لبنان: القوى المسيحية ترفض تحميلها مسؤولية الفراغ الرئاسي

رداً على بري وجنبلاط

صور من موقع «القوات اللبنانية» لرايتها مع راية «التيار الوطني الحر»
صور من موقع «القوات اللبنانية» لرايتها مع راية «التيار الوطني الحر»
TT

لبنان: القوى المسيحية ترفض تحميلها مسؤولية الفراغ الرئاسي

صور من موقع «القوات اللبنانية» لرايتها مع راية «التيار الوطني الحر»
صور من موقع «القوات اللبنانية» لرايتها مع راية «التيار الوطني الحر»

ترفض القوى المسيحية السياسية الرئيسية في لبنان تحميلها مسؤولية الفراغ الرئاسي لمجرد عدم تجاوبها مع دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية.

وفيما يرمي حزبا «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» طابة التعطيل، من دون تردد، في ملعب بري نفسه الذي يرفض الدعوة لجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية ويشترط الحوار أولاً، يؤكد «التيار الوطني الحر» انفتاحه على كل السيناريوهات لإخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة.

وكان بري قال في آخر تصريح له إن «المشكلة الرئاسية لدى الموارنة وفيما بينهم»، فيما رأى الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أن «الشروط المستحيلة للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عطّلت مبادرة الرئيس بري وأجهضت فرصة الحوار».

ويرفض حزبا «القوات» و«الكتائب» أي حوار وطني موسع قبل انتخاب رئيس فيما يضع «الوطني الحر» شروطاً للمشاركة بـ«ما لا يجعله حواراً تقليدياً غير مجد».

«القوات اللبنانية»

ورد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني على بري وجنبلاط، مشدداً على أن «من يمنع جلسات الانتخابات من الحصول بهدف فرض مرشحه يكون هو من يعطل هذه الانتخابات ويضرب بوثيقة الوفاق الوطني والدستور عرض الحائط»، فيما أشار إلى بري الذي يتمسك مع «حزب الله» بترشيح رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية.

وقال حاصباني لـ«الشرق الأوسط»: «نحن، وقوى في المعارضة، أعلنا صراحة عن عدم تأييدنا لأي خطوة تكون شرطاً مسبقاً لتطبيق الدستور. فموقفنا هو الدفاع عن الدستور الذي انبثق من وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وعلى من هم في موقع المسؤولية الدستورية أن يطبقوه بفتح أبواب مجلس النواب من دون وضع شروط مسبقة مثل الحوار، واختلاق أعراف جديدة تبعدنا عن الدستور»، لافتاً إلى أن «قوى المعارضة على تواصل دائم مع قوى سياسية متعددة حول المقاربة الرئاسية، كما أن هناك مبادرات لإيجاد القواسم المشتركة من قبل دول أعضاء في اللجنة الخماسية، قد توصل إلى نتائج تسهل عملية الانتخاب، لكنها لا تخرق الدستور لأنها ليست شرطاً مسبقاً لفتح أبواب مجلس النواب».

وأضاف: «قد يكون من المجدي الإفصاح عن نتائج جولة الموفد الفرنسي (جان إيف لودريان) من ناحية المواصفات الرئاسية المشتركة بين القوى السياسية اللبنانية للمساهمة بتسهيل طرح الخيارات الرئاسية. فالمبادرات الدولية هي للتسهيل وليست لاستبدال الدور اللبناني الداخلي».

«الكتائب اللبنانية»

عضو تكتل «الكتائب اللبنانية» النائب سليم الصايغ اعتبر أن «تحميل مسؤولية التعطيل للموارنة يجافي الحقيقة وينقل المشكلة من (وطنية - سياسية) إلى (طائفية - سلطوية)، وهو خطاب قديم يخرجه بعض السياسيين عندما يكونون في مأزق»، منبهاً من أن «تطييف الإشكالية الرئاسية هو مقتل للموارنة وللبنان».

وأضاف الصايغ في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الواقع أن الأغلبية الساحقة من الموارنة صوتت لمرشح وسطي اسمه جهاد أزعور، ومن منع استكمال جلسة الانتخاب هو من تملكه الذعر من إمكانية وصول هذا المرشح. لذلك لن نرد على خطاب الرئيس بري بلوم الموارنة إلا من منطلق وطني. نحن نفتخر بالتعددية السياسية ضمن الطائفة المسيحية ونتمنى أن يصبح هذا الأمر نموذجاً معمماً».

