اليونيسيف: شباب في غزة يأملون «أن يُقتلوا» لإنهاء «الكابوس»

رجل فلسطيني يتفقد موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في رفح جنوب قطاع غزة 26 مارس 2024 (رويترز)
رجل فلسطيني يتفقد موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في رفح جنوب قطاع غزة 26 مارس 2024 (رويترز)
TT

اليونيسيف: شباب في غزة يأملون «أن يُقتلوا» لإنهاء «الكابوس»

رجل فلسطيني يتفقد موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في رفح جنوب قطاع غزة 26 مارس 2024 (رويترز)
رجل فلسطيني يتفقد موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في رفح جنوب قطاع غزة 26 مارس 2024 (رويترز)

أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، الثلاثاء، أنّ الظروف المعيشية في غزة بلغت حداً جعل شباباً يقولون للمنظمة إنهم يأملون «أن يُقتلوا» من أجل التخلص من هذا «الكابوس»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي حديث عبر الفيديو من رفح، قال إلدر إن الوضع في غزة بلغ مستوى يمكن وصفه بأنه «أحلك فصول تاريخ الإنسانية».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة: «التقت يونيسيف بالأمس فتياناً، قال العديد منهم إنهم يائسون جداً لدرجة أنهم يأملون أن يُقتلوا لإنهاء هذا الكابوس».

وتابع: «ما لا يمكن التعبير عنه يُقال باستمرار في غزة».

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي حين يواجه قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل خطر المجاعة، تزايدت الدعوات لفتح المعابر وتسريع تدفق المساعدات إلى غزة التي كان يدخلها، وفقاً للأمم المتحدة، قبل الحرب ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً، في حين أن العدد اليوم يراوح بين 100 و150 شاحنة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه خلال المؤتمر الصحافي إن الإسرائيليين «لهم الحق بمراقبة وتفتيش كل غرام، وكل لتر، وكل كيلو من كل شيء يدخل إلى غزة».

وأضاف: «لكنهم لا يستطيعون أن يقولوا، بمجرد أن تصبح (المساعدات) في الداخل (غزة)، إن الأمر متروك لنا فقط لرعايتها. يجب عليهم خلق بيئة ملائمة تسمح لنا بإيصال» المساعدات.

وقال المتحدث باسم اليونيسيف إنه في الفترة ما بين 1 و22 مارس (آذار)، رُفض ربع بعثات المساعدات الإنسانية الأربعين في شمال غزة.

وتابع: «هناك معبر قديم يمكن استخدامه في الشمال، على بعد 10 دقائق من المكان الذي يتسول فيه هؤلاء الناس للحصول على الطعام. من خلال فتح هذا المعبر يمكننا إنهاء هذه الأزمة الإنسانية في غضون بضعة أيام. لكنه لا يزال مغلقاً».


مقالات ذات صلة

تجمدوا حتى الموت... البرد يودي بحياة 3 أطفال في غزة

المشرق العربي تسبب القصف الإسرائيلي على غزة في استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني أكثر من نصفهم نساء وأطفال (رويترز)

تجمدوا حتى الموت... البرد يودي بحياة 3 أطفال في غزة

توفي 3 أطفال فلسطينيين في الساعات الـ48 الماضية بسبب البرد الشديد، حيث قال الأطباء إنهم تجمدوا حتى الموت أثناء وجودهم في مخيمات غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون خيما قصفتها القوات الإسرائيلية في وقت سابق لدى مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة (أ.ف.ب)

عشرات القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي في غزة

قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف إسرائيلي لمنزل بحي الزيتون بمدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)

«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

أعلن «الحوثيون» في اليمن إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب أصاب 16 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (عدن)
شمال افريقيا أشخاص يتفقدون موقع القصف الإسرائيلي على خيام تؤوي فلسطينيين نازحين من بيت لاهيا (أ.ف.ب)

​«هدنة غزة»: «جمود» يدفع المفاوضات إلى «مصير غامض»

مغادرة الوفد الإسرائيلي الدوحة للتشاور بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة فتح تكهنات بشأن «مستقبل مسار الجمود الحالي» في ظل طلب الوسطاء «التعاون»

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي أبناء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد الذين قُتلوا في 10 أبريل الماضي بضربة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة (وسائل إعلام فلسطينية)

إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة

سبق اغتيال أبناء هنية، مقتل محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة طالته بشكل مباشر حينما كان برفقة مجموعة من المواطنين في مخيم البريج.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«اليونيفيل»: قلقون إزاء استمرار تدمير إسرائيل للمناطق السكنية جنوب لبنان

آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«اليونيفيل»: قلقون إزاء استمرار تدمير إسرائيل للمناطق السكنية جنوب لبنان

آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

أكدت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الخميس، أن «أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف».

وقالت «اليونيفيل»، في بيان، «تستمر (اليونيفيل) في حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 بوصفه مساراً شاملاً نحو السلام»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت: «هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكاً للقرار 1701»، مشيرة إلى أن «(اليونيفيل) تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب».

وأكدت «اليونفيل» أن البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، ويشمل ذلك «ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان و(اليونيفيل)، فضلاً عن احترام الخط الأزرق».

ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتخرق إسرائيل الاتفاق منذ سريانه بشكل يومي.