وزير خارجية تركيا إلى السعودية لبحث قضايا ثنائية وإقليمية

المباحثات ستتناول تثبيت وقف النار في غزة... ودعم إدارة سوريا

جانب من مباحثات الأمير فيصل بن فرحان وهاكان فيدان بإسطنبول في يوليو الماضي (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات الأمير فيصل بن فرحان وهاكان فيدان بإسطنبول في يوليو الماضي (الخارجية التركية)
TT
20

وزير خارجية تركيا إلى السعودية لبحث قضايا ثنائية وإقليمية

جانب من مباحثات الأمير فيصل بن فرحان وهاكان فيدان بإسطنبول في يوليو الماضي (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات الأمير فيصل بن فرحان وهاكان فيدان بإسطنبول في يوليو الماضي (الخارجية التركية)

يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة للسعودية (الثلاثاء) يجري خلالها مباحثات تتناول العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك بين البلدين.

وبحسب مصادر الخارجية التركية، يبحث فيدان مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان عدداً من الملفات المهمة، في مقدمتها تعزيز العلاقات بين البلدين التي تشهد تنامياً متسارعاً، والعمل على زيادة التبادل التجاري.

وقالت المصادر إن فيدان سيؤكد أهمية مجلس التنسيق التركي - السعودي الذي أنشئ عام 2016، وعُقد اجتماعه الأول بأنقرة في 7 فبراير (شباط) 2017، بوصفه آلية مهمة لتعميق التعاون الثنائي واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين البلدين.

الأمير فيصل بن فرحان وفيدان وقّعا بإسطنبول في 14 يوليو الماضي بروتوكولاً معدلاً لمحضر إنشاء مجلس التنسيق (الخارجية التركية)
الأمير فيصل بن فرحان وفيدان وقّعا بإسطنبول في 14 يوليو الماضي بروتوكولاً معدلاً لمحضر إنشاء مجلس التنسيق (الخارجية التركية)

وكان فيدان وبن فرحان وقّعا في إسطنبول خلال زيارة وزير الخارجية السعودي لتركيا في 14 يوليو (تموز) الماضي، بروتوكولاً معدلاً لمحضر إنشاء مجلس التنسيق الذي يهدف إلى دفع العلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين.

وقالت المصادر إن فيدان سيؤكد خلال المباحثات ضرورة زيادة الضغط الدولي على إسرائيل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والسعي إلى تحقيق السلام المستدام، وأهمية التعاون بين السعودية وتركيا في تنفيذ «حل الدولتين».

وتتناول المباحثات كذلك التطورات في سوريا، والتأكيد على ضرورة زيادة الانخراط الدولي مع الإدارة الجديدة في سوريا. كما سيعرب فيدان عن تقدير بلاده لمواقف السعودية، وأهمية التعاون بينهما في مجال رفع العقوبات المفروضة على سوريا في عهد نظام بشار الأسد.

وفي هذا الصدد، أشارت المصادر إلى أن فيدان سيبحث ما يمكن القيام به من أجل إعادة إعمار وتنمية سوريا من خلال التعاون مع جامعة الدول العربية، ودول الخليج، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمنظمات الإقليمية والعالمية الأخرى.

وأكد فيدان في تصريحات سابقة على زيارته للرياض أن الدول الإقليمية، وبخاصة السعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر وتركيا، تلعب دوراً كبيراً في استقرار سوريا في ما بعد مرحلة الأسد.

وعبّر عن أمل تركيا في أن يرفع الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات المفروضة على سوريا في الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن أميركا قامت أيضاً بإزالة بعض العقوبات.

ولفت إلى أن تركيا أنشأت آلية للتنسيق الداخلي، وقامت بتنظيم كيفية البدء فوراً في تقديم المساعدة لسوريا، وبخاصة في مجالات مثل النقل والطاقة والصحة.