وأشار الصايغ إلى أنه «منذ أن بدأ مسار التعطيل بدل مسار انتظام العملية الديمقراطية، طالبنا بتدخل دولي لتحرير القرار الشرعي اللبناني لأننا نرى أن تدويل القضية هو الباب لحمل إيران على التعامل بطريقة بناءة في الملف اللبناني». وأضاف: «جاء هذا التدويل تباعاً وبأشكال متعددة. نعم لقد خرج الملف الرئاسي من أيدي اللبنانيين. ولدي يقين بأنه عندما يتم التوافق الدولي مع إيران ستصبح الانتخابات ممكنة وسريعة».

«الوطني الحر»

من جانبه، اعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور أن «نغمة تحميل القوى المسيحية مسؤولية عدم انتخاب رئيس تتكرر بين وقت وآخر لكنها لا تعبر عن واقع الحال». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أصلاً لا وجود لقوة مسيحية موحدة. نحن تقاطعنا مع (القوات) و(الكتائب) وقوى أخرى على اسم جهاد أزعور، وهذا التقاطع لم يكن مسيحياً... أضف أن الموقف من الدعوة للحوار ليس موقفاً مسيحياً موحداً».

وأكد جبور أن «التيار لا يمارس لعبة التعطيل، وهو منفتح على كل السيناريوهات. كانت لدى التيار ملاحظات على الحوار الذي دعا إليه بري، لكننا لم نُبلغ عدم مشاركتنا فيه، إلا أننا أوردنا شروطاً وملاحظات لإنجاحه، لذلك على بري ألا يحاول الخروج من الضغوط المفروضة عليه لتأمين ظروف نجاح الحوار برمي المسؤوليات علينا». وأضاف: «نحن عندما أعلن عن نيته الدعوة للحوار لـ7 أيام وبعدها عقد جلسة بدورات متتالية لانتخاب رئيس، رحبنا بذلك، لكن عندما وضع الإطار التنفيذي كانت لدينا ملاحظاتنا».

وأمل جبور أن «يكون الاهتمام الدولي الحالي بالملف الرئاسي اللبناني فعالاً في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين»، مشدداً على وجوب أن «تكون القوى اللبنانية بالمقابل متعاونة ومتجاوبة مع المساعي الدولية كي لا يطول أمد الفراغ».


مقالات ذات صلة

«حماس» تحاول استثمار حرب غزة في مخيمات لبنان

المشرق العربي نائب رئيس «حماس» في غزة خليل الحية وممثلها في لبنان أسامة حمدان يتحدثان إلى الصحافيين بعد لقائهما مع نصر الله (رويترز)

«حماس» تحاول استثمار حرب غزة في مخيمات لبنان

أعلنت حركة «حماس» فرع لبنان تأسيس «طلائع طوفان الأقصى»، وهو جسم ذو أبعاد عسكرية، ما يشير إلى تطور في حراك الحركة على الساحة اللبنانية قوبل برفض وتفحظ.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

«حزب الله»: سنردّ على أي اعتداء إسرائيلي على المدنيين بأشد منه

جدّد «حزب الله» التأكيد على أنه سيرد على أي اعتداء إسرائيلي على المدنيين في جنوب لبنان بأشد منه، في وقت أعلن عن إصابة لبنانيَين وسوري نتيجة قصف طال بلدات عدّة.

المشرق العربي العماد عون مجتمعاً مع لودريان خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت (الوكالة الوطنية)

أسبوع حاسم لقيادة الجيش اللبناني

تخوض القوى السياسية اللبنانية سباقاً مع الوقت قبل موعد إحالة قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى التقاعد بداية العام المقبل، من دون القدرة على تمديد ولايته أو…

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي دخان غارة إسرائيلية على بلدة القوزح الحدودية اللبنانية (أ.ف.ب)

لبنان يلتزم القرار «1701» وليس مشمولاً بإعادة ترتيب المنطقة

تتوالى الضغوط الدولية على لبنان لتطبيق القرار الدولي «1701» استباقاً لما يمكن أن تؤدي إليه التسوية لوضع حد لاستمرار الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي قارب يحمل مهاجرين من لبنان إلى أوروبا (الجيش اللبناني)

مكافحة الجيش اللبناني لتهريب السوريين إلى أوروبا... مادة انتقاد «عونية» لقائده

أضاف مسؤولون في «التيار الوطني الحر» أن إجراءات الجيش اللبناني لمكافحة تهريب الأفراد السوريين عبر البحر إلى السواحل الأوروبية مادة جديدة لانتقاد الجيش وقائده،…

بولا أسطيح (بيروت)

عشرات القتلى والجرحى في قصف ليلي إسرائيلي على غزة

قنابل إسرائيلية تسقط على قطاع غزة (أ.ف.ب)
قنابل إسرائيلية تسقط على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى والجرحى في قصف ليلي إسرائيلي على غزة

قنابل إسرائيلية تسقط على قطاع غزة (أ.ف.ب)
قنابل إسرائيلية تسقط على قطاع غزة (أ.ف.ب)

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بسقوط عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي ليلي وصفته بالعنيف على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأشارت الوكالة إلى مقتل وإصابة العشرات في استهداف مبنى سكني جنوب حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، وقالت أيضاً إن قصفاً لمنزل في مخيم خان يونس أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية أن هناك تجمعات كبيرة للنازحين في مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد الاحتلال قصف المنطقة.

ووفقاً للوكالة، قُتل خمسون شخصاً على الأقل، وأصيب المئات، مساء الاثنين، في عدة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين تأويان نازحين في حي الدرج من مدينة غزة.

وذكرت الوكالة أن أطباء ومرضى بمستشفى دار السلام في خان يونس قد أطلقوا مناشدات لإنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيط المستشفى.


«حزب الله» يعلن تنفيذ 12 عملية عسكرية ضد إسرائيل

القصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
القصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن تنفيذ 12 عملية عسكرية ضد إسرائيل

القصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
القصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

قال «حزب الله» اللبناني إن عناصره نفذوا 12 عملية عسكرية استهدفت، يوم (الاثنين)، قواعد ومواقع انتشار للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي عند الحدود.

وأضاف الحزب عبر «تلغرام» أن الأهداف الإسرائيلية شملت موقع البغدادي، وموقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي وقت سابق (الاثنين)، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين في موقع عسكري حدودي بجروح طفيفة إثر هجوم بقذائف الهاون انطلق من الأراضي اللبنانية، في حين أكد «حزب الله» استهداف عدة مواقع إسرائيلية وتحقيق «إصابات مباشرة» فيها.

وقال أدرعي عبر منصة «إكس» إن قوات الجيش ردت على القصف باستهداف مصادر النيران، مشيراً إلى أن الموقع الإسرائيلي المستهدف يقع في منطقة بلدة يفتاح.

وذكر الجيش الإسرائيلي أيضاً أن قذائف أُطلقت من لبنان على بلدة هاردوف بشمال إسرائيل وسقطت في مناطق مفتوحة، كما استهدفت قذيفة بلدة مسغاف قرب الحدود مع لبنان. وأضاف في بيان أن قواته ردت باستهداف مصادر إطلاق القذائف.

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ما وصفها بمنشأة لتخزين الأسلحة تابعة لـ«حزب الله» في لبنان رداً على إطلاق قذائف هاون باتجاه موقع تابع للجيش في منطقة عرب العرامشة.

وتفجّر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


صحيفة أميركية: إسرائيل تدرس خطة لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر

جنود ودبابات إسرائيلية بالقرب من حدود إسرائيل مع قطاع غزة (رويترز)
جنود ودبابات إسرائيلية بالقرب من حدود إسرائيل مع قطاع غزة (رويترز)
TT

صحيفة أميركية: إسرائيل تدرس خطة لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر

جنود ودبابات إسرائيلية بالقرب من حدود إسرائيل مع قطاع غزة (رويترز)
جنود ودبابات إسرائيلية بالقرب من حدود إسرائيل مع قطاع غزة (رويترز)

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تدرس خطة لإغراق الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر المتوسط، في محاولة لدفع مقاتلي حركة «حماس» للخروج منها.

وبينما ذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي انتهى في منتصف الشهر الماضي من تركيب مضخات كبيرة لمياه البحر شمال مخيم الشاطئ في غزة، فإنها أشارت إلى مخاوف أميركية نقلها مسؤول أميركي لم تسمّه بشأن إمدادات المياه في غزة.

وقالت الصحيفة أيضاً إن المضخات الإسرائيلية قادرة على ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في أنفاق غزة كل ساعة، وإنها قادرة على إغراق الأنفاق بالمياه في غضون أسابيع، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولين أميركيين يؤكدون أن إسرائيل أبلغت أميركا بالخطة مطلع الشهر الماضي ودارت مناقشات حول الجدوى العسكرية للخطة وتأثيرها على البيئة، لكن المسؤولين يقولون أيضاً إنهم لا يعرفون مدى قرب الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ الخطة.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل «لم تحسم قرارها بشأن الخطة». وذكرت أن بعض المسؤولين الأميركيين أعربوا عن قلقهم بشأن الخطة الإسرائيلية، بينما يدعمها آخرون ويقولون إنه لا توجد بالضرورة أي معارضة أميركية للخطة.

وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطلع على الخطة الإسرائيلية أن عملية غمر الأنفاق ستجبر مقاتلي «حماس» على الخروج ومعهم الأسرى الإسرائيليين، لكن ليس من الواضح حتى الآن إن كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الأسرى.


إطلاق 15 صاروخاً من العراق على قاعدة أميركية في سوريا

قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)
قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

إطلاق 15 صاروخاً من العراق على قاعدة أميركية في سوريا

قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)
قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، يوم الاثنين، أن نحو 15 صاروخاً أُطلق من العراق على قاعدة «رميلان» الأميركية في سوريا، الأحد، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.

وأضافت في بيان أن قوة المهام المشتركة التابعة لـ«عملية العزم الصلب» حددت موقع إطلاق الصواريخ باستخدام طائرات مسيرة وأبلغت قوات الأمن العراقية بالمكان، حيث انتقلت إلى الموقع وقامت بالتحقيق.

وذكرت أنه تم العثور في الموقع على شاحنة وقود معدلة لإطلاق ما يصل إلى 20 صاروخاً، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في مواجهة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا تحت اسم «عملية العزم الصلب».

كانت فصائل عراقية مسلحة قد أعلنت، الأحد، استهداف قاعدة للقوات الأميركية في سوريا، وقالت إن القصف جاء رداً على استئناف الحرب على قطاع غزة.

وقالت الفصائل في بيان حصلت «وكالة أنباء العالم العربي» على نسخة منه إنها استهدفت قاعدة «خراب الجير» بشمال شرق سوريا برشقة صاروخية كبيرة «وأصابت أهدافها بشكل مباشر».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه يوجد بالقاعدة مدرج لطائرات الشحن العسكرية الأميركية ومهبط للطائرات الهليكوبتر.


قوات إسرائيلية تقتحم جنين بأكثر من 50 مركبة عسكرية

آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي خلال مداهمة سابقة لمخيم جنين (أ.ب)
آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي خلال مداهمة سابقة لمخيم جنين (أ.ب)
TT

قوات إسرائيلية تقتحم جنين بأكثر من 50 مركبة عسكرية

آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي خلال مداهمة سابقة لمخيم جنين (أ.ب)
آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي خلال مداهمة سابقة لمخيم جنين (أ.ب)

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات إسرائيلية عاودت اقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية، مشيرة إلى مشاركة أكثر من 50 مركبة عسكرية إسرائيلية في الاقتحام، في ساعة متأخرة يوم (الاثنين).

وأضافت الوكالة أن أربع جرافات رافقت المركبات العسكرية في الاقتحام من شارع جنين– الناصرة، وسط إطلاق النار، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وتابعت أن الاقتحام تزامن مع تحليق لطائرة استطلاع في أجواء المدينة، فيما انتشر قناصة الجيش الإسرائيلي على أسطح عدد من المنازل والبنايات، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت الوكالة أن التيار الكهربائي انقطع عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها، فيما انتشرت القوات الإسرائيلية أيضاً في محيط مستشفى جنين وحي الزهراء ودوار الداخلية وأطراف المخيم.

بدورها، قالت وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء، اليوم الثلاثاء، إن طائرات استطلاع تحلّق في أجواء مدينة نابلس بالضفة الغربية. ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل إضافية.


الصحة العالمية: الجيش الإسرائيلي أبلغنا بضرورة نقل الإمدادات من مستودعين بجنوب غزة خلال 24 ساعة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
TT

الصحة العالمية: الجيش الإسرائيلي أبلغنا بضرورة نقل الإمدادات من مستودعين بجنوب غزة خلال 24 ساعة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة، اليوم الاثنين، بضرورة نقل إمداداتها من مستودعين طبيين تابعين لها في جنوب غزة خلال 24 ساعة، لأن العمليات العسكرية ستحول دون القدرة على استخدامهما.

وناشد غيبريسوس إسرائيل سحب الأمر واتخاذ «كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية».

