غزة تئن... وفتح جزئي لمعبر رفح

إسرائيل تقر بخسائر «مؤلمة»... الأردن يستدعي سفيره... وبلينكن إلى المنطقة مجدداً

TT

غزة تئن... وفتح جزئي لمعبر رفح


حملة الجنسيات المزدوجة ومصابون يعبرون من جنوب قطاع غزة إلى مصر عبر رفح أمس (أ.ف.ب)
حملة الجنسيات المزدوجة ومصابون يعبرون من جنوب قطاع غزة إلى مصر عبر رفح أمس (أ.ف.ب)

تزامن فتح معبر رفح الحدودي جزئياً، أمس (الأربعاء)، مع احتدام المعارك على 5 محاور في قطاع غزة، في ظل محاولات متواصلة من الجيش الإسرائيلي للتقدم بهدف فصل شمال القطاع عن جنوبه. وجاءت المعارك في وقت اشتدت فيه الأزمة الإنسانية في غزة التي تئن تحت وطأة غارات جوية مسحت أحياء بكاملها ودفنت مزيداً من المواطنين تحت الأنقاض. واشتبك مقاتلو «كتائب القسام» في الساعات الماضية مع الجيش الإسرائيلي المتوغل في شمال قطاع غزة وجنوبه، وخاضوا مواجهات عنيفة وصعبة في شارع صلاح الدين ومنطقة الكرامة وبيت حانون والتوام شمالاً وفي حي الزيتون جنوباً.

وبثت «حماس» فيديوهات تُظهر مقاتلين يخرجون من عيون أنفاق قريبة من الجنود الإسرائيليين ويهاجمونهم بالقذائف.

وبينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «النصر» رغم «الخسائر المؤلمة»، توعّد رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية، الجيش الإسرائيلي بالهزيمة الصادمة و«الموت الزؤام»، مقدماً خريطة طريق تقوم على وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل وبدء مسار سياسي يقود لدولة فلسطينية.

وشهدت أزمة معبر رفح انفراجة، أمس، بعدما استقبلت مصر عدداً من الجرحى والأجانب الوافدين من قطاع غزة، بالتزامن مع إدخال شحنات مساعدات جديدة للقطاع. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يتوقع تواصل خروج رعايا بلاده من غزة خلال الأيام المقبلة، كما أفادت بريطانيا وفرنسا بمغادرة مواطنيهما القطاع على مراحل.

إلى ذلك، أعلن الأردن، أمس، أنه قرر استدعاء سفيره لدى إسرائيل «فوراً»؛ احتجاجاً على «الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة».

من جهة أخرى، يسافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إلى إسرائيل والمنطقة، في زيارة هي الثانية له منذ بدء الحرب، على أن تشمل زيارته أيضاً الأردن، في ظل تقارير عن إرسال وحدات أميركية خاصة للمساهمة في عمليات محتملة لإنقاذ الرهائن، وعن جهود لإيجاد بدائل لحكم «حماس» في غزة.


مقالات ذات صلة

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة فلسطينية نازحة تأكل كسرة خبز في مخيم برفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

تقف يومياً ولساعات طوابير طويلة من الفلسطينيين أمام المخابز للحصول على «ربطة خبز» واحدة تتكون من نحو 22 رغيفاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع

لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)
لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)
TT

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع

لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)
لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق، أمس، أنه «من الضروري للغاية ضمان أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، وأن نجنب جر سوريا» إلى النزاع في المنطقة.

من جانبها، لم تُصدر الخارجية السورية أي تفاصيل حول نتائج لقاء بيدرسن والصباغ، واكتفت ببيان مقتضب أعلنت فيه عن اللقاء من دون تفاصيل. وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن زيارة بيدرسن الثانية إلى دمشق خلال هذا العام تهدف إلى بحث إمكانية استئناف «اللجنة الدستورية» لحل الأزمة السورية، اجتماعاتها المتعثرة منذ أكثر من عامين، بسبب الخلاف على مكان عقد الاجتماع، وذلك بعد الرفض الروسي القاطع لعقدها في جنيف على خلفية موقف سويسرا من الحرب الروسية - الأوكرانية. وعقدت اللجنة الدستورية 8 جلسات وتم تأجيل الجلسة التاسعة بعد طلب روسيا تغيير مكان انعقاد المحادثات.