مقالات ذات صلة

العيدية في السعودية... النقود الجديدة مطلوبة والألعاب تُحلّي اللَّمة

يوميات الشرق النقود الجديدة تترك بهجة خاصة لدى الأطفال المحتفلين بالعيد (الشرق الأوسط)

العيدية في السعودية... النقود الجديدة مطلوبة والألعاب تُحلّي اللَّمة

تلحُّ الحاجة إلى الفئات الصغيرة من العملة خلال الأعياد، نظراً إلى كثرة تبادل العيديات بين الأقارب والجيران والأصدقاء؛ مما يرفع معدل الطلب على الأوراق الجديدة.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد يعمل الموظفون في خط إنتاج لفائف الألمنيوم في مصنع بزوبينغ لدى مقاطعة شاندونغ بالصين (رويترز)

دول الخليج تفرض رسوماً لمكافحة الإغراق على صفائح وأشرطة الألمنيوم من الصين

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، فرض رسوم نهائية لمكافحة الإغراق على واردات صفائح وأشرطة الألمنيوم من الصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال لقائه رئيس الاتحاد الأوروبي في بروكسل (مجلس التعاون)

تأكيد خليجي – أوروبي على ضرورة إنهاء أزمة غزة

أكد الجانبان الخليجي والأوروبي على ضرورة إنهاء الأزمة في قطاع غزة وفقاً للقرارات الدولية والأممية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الخليج المشاركون في «مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا» بالعاصمة البلجيكية (مجلس التعاون)

«التعاون الخليجي»: استقرار سوريا ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة بأسرها

عدَّ مجلس التعاون الخليجي إعادة إعمار سوريا واستقرارها «ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة بأسرها»، مؤكداً استمرار دعم المبادرات التي تضعها على مسار التعافي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
يوميات الشرق عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)

مبادرات شبابية للفوز بإفطار الصائمين على الطرقات في جدة

درج الصائم أن يُردد مع رفع أذان المغرب وقبل أن يتسلل الطعام إلى جوفه «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله»، هذه هي الحالة التي يخرج بها الصائم من يوم

سعيد الأبيض (جدة)

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
TT
20

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)

أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات، بما في ذلك قصف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي النازحين بقطاع غزة، الخميس.

كما أدانت في بيان لوزارة خارجيتها، الجمعة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية وتدميرها لمستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث بمنطقة موراج شرق رفح، وما يحتويه من مستلزمات طبية كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين في غزة.

وأوضحت الوزارة أن غياب آليات المحاسبة الدولية الرادعة للعنف والدمار الإسرائيلي أتاح لسلطات الاحتلال وقواتها الإمعان في انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستمرار غياب آليات المحاسبة الدولية يزيد من حدة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وجدّدت السعودية التأكيد على الأهمية القصوى لاضطلاع الدول الأعضاء بمجلس الأمن بدورهم في وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

من ناحيتها، ندّدت رابطة العالم الإسلامي، في بيان لها، بهذه الجرائم المروعة المتتابعة التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحق المدنيين والمنشآت المدنية من دون رادع، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. وشدَّد الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، على الضرورة التي تلحّ على المجتمع الدولي ليضطلع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الإجرامية، وتفعيل الآليات الدولية لردعها، ومحاسبة مرتكبيها.

بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استهداف قوات الاحتلال الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين والمؤسسات التعليمية والصحية، عادّة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والقرارات الأممية ذات الصلة. وأكدت المنظمة ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي تحت «الفصل السابع» لفرض الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإعمال آليات المساءلة وفق القانون الجنائي الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبته على جميع جرائم العدوان والإبادة الجماعية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ودعت المنظمة جميع الدول إلى اتخاذ التدابير السياسية والاقتصادية والقانونية الممكنة ضد إسرائيل، وربطها بمدى التزامها بأوامر محكمة العدل الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، لإجبارها على إنهاء احتلالها واستيطانها الاستعماري وعدوانها العسكري على الشعب الفلسطيني.