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على غزة يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعاً، وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة «حماس»، ووسعت إسرائيل العمليات لتشمل جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الجنوب.

وطالب الجيش الإسرائيلي سكان خمس مناطق تقع شرق خان يونس في جنوب القطاع يوم الجمعة بالرحيل نحو الغرب بزعم الحرص على سلامتهم في أثناء تنفيذ عملية عسكرية يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تستهدف قادة «حماس»، إضافة للبحث عن عشرات الإسرائيليين الذين يقبعون في بقاع غير معلومة من قطاع غزة بعد أن أسرهم مقاتلو «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، وفصائل فلسطينية أخرى.


المخابرات التركية تقتل مسؤولاً عسكرياً كردياً شمال غربي سوريا

مقتل عناصر قيادية في «قسد» في سيارة استهدفتها مسيّرة تركية في تل رفعت (تويتر)
مقتل عناصر قيادية في «قسد» في سيارة استهدفتها مسيّرة تركية في تل رفعت (تويتر)
TT

المخابرات التركية تقتل مسؤولاً عسكرياً كردياً شمال غربي سوريا

مقتل عناصر قيادية في «قسد» في سيارة استهدفتها مسيّرة تركية في تل رفعت (تويتر)
مقتل عناصر قيادية في «قسد» في سيارة استهدفتها مسيّرة تركية في تل رفعت (تويتر)

أعلنت المخابرات التركية مقتل أحد القيادات العسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تعد أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عملية نفذتها في شمال غربي سوريا.

وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن المخابرات التركية حيدت (قتلت) باغر أوندش، المعروف بالاسم الحركي «عاكف آمد»، مسؤول المُسيرات المستخدمة في الهجمات بمنطقة تل رفعت بريف حلب في عملية نفذتها في المنطقة.

وأضافت المصادر أن أوندش انضم إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية ذراعه في سوريا، عام 2013، وشارك في هجمات الحزب، المصنف تنظيماً إرهابياً، على القوات التركية في العراق، ثم في سوريا، وأصبح مسؤولاً عن المُسيرات الهجومية في الوحدات الكردية في منطقة تل رفعت.

وجاء مقتل أوندش في إطار سلسلة عمليات تنفذها المخابرات التركية ضد قيادات القوات الكردية في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل العديد من العناصر القيادية في «قسد» بضربات للمسيرات التركية.

أرشيفية لعناصر موالية لتركيا خلال تدريبات على محاور التماس مع «قسد» والنظام في ريف حلب (الشرق الأوسط)

في الوقت ذاته، أصيب أحد جنود الجيش السوري بجروح، وأصيب مدنيان متأثران بشظايا، في استهداف مسيرة تركية مسلحة لموقعين عسكريين تابعين للقوات السورية في قرية بينة بريف شيراوا في عفرين، ضمن مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري بريف حلب الشمالي.

ولفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إلى وقوع اشتباكات متقطعة بين «قسد» والقوات السورية من جانب، وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا من جانب آخر، على محور جلبل بناحية شيراوا بريف عفرين شمال حلب، خلال اليومين الماضيين، تزامنت مع قصف مدفعي للقوات التركية على محيط قرية أبين الواقعة في مناطق انتشار القوات الكردية والنظام السوري في ريف حلب الشمالي.

وتشهد مناطق التماس بين قوات «قسد» والجيش السوري، مع القوات التركية والفصائل الموالية لأنقرة، عمليات قنص وتسلل واستهدافات متبادلة بين وقت وآخر، ما يتسبب في وقوع قتلى.


«الأونروا»: أكثر من 80 % من سكان قطاع غزة نزحوا داخلياً منذ بدء الحرب

نازحون فلسطينيون فروا من خانيونس يقومون ببناء ملاجئ في رفح بجنوب قطاع غزة في 4 ديسمبر 2023 وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون فروا من خانيونس يقومون ببناء ملاجئ في رفح بجنوب قطاع غزة في 4 ديسمبر 2023 وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
TT

«الأونروا»: أكثر من 80 % من سكان قطاع غزة نزحوا داخلياً منذ بدء الحرب

نازحون فلسطينيون فروا من خانيونس يقومون ببناء ملاجئ في رفح بجنوب قطاع غزة في 4 ديسمبر 2023 وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون فروا من خانيونس يقومون ببناء ملاجئ في رفح بجنوب قطاع غزة في 4 ديسمبر 2023 وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم (الاثنين)، نزوح نحو 1.9 مليون شخص داخل قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع، بما يمثل أكثر من 80 بالمائة من سكانه.

