أكد وزير الخارجية السعودي، اليوم السبت، أن الأحداث المأساوية في فلسطين تحتم علينا التحرك العاجل لوقف إطلاق النار، معلناً رفض بلاده بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وطالب خلال كلمته في قمة السلام بالقاهرة بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة إلى غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي.
وقال خلال مشاركته في القمة: «نرفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وإننا نعرب عن خيبة أملنا في عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية في غزة حتى الآن، ونطالب بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة».
وعبّر وزير الخارجية السعودية عن أمله في أن تسهم هذه القمة في تحرك حاسم للمجتمع الدولي لإيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكداً على «تمسك المملكة بالسلام خياراً استراتيجياً عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة».
وقدم وزير الخارجية السعودي الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحكومة مصر، على الجهود المبذولة «لتعزيز التنسيق والتشاور الإقليمي والدولي تجاه ما نشهده من تطورات خطيرة في قطاع غزة».
كان الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، وصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، لترؤس وفد المملكة المشارك في قمة القاهرة للسلام، والمنعقدة بشأن مناقشة الصراع في غزة ومحيطها، ومستقبل القضية الفلسطينية، وذلك نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ويشارك في القمة عدد من الدول والمنظمات الدولية لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في فلسطين، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصر، والسماح بفتح ممرات آمنة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية.