً) على الأقل من منزله إلى حديقة ماتوسادونا «الخطيرة»، وفقاً لعضوة البرلمان عن ماشونالاند ويست موتسا مورومبيدزي على «إكس».

وقالت إنه أمضى خمسة أيام «نائماً على صخرة مرتفعة، وسط أسود زائرة، وأفيال عابرة، ويأكل فاكهة برية».

ونقلت شبكة «بي بي سي» عن هيئة المتنزهات الأفريقية أن حديقة ماتوسادونا تضم نحو 40 أسداً. وفي وقتٍ ما، كانت بها واحدة من أعلى كثافة سكانية للأسود في أفريقيا.

وأكدت هيئة إدارة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي الحادثة لـ«بي بي سي». وسار الصبي 49 كيلومتراً (30 ميلاً) من المنزل.

وقالت مورومبيدزي إن الصبي استخدم معرفته بالحياة البرية ومهارات البقاء على قيد الحياة.

ونجا تينوتيندا من محنته بتناول الفاكهة البرية. كما حفر آباراً صغيرة في مجاري الأنهار الجافة باستخدام عصا للوصول إلى مياه الشرب - وهي مهارة يتم تدريسها في المنطقة المعرضة للجفاف.

بدأ أعضاء مجتمع نيامنيامي المحلي تكوين فريق بحث، وضربوا الطبول كل يوم لمحاولة إرشاده للعودة إلى المنزل. لكن في النهاية، تمكن حراس الحديقة من العثور عليه.

وبحسب النائبة، فإن تينوتيندا سمع في اليوم الخامس له في البرية سيارة أحد الحراس وركض نحوها، لكنه نجا بأعجوبة.

لحسن الحظ، عاد الحراس ورصدوا «آثار أقدام بشرية صغيرة»، وفتشوا المنطقة حتى عثروا عليه.

وأضافت مورومبيدزي: «ربما كانت هذه آخر فرصة له لإنقاذه بعد خمسة أيام في البرية».

وتبلغ مساحة الحديقة أكثر من 1470 كيلومتراً مربعاً (570 ميلاً مربعاً)، وهي موطن للحمير الوحشية والأفيال وأفراس النهر والأسود والظباء.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.