وقالت الوكالة الأممية في بيان، إن عدد القتلى بين أطقمها جراء القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ارتفع إلى 111 قتيلاً، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وأوضحت الوكالة أنها تحققت من وقوع 117 حادثاً في 85 مبنى تابعاً لها منذ بداية الحرب، حيث أصيبت 30 منشأة بشكل مباشر وتعرضت 55 أخرى لأضرار جانبية.

وأضافت أن مليون فلسطيني يحتمون في 99 منشأة تابعة لها في وسط غزة وخانيونس ورفح بجنوب قطاع غزة.

من جهة أخرى، قال مدير «الأونروا» في غزة توماس وايت على منصة «إكس»: «نشهد موجة أخرى من النزوح الداخلي، والوضع الإنساني يسوء كل ساعة».

وأضاف: «الطرق المؤدية جنوباً إلى رفح مكتظة بسيارات وبعربات تجرها دواب محمّلة بالنازحين ومتاعهم البسيط».

وفي بيان منفصل، قال المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني، إن استئناف العملية العسكرية الإسرائيلية وتوسيع نطاقها في جنوب غزة يكرر الفظائع التي حدثت في الأسابيع الماضية.

وأضاف: «قصف القوات الإسرائيلية مستمر بعد صدور أمر إخلاء آخر لنقل سكان من خانيونس إلى رفح»، مشيراً إلى أن هذا خلق حالة من الذعر واضطر ما لا يقل عن 60 ألف شخص إضافي للانتقال إلى ملاجئ «الأونروا» المكتظة بالفعل.

وأوضح لازاريني قائلاً: «أمر الإخلاء يدفع الناس إلى التكدس فيما لا يقل عن ثلث مساحة قطاع غزة. إنهم يحتاجون إلى كل شيء: الغذاء والماء والمأوى، والأمان. والطرق المؤدية إلى الجنوب مسدودة».

ادعاءات كاذبة

من ناحية أخرى، نفى لازاريني مزاعم بأن الأمم المتحدة لديها آلاف الخيام وتخطط لفتح مخيمات جديدة للاجئين في رفح، واصفاً ذلك بأنه «ادعاءات كاذبة».

وأضاف: «قلنا ذلك مراراً وتكراراً، ونقوله مرة أخرى. لا يوجد مكان آمن في غزة، سواء في الجنوب أو الجنوب الغربي، سواء في رفح أو في أي مما يسمى منطقة آمنة».

وحذر لازاريني من أن التطورات الأخيرة تزيد من «خنق العملية الإنسانية، مع دخول إمدادات محدودة وترتيبات لوجيستية معقدة تؤدي إلى إبطاء التدفق وفي بعض الأحيان تعرقله».

كما أشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل تقييد تدفق الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، مما أجبر الأمم المتحدة على الاعتماد فقط على نقطة العبور مع مصر التي تفتقر إلى التجهيزات الكافية.

ودعا مفوض «الأونروا» إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وقال: «لقد أدى انتهاء الهدنة الإنسانية إلى مزيد من المعاناة والخسائر والأسى للمدنيين».


شركة الاتصالات الفلسطينية تعلن انقطاع كل خدمات الاتصالات والإنترنت بقطاع غزة

دمار هائل تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة (أ.ب)
دمار هائل تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة (أ.ب)
TT

شركة الاتصالات الفلسطينية تعلن انقطاع كل خدمات الاتصالات والإنترنت بقطاع غزة

دمار هائل تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة (أ.ب)
دمار هائل تسبب به القصف الإسرائيلي لقطاع غزة (أ.ب)

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، مساء الاثنين، عن انقطاع كل خدمات الاتصالات والإنترنت بقطاع غزة.

وأرجعت الشركة ذلك في بيان على «فيسبوك» إلى «تعرض المسارات الرئيسية التي أُعيد وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى».

كانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق، الاثنين، انقطاع كل خدمات الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، وذلك «نظراً لتضرر عناصر رئيسية من الشبكة بسبب العدوان المستمر».

وانقطعت خدمات الاتصالات عن قطاع غزة مرات عدة منذ اشتعال الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ما يتسبب في عجز المواطنين عن الاتصال بأرقام الطوارئ والإسعاف، وعجز القطاع الصحي عن أداء رسالته في إنقاذ المصابين لعدم القدرة على استدعاء خدمات الطوارئ إلا بعد مرور وقت طويل.

ويسود انطباع عام بأن انقطاع الاتصالات عادة ما يترافق مع هجمات إسرائيلية واسعة، وسقوط مزيد من الضحايا، في ظل تغييب متعمد لنقل صورة الواقع إلى العالم.


قتال شرس في كل محاور القطاع... و«القسام» تضرب تل أبيب

صورة مأخوذة من رفح جنوب قطاع غزة لقنابل مضيئة أثناء القصف الإسرائيلي الاثنين (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من رفح جنوب قطاع غزة لقنابل مضيئة أثناء القصف الإسرائيلي الاثنين (أ.ف.ب)
TT

قتال شرس في كل محاور القطاع... و«القسام» تضرب تل أبيب

صورة مأخوذة من رفح جنوب قطاع غزة لقنابل مضيئة أثناء القصف الإسرائيلي الاثنين (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من رفح جنوب قطاع غزة لقنابل مضيئة أثناء القصف الإسرائيلي الاثنين (أ.ف.ب)

احتدمت الاشتباكات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، الاثنين، على أطراف مخيم جباليا شمالاً، وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي جنوب القطاع على أطراف خان يونس، ودير البلح في الوسط، وهي المناطق التي يحاول الجيش الإسرائيلي التوغل إلى عمقها، باعتبارها معاقل لـ«حماس»، حتى يتمكن من السيطرة أكثر على مناطق واسعة، بما يسمح له بفصل القطاع إلى 3 أجزاء.

وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن اشتباكات ضارية وغير مسبوقة تندلع في عدة محاور، لكن أشرسها في محيط جباليا والشجاعية وخان يونس ودير البلح.

وأكدت المصادر، أن المقاومة تمنع الجيش الإسرائيلي منذ يومين من التقدم إلى عمق هذه المناطق وتكبده خسائر، وتجبره على التراجع.

الهجوم على مناطق في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، يأتي في وقت وسّع فيه الجيش عمليته البرية إلى كل القطاع بعد استئناف القتال في أعقاب 7 أيام من هدنة إنسانية انتهت بخلافات.

ومع احتدام القتال في كل غزة، عرضت الحكومة الإسرائيلية على «حماس» وقف القتال فوراً لكن بشرطين.

دبابات إسرائيلية تقوم بمناورات بالقرب من حدود إسرائيل مع غزة (رويترز)

وقال أوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي، الاثنين، إنه يمكن وقف الحرب «اليوم وحالا»، لكن بشرطين لا مساومة عليهما، الأول أن تفرج «حماس» عن جميع المحتجزين في قطاع غزة دون استثناء، والثاني أن يستسلم قادة الحركة وأن يقوموا بتفكيكها.

الاقتراح الإسرائيلي لم ترد عليه «حماس»، ولا يعتقد أنها سترد وهي تتعهد بإلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي في غزة من جهة، وتتعهد بإطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية من جهة ثانية.

ومع استبعاد أي حلول دبلوماسية في هذه المرحلة، هاجم الجيش الإسرائيلي مئات الأهداف في غزة، مساء الأحد ويوم الاثنين، ودمر بنى تحتية ومستودعات للوسائل القتالية.

دخان كثيف يتصاعد من المباني بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

وقال الجيش إن جنود لواء «كفير» شاركوا في المناورة البرية في عمق قطاع غزة، لأول مرة، وعثروا على أكثر من 30 فتحة نفق ودمروها. وقال قائد اللواء، الكولونيل ينيف باروت: «لواء كفير تدرب كثيراً من أجل بلوغ هذه اللحظة. وأنا واثق بأننا سنحقق كل مهمة يتم تكليفنا بإنجازها ببراعة، مثلما تم القيام به حتى الآن في الحرب. اللواء عثر على ما يزيد على 30 فتحة نفق حتى الآن ودمرها بالتعاون مع وحدات أخرى».

رشقات صاروخية للقسام

مقابل ذلك، قالت «كتائب القسام» إنها كبدت العدو خسائر في الأرواح والآليات. وأعلنت «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية، كما قصفت عسقلان وبئر السبع وسديروت وتحشدات للعدو في مناطق مختلفة، وقالت إنها هاجمت جنوداً متحصنين في منازل في غزة، كما استهدفت دبابات وآليات وناقلات جند في مواقع مختلفة.

فلسطيني يبكي فوق جثامين أقاربه في خان يونس بجنوب غزة الاثنين (رويترز)

وبالإضافة إلى «القسام»، أعلنت «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها تشتبك مع العدو في مناطق مختلفة وهاجمت تحشداته وآلياته وأوقعت به خسائر، وقصفت مستوطنات.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل ومناطق غلاف غزة، وأقر بخسائر بشرية.

وأعلن الجيش، الاثنين، مقتل 3 من جنوده في العمليات القتالية بقطاع غزة، ما يرفع العدد إلى 71 منذ بداية الحرب البرية، و401 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

2000 جندي مصاب

وأعلن في إسرائيل أيضا أنه تم تصنيف حوالي 2000 جندي ومجندة على أنهم «مصابون» جراء المعارك منذ 7 أكتوبر، وأنهم يحتاجون لرعاية طبية.

وفي اليوم 59 للحرب على غزة، لم يتضح بعد ما هي الإنجازات التي حققها الجيش في شمال القطاع، وبدا أن هناك تناقضاً في تصريحات قادة الجيش.

وفيما قال قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي، هشام إبراهيم، إن قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية شمال غزة، وإنها بدأت بتوسيع التحركات البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع من أجل الإطاحة بـ«حركة حماس»، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، إن قواته لم تهزم «حماس» عسكرياً تماماً في الشمال، ولكنها تحرز تقدماً جيداً.

وأضاف «قلنا منذ البداية، للمدنيين الإسرائيليين ولجميع من ينصتون في العالم، إن قتال (حماس) سوف يستغرق وقتاً. إنها عملية صعبة في تضاريس قتالية صعبة، حيث نقاتل عدواً مُصرّاً جداً لا يبالي بالتضحية بالمدنيين من أجل هدفه العسكري».

ومع هذه التعقيدات على الأرض، واصلت إسرائيل قصف مناطق واسعة في قطاع غزة، وضربت منازل مأهولة في الشمال والوسط والجنوب.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، إن ما لا يقل عن 15 ألفاً و899 فلسطينياً، 70 في المائة منهم نساء وأطفال، قتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 42 ألف جريح.

ارتفاع مؤشر الخطر

ولا تخوض إسرائيل حربها في قطاع غزة فقط، أو على جبهات الضفة ولبنان، ولكنها تتوقع ارتدادات في كل العالم. ونشر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي (الاثنين)، تحديثاً لخريطة التحذيرات من السفر، طالت 80 دولة؛ وفقاً لدرجة الخطورة التي تشكلها على الإسرائيلي العادي.

وتتضمن لائحة الدول، بلداناً جديدة في أوروبا الغربية وأميركا الجنوبية. وقال مسؤول رفيع في مجلس الأمن القومي: «في العام الماضي، تم إحباط عشرات الهجمات الإرهابية حول العالم، الكثير منها خلال شهرين منذ بدء الحرب الحالية».

أكثر من 450 نعشاً رمزياً أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية بلندن تخليداً لذكرى الأطفال الذين قُتلوا في غزة (إ.ب.أ)

أما دول أوروبا الغربية، فتشمل الآن كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وأما في أميركا الجنوبية فتشمل اللائحة كلا من البرازيل والأرجنتين، وكذلك الحال في أستراليا وروسيا، وجميعها دول ارتفع مؤشر الخطر على الإسرائيليين فيها من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية الأشد خطرا، وتعني التيقظ المستمر، وأخذ الحيطة والحذر عند السفر إلى هذه الدول.

وفي القارة الأفريقية تشمل لائحة التحذيرات جمهورية جنوب أفريقيا وإريتريا، بدرجة أعلى من غيرهما، ناهيك عن الدول العربية الأفريقية التي تعد خطيرة جداً على المواطن الإسرائيلي في هذه الآونة.

وفي دول آسيا الوسطى، نجد في اللائحة أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وتركمانستان، وقد تم رفع التحذير إلى الدرجة الثالثة، التي تعني «لا تسافر إلى هذه الدول إلا عند الضرورة الملحة، وإذا وجدت فيها الآن فعليك المغادرة بسرعة».

ودعا «القومي الإسرائيلي» إلى «تأجيل الرحلات إلى دول توجد بشأنها تحذيرات سفر، وبشكل خاص الدول العربية والشرق أوسطية، و(دول) شمال القوقاز، والدول المحيطة بإيران وعدة دولة إسلامية في آسيا».

كما دعا إلى «الامتناع عن إبراز الرموز الإسرائيلية واليهودية، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة الإسرائيلية واليهودية».